~البارت الـ١١٥~
التفت عليهم تركي من سمع اصوات جوالاتهم ونطق : تراسلون بعض انتوا ؟
رفعت راسها ورد تهزه بنفي : لا
رفع حاجبه باستغراب يلتفت للطريق يسولف مع زايد
،
تنهدت وسن من وصلت للبيت واخذت الجوال تثبته على إذنها : خلاص ندو حبيبتي توي وصلت البيت
ندى بضحك : طيب حبيبي ، روقتي شكلك ؟
تنهدت وسن تضحك تلم اغراضها اللي بالسيارة : ما تستاهل اني اتضايق عشانها بس تدرين وشو
ندى : ايش ؟
وسن وهي تقفل سيارتها تمشي تدخل البيت : أبحرجها أبهايها تستحي تسوي هالحركات لين حتى تركي ينقد عليها هو مبسوط على غيرتها بس انا بخليه يستنكرها
ندَى بضحك : يعني ايش تبغيه يكرهها بسبب غيرتها ؟
عكشت وسن بوجهها تفك حجابها وتحط مفاتيحها عالمدخل تدخل للمطبخ : طبعاً لا شعليّ يكرهها ولا يحبها بس اخاف تتوتر علاقتي معاه بسبتها ، بيننا شغل يعني بحرجها بطيبتي
ضحكت ندى : حلو بعدين من وصفك ما أحسها لايقة عليه ؟
وسن وهي تاخذ التوست تحمصه وسندت ظهرها عالرخامة : الحب ما يعرف يلوق ولا ما يلوق ، ولو تشوفين نظراته لها ما تصدقين !
هزت راسها ندى ظنّا منها انها تشوفها : الله يهنيهم يارب ، يلا حبيبي عبودي يدق عليّ بالخط الثاني
وسن لفت تشيل التوست من الحماصة : يشيخة روحي حريقة تحرق عبودي
ضحكت ندى تقفّل الخط بوجه وسن وراحت للثلاجة تطلّع المربى توزعها عالتوست وأخذتها تاكلها تطلع لغرفتها
،
تركي يدخل للغرفة اللي كانت متطيبة بالبخور والمفرش الجديد والهواء اللي يلعب بالغرفة ونطق وهو مبتسم : يا مال الجنة يا أمي
دخلت العنود بعده تقفل الباب تفصخ عبايتها ولف عليها وهو مبتسم لجل يستفزها : وش بتسوين ؟
العنود رفعت كتوفها : مدري ، واتجهت لغرفة الملابس تاخذ بجامتها وتدخل الحمام
~البارت الـ١١٦~
، تنهد تركي براحة يقعد عالسرير يفتح درج الكومدينه يطلّع جواله الثاني يشغّله وضحك بين سرحانه من تذكّر غيرتها وهمس يكلّم نفسه : شكل اللي بيسوقك لي غيرتك يالعنود
وضحك يهز راسه بنفي يدخّل بياناته بالجوال وبطاقاته ورفع راسه لجهة الغرفة من طلعت العنود والمنشفة على راسها ولابسة بجامة بيضا حريرية تقعد عالتسريحة تمسح الميكب انسدح براحة على ظهره يراقبها وناظرت انعكاسه ونطقت : وشفيك تبوسم !
ابستم تركي يبين انيابه : مبسوط
رفعت حاجبها تمسح بالقطن على وجهها : الله يديم البسطة
هز راسه تركي يقوم يمشي للغرفة : آمين بأسبابها
،⭐️
شغّلت فواحتها تنشر ريحة الورد بالمكتب تفتح نفسها ليوم جديد وقضايا جديدة وابتسمت تحط بوكس القهوة والأكواب عالطاولة قدام مكتبها ولفت للباب الزجاجي من دق ودخل تركي وهو مبتسم : مساءالخير
ابتسمت وسن : مساءالنور ، كيف الحال ؟
هز راسه تركي برضا يقعد وياخذ بوكس القهوة يصب له ولها : بخير الحمدلله
اخذت الكوب منه تقعد مقابله ونزلت راسها تأكد ظنونها : جاي عشان الصور صح ؟
رمش بهدوء تركي يرتشف من قهوته وأخذت وسن الملف من المكتب تمده له ، حط كوبه عالطاولة ياخذه منها وعقد حجاجه يشوف الصور يقلّب فيهم وحدة تلي الثانية ورفع راسه لها : مين عطاك الصور ؟
تنهدت وسن تطلّع من الملف صور تسجيلات الكاميرا : اعطوها او اعطتها فهد حطتها على مسّاحة سيارته عند المركز ومشت شوف هاذي من كاميرا الشارع
عقد حجاجه تركي واخذ الصور يشوفها ونطق بهمس : مين هي ؟ ليش انا !
رجّعت ظهرها وسن تستريح وتحرك يدها بالهواء : ما ندري قلت بشوف بالارشيف بس ما لقيت شي صفر ، انت ما تتذكر حرمة مسكت لها قضية او تعرفها
~البارت الـ١١٧~
هز راسه تركي بنفي وهو عاقد حجاجه ، وبلعت ريقها وسن تاخذ الصور من يده تحطها بالملف وتقفّله وحطت كفها فوقه تمنعه يفتحه : بنلقاها بنعرف منهي ، لا تختبص كذا
بلع ريقه تركي ياخذ الملف من تحت كفها ويطلع لحقته وسن تناديه بس تجاهلها و وقف عند سيارته بالباركنق والتفت خلفه من شاف ظل وبقق عيونه من شاف سواد فسواد حرمة في لابسة عباية راس وغطوة ودسوس ما يبين منها شي ونطقت : تدوّر عليّ فالسماء وانا بالأرض يا ولد سلطان
رفع حاجبه تركي من عرفها وناظر الملف اللي بيده ثواني تطيح منه الصور حقت الكاميرات ورفع سبابته ناحيتها ينطق بخفوت: مين انتِ ، وش غايتك ؟
احتدت نبرتها تقرب خطوات منه : كيف تنسى ، كيف تقدر تعيش يا ظالم يا منافق
عقد حجاجه تركي : انسى وش انا ما اعرفك حتى !
ضحكت بسخرية تنطق : عبدالاله ، عبدالاله بن سالم
عقد حجاجه تركي يحاول يتذكر الاسم ونطق : أبوك ؟
هزت راسها بالنفي ونطقت برجفة صوتها تبتدي تبكي : عمّي عمي اللي وقفت معه تسانده ساندته وعاونته تقلبون حياتي انا وخواتي فوق روسنا
ورفعت راسها تتنفس القليل من الأوكسجين ونزلت راسها تنطق : كل يوم اشوف صورتك وأدعي عليك من قلبي ان الله يحرق قلبك مثل ما حرقتنا ، تطن باذني ضحكاته بوجيهنا لما فوّزته
~البارت الـ١١٨~الأنستقرام:weam123455
هز راسه تركي بنفي من تذكر عبدالإله : كنتوا ميتين ، كلكم كلكم كنتوا ميتين ، حط شهادات وفاتكم قدام عيوني
هز راسه تركي بتكرار : مستحيل مستحيل ، انتي كذابة تبغين تلعبين عليّ ، ورفع صوته : من وراك من يحرّضك انتي!
ضحكت بحدة صوتها : صعب ، صعب تحس إنك مستغفل وغبي !
حط يده على راسه وهز راسه بنفي يخاف فكرة إنه ظلم وسند الظالم وفلتت كفوفه من نطقت : تطلّع لي عبدالاله من طوب الأرض ، ولا لقيته صار لي كلام ثاني معك
عقد حجاجه تركي يناظرها بقل حيلة : كيف أطلّعه عمك هذا انتي أدرى عنه ، ومنيب مطلّع شي انتي كذابه أعرف هالحركات..اانتي سالم مرسلك عليّ متأكد
ضحكت تهز راسها بنفي وحطت سبابتها على راسها تأشر عليه : شغّله شوي ، تطلّع لي عبدالاله ترجّع لي ورثي من أبوي أنا وخواتي ، ورفعت كتوفها : ولا تحمّل اللي بيجيك
ولفت بتمشي و وقفت من نطق تركي : كيف ألقاك ؟
نطقت بهدوء وهي معطيته ظهرها : أنا بلقاك ي ولد سلطان
ومشت تطلع من الباركنق ، جمد مكانه تركي يسند نفسه على سيارته وفك ياقة ثوبه يزفر أنفاسه من ضيق حاله ، ونطق وهو يتنفس يقعد عالأرض : يارب يارب
طلّع جواله من جيبه من سمع رنّته والتفت يشوفه رقم غريب ردّ عليه ولانت ملامحه من سمع صوتها : تركي وينك فيه ؟
عقد حجاجه من تذكّر انه ما سجّل رقمها بجهات الإتصال ورد بصوت مهلوك من ضيقته : جاي
عقدت حجاجها العنود تناظر الجوال من قفّل الخط وقعدت على جهته بالسرير تفتح درج الكومدينه بتردد ونطقت تكلم نفسها : وش الشي المهم اللي يروح لها عشانه ، وأخذت الآيباد تفتحه ودخلت على الملفات وما لقت شي وعضت شفاتها بتساؤل وحيرة من اللي تسويه إن كان صح ولا غلط وفتحت الإيميل تشوف إسمها وسن بنت عبدالعزيز مكتوب بالإنقليزي ضغضت عليه بدون تردد وعقدت حجاجها تقرا الكلام اللي مكتوب و وقفت يطيح الآيباد من يدها من قرت كلام وسن:" فيه أحد يراقبك إنت والعنود " غمّضت عيونها بقوة تحاول تستوعب اللي قرته تكذّب عيونها وانحنت تاخذه من الأرض ورجفت كفوفها بخوف من تأكدت من صحة اللي قرته وهمست : يارب ما يكون صار شي ، وحطت كفها على صدرها تهدّي سرعة أنفاسها وقفّلت الآيباد ترجعه مكانه وتقفّل الدرج
~البارت الـ١١٩~
ورد وهي جنب الجوهرة وبينهم الآيباد ولفت ورد عالجوهرة بغضب : بنت أقولك الليموني أحلى
الجوهرة وهي تمرر إصبعها عالشاشه تنزل بالصفحة : لا ياخي وش ليموني !
هزت راسها ورد بنفي تسحب الآيباد للناحية الثانية بعيد عن الجوهرة ونطقت : مافيه زواجي وتلبسين على كيفي
مدت يدها الجوهرة تحاول تاخذ الآيباد منها : ورد لو تطلبينه بزعل ترا
ضحكت ورد من ثبتت طلبية الفستان اللي اختارته : طلبته وخلصت
ضربتها الجوهرة على ظهرها : قلت لك مابيه ، غصب يعني !
هزت راسها ورد بإيجابية وتنهدت الجوهرة تستغفر وضحكت أم فهد : ما تعبت بجهازك يالجوهرة قد تعبي بجهاز ورد ، وعكّشت بوجهها : عَسرة عَسرة حييل الله يعين سهيل عليك صراحة
رفعت كفوفها الجوهرة بالهواء لجل تستفز ورد اللي قامت بغضب : بروح للعنود أبرك من قعدتي جنب الخايسة هاذي
ميلت الجوهرة تشوف ورد معطيتها ظهرها تمشي للدرج ونطقت تعلّي صوتها : ما سمعت قلتي شي
ميلت راسها ورد تستند عالدرابزين : سلامتك
ضحكت الجوهرة بخفوت تاخذ الآيباد وتتقدم لأم فهد تقعد جنبها : شوفي يمه هذا اللي طلبته لي
،
دقت الباب ورد بسرعة : العنود ، وانتظرت ثواني ورجعت دقّت تقرب راسها للباب : عنودوه
فزت العنود تمسح دموعها ودخلت غرفة الملابس تناظر نفسها بالمراية وعلّت صوتها : أتروّش
تنهدت ورد وتكلمت بسرعة : الله والنظافة اللي شاقّتك ثلاث ترويشات فاليوم صبح ومغرب وعشا
وتنهدت تشوف الساعة بجوالها : خلاص خلصي وتعالي غرفتي
ومشت لغرفتها والتفتت لجهة الدرج من شافت تركي يمشي بهدوء وسكون فالته يدينه عقدت حجاجها تناظره : وشذي الحالة ، تعبان ؟
~البارت الـ١١٢٠~
مارد عليها تركي يفتح باب الغرفة ويدخل وتقدمت العنود تتقدم للباب بخطوات سريعة : قلت لك أتروّ.. ولانت ملامحها بصدمة تشوف حاله تنطق: تركي !
تقدمت لجهته تشوفه قعد عالكنبة بهدوء حاط كفوفه على راسه ونطقت : وش فيك ؟ انطق
رفع راسه تركي ونطق بهدوء : لو قلتلك بتكرهيني زيادة ، أدري
عقدت حجاجها العنود تقعد جنبه وميّلت لناحيته : ليه ؟ وشفيه
تقدم تركي لها من غير تردد يحاوطها يحتضنها يميّل راسه يسنده على كتفها ونطق : أحتاجك ، أحتاجك تسنديني ما أطيح
زادت نبضات قلبها بخوف من حاله ورهبة من مشاعرها ترتبك ونطقت : قول لي عشان أسندك
شد على خصرها اللي محاوطه تحس بحرارة انفاسه تضرب بنحرها وزادت تساؤلاتها تمسح على ظهره بكفها وبعّد عنها تركي يناظرها والدمع بعينه يحرقه
هز راسه تركي بنفي يحط راسه على فخذها وينسدح بهدوء نزلت راسها تشوفه بحضنها مهدود حيله ولا تقدر تردّه وهو ضعيف وهشّ قدامها يبيّن لها ضعفه وحطت كفها تستقر على شعره تمسح عليه ونطقت بشجي صوتها ونبرتها :
مستحيل أكرهك
تنهد تركي بضيق من حس بأصابعها تخللها بشعره وتسمي عليه ونطق بحرقة : يعوّرني ، قلبي يعوّرني
عقدت حجاجها العنود تستقر يدها على كتفه وكمّل : ظلمتهم ظلمت بنات يتيمات ساندت الظالم بدل المظلوم وقفت من الظالم ، وقّفت قدامي تلومني وتتّهمني تقول عنّي منافق وظالم
عقدت حجاجها العنود تميل راسها : طيب لازم تكون صادقة ! يمكن كذّابة
تركي هز راسه اللي بحضنها : كانت تبكي تبكي قدّامي تلومني ، تقول لي ترجّع ورثنا انا قلت كذا يوم شفتها بس
العنود : بس إنتَ تعرف نفسك ما تمسك شي إلا وانت متأكد منه
تركي اعتدل بجلسته ولف عليها : بس هو حط شهادات وفاة شهادة أبوها وثلاث بنات !
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "