صلت الاستخارة وبدت تحس بنغزات بصدرها اثر خوفها ولمّت جلالها بالسجاده تقوم للمراية تعدّل شكلها وقربت تتحسس عيونها تذكر موقفهم بأحد ممرات المستشفى وكيف لفتت نظره عيونها والكدمات اللي كانت فيها وتنهدت بتنزل للصاله بس دق جوالها وشافتها ورد وفتحت الاتصال اللي كان فيديو : يا أهلين
ابتسمت لها ورد وهي عالسرير منسدحة : جويهر واااااحشتني
عضت شفاتها الجوهرة تقفل الباب وتقعد عالسرير : وانتي بعد ، عاد ما دريتي عن التطورات !
اعتدلت ورد بجلستها : وش التطورات العنود حامل ؟
تأففت الجوهرة منها : وانتي شفيك عليها لا مب حامل ، بس زوجك وينه لا يسمع السالفه ؟
ورد اللي تطمنت انها مب حامل وتخرب مفاجأتها وهي تحب تكون اول وحده بكل شي : طالع يجيب غدا انطحي العلم
الجوهرة بربكة : فيه واحد خاطبني
ابتسمت ورد بوسع ثغرها : امااانه ، ومين هو سعيد الحظ
الجوهرة : سعود ، ورفعت حاجبها : او الدكتور سعود
سندت ورد ظهرها باستغراب : اخو وسن هو ، غريبه اذكر قد حكيتي عنه بس شكله ما تخطى يبنت
ضحكت الجوهرة : ياخي مدري احسني مو مرتاحة اخاف يطلع مثل نايف مابي هقواتي تخيب مره ثانية
ضاق صدر ورد من كلام الجوهرة وهي تبغى لها الخير والعوض الطيّب : استخيري وفكري زين وما عليك من ابوي هو يحب اي رجال يجي يخطب يعظّم فيه ويحسسك انه آخر حبة وانك بتعنسين لو ترفضينه لو نسمع كلامه كان وانا عمري ١٧ متزوجة ، عيني خير بس ومتى ما ارتحتي له قولي له موافقتك
تنهدت الجوهرة بضيق وحيرة ، وكمّلت ورد : واذا على نايف مو كل الرجال نفس الشي ،وابتسمت من طرا لها سهيل : ممكن يكون حنون ويحبّك ويشوف الدنيا بعيونك ويداريك ويعوّضك عن كل الضيم اللي عشتيه قبل ، ليه تفترضي السوء ؟
هزت الجوهرة راسها بالايجاب : خلاص قفلي السالفه بشوف وتركي والعنود وامي كلهم واقفين معي وزايد بعد رغم اني ما شفته من يوم وصلناكم المطار
عقدت حجاجها ورد : و وينه ي حظي داجٍ فيه ؟
الجوهرة : عند أم زوجك وسارة يقول سهيل موصيه وابوي مو قادر يفتح فمه بكلمة
هزت راسها ورد تنطق : الحين بخليك تغيرين جو ونفسية وكل شي وما استبعد من الفرحة تجين لعندي
ابتسمت الجوهرة بفضول : ايييه وش عندك انطحي العلم على قولتك
ورد : انا حامل
فزت الجوهرة : كذابه !
هزت راسها بالإيجاب : وتوأم
،
أبوفهد وهو يتقهوى مع أم فهد والعنود وفز من سمع صراخ الجوهرة : وانا ابوتركي !
نزلت الجوهرة وهي تركض : هاتوا البشارة هاتوها!
ضحكت أم فهد تنطق : هاتيها اخلصي علي !
لفت الكاميرا عليهم : جايكم احفاد يجمااااعه
اختلطت اصوات ضحكهم وتباريكهم وتقدمت الجوهرة تقعد بينهم وهي فاتحة الاتصال ونطقت أم فهد : ي حبيبتي ي بنيتي بشرتيني وانتي بعيده عني
مسحت ورد دموعها : وش نسوي يمه نصيب ،
أبوفهد بابتسامة وهو كل شوي يتبشر بحفيد جديد وما وسعته الارض وآخر العنقود ورد هي اللي حامل : بالمبارك ي ابوك بالمبارك
ورد : الله يبارك فيك يبه ، اخبارك ؟
هز راسه : طيب طيب ، وطبت زود
تقدمت العنود تقعد بجانب الجوهرة رغم الضيق ونطقت : وريدوه الف مبروك يروحي
ورد : الله يبارك فيه عنودره يلا عقبالك
هزت راسها العنود : كيف الاجواء عندك باريس وحركات ، ما ترسلين بالقروب ي الغشاشه
ورد : والله الاجواء براااد يشرح الصدر ، اييه وش تحسبين بس انتم اللي تروحون المالديف حتى حنا نقفل ملفكم ونروح باريس
ضحكوا كلهم ، ونطقت ام فهد : انتبهي لنفسك من البرد انتي معاك امانه
ابتسمت لهم ورد وتسمع نصايحهم وتنبيهاتهم وقفلت من جا سهيل بالغدا
،
دخل سعود وهو مصدّع وتضايق من ما وصله رد من ابوفهد الى الآن وتقدمت له عبير : دكتور سعود صباح الخير
هز راسه سعود : صباح النور أي عملية لي أجليها ما ابغى عمليات اليوم مصدع وماني مركز
هزت راسها : طيب عندك معاينات ولازم تشوف مريض العناية المركزة صارت عليه مضاعفات فالليل
هز راسه سعود يدخل المكتب ودخلت وراه ورفع حاجبه : شي ثاني ؟
هزت راسها بنفي : اجيب لك دونات مع بلاك من المكان اللي تحبه
هز راسه سعود : ايه من الكافيتيريا وحطيه على حسابي
عبير بربكة : لا انا جبتها معي عدّها عزومة مني
تنهد سعود ما يرد وطلعت عبير ونطق يكلم نفسه : هاذي كيف افهمها انها سكرتيرتي وبس !
دخل تركي وابتسم ينطق : تستقبلني دكتور ؟
قام سعود يتقدم لتركي يحتضنه ويضرب على ظهره : اكيد ي اخوي اخبارك ؟
ابتسم له تركي : بخير الحمدلله انت وش مسوي
هز راسه سعود : طيبين
وقعد قباله : آمرني وش تشكي منه
ضحك تركي بعلو صوته : ابد ما اشكي من شي بس بسألك
ميل راسه سعود : اسأل
تركي وهو يناظره بتمعّن : صدق انك تبي الجوهرة ؟
هز راسه سعود : الله الله
ما رد تركي يهز راسه بهدوء وكمّل سعود بنبرة هادية يوضح فيها تفهمه وجديته بالموضوع : انت تعرفني مالي فاللف والدوران وانا ما لقيت انسب منها تصير زوجتي ، تنحنح تركي بيتكلم بس قاطعه سعود : ادري وش بتقول بتقول لي تعرف وضع اختي والتجربة اللي عاشتها بس انا اقولك داري بكل شي من قبل نكلم ابوك واستشرت الاخصائية اللي اشرفت على حالتها وقالت الأفضل لها تستمر بحياتها وانا وياها نتخطى كل شي سوا ولا يهمكم
هز راسه تركي وتقدم ياخذ كفه يضرب عليه : وما نلقى ارجل منك نسيب يابو مفلِح
ضحك سعود من الاسم ونطق : بس خذوا راحتكم ولا تربكونها تفكر براحتها وانا منتظرها
هز راسه تركي ومشى مع سعود يودعه ونطق سعود : عندك شي اليوم ؟
هز تركي راسه بالايجاب : عندي جلسه بعد ساعة تقريباً والليل لعبدالمجيد
ضحك سعود بصدمة : أيا خاين مب على اساس نحضرها سوا تغدر فيني !
بانت غمازات تركي ينطق بحماس : ام لولو أولى يابو مفلِح كلها كم شهر وتفهم
ضحك سعود بهدوء : تتهنون يارب وموفّق بالقضية انتبه تخسّر مكتبنا
تركي بمزح : عشتوا مكتبنا قال ، انقلع يلا
،
اخذ اغراضه تركي ينزل المحكمة وفتح الآيباد وهو يمشي بالممرات يراجع الكلام اللي بيقوله ودخل يشوف مناهِل قاعده وجنبها زوجها وعيالها تقدم تركي : السلام عليكم والرحمة
كلهم : وعليكم السلام
وقف زوج مناهِل (حمد ) يصافح تركي : انا حمد المطلق زوج موكلتك
هز راسه تركي يبادله مصافحته : والنعم ، اكيد انك عارف من بس بعرفك بنفسي تركي بن سلطان المحامي اللي بيرد حقها بعد الله
هز راسه حمد بهدوء :ماعليك زود ي تركي ، ما عندي شك سمعتك سابقتك ماشاءالله
التفت تركي يشوف الرجال اللي يناظرونه : وانتم ؟
حمد وهو يأشر عليهم : هذا فايز وهذا رابح و راجح
ابتسم تركي لهم وعقد حجاجه من تقدم شايب ينطق بعلو صوته بالممر : هذا هم معها هالرخوم حسبالها تخوفني
ما رد تركي لين قرّب لهم ونطق بهدوء وهو يناظر شكله المبهذل : من انت ؟
اقترب منه وهو يمسح خشمه : حذيفة أخو الهانم المدّعى عليه
رفع حاجبه تركي : ما تشرفت
ومشى يدخل للقاعة بعد مانادوا عليهم وقعد على كرسيه وبجانبه مناهِل ودخل المدعي العام والقاضي و وقفوا كلهم ونطق : نبدأ الجلسة والله يعينُنا على الحكم بالعدل
وابتدا ينطق : المُدعية مناهِل رفعت القضية بأنها تريد عدم تقسيم المنزل بسبب انه تم شراءه من مهرها صحيح ؟
وقف تركي : صحيح حضرة القاضي وأحب أضيف أن موكلتي كانت متعاطفة مع أخوها المدّعى عليه مشاري وطلبت عدم بيع المنزل على أنه ورث من المرحوم لكنه رفض وبشده وغير التلفظ والادعاءات الباطلة بحقها
وقف حذيفة يضرب عالمكتب امامه : كذاب كذاب وابن كذاب
ما رد عليه تركي وضرب القاضي بمطرقته بتكرار : هدووء ، كمّل يا ولدي
هز راسه تركي بهدوء : هذا كل شي
هز راسه والتفت لحذيفة اللي كان من دون محامي من ثقته العمياء بذاته : بدون محامي جاي ي حذيفة ؟
هز راسه يوقف : ايه ما عندي محامي انوب عن نفسي
رفع حاجبه واستغربوا كل اللي بالقاعه من وقاحته ونطق : أبوي سوا هالبيت من حر ماله ومات و وجب علينا نقسم الورث بينا فيما يرضي الله لكن هاللي ما تستحي ..
قطع كلامه حمد اللي وقف يهدد ويتوعد فيه وما يقدر يشوفه يغلط على مناهِل وما يتكلم وضرب القاضي بالمطرقة وخاطب حذيفة بغضب : بتحترم ألفاظك ولا اطردك من الجلسة ؟
بلع ريقه حذيفة يقعد مكانه و وقف تركي : عندنا شهود يثبتون صحة كلامنا
هز راسه القاضي : دخلهم
دخل عمها ( مشعل ) و ولد خالها ( ضاري )
يوقفون بوسط القاعة ونطق القاضي : من فيكم مشعل ؟
مشعل تنحنح ينطق ببحة صوته : انا حضرة القاضي
هز راسه القاضي : داخل من هنا تنطق بكلمة الحق دون اخذ اي طرف وتعرف حكم شهادة الزور بالشرع قبل القانون
هز راسه مشعل : يا حضرة القاضي جانا حمد خاطب ونيته جادّة واعطى أبوها مهرها اللي كان ٧٠ ألف والمرحوم أخوي اول ما استلمه كاش كنت بساعده بالذبابح وهاذي الاشياء وطلبت منه يعطيني فلوس من المهر اساعده بالتجهيز فيها ورفض قال : ابشتري لي فيها ارض ابني فيها بيت ونقدت عليه لان حتى لو ياخذ منه ما ياخذه كله ما يعطي بنته قرش واحد !
هز راسه القاضي : وانت يا ضاري
ارتبك ضاري اللي كان عنده تأتأة : ا انا كـ كلمت زوج ع عمتي قلت له ما يص صير ورفض وط ر ر طردني وو لا عاد شفته
هز راسه القاضي بوجه سمح : يعطيكم العافية تفضلوا اقعدوا مع الحضور
قعدوا جنب الحضور وابتسم لهم حمد يشكرهم بصمت ، ابتدا الإدعاء العام يدعم موقف تركي ومناهِل ويثبت أحقيّتهم بالبيت أو انه يُعوض ماليا بضعف المهر بحكم غلاء العقار
هز راسه القاضي ونطق : بينك خيارين يا تسلمها البيت وينكتب باسمها او تدفع ١٥٠ ألف
قام حذيفة ويده على راسه : يويلي ويلاه وش ادفع اسلمها البيت اسلمها البيت
ابتسم تركي وقام راجح يرفع يده لفوق : الله أكبر انتصر الحق
مسك القاضي ضحكته يضرب بالمطرقه : هدوء اكتب يولدي : بعد الاستماع للشهود والأخذ بأقوال الطرفين قرر المدّعى عليه حذيفة ب مشبب تسلمم المنزل لصاحبته مناهِل بنت مشبب وذلك وفقا للمادة*** إنتهى التاريخ : *** هجري
قام تركي وهز راسه للقاضي اللي طلع يشوف حذيفة قاعد وخلقه ضايق كان بيروح يواسيه بس لانه عرفه قليل أدب رغم كبر سنه مشى وكان هو وحذيفة اخر من تبقى فالقاعة وطلع يشوف مناهِل اللي زوجها محتضنها وعيالهم حولهم
وعدّل تركي نسفته لشماغه وابتعد حمد يتقدم يصافح تركي : ما قصرت يتركي شلون نوفيك حقك ؟
ابتسم تركي : لا شكر على واجب
تقدمت مناهِل : يعطيك العافية استاذ تركي سمعتني ورديت لي حقي كامل ما بنساك من دعائي طول ما راسي يشم الهوا
تركي : واجبنا واجبنا يا اخت مناهِل ، ومانبي اكثر من كذا لا تنسينا من دعواتك
ابتسموا جميع ونطق حمد : اتعابك بحولها على حسابك الآن
تركي : خذ راحتك ، انا استأذنكم
الكل : مع السلامه
مشى تركي وصدره منشرح لانه مريّح راسه يوقف مع المظلوم ويعاونهم بانهم ياخذون حقوقهم كامله ما ينقصها شي ويرد الحقوق لاصحابها ومشتري راحة باله ويشكر الله عاليوم اللي قرر يطلع من قوقعه أبوفهد ويدرس المحاماة اللي صارت شغف أكثر من مهنة ياخذ عليها أجر ومبالغ طائلة
،
عند أبوالعنود اللي كان يتقهوى مع عياله وأم العنود يتفرج الأخبار ونطق اول ما جا البرنامج الوثائقي اللي يكرهه : جا برنامج الملسونه اكتم اكتم
ضحك خالد يكتم الصوت والتفت على ابو العنود اللي ابتدا يسولف وركز خالد بنص السالفه : شقلت يبه ؟
أبوالعنود : اقول الجوهرة انخطبت
اصفر وجه خالد ينطق : والله ، مين ؟
أبوالعنود وهو مبتسم يتمنى للجوهرة الخير والعوض : الدكتور سعود
سرح خالد يحاول يتذكره : اللي سوى عملية تركي ؟
هز راسه ابو العنود وناظره أحمد يحس بوجعه أو بالأحرى حبه المخفي للجوهرة اللي ما قدر يبُوح فيه للمرة الثانية يخاف وتضيع الفرصة من يده كل مالها تبعد عنه أكثر المره الأولى لما تقدم لها نايف انغبن وعضّ اصابع الندم والمرة الثانية هي الحين وهاذي ضريبة الجبان اللي يحب من دون افعال ،صحى من سرحانه من نطق أحمد : خالد ابوي يكلمك
خالد بسرحان : هاه ؟
ابو العنود : اقول شفيك سرحت ، تعرف عن الرجال شي ؟ اصفرّ وجهك
خالد هز راسه بنفي بتكرار : لا مافيه شي
و وقف : انا بروح المحل احمد متى ما خلصت الحقني
هز راسه احمد اللي ضاق صدره على توأمه وناظر ابوالعنود وأم العنود اللي ما انتبهوا له يكملون قهوتهم
،
دخل تركي للمكتب وتنهد براحة يناظر الشوارع تحته ودخلت وسن : سلام عليكم
لف تركي بابتسامة : وعليكم السلام
وسن وهي تقفل الباب وتقدمت توقف جنبه تناظر شوارع الرياض وبينهم مسافة : ربحت القضية
ناظرها تركي بهدوء ورفع حاجبه : مب جديدة علي
هزت راسها وسن : اليوم الحفلة مستعد
هز راسه تركي بالايجاب :شوي وبمشي امر العنود
وسن رفعت معصمها تشوف الساعه : بدري تبدا الساعة ٩
تركي : ادري بس عشان تجهز وكذا
هزت راسها وسن وعمّ السكوت لوقت ونطقت : اتوقع عندك خبر بخطبة سعود ؟
هز راسه تركي بالايجاب ، ونطقت وسن بفضول وقلق: وهي راضية ؟
رفع تركي كتوفه بضحك وهزت راسها وسن تطلع لمكتبها
،
ابتسمت ورد برضا لسهيل اللي كل ما يلقى لبس لبنت او ولد يشتريه ويتخيله ،ونطقت ورد : سهيل خلاص قاعد تشتري بدون ادراك !
ضحك سهيل يشاور لها عالفستان الوردي اللي ماسكه : بالله ماياخذ العقل !
ضحكت ورد وبيدها الاكياس تتقدم له تشوف الفستان : وخامته حلوة ما يضايقها لو جت بنوته
سهيل : يارب بنت و ولد يكونون سالمين وبأتم صحة
ضحكت ورد واخذت الفستان منه : خلاص جيبه
هز راسه سهيل ومشت معاه يشترون الفستان وتقدم حسام اللي عرف سهيل : سهيل !
ضحك سهيل بصدمة : حساام ! وش جايبك هنا
ابتسم حسام يسلم عليه بحرارة وارتبكت ورد اللي جنب سهيل ونطق حسام وهو صاد : كيف حالك ي ورد ؟
هزت راسها بربكة : بخير الحمدلله
رفع راسه حسام : دوم يارب وش جايبكم هنا ؟
سهيل : ابد والله جينا شهر عسل بعد الزواج
حسام : الف مبروك اعذرني بس كان عندي شغل ما قدرت احضر
سهيل هز راسه : عذرك معك ي حبيبي
نزّل حسام انظاره لفستان الاطفال اللي مع سهيل وضحك سهيل من لاحظ حسام : ابشرك ورد حامل
بقق عيونه حسام بصدمة : ماشاءالله ماشاءالله مبروك
ابتسم سهيل : الله يبارك فيه
وحمّرت ورد من خجلها وهي اول مره تصادف حسام وتكون من دون نقاب ونطقت بهمس : بروح للقهوة اللي جنبه
هز راسه سهيل وارتبك من ابتعدت عنه ونطق حسام : اجل انا اخليك اصلا جا دورك باللاين ونشوفك بالسعودية
هز راسه سهيل يحاسب عالفستان وطلع لورد اللي اخذت تارت توت تاكله ونطق سهيل : شكلك تتوحمين عليه
ورد وهي متلذذه فيه : خيال البيكري هذا التارت حقهم مره لذيذ
،(⭐️)
دخل البيت تركي وشافهم متجمعين مثل ما تركهم ونطق : السلام عليكم
وردوا كلهم وسلم على ام فهد وابو فهد والجوهرة الي قاعده بسكون وتقدم للعنود يقبل جبينها وقعد بجانبها : اخباركم ؟
هزوا راسهم ونطقت العنود : اسخن لك غدا ؟
هز تركي راسه بنفي : شبعاان
ابتسمت العنود بهدوء واخذ كفها يشبكه بكفه يحطه بحضنه وناظرته العنود تشوفه بتأملها وكانهم وحدهم والباقين سراب ، أم فهد : كلمتنا ورد
هز راسه تركي : بالله ؟
ام فهد وابتسامتها شاااقة وجهها : وايش بشرتنا ؟
تركي : راجعين بكرا ؟
هزت راسها بنفي : ورد حامل
ضحك تركي بصدمة ضحك هستيري وهو ما يتخيل ورد تصير أم : ورد!
بادلته ضحكه العنود ونطق ابو فهد: يلا عقبالك يبنتي
هزت العنود راسها دون ترد وتنهد تركي يقوم وهي معه
،
عند زايد اللي صار بمثابة سهيل عند ام سهيل ،
زايد وهو على السلم يركّب اللمبة : هاه جربي شغليه ي سارة
شغلته وما اشتغل وتأفف زايد ، أم سهيل : لفّها زياده هي كذا تضبط
قعد يلف اللمبة لين اشتغلت ونزل من السلم وتقدمت له سارة بالمناديل يمسح جبينه ولف على ام سهيل بتعب : وش بقى ؟
أم سهيل ميلت راسها تتغير نبرتها : تعبت ي حبيبي ؟ خلاص بعدين
هز راسه زايد بنفي : لا لا خالتي قولي وش بقى غير اللمبات والسباك وحق عداد الكهرب والنجار عشان يصلح الباب ؟
ام سهيل : بقى الغاز تغيره وشوية اغراض للبيت وسارة عندها القائمة تروح معك
هز راسه بالايجاب : ساره البسي يلا
راحت ساره تلبس عبايتها وكان ينتظرها بالسياره وركبت تربط حزامها يمشون ونطقت بعد وقت : زايد اذا تحس انك تعبت او تبي تروح عند ..
زايد قطع كلامها : لا ما تعبت ولا شي بالعكس اخدمكم بعيوني
ابتسمت له ساره ينزلون السوبر ماركت وزايد يمشي بالعربية وسارة محاوطة ذراعه : زايد هذا نبيه
حطته بالعربية وزايد يتأملها وهي تحط الاغراض بالعربية ونطقت وهي تاخذ بهارات المندي : هذا عشان اسوي لك مندي اللحم اللي انت تحبه
ضحك زايد عليها يخلصون مقاضيهم
،
العنود وهي تمشط شعرها وحاوطها تركي يقبلها بتكرار ينطق : ليتنا نقعد بالبيت
لفت عليه العنود : وليه ؟
ما رد عليها تركي وهو يلعب بشعرها وضحكت العنود من فهمت تفكيره : بسرعة برا
تركي بصدمة : افا تطردين زوجك حبيبك عشان تجهزين لحفلة !
هزت راسها العنود بالايجاب وطلع تركي من الغرفة وهو يضحك وكان لابس ثوبه وطاقيته والعنود تجهز وانتبهت بعد وقت تلبس شنطتها واكسسواراتها واخذت جوالها تطلع له : كيف ؟
رفع تركي راسه يشوفها بطلة راقية وهادية تمثلها وتقدم لها يحاوط خصرها يقربها له وشهقت العنود منه : بشويش !
تقدم تركي يقبل خدّها وهز راسه : يلا
العنود : وش يلا ما لبست شماغك ،
تركي : وانتي خليتي فيني عقل !
مشى ياخذ شماغه وعقاله ويتطيب ومشى يشبك ذراعه بذراعها ينزلون : مع السلامة
ابو فهد : على وين يعيال ؟
تركي : رايحين نتعشى برا
هز راسه ابوفهد ومشوا يركبون السيارة يحركون ونطق تركي وهو يسوق يرفع جواله : خلنا نراجع الاغاني
ابتسمت تاخذ الجوال من يده تكتب الاغنية المفضله لها وينطربون عليها يكملون طريقهم لحفلة عبد المجيد عبدالله
،
ونزلت العنود معه وهي بتطير فرحة والشاشات حولها كلها عليه صورة عبدالمجيد ودخلوا سوا ووطلّع التذاكر تركي يوريها الموظف يدلّهم لمقاعدهم اللي كانت بالمقدمة ولفت العنود على تركي بحماس : مو مصدقة !!
ضحك لها تركي يشد على كفها يقعدون وصرخوا كلهم من دخل عبدالمجيد للحفلة وانعكست صورته عالشاشات من اليمين واليسار واعتلت اصوات الجماهير من دخل عبدالمجيد على لحن أول اغنياته ولوح بكفه لهم وابتدا ياخذ المايك : يا بعدهم كلهم
اخذت العنود جوالها بحركة سريعه تصور هي وتركي مع الاغنية : يا سراجي بينهم ، عطني من دنياك حُبّك واترك الباقي لهم
رفعوا كفوفهم سوا ينطربون على اللحن ونطقت العنود لتركي من خلصت الاغنية : ابغى تتنفسك دنياي
تركي هز راسه : الحين هي بعدها
ابتسمت العنود له وابتدا عبدالمجيد : مو بس أحبك أنا تتنفسك دنياي
والتفت تركي عليها يغني معه : واتخيل اني وصلت لمرحلة في الروح ، خجلان من طيفك اللي متعبه وياي ، من زود من انتَ على بالي تجي وتروح
ميلت راسها العنود تستند عليه ويرددون الاغنية سوا أجمل ذنوبه وأعذب امنياته اللي ماله عنها توبة تملى حياته بتفاصيلها يملون حياتهم لولو وزُمرد و ورود وحُب ، وابتدا البارت اللي العنود تقصد فيه تركي :
" الله لو تدري قلبي وش كثر مملاي
شوق لعيناك وشوق لوجهك المملوح
وش أقدر ارتب كلامي لك قبل ملقاي
وش قد يضيع الكلام بشوفتك والبوح"
وكمّل تركي معه :
"غلاك عوقي وهو نفسه لعوقي إدواي
كِن بعدك اليَم و وَصلك هو سفينة نوح "
شبه بعدها باليم اللي يُبحر فيه ولا يعرف نهايته مثل الضياع والشتات و وَصلها مثل السفينه اللي يستقر عليها وتهدأ انفاسه وتتوازن مشاعره للطمأنينة والحُب وتبهِج روحه وهي على يمينه ملجأ لها من كل ضيق وحُزن
استقر كف العنود على خده تمسح عليه وابتدت أفضل اغنية للعنود ( ولي من وجهة نظري🙏🏻 )
وقامت تصفّق من عرفتها وضحك تركي يذكر لما شغلوها بزواجهم ، والعنود نفس الشي والتفت عليه تشوفه يضحك تبان غمازاته اللي تعشقها تذكر الفرق بين يوم زواجهم والحين يوم زواجهم مشاعر ملخبطة وكُره وبُغض تحس انها مسجونه وكابته على نفسها وتجبر نفسها تستعير مشاعر مو مشاعرها ، أما الحين هو جنبها وكفّها بكفه طايرين من عظيم مشاعرهم المتبادلة وابتدت الاغنية مع صوت عبدالمجيد سيّد المشاعر والأحاسيس بلحن قادر يرفرف بِك :
" فزي له يا أرض لاجاك بشويش يتمايل
هو مو مقصده لاكن كذا ربي خلقه
ما تصنعها ولا تبرره كل الوسايل
هو مو قصده لاكن كذا ربي خلقه "
ورفعوا كفوفهم بالهواء يمايلونها والكورال يردد البارت مع الموسيقى وكمّل عبدالمجيد مع أغانيه المُفضلة واللي الكل حافظها عن ظهر قلب مثل ؛ خلص حنانك ، قبل أعرفك ، تناقض ، يا عيونه ، يابن الأوادم ، حن الغريب ، عايش سعيد
وفزت العنود من سافتهم عالشاشات هي وتركي وتركي يأشر عليها مع هالبارت :
" إنت ما شفت الخناجر
في دواعجك السواهي لين لجت
واستلجت واستبدت موت أحمر
داخل بالله عليها منها ولا في جاهي
وين أودي قلبي الهيمان لاقامت تخنجر "
،
اخذت اغراضها متجهة لنادي الرماية ودخلت تحط اغراضها باللوكر وطلعت تاخذ سلاحها وتبدأ الرمي ورقة ورا الثانية هدف ورا هدف وكان مستواها متحسن مرره تقدم لها عمر : مساء الخير
لفت عليه وسن وابتسمت بهدوء : مساء النور أهلين
سنّد عمر عالطاولة قدامه : كيف الحال
وسن وهي تعشّق سلاحها : تمام
هز راسه عمر : جيبي اعشقه لك ما عرفتي
هزت وسن راسها بنفي : انا اعرف
وابتسمت له من تعشّق بسرعة تهزه له : هاه ؟
هز راسه عمر يراقبها وهي ترمي وكانت ما ترمش حتى وهذا زاده هُيمان فيها
انتهت من الرصاصات ونطق : وين ؟
وسن : بجيب اغراضي بمشي
هز راسه عمر : طيب سلام
مشت لغرفة الملابس تاخذ شنطتها واغراضها وطلعت تركب سيارتها تحاول تشغلها وعجزت تشتغل وضربت الطبلون بغضب : اوف مب وقتك ابد !
تقدم لها عمر وهو كان طالع وانحنى لشباكها تفتحه : عسى ماشر
وسن : السياره ما تشتغل
عمر : انزلي اجرب انا
نزلت وسن ورمب عمر مكانها يحاول يشغلها وما اشتغلت ، تنهد ينزل من السيارة : ما تشتغل اوصلك للبيت ؟
هزت وسن راسها بنفي : لا بطلب سياره تسلم
عمر : شدعوة تركبين مع الغريب ولا تركبين معي !
تأففت وسن : خلاص يا عمر بطلب سيارة
اقترب عمر منها خطوات : وليه ؟؟
تأففت وسن تتكلم بسرعة : كلكم غرباء حتى انت غريب
عمر وهو يبي يوصل لهالنقطة : بس احنا اصدقاء كيف غريب ؟
ضحكت وسن بسخرية : عمر انت مستوعب انت وش تقول ! كيف اصدقاء اصدقاء وتدق علي آخر الليل تسولف علي اصدقاء وتجي عندي المكتب كيف ؟ اللي قاعد يصير غلط
رقع كتوفه عمر : وش اللي قاعد يصير ؟
وسن تأشر بيدها عليهم: هذا هذا اللي قاعد يصير غلط انا وياك غلط
عمر : يعني ايش اسوي عشان تحسين اننا مو غلط ؟
وسن بربكة : ما ادري عمر ما ادري ما ادري
تقدم لها ياخذ كفوفها رغم رجفتها : حتى لو قلت اني ابي اتزوجك بتحسين اننا غلط !
ناظرت كفوفهم وجنيته وهو ماسك كفوفها يطمّنها ورفعت راسها تناظره وتحس انه متأكد من كلامه ولأول مره تبيّن خوفها وربكتها قدام اي احد دائما هي القوية اللي ما تنهز بس هالمرّة رجال غريب جمعتهم الصُدق قادر يهز كيانها و ثقتها وصلابتها قدام اي موقف قادر يربكها بتصرفاته اللي تعكس مشاعرُه ، نطق عمر يقطع الصمت والتواصل البصري بينهم : توافقين ؟
ضحكت وسن بصدمه تهز راسها بتكرار : اوافق
ضحك عمر من ضحكتها وقرّب كفوفها لقغره يقبلهم ونطق : يوم سعدي !
ضحكت وسن بخجل تسحب كفوفها منه ونطق يميل راسه : طيب اوصلك البيت يا خطيبتي ؟
هزت راسها بنفي : برضو لا ، لا صارت بيدي دبلة وصلني عادي زي ما تبي
وابتعدت عنه تدخل سيارتها ، وضحك عمر عليها يركب سيارته ينتظرها تمشي ويحرك وهو في دوّامه وهو اللي كان شايل هالفكرة من راسه بس من دخلت وسن حياته وهو ماهو عمر اللي على خبره صار حنون وخوّاف خواف على اللي يحبهم جاته العوَض عن اهله اللي توفوا بحادث وبقى وحيد خاف يفقدها واقدم على هالخطوة ما يبيها تضيع من يده ، سرح بناظرها وهي داخل سيارتها ولوّح لها من نزلت من سيارتها تركب السيارة اللي طلبتها وتمشي وحرّك بعدها متجه للمركز
،
انتهت الحفلة بليلة مليانه مشاعر وأحاسيس على صوت أمير الطرب عبدالمجيد وشبكوا كفوفهم ببعض وفتح تركي الباب للعنود تركب ونطق : انتظريني
عقدت حجاجها العنود ما تفهم وركب تركي يحط بحضنها باقة ورد كبيرة ورد بيوني وردي ضحكت العنود تضم الورد لها تشمّه ولفت عليه تشوفه مبتسم تبان غمازاته تنطق: والله أحِبك
رجّع راسه للخلف : يويل حااااالي يناس
ضحكت العنود عليه وتقدمت له تحتضنه وحاوطها يشد عليها يقبل خدها بتكرار وابعدت عنه يمشون طريقهم للمطعم يتعشوا وبعدها رجعوا على البيت وكان منتصف الليل والكل نايم وفاتحين الفلاش وفزت العنود تصرخ طيح منها الورد من سمعت صوت من الصالة : شجايبكم الحين ؟
(⭐️+ تعليق )
تقدم تركي يحط كفه على ثغرها وكل البيت نايم و وجّه الفلاش على زايد اللي تقدم لهم : وش فيك يام لولو تصارخين !
شالت العنود كف تركي تنطق بهمس : وش يدريني بعد انت الله يهديك احد يتكلم بهالنبرة وبالظلام !
ضحك زايد ونطق تركي : شجايبك مب عند مرتك كنت ؟
زايد : جيت هنا وانسدحت بالصالة امي الله يحفظها مقفلة غرفتي بالمفتاح
ضحك تركي عليه ونطقت العنود : اجيب لك فرش طيب ؟
هز راسه بنفي : غرفة ورد مفتوحة ؟
هزت راسها بالايجاب ونطق وهو يمشي : يلا اجل بنام فيها
ورفع كفه لهم وهو معطيهم ظهره
واخذت العنود الورد من الارض تطلع لغرفتها تسمع تركي اللي يضحك عليها وارتمى على السرير يضحك وقفلت العنود الباب تثبّت باقة الورد عالطاولة تنطق : ترا ما يضحك صدق خرعني !
ضحك تركي يتقدم لها يمسك طرف دقنها : بسمالله على روحك
بعّدت عنه من طريقته وهو يطقطق عليها وأخذ تركي ملابس له يدخل الحمام ومشت تشيل عبايتها واكسسواراتها تكتفي بدبلتها ومسحت الميكب وسوّت الروتين حقها وفتحت دولابها تحتار بين بجايمها وابتسمت من شافت بودي مع شورت وردي نفس لونه لبستها مع روبها الحريري وشعرها مسدول على أكتافها وطلعت تاخذ فازة من الارفرف حقتها تشيل الباقة القديمة تحطها بصندوق : خليك بالصندوق عشان اتذكرك
واخذت مويا تملئ الفازة وتفك الباقه فيها وحطتها عالطاولة وابتعدت تشوف كيف اعطت روح للغرفة ولفت من شافته مستند على الباب يراقبها وتقدم لها ونطقت وهي تناظر الورد : اعطت روح للغرفة
حضنها تركي من الخلف : وانتي تعطين حياتي لون، تحييني وانا ذبلاان ، وأجمل ذنب لي هو شوفتك ذاك اليوم بالأحمر
ابتسمت العنود تشد على كفه وهو محاوطها ولفت عليه ونطق : ومالي عنك أي توبة
وتقدم لها تركي يقبّل ثغرها ورجعت للخلف وهو يقبلها بتكرار يفك ربطة روبها تحرر كتوفها منه وقعدت على طرف السرير وتركي يقبل عنقها وسواد شامتها وتقدم لها تركي تزحف عالسرير ترجع للخلف وابتعد تركي يفصخ تيشيرته يقبّلها ما يشبع منها يزرعون حُبهم و وُرودهم ...
وسرعان ما غفت العنود بعد ليلة مليانة حُب ومشاعِر يلحّفها تتوسّط ضلوعه وصدره
،
صباح يوم الجمعة يوم الطمأنينة والراحة النفسية ريحته عود وقهوة سعودية تغلي عالنار وتقدمت ام فهد للعنود : خلاص ي امي روحي قومي تركي يجهز وانا بجهز القهوة هزت راسها العنود تطلع لغرفتها تشوفه غاط بنومه وتقدمت تقعد على طرف السرير وتهزه : تركي .. تركي يلا حبيبي قوم
فتح عيونه تركي يهمهم : شوي بس
ضحكت العنود تقومه وفتّح عيونه : كم الساعه ؟
العنود : ١١ يادوبك تجهز
قام تركي يحاوطها يرميها عالسرير وهي تضحك عليه وقبّلها بتكرار وهي تضحك عليه وتلعب بشعره وقام تركي للحمام وقامت العنود تفتح الستاير والشبابيك تغير طاقة الغرفة واخذت جوالها تشوفها أمها : هلا يمه
ام العنود : هلا امي اخبارك ي حبيبتي
العنود : بخير الحمد لله جمعة مباركة
ام العنود : الله يبارك فيك يا امي كيفك وكيف تركي كلكم طيبين ؟
هزت راسها العنود برضا : كلنا طيبين ابشرك كيفك كيف ابوي والعيال
ام العنود : طيبين الحمدلله ، ما ودكم تجونا اليوم ؟
العنود : الا والله توني كنت اقول لتركي نروح عند امي بعد العصر نتقهوى عندكم
ام العنود : زين يا امي اجل ننتظركم بعد الغدا
العنود : طيب ي قلبي مع السلامة
طلع تركي بعد ما لبس سرواله وفنيلته ينطق : ما سمعت البارت حق توي اقول لتركي ! هل قلتي لي وقلت طيب ؟
بققت عيونها العنود تتخصر : لا يشيخ اكيد بتقول طيب
ضحك تركي ولحقته وهو يدخل يلبس ثوبه ويتعطر ويتطيب كله تحت انظارها ولف عليها يحتضنها واستغربت العنود ونطقت وهي حاضنته : وش فيك ؟
تركي تنهد : احسني مبسوط لدرجة ابي اي احد اشوفه اخمّه
ضحك العنود تحاوط ذراعه ينزلون وهم بنص الدرج وقف تركي يناظرها : وين جلالك ؟
العنود : تحت وبعدين زايد مب لمّي بيروح لزوجته اكيد
هز راسه تركي ينزل ينطق السلام وباس راس ام فهد وابو فهد ، ونطقت ام فهد وهي عند باب المطبخ : العنود تعالي يا امي
هزت راسها العنود تروح عندها وناولتها ام فهد المبخرة والعود يزبد عليها تنطق : روحي بخري زوجك قبل الصلاة بس انتبهي لا يكتمك
هزت راسها العنود تبعد المبخرة عنها ووقف تركي ياخذ المبخرة منها يبخّر شعره وثوبه وقعدت العنود وهي تكح وعقد حجاجه تركي : يبي لنا نطفي الفحم
وراح للمطبخ يناولها ام فهد : بالله يمه تطفين الفحم العنود انكتمت
هزت راسها ام فهد وتقدم تركي للعنود بحذر : اجيب لك مويا او دواك ؟
هزت راسها بنفي وهي تتنفس بهدوء : خلاص الحين اخف عادي
هز راسه تركي بقلق ونطق ابوفهد : انتبهي على عمرك يبنتي من البخور والعطور اللي تكتمك
هزت العنود راسها تسمع نصايحهم ونزل زايد من سمع صوت الاذان ينطق : يولد طريق
ابوفهد : امش وانت معطينا مقفاك يبوك الحين بنطلع كلنا للصلاة
مشى زايد وهو معطيهم ظهره وارسل بوسة لأم فهد اللي عند الباب وعقدت حجاجها تكلم نفسها : هذا زوجناه وانهبل قام يرسّل بوسات !
ابوفهد وهو يقوم : يلا يتركي يلا صلاة
هز راسه تركي وتقدم للعنود يقبل جبينها وصد ابوفهد يستغفر وضحكت ام فهد تهز راسها له ومشى وتركي خلفه
،
رجعوا من الصلاة وسعود يسولف مع عبدالعزيز ودخلوا يشوفون المبخرة عالمدخل والدخان يتصاعد منها وريحة البيت تردّ الروح ونطق عبدالعزيز بصوت مرتفع : جينا ي بابا
طلعت وسن من المطبخ وهي لابسه جلابية صفراء وشعرها منسدل على كتوفها وتقدمت تقبل راسه : جمعة مباركة حبيبي
عبدالعزيز وهو يشوف فيها الكثير من امها : الله يبارك فيك
وعبس ملامحه سعود : وانا ؟ ما تحبين راسي ؟
ضحكت وسن عليه تحتضنه : احضنك بعد !
ضحك سعود عليها يقبل شعرها وحاوط كتوفها يمشون يقعدون بالصالة وتقدمت وسن تقهويهم وتناولهم من الحلا اللي مسويته ، واستنشق عبدالعزيز الريحة الزكية ينطق : وش غدانا ؟
ابتسمت وسن تهز راسها له : كبسة حاشي على طريقة ماما الله يرحمها
هز راسه سعود يترحم عليها بسرّه ونطق عبدالعزيز بعد وقت يستغرب و وسن ما لحقت على امها الا لساعات من يوم ولادتها : من وين جبتيها ؟
وسن : لقيت دفتر فيه وصفاتها كانت تكتبها ومن اول عندي بس اليوم قمت رااايقة وقلت اسوي انا الغدا
ابتسم عبدالعزيز يخبط بكفه تجلس بجانبه وتقدمت تقعد بينه هو وسعود وحطها تحت جناحه عبدالعزيز : الله لا يحرمني
وضحك سعود يدغدغها ويضحك عليها : انتي دلوعة بابا ! ها سوسو
ضحكت وسن وبققت عيونها فيه من اتعبها الضحك : سعود بس !
تجاهلها سعود يضايقها وقامت للمطبخ بانزعاج منه
نزلت الجوهرة بعد وقت تسلم عليهم وجلست بجانب العنود اللي لابسة جلالها ونطق ابوفهد : ها يبنتي علميني عن قرارك ؟ ابطينا عليه
توجهت انظارهم جميع عالجوهرة اللي ضمت كفوفها لبعضهم ترتبك وحطت كفها العنود فوق كفها والتفتت عليها تهز راسها العنود تطمّنها تهمس بدون صوت : احنا معك
ابتسمت الجوهرة بهدوء ولفت على ابوها واخوانها : موافقة ،بس بشرط !
سكت ابوفهد وكمّلت : من دون زواج عشاء بينا وخلاص
جمدت ملامحهم ونطقت ام فهد بعصبية : لايكون ما تبين زواج عشانك منفصلة ؟ لا تصدميني وتقولين ايه !
تنهدت الجوهرة بضيق تنطق برجفة صوتها : ليش لازم بكل سالفة تذكروني اني مطلقة ليه ؟ ليه ما اكون انا ما ابي من دون سبب كذا ! طنّت براسي ما ابي زواج
بقق عيونه تركي لأم فهد يحذرها ، وهز راسه ابوفهد : اجل بدق عليهم ابشرهم والله يتمم على خير
تقدم تركي للجوهرة بضحك يحتضنها وهو جالس : جويهر يعني بتروحين خلاص ؟
ضحكت الجوهرة وهي حاضنته تشد عليه وابتسم تركي يناظر العنود وهو حاضنها وابتعدت عنه ، و وقفت من تقدم زايد يحضنها : الله يجعلها زواجة الدهر يا خيتي
همست بـ آمين وتدعي ان الله يسخره لقلبها ويكون خير عوَض لها ولفت عالعنود اللي شدّت على كفها : مبرووك
الجوهرة : الله يبارك فيك ، والتفت على ام فهد اللي قامت زعلانه للمطبخ وهز راسه تركي للجوهرة بمعنى تلحقها ودخلت المطبخ تشوف ام فهد تقطّع الخضار للسلطة ونطقت : طيب ما بتباركين لي ؟ طيب منتي زعلانه اني بروح واخليك ؟
لفت عليها ام فهد والدموع متجمعة بمحاجرها : زعلانه لاني ابغى لك الاحسن ابغى اسوي لك زواج الكل يتكلمون عنه ابي افرح فيك مابي يقولون طلعت من بيت اهلها بالدّس مكسورة تبي الستر لانها مطلقة !
تنهدت الجوهرة بضيق تحتضنها وشدت عليها ام فهد : بس اذا هذا اللي يريحيك خلاص
ابتسمت الجوهرة تبوس خدها برقة : طيب مو لازم زواج صدقيني ما اتحمل الحوسة حقته مره ثانية تخيلي كم زواج عندنا هالفترة زواج ورد وبعدها زايد مرره حوسة نسوي حفلة بينا وخلاص صدقيني هذا مريح لي مرره
هزت راسها ام فهد ، وميلت شفاتها الجوهرة : طب اضحكي
ابتسمت ام فهد بخفة وابتسمت الجوهرة تاخذ عنها السكين تكمل السلطة
،
عبدالعزيز وهو يذوق الاكل وتلذذ بنكهاته الواضحة ينطق : نفسه ولا فرق عنّه
ضحكت وسن ترفع حاجبينها لسعود تاكل وهز راسه سعود منها ياكل ولفوا كلهم من دق جوال عبدالعزيز يرد : ياهلا ومرحب
ابوفهد وهو يناظرهم حوله : الله يسلمك يبو سعود اخبارك علومك ؟
عبدالعزيز وهو يناظر سعود اللي يأشر له ونطق عبدالعزيز وهو يخز سعود : بخير الحمدلله يابوفهد انتم علومكم كيف الاهل ؟
بققت عيونها وسن بسعود اللي حط يده على راسه من صدمته ،
أبوفهد : كلنا طيبين ابشرك ، دقيت ابشرك اني كلمت البنية ووافقت
ابتسم سعود بانشراح يبقق عيونه لسعود بابتسامة : الله يبشرك بالخير ، متى يناسبكم نخطب رسمي ؟
ابوفهد عقد حجاجه : متى ما ودك ابد حنا موجودين
عبدالعزيز : يناسبكم الخميس ؟
هز راسه ابوفهد يناظر ام فهد : الخميس !
هزت راسها ام فهد بتكرار ، وكمّل ابوفهد : مناسب مناسب
عبدالعزيز : اجل على بركة الله سلم على الاهل كلهم
ابوفهد : يوصل ان شاءالله وانت بعد ، نشوفك على خير
هز راسه عبدالعزيز وتنهد يحط جواله جنبه : وافقت
فز يوقف سعود ويصرخ : يالله يالله
ضحكت وسن عليه وعبدالعزيز يضحك بعلو صوته وتقدم سعود يمسك راسه عبدالعزيز يبوسه بتكرار : جعلني ما أعدمك يا شيخ
وخّره عبدالعزيز عنه : خلاص رجّيت راسي خلني آكل !
قعد سعود يتنفس بسرعه يحس بدقات قلبه من فرحته وناظرته وسن تهمس: مبروك
ابتسم سعود لها بوسع ثغره يكمّل اكله والدنيا ما توسعه من فرحته
،
•العاصمة الفرنسـية باريس•
التفت عليه وهو طالع من الحمام لافف المنشفه على خصره تنطق : البس بسرعة قبل يلفحك الهواء
تقدم يحاوط خصرها وباس كتفها يميل راسه يسند دقنه عليه ويناظر انعكاسهم من المراية ونطق : ياخي انتي كل يوم تحلوين كذا ؟
رفعت حاجبها ورد بمزح : مو انا ورد !
ضحك سهيل من ثقتها يقبّل خدها قريب ثغرها وابتعد عنها يلبس وكملت مكياجها والتفتت له تنطق بضحك : اوووه ابو فواز وش هالكشخة والرزة ؟
ضحك سهيل عليها ياخذ جاكيته الطويل يربط حباله من الخلف واخذ جاكيتها يحطه على كتوفها دون اكمامه وابتسمت بطرف ثغرها : جنتل
ضحك سهيل : يلا ي عيوني امدحيني لما تخلصين لبس لسه تبغينا نمشي للمطعم
ما ردت عليه تكمل تدخل اذرعها فيه تلبسه واخذت شنطتها والكاب حقها يمشون و وقفت عند المرايه توقف و وقف سهيل خلفها ونطقت : بصور ، حاوط خصرها سهيل من الخلف وابتسمت تصور انعكاسهم ومشوا يشبكون كفوفهم ببعض بشوارع باريس مع جو غائم وابتسمت ورد تناظر الجو حولها ونطقت : احس انها بتمطّر
لف عليها سهيل : قلت لك ناخذ تاكسي بتمطر قلتي لا نمشي نحلل الجو ، ورفع راسه من ابتدت قطرات المطر تنهمر على وجهه : هاه خذي الجو !
ضحكت ورد تفرد اذرعها تدور وسرعان ما شدّ المطر وهز راسه سهيل بنفي يخاف عليها واخذ الجاكيت حقه يحطه فوقها وناظرته ورد : خليني اتمطّر
سهيل عقد حجاجه يناظر الجو : بتمرضين خلنا نمشي لأي مكان
ضحكت ورد تمسك طرف دقنه : والله عسول
بقق عيونه سهيل بصدمة من حركتها يستغربها وانحنى يوازي طولها وجاكيته فوقهم يحجب عنهم المطر(⭐️)
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "