البارت السادس والعشرون

6K 161 31
                                    

~البارت الـ١٥١~
العنود وعيونها تدمّع من كحّتها : كتمني ، ولوّحت بيدها بالهواء تبعد الدخان وتقدّمت ورد تاخذ المبخره تطفّي الفحم
قعدت أم فهد مقابلهم : تروح الحين الكتمة معليك
هزت راسها العنود لتركي اللي جنبها ودخلت الجوهرة : أووه شعندها أمي فاتحة مجلس الحريم ؟
ضحكت أم فهد : لعيون تركي فتحته قلت ولا يتعب حبيبي بالطّلعة والنزلة من الدرج
هزت راسها الجوهرة تلف على تركي وعقدت حاجبينها بضحك : تركي ! وش الشكل الجديد هذا ؟
مسح تركي على دقنه : كيف ؟
ورد وهي راجعة لهم : يروّع صح جويهر
لفت الجوهرة عليها تنطق بعصبية : كم مرة اقولك اسمي الجوهرة لا تناديني جويهر
العنود وهي جنب تركي وناظرته تضحك تحط رجل على رجل : اقولك عشان تحرّينها ناديها وريدة خلّها تنبَط
عقدت حجاجها ورد : خلّها وش ؟
تركي بضحك يعيد طريقة نطق العنود : تنبَط
ضحكوا كلهم ما عدا ورد اللي تقدمت لصينية القهوة تصب لهم وناظرت العنود وهي تمد لها فنجالها : فكّيني شرتس ها
رفعت حاجبها العنود لجل تستفزّها تاخذ فنجالها : بشوف أفكك ولا لا
ضحك تركي وهو يشرب من قهوته يناظرهم وشمّقت لهم ورد تعطيهم ظهرها
،
مسكته من يده تسحبه : سعود تكفى جرّب
تنهّد سعود يمشي بجانبها : يا ربيي قلت لك ما احب سجّلتك انتي مب انا
ضحكت وين تدخل للنادي تحط أغراضها باللوكر وتقدمت تاخذ سلاحين لها ولسعود و وقف سعود ونطقت وسن تعلمه : رجّع رجل للخلف ورجل لقدّام وخل خصرك لاف شوي ناحية الطاولة ذي
سعود وهو يطبّق كلامها وناظرها : كذا يعني ؟
تقدمت وسن تدفعه يلزق بالطاولة ولبّسته النظاره والسماعة وابتسمت تضرب على ظهره : يلا يوحش
تنهد سعود يعشّق السلاح ورفعت حاجبها وسن : تعرف تعشّق حلو !
ابتسم سعود بثقة يناظرها من تحت النظارة : شفتها بفلم
واطلق كل الطلقات اللي بالسلاح ولوّح فيه : وش ذا السلاح الخربوطي يخلّص بسرعة
ضحكت وسن على شكله وأخذت الورقة تشوف أهدافه : سعود انت متخيل نصّهم راحوا بالجدار ما جبتهم على الورقة
حك راسه سعود يناظر الورقه الفارغة من الطلقات : أول مره عادي
،
شبكت ذراعها بذراعه يمشون بالسوق سوا ولأول مره تحس بجميل التمشّي معاه لفت عليه تعقد حجاجها من وقفوا قدام محل الذهب تنطق : زايد وش عندك
ابتسم زايد يناظرها : الحين تعرفين
دخل المحل وهي جنبه وابتسمت تغذّي بصرها بلمعة الذهب وأشكاله المختلفه و وقف زايد قدام الموظف اللي يستفسر : يالله حيّه ، كيف تبيني أساعدك
~البارت الـ١٥٢~
ابتسم زايد : الله يحييك ، بس نبي نشوف الأطقم اللي عندك
: عيار كم بس ؟
التفت زايد على سارة اللي تشوف البناجر من خلف القزاز : ابغى عيار ٢٣ او ٢٤
رفع حاجبه الموظف وطلّع ستاندات الأطقم واقترب زايد من سارة : شوفي اللي يعجبك
بققت عيونها سارة فيه : لي ؟
هز راسه زايد بالايجاب ومد كفه لكفها تشد عليه وابتسمت تشوف الأطقم بالنقشات والفصوص المختلفه وقرّب زايد ستاند واحد من الأطقم وتأفف يرجعه للخلف : هذا لا ما نبغاه فصوصه كثير نبي ذهب ذهب مافيه فصوص كثير
هز راسه الموظف وابتمت سارة تشوف الأطقم ولفتها طقم جنزير يتوسط سلساله فصّ فوشي
التفتت على زايد تأشر بعيونها على طقم الجنزير : هذا عجبني
رفع حاجبه زايد باعجاب لذوقها ينطق : بالله جب لي اسوارته تقيسها
هز راسه الموظف يشيل الاسواره حقت الطقم ويمدّها لزايد فكّ كفه من كفها ورفعته يلبسها الجنزير وابتسمت تشوفه على حول معصمها بلمعته اللي تحبها وناظر عيونها زايد يفهم اعجابها ينطق وهو يهز راسه : عجبك ؟
هزت راسها سارة : ياخذ العقل زايد
ضحك زايد بخفه يشيله من معصمها يحطه عالقزازه ورفع راسه للموظف : كم عياره ؟
الموظّف وهو ياخذ الطقم يحطه بالميزان : عيار ٢٣
هز راسه زايد بإيجاب : عطني ياه
: الطقم كله
هز راسه زايد يشدّ على كف ساره : ايه كله السلسال مع الإسواره مع الخاتم
هز راسه الموظف ياخذه ويحطه بعلبته وتقدم يحسب السعر وطلّع زايد جواله يدفع أبل باي ومد الموظف الكيس له : لبس العافية ان شاءالله
هز راسه زايد ومد الكيس لسارة اللي بجانبه ابتسمت سارة تاخذ الكيس ومشوا يطلعون من السوق وركبت سارة بجانبه ولفّت عليه بجسمها تحتضنه ضحك زايد بصدمة من حضنته ما توقع هالخطوة منها مسح على ظهرها وابتعدت عنه سارة تنطق : زايد ماكان له داعي تكلّف على عمرك
عقد حجاجه زايد بمزح وهو قريب منها : تدرين وش يقول محمد عبدُه ، وضحك يغني بصوته الثقيل :مال غُصن الذهب مول البنان المخضّب
صحكت ساره بعلو صوتها من طريقته وهو يغنيها وتعابير وجهه ولانت ملامحها وضحك زايد من حس انها بتبكي اخذ كفها يضمه لكفه يشّد عليه ولف يشغّل السيارة : يلا نمشي لان شوي وبتصير مناحة هنا
ضحكت سارة تمسح عيونها وتربط حزامها
،
~بعد أسبوع~
ضحك تركي من شاف رجله من غير الجبيره ينطق برجفة بصوته : رجلي
ضحك سعود من طريقته : اييه رجلك تعرّف عليها
ضحك زايد عليه وتنهد تركي يقوم يغسل رجله وأخذ عكازه يمشي مع زايد وسعود ونطق زايد يسبق تركي : عاد ترا نشوفك انت واهلك بالزواج
عقد حجاجه سعود يوقف : زواج مين
لف زايد على تركي اللي مبتسم يناظر رجله بفرحة : زواج اختنا
~البارت الـ١٥٣~
وقف الدم بعروقه ويسمع طنين بإذنه معقولة هي ؟ غمّض عيونه بقوة يستعيد وعيه يناظر زايد : وين رحت انت ؟ اقولك تجي انت واهلك الزواج يوم الجمعة الجاي
هزّ راسه سعود : ان شاءالله بس ما اوعدك انا اجي يمكن عندي عملية
بلع ريقه زايد يضرب على كتفه ويمشي للسيارة وضحك تركي يناظر سعود : مع السلامة يا الجرّاح
رفع كفّه سعود بالهواء و وجهه خالي من التعابير من هول صدمته وهو ما تجرأ يسألهم عن اسم اللي بتتزوج وناظر مكانهم الخالي امامه
،
ضحكت ورد تشوف فستانها بالدولاب ما تقدر تخفي فرحتها باجتماعها معه تحت سقف واحد ودولاب يجمع ملابسهم واغراضهم وتسريحة تجنع عطورها وعطوره وساعاته وساعاتها ضحكت ورد تحط المخده على وجهها تصرخ بحماس تحرك رجولها وهي عالسرير ورمت المخدة قدامها من دق جوالها اخذته من جنبها ترد تنطق : هلو
ضحكت غدير وهي تاخذ الماتشا من الدرايڤ ثرو : ورد ! أكلم ورد لو سمحتي إدّيها الجوال
ضحكت ورد : ورد انا اخبارك وش علومك
غدير  وهي فاتحة الاتصال بشاشه السياره تسوق : الحمدلله طيبة انتي كيف حالك كيف حماسك للزواج
تنهدت ورد بعمق تناظر الفستان اللي بالدولاب : غدير أحسّني بطير فرحة فستاني الأبيض قدام عيوني
ضحكت غدير تناظر نادية اللي نايمه بجانبها: ي حبيبي انتي الله يتمم لك يارب ، للحين ما قلتي لي إيش تبغي هدية زواجك
عضّت اصبعها ورد : آمين يارب ، والله مدري قلت لك اللي يجي منك حلو
ضحكت غدير ونطقت ورد تعقد حجاجها : انتي وينك ؟
غدير : أسوق ، ورد اسمعي افتحي الباب
قامت ورد من السرير تطلع من غرفتها : ليه جايين ؟
هزت راسها غدير بنفي : لا يمامي فيين ! بس جبت لك حاجه كتكوته تنبسطي عليها
ضحكت ورد وفتحت الباب وشهقت تشوف غدير قدامها وضحكت غدير تشيل نظارتها الشمسية: ترررا
غطّت فمها ورد بصدمة : ما أصدّق !
وضحكت غدير تتقدم لها تحتضنها وتروح بها يمين ويسار من قوّ حضنهم ، وابتعدت عنها وتقدمت نادية وعيونها كلها نوم : هلا حبيبتي
قفلت ورد الباب بعدهم وحضنت خالتها تبوس راسها : كيفك خالتي ؟
هزت راسها ناديه تمسك راسها : بخير ي حبيبتي بس جيبي لي بندول ولا اي حاجه تودّي لي الصداع هذا
هزت راسها ورد وضحكت تحتضن غدير من الجنب يمشون سوا : يحيوانه ما تتكلمين تقولين بنجي شي نجهّز قهوة ولا غدا
رفعت حاجبينها غدير : يحبيبتي شمسكم دي سدّت نفسي حتى الماتشا معد ابغى اكمّلها ! وتقولي لي غدا
ضحكت ورد تشد عليها : وش ذي الماتشا لا تكون هبّة جديده بعد التان ؟
~البارت الـ١٥٤~
ضحكت غدير تهز راسها بنفي : انتي فيه عايشه حبيبي
قامت أم فهد تسلم على ناديه والجوهرة من بعدها وغدير نفس الشي وضحكت الجوهرة تحضن غدير : ما تقولون انكم جايين ! مخلينا ضايق صدرنا
ضحكت غدير : حلوة وهيّ مفاجأة طعمها احلى
ضحكت الجوهرة وفصخت عبايتها غدير تقعد ونطقت أم فهد وهي تتلفّت للباب : وينه حسام ؟
ناديه وهي عاصبه الطرحة على راسها : ما جا
عقدت حجاجها أم فهد : اجل من جابكم ؟
حطّت غدير رجل على رجل : انا خالتو
بققت عيونها أم فهد تبتسم بصدمة : ماشاءالله عالبركة خلاص خذيتيها ؟
هزت راسها غدير بالإيجاب وطلعت مفتاح سيارتها : واخذت دي كمان
ابتسمت ام فهد : الله يطعمك خيرها ويكفيك شرها ي حبيبتي
نزلت العنود من سمعت اصوات ونطقت من شافت غدير : اهلين
ضحكت غدير تقوم وتسلم عليها وتقدمت العنود لناديه تنطق : سلامتك خالة ناديه
ابتسمت نادية تسلم عليها وهي قاعده بسبب صداعها وناظرتها العنود تقعد بجانب الجوهرة : وش هالمفاجأة الحلوة ؟ تو ما نورت الرياض
ابتسمت غدير : ي حبيبتي منوره بأهلها كيفك أخبارك
هزت راسها العنود : بخير الحمدلله ، جايين عشان زواج وريدة
هزت راسها غدير بالايجاب وتقدمت ورد وهي ماسكة علبة الباندول وكاسه المويا تقلّد كلام الجوهرة بطريقة تضحك : اسمي ورد مب وريدة !
بققت عيونها الجوهرة فيها وضحكت العنود على طريقتها وناولت ورد نادية الدوا وقعدت بجنب العنود تهمس لها : كلمك تركي ؟
هزت راسها العنود بنفي : بس قال بيفكون الجبيرة ويروحون عند أبوي عازمهم عالغدا
هزت راسها ورد بالايجاب : ايه حتى ابوي راح وسهيل بعد يقول عزمه
،
أبو العنود يقوم يوقف من شاف تركي وزايد : مرحب مرحب
ابتسم تركي يتقدم له يبوس راسه وكتفه : اخبارك عمي
هز راسه : بخير الحمدلله انت اخبارك وش مسوّي
ابتسم تركي ينطق : بخير الحمدلله
وتقدم زايد يسلم عليه من بعد تركي ، وقعد بينه وبين تركي مركى وضحك سهيل على تركي اللي مادّ رجله ما يقدر يثنّيها ، ودخل أحمد بصينية القهوة و وخالد بالسوني ينطق : ارحبوا
ضحك تركي يضرب بكفه على صدره : البقى ي ولد عمي
وقام زايد ياخذ الدلة ويقهويهم ، وخالد يشبك السوني بالتلفزيون اللي بالخيمة ونطق أبوفهد : والله لو تفكّنا من هالخراب ان ازين وتقعدون مثل الرياجيل معنا
ضحك خالد يلتفت براسه : ي عمي خلنا نلعب قيم واحد اكسّر راس سهيل فيه ونقعد معكم تبشر
هزّ سهيل : بعيدة عن شواربك تكسّر راسي
ضحك تركي يضرب بعكازه الأرض : ايه ورّه
خالد هز راسه لزايد : عزز لي انت بعد
صفق زايد : كسّر راسه تكسير ي ولد عمّي عليك فيه
،
~البارت الـ١٥٥~
حطّ مفاتيحه عالمدخل وفصخ اللابكوت حقه يرميه عالكنبه يقعد ويرجّع راسه للخلف بتعب من يومه وتفكيره والتفت لناحية الدرج من نزلت وسن : بابا ؟
و تنهدت تتقدم لسعود تقعد بجانبه : مساء الخير
ما رد عليها سعود وهو مغمّض عيونه ونطقت : وش يعني تعبان لدرجة ما ترد تقول مساء النور !
فتّح عيونه يرفع حاجبينه بتعب : مساءالنور
عقدت حجاجها وسن تقرّب كفها تحطه على جبينه : انت مب مسخن ، وشفيك كذا تعبان ؟
هز راسه سعود بنفي : ولا شي بس كان الدوام ثقيل
وقام ياخذ اللابكوت حقه يطلع غرفته ويقفّل الباب وقعد عالسرير بتعب يسنّد اكواعه على ركبه ونطق يحك راسه : خلاص سعود راحت خلاص
ولف للباب من انفتح تدخل وسن وتقفل الباب بعدها تستند عليه : ما مشت عليّ ان الدوام ثقيل
تنهد سعود بضيق وتقدمت وسن له تقعد على ركبها يصير وجهها مقابل وجهه : وشفيك ضايق ؟ علّمني مالنا الا بعض
هز رجوله سعود وأخذت كفوفه وسن تمسح عليها ونطق وهو يناظر الأرض : فيه زواج معزومين عليه
عقدت حجاجها وسن تنتظره يكمّل ، : زواج إخت تركي
هزت راسها وسن : طيب ؟ وش ابي بزواج اختهم ابي اعرف وش مضيق صدرك ؟
تنهد سعود يناظرها : خلاص وسن قفلي الموضوع
بققت عيونها وسن : سعود قول !
هز راسه سعود بنفي يسحب كفوفه من بين كفوفها ويوقف ونطق : وسن ممكن تخليني لحالي
وقفت وسن تناظره وهزت راسها بتكرار ما تفهم سبب ضيقه : ابي اساعدك بس انت ما تخليني !
وتنهدت تطلع من الغرفة
،
الجوهرة وهي تلبس فستانها الليموني اللي يكشف عن ظهرها وله من الخلف ذيل طويل يسحب خلفها بلون أغمق بدرجة ونطقت وهي لافه وجهها للمرايه : بنات اقولكم الظهر مره كاشف
ورد رفعت كتوفها : انا عجبني وكل الحركة في الظهر هذا
هزت راسها غدير بنفي : أميزنق ! مره حِلو ولون صيف آيلايكت
ضحكت ورد تناظر ادير وتقدمت العنود للجوهرة تعدّل خصره وميّلت راسها تناظرها من فوق لتحت : تدريج اللون مره حلو الصدق واول مره اشوفه عليك
غدير وهي تتكلم بحماس : جوجو لو بس تسوّي تان بيطلع اللون يموووت!
لفت عليها ورد تناظرها بطرف عين : تبينها تصير محروقه زيّك يعني ؟ قالّك تان قال
رفعت حاجبها غدير تمد ذراعها اللي يبان فيها فرق اللون قبل التان : انتي تدري كم قعدت على البحر عشان يطلع اللون هذا ! حبيبتي احُط الزيت واخليه ينشف وارجع ادخل البحر وبعدين اطلع احُط الزيت مره ثانيه جتني ضربة شمس من كثر القعدة تحتها إشبك ؟
~البارت الـ١٥٦~
هزت راسها ورد بنفي بتكرار : أيَ حياة الشقى !
ضحكت العنود عليهم ورفعت الجوهرة ذيل فستانها تدخل الحمام تغيّره
،
دخل الغرفة بعد ما انتصف الليل يشوف مكانها فارغ عالسرير وعقد حجاجه يقعد على السرير وأخذ جواله يشوف الرسايل ورفع راسه من سمع خطواتها ولانت ملامحه يشوفها لافّة روب حريري وردي يوصل لركبتها ويبان جزء من صدر القميص اللي تحته جمدت مكانها من شافت نظراته لها تنطق : جيت !
بلع ريقه تركي يوقف على حيله وتقدمت العنود خطوات ونزّلت عيونها لرجله اللي بدون جبيرة : عالبركة ، ورفعت راسها تناظر نظراته لها بتفصيل من فوق لتحت يشوف شعرها المموّج على طبيعته ينسدل على كتوفها و شامتها اللي تزيّن بياض نحرها وخضار عروقه مد أنامله لشعرها يمسح عليه بخفه وتقدم منها خطوات يطيح عكازه عالأرض يوقف من دونه وشال طرف الروب يكشف عن كتفها وقبّله ورجفت العنود من حسّت فيه وابتعد يناظرها وتقدم يقبّل ثغرها غمّضت عيونها العنود تحاوط وجهه بكفوفها من قبّلها تتحسس الندبات اللي ما التئمت أثر الحادث وفكّ تركي ربطة روبها يحرر خصرها من قيوده وحاوط خصرها يلتف بها لناحية السرير وابتعدت عنه ترجع خطوات للخلف وهو يتقدم لها وانسدحت عالسرير وفك تركي أول ازارير ثوبه يتقدّم لها يقبّل نحرها وحاوطت رقبته العنود تحس بداخلها بان اللحظة اللي تخافها حانت و وصلُهم وجَب عقد حجاجه تركي يلتفت للباب من دقّ وتنفست العنود بعمق من ابتعد عنها تقعد وتقدّم تركي بقبّل ثغرها بخفة وغمّضت عيونها العنود بقوّة من قبّلها وناظرها يرفع شعره عن وجهه : ما خلّصنا !
تنهدت العنود وتقدم تركي للباب بخطوات بطيئة وفتحه وهو يتنفس بسرعة : نعم ؟
عكشت ورد بوجهها : يمه وشفيك تقولها كذا !
تأفف تركي يضبّق فتحة الباب من ميّلت راسها ورد تطلطل : اخلصي وش تبين ؟
ورد مدّت الجوال : اعط العنود وجوالها وخلّها تجيب جوالي
عقد حجاجه تركي : وش يعني لخبطتوا ؟
هزت راسها ورد بالإيجاب واخذ الجوال تركي منها وقفّل الباب ودقّت ورد الباب بقوة ، وفتح لها تركي وهو معصب : خير ؟
بققت عيونها ورد : ولد جب جوالي منها
تنهد تركي يرجع يقفّل الباب والتفت يشوف مكانها خالي وتقدم للكومدينه ياخذ الجوال ويعطيه ورد لوّحت ورد بيدها ومشت وتنهد تركي يقفّل الباب بالمفتاح واتجه لغرفة الملابس وعقد حجاجه يسمع صوت الدش بالحمام وضرب برجله الأرض من دون صوت وصرخ من ضرب رجله اليسار من دون ينتبه
~البارت الـ١٥٧~
اليوم اللي طال الصبر عليه زواج نجم السهيل والورد
•الحلاق•
ضحك تركي على وجه سهيل وهو حاط الماسك : ولد وش مسوي بنفسك !
هز راسه سهيل بنفي يغمّض عيونه يسند ظهره وفزّ من الكرسي من دق جواله يرد على أمه : سمي
أم سهيل وهي تركب الأوبر مع سارة : سمّ الله عدوك ، اسمع ترا بشتك بالبيت مع الثوب علقتهم على الدولاب وما تلبس البشت الا هناك انا بلبسك ياه
ضحك سهيل : ابشري ، انتم حركتوا ؟
هزت راسها أم سهيل : ايه الحين بنروح المشغل
سهيل لف يناظر العيال اللي يرقصون : خلاص اخلّص واجيكم آخذكم
ام سهيل : زين مع السلامة
تركي وهو رافع يده بالهواء وشابك كفه بكف زايد يعرضون وتقدم أحمد بجانبهم وخالد يعلّي صوت السماعة اللي بالحلاق
،
•قصر الأفراح•غرفة العروس •
ضحكت ورد تتمايل وهي لافة طرحتها على ذراعها مع غدير على صوت عمرو دياب اللي يشدو بالغرفة مع لحن فرايحي مُنعش
غدير وهي ماسكة كف ورد بالهواء: والله بحبك موت وأحب برج الحوت، واعشق تفاصيلك ضحك وبكي وسكوت
وتصفق لها الميكب آرتيست وضحكت الجوهرة تصوّرهم ، ودخلت العنود وهي ماسكة الأكل اللي طلبوه وضحكت تتقدم ترقص معاهم ولفت الكاميرا الجوهرة عليها تصورها وهي حاطه الشبك بشعرها ، وتعبت ورد تقعد عالكرسي : تعبت خلاص
غدير وهي توطّي صوت السماعة : لسه وراكي رقص ونزله درج وطلعة درج الله يعينك صراحة
تنهدت ورد وتربعت العنود تطلّع البرجر والبطاطس والببسي تحط اكل كل وحده قدامها
وحطّت ورد رجل على رجل تحط الأكل عالطاولة قدامها وتاكل ، دخلت أم فهد وهي مخلصة الميكب حقها : ها حبايبي خلصتوا ؟
لفت العنود عليها : باقي بس ميكب الجوهرة وغدير تزين شعرها
هزت راسها أم فهد وتقدمت لورد اللي تاكل : ماشاءالله تبارك الله ، وش هالزين ؟
ابتسمت ورد والأكل بفمها : يمه تمدحيني وانا آكل !
هزت راسها أم فهد بنفي وتقدمت لورد تحضن كتوفها : قريتي أذكارك ؟
هزت راسها ورد بالإيجاب وابتعدت عنها تطلع من الغرفة
،
فهد دخل مكتبه ولف لعمر اللي خلفه : لازم تجي الزواج مافيه
تنهد عمر : طيب يفهد اخلص دوامي واجي
ضحك فهد بسخرية ياخذ بوكه من الدرج : كلنا ندري انه يوم اجازتك بس جيت تضيع وقت
تكتف عمر : دامه يوم اجازتك انت بعد وش جايبك ؟
رفع بوكه بالهواء: جيت آخذه ، واسحبك معي
تنهد عمر يطلع من المكتب ودخل مكتبه ياخذ اغراضه ويطلع وناظر فهد اللي بسيارته يلوّح بكفه بالهواء
~البارت الـ١٥٨~
وسن وهي فاتحة سبيكر والهير ستايلست تسوي شعرها : حبيبتي انتي ان شاءالله إني أول الحضور ولا يهمك
ورد وهي تناظر العنود : ترا ضروري وجودك
ابتسمت وسن : ي حبيبي انتي
تنهدت ورد : اجل خلاص ما أطول عليك اشوفك اليوم ان شاءالله
هزت راسها وسن : باذن الله
حطّت ورد الجوال عالطاوله ولفت للبنات : قالت بتجي أكيد
هزت راسها العنود ورفعت معصمها تشوف الساعة وشهقت : بنات الوقت سرقنا المغرب أذن قوموا بسرعة
قامت ورد بسرعة للغرفة اللي جنبهم وناظرت أم العنود وأم فهد ونادية اللي لابسين وقاعدين يولعون البخور وتقدمت ام فهد وهي ماسكة فستان ورد : يلا البسيه الحين
صفقت ورد بحماس تناظر البنات ودخلت الغرفة واخذت العنود فستانها تلبسه والجوهرة وغدير
سكّرت الجوهرة سحاب فستانها تلبس مجوهراتها وناظرت العقد تتحسسه باصابعها تذكر ذكرياتهم وهزت راسها تشتت مشاعرها ولفت لأم فهد : يمه شرايك ؟
أم فهد وهي ماسكة المبخرة تتقدم لها تبخرها وتسمي عليها وتحصنها ، رفعت ذيل فستانها من خلصت ام فهد تحصينها ولبست كعبها تنزل للقاعة واخذت جوالها ترد عالمصورة : ايه تعالي باب الحريم انتظرك
دخلت المصورة بعدّتها وتقدمت للجوهرة : السلام عليكم
ابتسمت الجوهرة : وعليكم السلام ، كيفك ؟
هزت راسها المصوره ولفت للكوشة : كل شي جاهز العروسة وينها ؟
اشرت بيدها الجوهرة ومشت والمصورة تتبعها والمساعدة تضبط الكاميرا والاضاءة ، طلعت وشهقت الجوهرة من شافت ورد بالأبيض ضمت كفوفها لصدرها وعيونها تلمع من دموعها : ورد!
ضحكت ورد تفرد طرحتها : كيف شكلي
خزت راسها الجوهرة تنقدم لها تحتضنها : يا قلبي انتي تشلعين القلب والله
ابتسمت ورد تبتعد عنها وتقدمت غدير وهي مفرجة اذرعها : كيف شكلي انا طيب
ضحكت الجوهرة ودارت غدير بشكل دائري ورفعت حاجبها الجوهرة : صراحة اللون مميز
التسمت غدير تبين اسنانها : شفتي ليه قاعده احرق نفسي عشان الفستان دا ، كانت لابسة فستان أورنج عاري الأكمام نافش من الأسفل مع كرستالات بنفس اللون من الرقبة تدريجيا الى الخصر وشعر أسود مموج على طوله
،
ضحكت العنود تناظر نفسها بالمرايه تشوف الفستان اللي أهلك تركي بلونه وبحماره ولفت للسرير تاخذ دبلتها تلبسها وأخذت طقمها الألماس تلبسه وتلبس حلقانها وفكّت الشبك من على شعرها وحطّت القلوس فوق شفاتها وتطيبت بمسك الرمان ورشت عطرها المميز الجذاب واخذت جوالها تشوف رسايله لها ضحكت تهز راسها بنفي ودقّت عليه تنتظر رده ونطق تركي : ردّت روحي
ابتسم العنود بخفوت وكمّل تركي : اشتقت لك حييل
~البارت الـ١٥٩~
عضت شفاتها العنود تنطق بهمس : وانا بعد
ضحك تركي يشد عالدركسيون : وانتي وش ؟
العنود وهي تناظر شكلها : ولا شي ، انت خلصت صوتك بالسيارة ؟
هزّ راسه تركي : الحين خلّك مني ، اشتقتي لي ولا لا ؟
بققت عيونها العنود بضحك : خلااص
ضحك تركي يوقّف سيارته بالمواقف ونطق : الحين نعرف افتحي لي الباب
شهقت العنود : تركي منت صاحي وش افتح بابه ؟ حتى سهيل ما بعد جا لا توتر ورد
تركي وهو عند الباب : عشتوا ! خلّها بقعد فوق راسها تخرب علي وما اخرب عليها !
تنهدت العنود تفتح الباب تطلع ونطقت : تركي تحت
تأففت ورد ونطق تركي وهو لازال عالخط : بقعد بينك انتي وسهيل استريحي
قفلت العنود الخط بوجهه ودخلت غدير لغرفة ام فهد تقفّل الباب ونزلت العنود وهي رافعة فستانها تفتح له الباب وضحك تركي يدخل وهو يناظرها من قول لتحت : وش هالجمـ.. وميّل راسه : يربي ما اتحمل انا !
رفعت حاجبها العنود : مب أول مره تشوفه ؟
هز راسه تركي بنفي وتقدم بيقبّلخا بس تنحنحت العنود تلف تناظر المساعده اللي ارتبكت تبتعد ولفت لتركي وحطّت كفوفها على صدره وابتسم تركي يتأملها بملامحها يضيع فيها يشوف عيونها المثبّته عليه وتنهد يحاوط خصرها يقربها له أكثر : اشتقتي لي ؟
عضت شفاتها العنود تنزّل راسها بخجل ومسك طرف دقنها ينطق : ليه ما تردّين قلتيها سمعتك !
العنود وهو لازال ماسك دقنها : سمعتها ليه تبيني اعيد ؟
ميل راسه تركي : عجبتني من منطوقك ، ما ملّيت اسمعها
تنهدت العنود تنطق : ايه
ضحك تركي تبان غمازاته وكمّلت العنود : اشتقت لك
هز راسه تركي بنفي يحتضنها وابتسمت العنود من شعورها تمسح على ظهره وشدّ عليها تركي يقبّل كتفها بعمق وابتعد عنها يعدّل شماغه وغمز لها  : لنا لقاء وقت الزفة
ابتسمت العنود تهز راسها بالإيجاب وطلع تركي ورفعت فستانها العنود تحط كفها على صدرها من مشاعرها ودخلت المطبخ تشوف الصبابات يجهزون القهوة والشاي وطلعت تشيّك عالطاولات والضيافة وطلعت تشوف ورد تتصور لحالها وتقدمت غدير لهاروهي تصور بالسناب : وذس از عنودي
ابتسمت العنود تلوح بيدها للكاميرا
،
ابتسم سهيل برضا يناظر شكله وهو لابس الثوب واخذ العود يحطه بأماكن النبض وياخذ الكبك يثبته بالأكمام ولبس غترته والعقال ونسف شماغه ولف للدولاب يشوف بشت أبوه المرحوم فوّاز تقدم له يفرد أكمامه وصحك يتمنى ابوه يشاركه اهم يوم بحياته هز راسه يشتت افكاره ولف للباب من دخلت أم سهيل : سهولي
(ان شاءالله استمتعتوا بالقراءة ، لا تنسوا الـ⭐️)
أحِبكم ، لينة 💜
#كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن