البارت الثالث والعشرون

3.9K 127 8
                                    

~البارت الـ ١٢٤~
عقد حجاجه من نور الشمس والتفت يتكلم بصوت واطي يكلم نفسه : ما قفّلت الستاير !
وقام يستغفر يروح للحمام يتوضأ للفجر اللي فاته
وفرش سجادته يصلي ويدعي ربه يسخّر له خلقه ويحفظ له قلبها وحسّها والتفت عليها يشوفها صحت ومشت العنود نفس الشي تتوضأ واخذت مكانه بالسجادة تصلي ، قعد تركي على طرف السرير يشوف جواله وحك عيونه بتعب يتنهد ، تقدمت العنود له تقعد بجانيه وانحنت تاخذ الجوال من بين كفوفه ونطقت بغضب : لا راسها قوي
التفت عليها تركي بتعب ونطقت العنود بعصبية : قوم وبكسّر راسها يمكن حرمة انت ما تقدر تصفقها بس انا لا
بقق عيونه تركي يسحب الجوال : طبعاً منتي داخلة بهالموضوع
العنود قامت تتجه لغرفة الملابس : ما شاورتك قلت بجي
تأفف تركي يطالع محادثتها من رقم غريب مصوّرة الباركنق
،
بقق عيونه سهيل من تحت نظارته الشمسيةوهم واقفين بالحديقة والشمس فوق راسهم : ورد لا احراج ، بس جبت لك شنطة اكسسواراتك
ورد عبّست ملامحها توقف قدامه : تكفى تعال نتقهوى سوا ، تكفى تهز الرياجيل
رفع راسه سهيل بضحك على شكلها وترجيها له ونزل راسه لها يميله : مب صاحي اللي يردّك والله
وفتح باب سيارته يطفيها ويقفلها يمشي بجانبها يحاوط كتوفها يدخلون للملحق ولفت له : تجهّز القهوة هنا ولا اجيب من داخل
سهيل وهو يشيل اغراضه من جيوبه : الشمس صاكّة راسي جيبي القهوة من داخل لا هنتي
هزت راسها ورد تدخل للصالة تحط شنطتها على الطاولة: يبه ترا سهيل بره بالملحق كانك تبي تقعد معه
هز راسه أبو فهد بنفي : لا لا اقعدي انتي معه انا بسولف شوي مع أم سلطان
ابتسمت لطيفه له من تحت نقابها وهي قاعده بجانبه شابك كفه بكفها ، هزت راسها ورد تاخذ صينية القهوة من المطبخ بعد ما جهزتها العاملة ومشت للملحق تربّعت قدامه تقهويه
شرب من القهوة ورجّع راسه للخلف : ورد يا ابوي انتي مسوية القهوة !
هزت راسها ورد بايجابية : ليه ؟
بلع ريقه سهيل يشرب من القهوة رغم طعمها الشّين : زينه القهوة تسلم يدينك
ضحكت ورد بعلو صوتها وحطّت فنجالها : امزح معك مب انا اللي مسويتها
لانت ملامح سهيل : امانه
هزت راسها ورد تضحك عليه : كنت بشوف وش بتسوي لو اني انا مسويتها
ابتسم سهيل : والاكيد مب الجوهرة بعد اللي مسويتها مين يسوي هالقهوة الشّينة !
~البارت الـ١٢٥~
لفت ورد لباب الملحق من شافت تركي واقف عنده رافع كفه بالهواء : ارحب ابو نسب
قام سهيل بيقوم بس تقدم له تركي يرفض قومته ينحني يبوس خشمه ونطق سهيل : عز الله مقامك يا اخوي
خبط على كتفه تركي وكمّل سهيل : اقعد تقهو
هز راسه تركي بنفي : لا بطلع مع أم لولو مشوار
هز راسه سهيل بابتسامة ورفع كفه تركي : تآمرون على شي
ورد وسهيل بذات اللحظة : سلامتك
طلع تركي يشوف العنود ركبت قبله وركب وجا بيقفل بابه بس ابتسم من اقبل عليه سلطان الصغير : عمو تركي
ابتسم تركي بشراحة : عيونه آمرني
سلطان بصعوبة نطقه : خذني معك انت وعمه العنود
ابتسمت العنود تلتفت على سلطان وناظرها تركي ورجع ناظر سلطان يمسك كفه الصغير مقارنة بكفه : شوف ي عمك الحين انا بروح مع عمتك مشوار ولا رجعت بجيب لك شي حلو طيب ؟
تقدم سلطان خطوات من تركي اللي مشرّع بابه : وش تجيب ، ابي حلاو
ضحك تركي بصدمة وأشر على خشمه ونطق سلطان باستغراب : ايش ؟
ضحك تركي بعلو صوته : يعني أبشر
هز راسه سلطان يركض يرجع للبيت ويقفل الباب بعده ، وهز راسه تركي بتكرار من سلطان وقفل بابه ينطق : لا يسمعه ابوي وهو يقول ايش !
ابتسمت العنود تراقب الطريق من حرّكوا يتجهون للمكتب وقّف تركي السيارة بالباركينق ولف عليها : لا تنزلين بتكلم معها
ما ردت عليه العنود ونزل تركي يشوفها قاعده على طبلون سيارة ورفع حاجبه بصدمة من جلستها الغير أنثوية : باقي أجيب لك باكيت دخان تمزّجين عليه شرايك
نزلت من السيارة ترفع عبايتها تثبتها على راسها تنطق : طوّلت عليّ عسـ.. قطع كلامها تركي ينطق بثقة : وين اللي طوّلت توك امس مكلمتني وفكّرت امس قلت طيب واذا كذابه ؟ وطلعت تلعب عليّ وضحك يكمّل : وطلع جدها سالم سالم العقيد
بلعت ريقها بربكة ولفت تناظر سيارته من طلعت العنود منها تمشي بكل ثقة توقف بجانب تركي تفصلها : هاذي انتي ! اللي قاعده متربعه على طبلون وانيت
ضحكت تناظر تركي من تحت غطوتها : انتي ! يوه شكلك بدون طرحة حلو حتى جسمك ماشاءالله مرتوي
ضحكت العنود بثقة وتقدمت خطوات منها ومسكها تركي من ذراعها : العنود
فلتت ذراعها منه وتقدمت لها وجهها مقابل وجهها : شوفي ترا معروف عني يدّي ثقيلة شرّك
أشل وجهك
ضحكت بحدة ترجع راسها الخلف وجمدت ملامح العنود تراقب اصطناعها للضحك وصفقتها على وجهها ، تقدم تركي يسحب العنود وراه من شاف الحرمة سكتت تكتم غضبها وعرف انه هدوء ما قبل العاصفة ، تحسست خدها بيدها وشالت الطبقة الأولى من الغطوة تبان ملامحها المشوّهة وهمست العنود : أعوذ بكلمات الله التامات ، وشذا الوجه

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن