البارت السابع عشر

3.9K 157 6
                                    

زفر خالد يطفي السياره وينزل يشبك ذراع بذراع أمه يدخلون البيت
-
إبتسمت ورد تحط صينية القهوة تقهوي أمها والجوهرة وزايد تتربع جنبهم : وناسه عندنا عرس بكرا
شرب زايد رشفة من فنجاله : أي عرس صدقتي انتي ! والله إني ناقد على تركي
الجوهرة وهي تاخذ تشوكليت تفك تغليفه وناظرتهم ونطقت : الله يتمم لهم يارب ، وباقي ورد وانت نفرح فيكم
تنهدت أم فهد : كلمت خالتكم تقول ما يقدرون يجون أبوهم يقول لا
ورد تحط شعرها ورا إذنها : ليه ما يجون طياره لازم سياره يعني !
رفعت كتوفها أم فهد : مدري عنه ، أصلا هي ملكة بينا ما عزمت إلا جيراننا اللي هنا وأم سهيل طبعاً ، تركي يقول بيسوي عرس بعدين
هز راسه زايد : ما أقول الا الله يعدي بكرا على خير
دخل تركي البيت وبيده كيس كحلي غامق ولفت ورد عالجوهرة من شافت الكيس : جاب الخاتم
فزوا كلهم يتوجهون لتركي ياخذون الكيس بس رفع تركي الكيس بالهواء : بنت بشويوش بوريه أمي أول ، تقدم لأم فهد يبوس راسها ويتربع جنبها يطلّع العلبة من الكيس يلفها على أم فهد يفتحها ، ابتسمت أم فهد تناظر الخاتم ورفعت حاجبها بإعجاب : ماشاءالله ، ياخذ العقل ومالي مركزه
ابتسم تركي يطالعهم وأشر بالسبابه على نفسه : الغالي ما يجيب الا الغالي
عكشت بوجهها ورد : عشتوا جيب بس بشوفه
أعطاها العلبة تشوفه ونطقت الجوهرة بصدمة : أحلى من التصميم تصدق !
هز راسه تركي يناظر زايد اللي ابتسم يطالع البنات منبهرات بالخاتم : وش رايك زايد
ضحك زايد : حلو مره تستاهل أم ..
~البارت السابع والسبعون~
توجهت أنظارهم لتركي اللي نطق بابتسامة تبين أنيابه : لولو، أم اللولو
-
اليوم المنتظر عقد قران تركي بن سلطان آل سعد على العنود بنت عبدالله آل سعد ، ورد وهي تفك المكر من شعرها : مافيه وقت خلاص الساعة 7 مافيه وقت
الجوهرة وهي لابسة عبايتها وطرحتها تطق بكعبها تنزل من الدرج بسرعة تعرج منه تتجه لتركي اللي يعدل غترته : تعال تعال
لحقها تركي للمطبخ من أخذت الفحمة تحطها بالمبخرة وفوقها العوده تنتظر شوي لين تزبد أخذ تركي أطراف غترته يحاوط فيها المبخره وابتسم يرفع دقنه ، وتنهدت الجوهرة من توترها ولانت ملامحها تشوف ابتسامة تركي اللي مافارقته لحظة : فرحان انك بتاخذها
هز راسه تركي : الله الله
ضحكت الجوهرة بين ابتسامتها تشيل المبخره تطلع الصالة و يتبعها تركي تشوف أبو فهد اللي أم فهد تعدل شماغه ، ونزل زايد وهو مستعجل وبيده البشت يناوله تركي ولف لأبوه وهو يعدل شماغه : يبه كويس
هز راسه أبو فهد ولبس بشته ونفس الشي تركي : الجوهرة طلعي الغتره من البشت بالله
تقدمت الجوهره ترفع نفسها توصل لطول تركي تعدل الغتره ونزلت ورد بكعبها اللي نبهم لنزولها ولفوا يشوفهونها لابسة أسمها وفاكة شعرها على طوله اللي لنصف ظهرها وابتسمت ترفع يدها بالهواء : كيف شكلي ؟
إبتسمت أم فهد تنفث : ماشاءالله ماشاءالله
هز راسه أبو فهد بابتسامة : حصنتي نفسك
عضت شفاتها تناظره بطرف عين : أكيد
الجهرة وهي تربط طرحتها : خلصنا كلنا يلا نمشي هز راسه أبو فهد يمشي وجنبه أم فهد متمسكة فيه و وراهم العيال ،
ميلت ورد على تركي اللي يمشي جنبها : ما مدحتوا كشختي خير !
ضحك تركي : تاخذين العقل جميلة الجميلات ارتحتي ؟
ورد هزت راسها بنفي : لا ، ماهي نابعة من جوا
أشر بيده تركي يفترقون يدخل للمجلس من وصلوا
-
تدعج عيونها بالآيشادو وتورد خدودها بالبلاشر وتحدد ثغرها بالليب لاينر لفت من دق الباب ودخلت أمها : رايقه !
رفعت حاجبها بمزح : اذا صرت رايقه ما عجبكم واذا ماني رايقه برضو ما عجبكم وش اسوي بنفسي أنا
ضحكت أم العنود تشوف إنعكاسها بالمرايه : يارب دايم رايقه وسعيده بحياتك انتي وزوجك
ابتسمت بهدوء من جابت طاريه ولفت عليها : أمي وين بجامتي الورديه ما لقيتها !
أم العنود وهي تمشي للدولاب تطلّع فستان العنود تحطه عالسرير : وديتها مع باقي أغراضك ، ترا وصلوا بيت عمك إلبسي وبنادي وِد تساعدك
هزت راسها العنود تحط الروج والقلوس فوقه وتقدمت لفستانها ترفعه تتأمل بتفاصيله الدانتيل اللي عند الصدر والكم الطويل والطرحة الللي يثبتها طوق كرستالي بسيط أخذت فستانها تلبسه وتدق على وِد بنت خالتها تطلع لها
~البارت الثامن والسبعون~
ودخلت لها بعد ثواني ، وبققت عيونها من شافت العنود واقفه تمسح على فستانها : دودي ؟ وش هالجمال تبارك الله
ميلت راسها العنود تعض شفاتها ترفض البكاء: حلو ؟
قفلت الباب خلفها تتقدم لها ترفع يدها تدوّرها : ماراح أتكلم الكلام ما يكفي ، مو مصدقه بتتزوجي قبلي !
حضنتها بقوه وهزمتها دمعتها رفع عيونها للسقف تمسحها وهي تضحك : بتخربي ميكبي الله يسامحك ، يلا إيش باقي ؟ ، لفّت للطرحة اللي عالسرير وتقدمت تاخذها توقف خلف العنود تثبتها بحذر على شعرها ولفت تناظر إنعكاسها : مين الميكب آرتست اللي سوت لك ؟
ضحكت العنود : محد أنا سويته لنفسي بس رحت الصالون سويت شعري
باست خدها بخفة عشان الروج ما يطبع : قمر ، يلا ترا شوي ننتظر العقد والتوقيع وتنزلي ضبطت السماعة والكوشة اللي بالحديقة كل شي بيرفكت
ابتسمت العنود تقعد على طرف السرير تسابق أنفاسها من توترت
-
الشيخ يصافح تركي : بارك الله لكما وجمع بينكما في خير
ابتسم تركي يقوم يسلم على أبو فهد اللي بجانبه وبعده أبو العنود وإخوانه وأحمد وخالد اللي سلموا عليه ببرود من حرّتهم على إختهم وسهيل وزوج خالة العنود وتوجه لعبدالعزيز يحضنه يضرب ظهره : تسلم ما رديتني
ابتسم عبدالعزيز : وانا اقدر ارفض طلب لتركي ؟
ابتسم تركي يسلم على سهود اللي بارك له بفرحة
لف أحمد على أبوه اللي نطق : ودي الدفتر لاختك توقّع
هز راسه أحمد ياخذ الدفتر يناظره بغضب ما يدري من نفسه انه انسجن ولا من تركي اللي استغل الفرصة ولا من أبوه اللي أجبرهم والعنود بالرضا بالأمر الواقع تنحنح ينطق بعلو صوته : يا يمه
طلعت له أم العنود من الحديقة الخلفية مكان الكوشه وطاولات المعازيم : هلا أمي
ناولها أحمد الدفتر : خلي العنود توقّع
هزت راسها تاخذ الدفتر تتجه لغرفة العنود تناولها الدفتر والقلم ، تنهدت تاخذ القلم منها برجفة وهمست : ربي وكلتك أمري كله
ووقّعت تحت إسمها " العنود بنت عبدالله فهد آل سعد " وزفرت برةفة توقف تحضن أمها اللي تطبطب على ظهرها تهديها وابتسمت تناظرها : زي القمر تقولين له قوم واقعد مكانك
ضحكت العنود تمسح محجر عينها : زي مين يا ترى ؟
~البارت التاسع والسبعون~
هزت راسها أم العنود : زي مين ؟ طبعاً زي أمك
ضحكت العنود وابتسمت ام العنود تمسح على كتفها ولفت من دخلت وِد تتمايل من الطق والأغاني : جا الوقت
تنهدت العنود تهز راسها تصحّي نفسها من عاطفيتها وتستقيم بوقفتها تعدل فستانها المنسدل على جسمها تمشي لين الدرج ونزلت أم العنود قبلها تناول أحمد الدفتر وتقعد جنب أم فهد اللي دقت على تركي : تعال
دخل تركي على صوت زفته مبتسم موجه انظاره للكوشه اللي بآخر الممر وقف بوسطه معطي الكوشه ظهره مطلّع يده اليسار يمسك فيها طرف البشت ابتسم من شاف الكاميرا اللي جنب الستاره البيضه اللي تغطي الباب ورمش بهدوء من ابتدت زفتها :

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن