البارت الحادي والعشرون

4.5K 153 13
                                    

~البارت ١٠٣ ~
هز راسه عمر : ايه دايم اجي بوقت فراغي أو الاجازات ، وميّل شفاته : يعني تضييع وقت وأشر عالسلاح : يلا كملي أشوفك
هزت راسها وسن تاخذ السماعات تلبسها والنظارات وتستقيم بوقفتها تفرد ظهرها وتوجه السلاح تضيّق نظرها وتطلق فالهدف بالمنتصف
،
قام من من النوم يشم ريحة البحر اللي اخترقت الغرفة ونور الشمس اللي ينور الغرفة بجميع زواياها إلتفت جنبه ولقاها بالفعل قامت شال اللحاف من عليه يقوم يدوّرها فتح باب الحمام البحر غرفة الملابس ماهي موجوده عقد حجاجه ياخذ جواله يدق عليها يهز رجله بتوتر ينتظرها وقفّل الخط من دون إجابة منها ورفع راسه لجهة الباب من انفتح تدخل منه ميّل راسه يشوفها هي : وينك انتي ؟ ادور عليك ما لقيتك
رفعت الكيس بالهوا : طلبت دوا وجبت ساندويتشات نفطر عليها
تأفف تركي يقعد على طرف السرير : مب قلت انا بروح اجيب ليه تتصرفين من نفسك !
عقدت حجاجها العنود : طيب انا صاحية من أوّل وشفت بقوقل صيدلية قريبه ويوصلون طلبتهم يجيبونه للمنتجع ونزلت آخذه منهم والساندويتشات من تحت بعد ، انتظرك تصحى ليه !
هز راسه تركي من دون يرد يدخل الحمام وتمتمت العنود بعصبية من ردة فعله تقعد عالكنبة وتفتح الساندويتش وتاكل منه
،
ورد وهي تصب لنفسها قهوة : يمه وش قلتي باقي لي ؟
أم فهد وهي على جوالها : بس الفستان فستان لك ولإختك بعد
هزت راسها ورد ولف أبوفهد عليها وهو عاقد حجاجه : وانتي مشتّيه ليه ما أحتريتي ؟
ورد بربكة تناظرهم من ناظروها ومسكت طرف الهاينك : لا ما يحرّر خفيف
هز راسه أبو فهد ونطق يخاطب الجوهرة : روحي قومي اخوك بيأذّن الظهر وهو نايم حتى الفجر ما راح لها بالمسجد ! ، قامت الجوهرة لغرفة زايد تدق الباب بسرعة وتدخل : يلا يلا قوم كفاياك نوم

~البارت الـ١٠٤~
حط كفه على وجهه ونطق بصوت نايم : كم الساعة
تخصرت الجوهرة ونطقت بنبرة حاده : الساعة ١١ ونص
انتفض زايد يقوم والتفت لجواله يشوف بالفعل ما بقى شي على صلاة الظهر قام يغسّل وجهه ويسمع الجوهرة اللي نطقت بصوت عالي لجل يسمعها : كنت نايم بالعسل يا أخوي
طلع من الحمام بعد ما توضأ وهو ينشف يده بالمنشفة : أي عسل الله يهديك !
الجوهرة بطرف إبتسامة : دخلت أمس عليك ألقاك انت وساره نايمييين وحاط يدها على صدرك وهي نايمة على رجلك مشهد ولا بفيلم رومانسي
مسح على شعره واتجه للدولاب ياخذ ثوب : طيب؟ لايكون عندك اعتراض لاسمح الله
الجوهرة رفعت كفوفها وترجع للخلف : لا أبداً بس مبسوطة بالتقدم اللي صاير بعلاقتك انتَ وسارة واقول لو تتقدم زياده وتصير تكلمها
عقد حجاجه يلف عليها : تصدقين وش لاحظت ؟
الجوهرة تهز راسها : وش ؟
زايد وهو يقفّل ازارير ثوبه ويمشي يسبقها يطلع : إنك صايره ملقوفة
الجوهرة وهي تنزل وراه من الدرج وتتكلم بسرعة : يعني اقولك اللي لازم تسويه لا تخليها تملّ منك
هز راسه زايد يمشي للصالة يسلم على أبو فهد اللي نطق بغضب : نايم للحين ! الله يهديك
هز راسه زايد بأسف وتقدم لأم فهد يبوس راسها ويقعد جنبها
،
لف عليها وهو ياكل : كيف حلقك ؟
العنود وهي على جوالها : أحسن
هز راسه تركي يترك الساندويتش وأخذ بطاقة الغرفة وبوكة وجواله ونطق : قومي يلا
العنود وهي تشوفه واقف فوقها : ايش ؟
تركي يهز راسه : يلا نطلع نتغدى قومي بسرعة
قامت العنود تاخذ السكارف تلفه على شعرها بطريقه ما يبان وكانت بالفعل لابسة طقم سماوي فضفاض مع هاينك أبيض عشان رقبتها وأخذت شنطتها تلبس السليبر ومشت تلحقه ابتسم تركي لحشمتها ونطق : مره لبسك حلو
ابتسمت العنود بدون تطالعه ومشوا للمطعم ياخذون طاولة مُطلّه على البحر يسمعون صوت الطيور وتعدد اللغات اللي يجهلونه ولف تركي للويتر ياخذ طلبهم ونطق وهو يناظر العنود بابتسامة :
-with Orange Juice please-
‎-مع عصير برتقال من فضلك-
~البارت الـ١٠٥~
هز راسه الويتر بايجابية ومشى يجهزون طلبهم وسند نفسه عالطاولة يلتفت يشوف البحر على يمينه يتأمله
،
دخل عليها وبيده قهوه ورفعت راسها تعرفه من السكراب حقه ولا حتى صوته اللي نطق : يقولون فيه وحدة سحب عليها أخوها أمس ، وعبّس ملامحه : وزعلانه منّه
ضحكت وسن وهي لافة كرسيها معطيته ظهرها وتقدم لها يلف الكرسي على جهته وضحك من شافها تضحك : قاعده تضحكين يعني منتي زعلانه ، ليه تتعبيني !
رفعت حاجبها وسن : نقص منّك شي على كلمتين وبعدين اللي ابغى اسمعه ما سمعته ! وميلت راسها تأشر على إذنها ونطقت : سمّعني
نطق سعود وهو يمد القهوة : أنا آسف ، بس ماكان بيدي تعرفين شغلي ، وعلّى صوته وهو يتكلم : وبعدين ما نسيت يوم تركتيني بالقهوة ذاك اليوم عشان تركي دق يبغاك ،ما نسيت
ضحكت وسن تاخذ القهوة منه ونطقت : خلاص خلاص جيب نشربها لا تصيح علينا
ضحك سعود بصدمة وحط سبابته على راسها : أخوك الكبير انا ها تذكّري بين فترة وفترة
ضحكت وسن تشرب من قهوتها وباس راسها سعود يمشي ورجّعت ظهرها على كرسيها تتلذذ بالقهوة ولفت عالباب الزجاجي من دق ونطقت : اتفضل
دخل فهد وهو يتنفس بسرعة وعقدت حجاجها من وجوده ونطقت وهي تفك قارورة مويا تمدها له : اشرب
ارتشف منها فهد وهز رجله بتوتر يمد ظرف ورقي على الطاولة ، عقدت حجاجها باستغراب تفتح الظرف ولانت ملامحها تشوف الصور المتعدده اللي فيه تشوفهم بصدمة بكل حالاتهم مصورينهم وتركي يلبّس العنود وهم بالمطعم وهم بالبحر والعنود تاخذ الدوا وهم نايمين وهم بالمطار
~البارت الـ١٠٦~
بلعت ريقها بقلق تناظر فهد اللي تعتريه نفس الملامح وأكثر ونطق بخوف : لازم يرجعون
تنهدت وسن تغمّض عيونها ونطقت : طيب مين اللي يراقبهم ؟
فهد وهو يحك راسه : اعتقد أحد عنده عداوة مع تركي جيت عندك لعلّك تعرفين
هزت راسها بنفي وأخذت جوالها ترسل رسالة صوتيه وهي تناظر فهد بقلق
،
مسح فمه بالمنديل وأخذ جهاز الشبكة يحاسب أبل باي ومشى يشوفها تنتظره عند باب المطعم ومشى وهي تمشي معه يركبون للتاكسي وعقد حجاجه يطلّع الجوال من جيبه من وصلته رساله فتحها يسمعها وهو يناظر الشارع قدامه : تركي ضروري ترجع انت والعنود مره ضروري فيه..وقف التسجيل وشهقت العنود من واحد على دباب أخذ جوال تركي من يده ينطلق فيه ما ينشاف الا غباره جرى تركي وراه يلحقه بس دون جدوى والتفت حوله يشوف الناس اللي يرمقونه بنظرات دهشة واستغراب من كلامه او سبّه الغير مفهوم بالنسبة لهم ورجع لها يهرول وهو يتنفس بسرعة وضرب كفوفه ببعض : راح الجوال !
العنود بربكة : طيب كيف كل شي بالجوال
تركي حك راسه وهو يلتفت حوله : بشيل البطاقات اهم شي اما حساباتي عندي بالآيباد ، بس وسن قالت لازم نرجع وكانت بتقول ليه بس الـ**
العنود بحدة : لا تسب قدامي
تركي بعصبية : وشو اللي لا أسب واحد سارق جوالي وما تبيني أسب !
العنود وهي تمد يدها توقّف تاكسي : مب قدامي عالأقل
تنهد تركي يوصف للتاكسي مكان المنتجع ويركب بالخلف بجانب العنود
،⭐️
وسن ترمي الجوال بقوة عالمكتب : سمعها وما رد استفزاز يعني !
فهد رفع كتوفه : مب وقت سماجتك يتركي
وسن بربكة : يحسبني انكّت يعني قلت له تركي فيه واحد مرسل صوركم بكل حالاتكم لنا فيه أحد يراقبكم بس لا راكب راسه استاذ تركي
حك راسه فهد بتوتر من عصبيتها و وقف يستأذن : انا بحاول أتواصل معاه
وسن : وبلّغني بالله
فهد هز راسه ومشى يطلع من المكتب ، تنهدت وسن تاخذ كوب قوتها ونطقت بزهق : يا ربي بردت ! وهزت الكوب بيدها تاخذ شنطتها ومفاتيحها تطلع من المكتب
،
~البارت الـ١٠٧~
نزلت من التاكسي تاركة تركي يحاسبه وأخذت سليبرها بيدها تمشي للبحر حافية القدمين مشت قريب للركض لجهة البحر تستنشق ريحة ملوحته مع طيور النورس اللي يشدوا صوتها ولفّت خلفها تشوف مافيه أحد وكان معزول عن الناس مكان خاص فيهم وسحبت طرف السكارف تحرر شعرها يطايره الهوا ، لحقها يشوف شعرها اللي محررته يتطاير رافعه راسها لعنان السماء مع نور الشمس اللي تكسوها السّحُب وقف جنبها يستنشق نفس عميق ويزفره بذات العمق وتبعها يمشي بجانبها على أطراف البحر والأمواج تنتثر على أقدامهم ،كفوفهم تضرب ببعضها ،وخطواتهم متزامنة ، ابتسم تركي يلتفت عالعنود من إشتغل عزف الكمان بصوته العالي يملى بصوته المكان ونطق بهدوء وهو يسحب شنطتها وسلبرها من كفها يرميهم عالرمل : إسمحي لي
جمدت ملامحها من ضم كفها لكفه يرفعه بالهواء وأخذ كفها الآخر يتركه على كتفه ومن بعدها يحاوط خصرها يقربها له يسمع نبضات قلبها المتسارعة من قربهم وتمايل تركي بخطوات قليلة يرقصون ويرقصها معه وابتسم ينطق :

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن