البارت التاسع

4.9K 177 0
                                    

~البارت السابع والثلاثون~
، ولف لتركي يبتسم وبادله تركي الابتسامة : نقدر نسويها
قام أبو فهد يتنحنح : والحين بما ان برد قلبي ولو شوي ، طلّق بنتي
لفت الجوهرة تناظر ابوها ورجعت تناظر نايف ودموعها تنهمر على خدها ، نايف : ما راح أطلّق
رفع حاجبه فهد وابتسم يضرب قفا نايف : مُصِر تعاند ي نايف ، وضربه مره ثانية على مقفّاه : تبي نكمل شوط ثاني يعني
ابو العنود بصرامة : طلّق البنت ي نايف احسن لك كانك ما تبي تنسجن
ابو فهد : لا ي اخوي شكله ما ينفع معه الاحسان قلنا مع ابوه عِشرة عمر  وعشان خاطر العشرة منعت عيالي ما يشتكون ، ترا ابوك للحين ما يدري عن سواد وجهك ، طلّق ولا اقسم برب العباد لاخلي اهلك يدورون بالمحاكم ،وانت تعرف أبوفهد لا قال شي ، سكت أبو فهد ثواني
ورفع سببابته وكمّل : يسويه
ورفع صوته يشد على عصاه: طلّق ، طلّق لابارك الله فيك
تنهد نايف يناظر الجوهرة وحالته حالة من ضرب زايد ،الخشم ينزف ،العين مورمة، الفم مجرّح ، الثوب مشقوق: الجوهرة ،رفعت راسها تناظره وكمّل : انتي طالق
طلعت من ثغره وشهقت الجوهرة تتنحّب وتبكي بقهر مشى تركي معها يطلع معها فوق غرفتها وقامت ورد مع ام فهد يلحقونه ، لفت ام العنود على العنود اللي كانت متلثمة بجلال الصلاة : الله يصبرها يارب ويعوضها
العنود بضيق : آمين يارب ، تعالي يمه احنا نروح البيت
طلع نايف بعد ما قال اليمين وقعد أبو فهد بتعب : يا ربي تصبرها وتجبر قلبها
لف زايد على أبوه : يصبرها يصبرها ي ابوي ما عليك
ابو العنود يأشر لزايد : جب مويه لابوك
دخل خالد : الحين هو دخل سليم ، وشلون طلع بذا الحال
ابو فهد يفك ازارير ثوبه برجفة : كويس ما ذبحناه على سواته ب بنتي
طلعت أم العنود و وراها العنود رايحين بيتهم اللي كان قدّام بيت أبو فهد
خالد يلحقهم : يمه وين رايحين ؟
ام العنود : البيت برتّب اغراضنا
خالد : طيب ثواني بقول لابوي واجي معكم
-
تركي وهو ضام الجوهرة تبكي وهي متمسكة بثوبه ، باس راسها : تكفين لا تحرقين قلبي ، والله ما يسوى ، ما يسوى تصيحين عليه
ام فهد وهي تمسح على ظهرها : خلها تطلّع اللي بقلبها ترتاح
ورد طلعت من الغرفة وهي ماسكة بكيتها ونزلت تحت الصالة تدوّر العنود بالصالة مالقتها ، دقّت عليها : بنت
العنود وهي تشرب شاهي : ها
ورد بضيق: وين رحتي ؟
العنود : ب بيتنا ، انا وأمي .. كيف الجوهرة ؟
ورد وهي تشاهق : ليتك عندي
العنود : بسم الله عليك ورد لا تصيحين
ورد وهي تبكي بدون صوت : كسرت خاطري لو تشوفينها شلون تصيح ! كيف كسرها كذا
~البارت الثامن والثلاثون~
العنود : ي عمري أكيد ترا مب سهلة ثلاث شهور
لاعب عليها بالكلام المعسول والغزل والهدايا .. خدعها الكلب ، تنهدت العنود يوم شافت خالد داخل عندها : طيب ورد حبيبتي روقي وإهدي انتي وتركي سووا جو للجوهرة ضحكوها ، طلّعوها سووا لكم شي يغير نفسيها لا تطبطبون عليها تزيد
ورد تنهدت بضيق من بكاها وشعورها : طيب ، بس لو سوينا شي ابيك معانا
العنود ضحكت بخفة : طيب ، انتي فكري وش بتسوي بخطبتك يوم الجمعة
-
يوم الجمعة خطبة سهيل على ورد
ابتدت العنود تزين شعر ورد ، ورد وهي تشوف جوالها : لا تسوين لي ميكب ثقيل
العنود وهي تحط بلاشر على خد ورد : ايه زين زين انتظريني اسمع كلامك
ورد تناظر انعكاس العنود بمراية التسريحة : عنودوه ، مابي شي اوفر
العنود وهي تسوي شعرها : أدري
دخلت الجوهرة الغرفة وهي ماسكة بيدها أكواب قهوة  ، شهقت ورد : يعمري جويهر ، جابت لي قهوة
الجوهرة بابتسامة تحط قهوة ورد عالتسريحة : هاذي حقتك آيس وايت موكا والعنود طلبت لك لاتيه
العنود وهي تشد ظهر ورد للكرسي : حبيبتي الجوهرة ما قصرتي خليها بشربها بعد شوي
-
سارة وهي تمد يدها تشغّل الراديو لفّت على سهيل : سهولي
سهيل بابتسامة وعينه على طريقه : عيونه
ساره : وين الوصلة حقت الجوال ، ابي اشغل
ناولها الوصلة وشبكتها سارة بجوالها وهي متشققه من الفرحة صديقة عمرها واختها ورد وأخوها وحيدها ،  مع بعض شعور حلو ومختلف
-
أم فهد تحط لمساتها الأخيرة وهي حاطة ذراعها بذراع أم العنود وفعز اندماجهم دق جرس البيت ، أم فهد : مين ؟
نادية : أم الحسام يا أم الفهد
شهقت أم فهد وراحت بخطوات سريعة تفتح الباب : يا هلا و مسهلا تو ما نورت الرياض يا خيتي
دخلت ام العنود للصالة عشان حسام اللي تقدم يبوس راس ام فهد : كيفك ي خاله وحشتينا
ام فهد : بخير ي حبيبي انت كيفك اخبارك
حسام يهز راسه : عال العال
أم فهد وهي تطل من الباب : وين غدير ما اشوفها
نادية : الحين جايه بس تجيب اغراضها
دخلت غدير تسلّم : أهلا خالتووو
ام فهد فتحت اذرعها : واه يقلبي بنت اختي
كيفك ي أمي ؟
غدير بابتسامة : الحمدلله ي خاله انتوا كيفَكم ايش عاملين
ام فهد وهي تمشي معاهم بوسط الحديقة : الحمدلله ، قاعدين نجهز خطبة ورد
غدير تكتفت تناظر حسام، وقالت بلهجة حجازية بحته : صدق ي خاله البِنت وردة حتتزوج ؟ وربي ما صدّقت لما ماما قالت ليّا
ام فهد : شفتي كيف الأيام تركض يلا عقبالك إنتي وحسام وتفرحون ميمتكم
حسام وهو ينسف شماغه : ان شاءالله ألقى بنت الحلال
غدير وهي تنزّل طرحتها من شعرها : انا دحين.
~البارت التاسع والثلاثون~
سكتت لما انفتح باب البيت ودخل تركي : السلا،صد تركي بسرعة : معليييش ما دريت ان الضيوف جو يمه
أم فهد بضحك : تعال يا أمي خالتك هاذي
تركي بصدمة يتقدّم لهم وهو يصارخ: حسااام
حسام بادل تركي الحضن : تركي ، كيف حالك ي اخويا
تركي وهو يضرب ظهره : بخير دامك بخير
باس تركي راس خالته : اخبارك ي خاله
نادية : بخير ي حبيب خاله انتَ كيفك ؟
تركي هز راسه : بخير الحمدلله ، يمه ابوي بيدخل ترا
ام فهد مشت هي ونادية و وراهم غدير
-
غدير فتحت الباب وصرخت : بناااات
التفتت ورد ، وشهقت : غدير ، ركضت ورد لغدير تحضنها وتبوسها تسلم عليها ، وبعدها العنود و الجوهرة
فصخت عبايتها وبرمت برمة توريهم فستانها الليموني الكاشف لكتوفها مع شعرها الأسود القصير : كيف فستاني ؟
العنود وهي تلبس كعبها : يطييير العقل
الجوهرة بابتسامة : مره حبيت قصة شعرك الجديدة لايقة عليك
ابتسمت غدير ورجعت شعدرها ورا اذنها : وكيف هذا
ورد لفت عليها : لايكون اللي فبالي
هزت راسها غدير وقعدت قدام ورد : شوفي كيف بالله مو حلو ؟
ورد عكشت وجهها : وش اللي حلو الله يهداك ! شوفي اذنك كيف مخرّمة من كل جهة
غدير قامت تشوف نفسها بالمراسة وتناظر انعكاس ورد : والله حلو ي ورد بلا بياخة عَمَلتوا ب كليتي
العنود ضحكت : خلاص حلو ولا تزعلين
غدير غمزت للعنود : أيوا كدا، اتعلمي منها شويا
سكتوا البنات فجأة يسمعون صوت الزغاريط
وقفت ورد تحك كفوفها ببعض : بنات جَو جَو
العنود بحماس : اييي يلا ، انا بنزل اضبط السماعة
الجوهرة وهي ترفع فستانها تمشي بسرعة : لا خلك هنا انا بنزل لهم
دخلت ام فهد ،: ورد يلا يا أمي انزلي لهم
قاموا غدير والعنود يعدلون فستانها البنفسجي اللي يعكس سُمرة بشرتها و شعرها رافعة نصه ولابسة عقد لولو ، تقدمت تنزل عالدرج وقدامها أم فهد تزغرط : ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد ، وأعتلت أصوات الحريم بالزغاريط ، ومن ابتدا نبيل شعيل بأولى كلماته :

-نورت يا حلاها شمس الاقبالي
ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺭﻯ ﺷﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ-

تقدمت أم سهيل تسلم على ورد وتحضنها بفرح فيها هي و وحيدها وقرة عينها " نجم السهيل "
اللي استبشرت فيه استبشار العرب بطلوعه
-
تركي لف لزايد بضحك : لعبها صح سهيلوه جايب الشيخ بيملّك بعد !
فهد قرّب لهم : شوفوه كيف منلخم ، يحليله ما يدري بياخذ أم لسان
تركي كاتم ضحكته ويتنفس من خشمه يحاول ما يفجّرها ، خالد : رحمت سهيلوه ما يدري يوم ورد فلقت راسي بالقدر
وهنا انفجر تركي يضحك ، ناظره سهيل وهو يرفع سبابته يتوعّد فيه ، زايد يحط يده على فم تركي بوهقة : بتنطم وتخلي الليلة تعدي على خير ولا كيف ؟

( ان شاءالله استمتعتوا بالقراءة ، لا تنسوا الـ⭐️⭐️⭐️)
لينة

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن