البارت الرابع والعشرون

4.1K 193 7
                                    

~البارت الـ١٣٣~
العنود بربكة تشيل اللحاف من عليها وقامت تعدل قميص البجامة وتسكر ازاريرها وتقدمت للحمام وناظرت تركي اللي يفرش اسنانه وفاتح الباب وتقدمت تاخذ فرشتها تحط المعجون عليها وتفرش وهي تناظره وهو يناظرها بعدين فتح المويا يتمضمض واخذ بيده يرش بوجهها غمضت عيونها بقوة من المويا ولفت عليه تفتح عينها بصعوبه وغسلت فمها واخذت من المويا تجمعها بكفها وتمشي وراه وهو يركض وهزت راسها وهي تضحك : خلاص تعال ما برش عليك
وقف تركي : لا منيب غبي اجي عندك
ضحكت العنود بعلو صوتها تدخل الحمام تتروش
قعد تركي هالسرير واخذ جواله من عالكومدينه يشوف رسايل سعود يتشرّه عليه وفتح جهات الاتصال يدور رقمه واتصل عليه : ارحب ابو عبدالعزيز
سعود وهو مميل راسه يثبت الجوال على اذنه : البقى يا ابو لولو كيف الحال
تركي وهو قاعد عالسرير : الحمدلله بخير انت اخبارك وش مسوي اشوفك تتشرّه عليّ عسى ما شر
سعود وهو يوقّع عند الاستقبال : بخير الحمدلله ، اكيد اتشرّه اشوفك تسيّر على مكتبنا ولا تسيّر على خويّك المسكين تقول يمكن نفسيته تعبانه يبي يطلع يفضفض
ضحك تركي بعلو صوته : صادق انت
جمدت ملامح سعود يعتدل بوقفته يثبت الجوال بيده على اذنه : طبعاً لا صدقت انت بعد يا غبي !
هز راسه تركي وهو لازال مبتسم : صح عليك ، طيب متى فاضي انت
سعود يرفع معصمه يشوف الساعه والتفت عالسكرتيرة : ثواني تركي ، وابعد الجوال عن اذنه وخاطب السكرتيرة : متى آخر عملية عندي لليوم
السكرتيرة وهي على الكمبيوتر : آخر عملية عندك الساعة ٣ العصر
هز راسه سعود وقرّب الجوال لاذنه من جديد : ولد
تركي : هاه
سعود وهو يمشي لمكتبه : آخر عملية عندي الساعة ثلاث يعني عالساعة اربع ونص خمس نتقابل ان شاءالله بمكاننا الأكيد انك مشتاق ل لولو
تنهد تركي يمسح على وجهه : والله ادري بتزعل عليّ لولو ، بس براضيها اليوم يعني اراضيها
ضحك سعود يفتح باب مكتبه يدخله : ياخي قول ان شاءالله قول ان شاءالله
تركي وهو يوقف يمشي لغرفة الملابس : ان شاءالله يلا تآمر على شي
سعود بابتسامه يناظر الفراغ ويدور بكرسيه : سلامتك يالذيب مع السلامة

~البارت الـ١٣٣~
العنود بربكة تشيل اللحاف من عليها وقامت تعدل قميص البجامة وتسكر ازاريرها وتقدمت للحمام وناظرت تركي اللي يفرش اسنانه وفاتح الباب وتقدمت تاخذ فرشتها تحط المعجون عليها وتفرش وهي تناظره وهو يناظرها بعدين فتح المويا يتمضمض واخذ بيده يرش بوجهها غمضت عيونها بقوة من المويا ولفت عليه تفتح عينها بصعوبه وغسلت فمها واخذت من المويا تجمعها بكفها وتمشي وراه وهو يركض وهزت راسها وهي تضحك : خلاص تعال ما برش عليك
وقف تركي : لا منيب غبي اجي عندك
ضحكت العنود بعلو صوتها تدخل الحمام تتروش
قعد تركي هالسرير واخذ جواله من عالكومدينه يشوف رسايل سعود يتشرّه عليه وفتح جهات الاتصال يدور رقمه واتصل عليه : ارحب ابو عبدالعزيز
سعود وهو مميل راسه يثبت الجوال على اذنه : البقى يا ابو لولو كيف الحال
تركي وهو قاعد عالسرير : الحمدلله بخير انت اخبارك وش مسوي اشوفك تتشرّه عليّ عسى ما شر
سعود وهو يوقّع عند الاستقبال : بخير الحمدلله ، اكيد اتشرّه اشوفك تسيّر على مكتبنا ولا تسيّر على خويّك المسكين تقول يمكن نفسيته تعبانه يبي يطلع يفضفض
ضحك تركي بعلو صوته : صادق انت
جمدت ملامح سعود يعتدل بوقفته يثبت الجوال بيده على اذنه : طبعاً لا صدقت انت بعد يا غبي !
هز راسه تركي وهو لازال مبتسم : صح عليك ، طيب متى فاضي انت
سعود يرفع معصمه يشوف الساعه والتفت عالسكرتيرة : ثواني تركي ، وابعد الجوال عن اذنه وخاطب السكرتيرة : متى آخر عملية عندي لليوم
السكرتيرة وهي على الكمبيوتر : آخر عملية عندك الساعة ٣ العصر
هز راسه سعود وقرّب الجوال لاذنه من جديد : ولد
تركي : هاه
سعود وهو يمشي لمكتبه : آخر عملية عندي الساعة ثلاث يعني عالساعة اربع ونص خمس نتقابل ان شاءالله بمكاننا الأكيد انك مشتاق ل لولو
تنهد تركي يمسح على وجهه : والله ادري بتزعل عليّ لولو ، بس براضيها اليوم يعني اراضيها
ضحك سعود يفتح باب مكتبه يدخله : ياخي قول ان شاءالله قول ان شاءالله
تركي وهو يوقف يمشي لغرفة الملابس : ان شاءالله يلا تآمر على شي
سعود بابتسامه يناظر الفراغ ويدور بكرسيه : سلامتك يالذيب مع السلامة
تركي وهو يقوم لغرفة الملابس : مع السلامة ب الجرّاح
دخل للغرفة واتجه للدولاب يختار له ملابس
ولفت عليه العنود بعد ما لبست وربطت شعرها الويڤي المندّي وتطيّبت بمسك الرمان : اسوي لك فطور ولا قهوة ؟
تركي وهو معطيها ظهره : اللي ودك
~البارت الـ١٣٤~
هزت راسها العنود من دون يشوفها ومشت تاخذ جوالها من الكومدينه واخذت طرحتها تلفها على راسها بحكم جلابيتها الوسيعة ونزلت من الدرج وميلت راسها تشوف اذا فيه أحد ولقت ابو فهد وأم فهد و الجوهرة قاعدين عالتلفزيون ، شالت طرحتها من على راسها وتقدمت تسلم عليهم ونطقت : فيه زايد ولا
هزت راسها ام فهد بنفي : لا بالملحق ما بيجي هنا
هزت راسها العنود ومشت للمطبخ تجهّز لها قهوة ولتركي ولفت للطاولة تشوف صينية كيك سادة وفتحت الغطا تشم ريحتها دليل انها من قريب طالعة من الفرن ولفت تنطق بصوت مرتفع : عميمة انتي مسويتها صح
ضحكت ام فهد : ايه ي حبيبتي انا مسويتها هذا نصيبك انتي وتركي قطعوا لكم
ابتسمت العنود من تذكرت الكيك اللي تسويه امها من دون نكهة كيك سادة بس لذيذ يُصنع بحُب وهذا اللي يميزه عن أنواع ونكهات الكيك المختلفه ، لفت للعاملة تسألها عن مكان الصحون واخذت صحنين تحط فيهم من الكيك بصينية مع أكواب القهوة وطلعت لغرفتهم تحاول تفتح الباب بس سبقها تركي يفتحه لها ونطق وهو يقفّل الباب وراهم : كيك بعد !
ابتسمت العنود بطرف ثغرها تحط الصينية عالطاولة وتتربع عالكنبة تقعد : وعميمة اللي مسويته اوووف
ضحك تركي ياخذ من الكيك بيده ياكل وبققت عيونها العنود فيه وهي ماسكة صحن الكيك مع الملعقة : وشوله هاذي ، عشان تاكل فيها
تركي والكيك بفمه : احب آكله بيدي ألذ
عكّشت العنود بوجهها : يدك مسكت فيها الباب ومسكت الدولاب وملابسك ما يصير
تركي هز راسه لها ياخذ الملعقة من يدها : بالله جربي
العنود : لا لا ما اتحمل آكل بيدي تركي لا
ضحك تركي يرفع كفوفه يستسلم : خلاص خلاص طيب
ضحكت بخفة العنود تاخذ كوب قهوتها تشرب منها
،
ورد وهي ترتب الملابس بالدولاب : سهيل لو تجي والله ان تلقى فازه براسك
سهيل بضحك وهو واقف قدام باب البيت: ورد ما بسوي شي والله بس بقعد بالصالة ما بدخل عندك
هزت راسها بنفي تطالع سارة اللي تساعدها وبعّدت عنها تنطق بهمس : اعرف حركاتك ما تبطلها مافيه تنتظرنا بالسيارة قلت
سهيل تنهد بضحك : وش بسوي وسارة بالبيت ي عيوني انتي ؟ بس قولي حتى لو ودي ما أقدر
ابتسمت ورد بخفوت تناظر سارة اللي تضحك : طيب بس ما اشوفك تدخل للغرفة تفهم تقعد فالصالة ولا تشغلني طلبات
~البارت الـ١٣٥~
سهيل وهو يشيل المفاتيح من السياره : على خشمي
،
غيّر ملابسه يلبس تيشيرت وبنطلون طويل مريح مع كاب واخذ مفاتيحه وبوكه وتعطّر وتدهّن بالعود ومشى للغرفة يشوفها منسدحة على السرير بتعب بعد الغدا تقدّم لها يهمس : العنود العنود
فزت من غفوتها تناظره راسه فوقها : فيه شي !
ابتسم تركي بدون يبين اسنانه ينطق : لالا بس بطلع مع سعود للاسطبل تمام
العنود اعتدلت بعد ما كانت منسدحة تحك عيونها بعد النوم : سعود مين ؟
تركي وهو يشوف جواله : اخو وسن ، قلت اعطيك خبر تآمرين على شي وانا جاي
هزت راسها العنود بنفي : سلامتك
تقدم يبوس جبينها ورفع الكاب شوي يثبت جبينه على جبينها ينطق وعينه فعينها : اشتاقي لي تمام ؟
ابتسمت العنود بخفة تبعثر مقدمة شعره اللي طالعه من الكاب وضحك تركي يبتعد عنها يعدله ويطلع وتقدم يسلم على أبو فهد وأم فهد وركب سيارته يحرّك وواخذ جواله من جيبه وعينه عالطريق يفتح الواتس على محادثة سعود يعطيه خبر انه حرّك والتفت على يمينه من صقع نور قوي بعينه يمنع عنه الرؤيه وبثواني يتناثر الزجاج وأصوات البواري والدخان
،
طلع من غرفة العمليات وغسّل يده يشيل غطى شعره والمريله ومشى يطلع يشوف أهل المريض
: بشر دكتور نجحت
ضحك سعود وسجد الأب شكر والأم تدعي له الدعوات اللي يحب يسمعها دعوات نابعة من القلب ابتسم ينزّل راسه ونطق : الحمدلله عالسلامة بس طبعاً الفتره هاذي مهمة لازم يرتاح وما يتعب نفسه والباقي خير باذن الله ، انا بطلع لا صار شي تلقون الممرضة تساعدكم
صافحه الأب يشد على كفه : ما قصّرت ي دكتور ما قصّرت الله يناولك ما تتمنى يارب العالمين
ابتسم سعود يترك كفه : واجبنا ي ابو سلمان
مشى بالممر متجه لمكتبه وأخذ جواله من المكتب يسوف رساله تركي بانه حرّك
~البارت الـ١٣٦~
قفل باب مكتبه بالمفتاح وحط البارتشن يغير ملابسه واخذ مفاتيحه وبوكه وجواله يمشي يركب سيارته يحرّك على طريق الاسطبل وعقد حاجه يشوف دخان السيارات وقرّب اكثر يشوفه حادث ونطق يكلم نفسه : الله يسلمهم يارب
وتقدم بسبارته بيتعدّاهم بس استوقفه ضميره ينطق : لا يمكن يحتاجوني خل تركي ينتظرني شوي وسجل فويس مسج لتركي : تركي يمكن اتأخر لقيت حادث وانا جاي الله يستر بس
وحط الجوال بجيبه يوقف عاليمين وينزل وعقد حجاجه يشوف الناس المجتمعين حول السيارات وتقدم يبعدهم : انا دكتور فسحوا لي شوي اشوفهم ، وعقد حجاجه يشوف السيارة ولوحتها المألوفه عليه وتقدم اكثر لين شافه عالأرض ركض يقعد على ركبه يمسح وجهه المليان دم وجروح : تركي ، وخبط على وجهه : تركي
تنفس بخوف ورجفت كفوفه من خوفه وحط راسه على صدر تركي يسمع نبضه والسبابه والوسطى على رقبته ونطق يتلفت حوله من حس بالنبض : نادوا الاسعاف بسرعة
فتّح عيونه تركي بصعوبه ينطق : سعود
التفت سعود عليه وهو بتصبب عرق : تركي تركي ورفع راس تركي على فخذه : اصحى تكفى لا تنام لا تنام
تركي بصعوبه النطق بسبة الألم : كك كلّم زايد
بلع ريقه سعود بربكة يهز راسه والتفت على سياره الاسعاف اللي صفارتها ونّت بالمكان
ونزلوا المسعفين بالنقاله ونطق سعود : فيه نبض بس خفيف وتكلّم معي قبل شوي
المسعفة وهي تحط لتركي مشد الرقبة : فيه حديد او اي شي داخل
هز راسه سعود بنفي وساعدها يحطون تركي فوق النقاله يرفعونه يدخلونه الاسعاف ونطقت المسعفة : الحقنا ما نقدر ندخّل احد
سعود برجفة يطلّع الرخصة حقته من بوكه : انا دكتور سعود بن عبدالعزيز من الجراحة العامة ودّوه المستشفى حقتي
هزت راسها المسعفة : اتفضل دكتور
دخل سعود للسياره يقفل الباب ويمسك كف تركي يشد عليه ورجفت مفوفه من سمع صوت رنة جوال تركي فتشت المسعفة جيوبه تطلع اغراضه وأخذ الجوال سعود يشوف مكتوب أم لولو  تردد بالرد عليها بس ما قدر يمسك نفسه ورد عليها يوصله صوتها : تركي وين الآيباد حقك ما لقيته بالكومدينه
بلع ريقه سعود يناظر تركي اللي على النقاله تحط له الأوكسجين ونطق سعود : أم لولو
جمدت مكانها العنود من سمعت صوت غير صوته اللي تألفه : من انت ؟ تركي وين ؟
سعود مسح طرف خشمه ينطق : انا سعود ، تركي معي
العنود هزت راسها بربكة : ادري انه معك بس ليه ما يرد علي ّ ؟
سعود : بقول لك بس سمّي بالله واسمعيني
تنهدت العنود ترفع راسها ترفض تبكي من طرت فبالها أفكار ما تسرّها وكمّل سعود : وانا رايح للاسطبل شفت تركي مسوي حادث
~البارت الـ١٣٧~
شهقت العنود بصدمه تقعد عالسرير تبكي بدون صوت وكمّل سعود يتكلم بسرعة : بس هو طيّب طيّب تكلّم معي
شهقت العنود بسبب بكاها ونطقت : وينكم ؟ بجيكم
تنهد سعود : رايحين للمستشفى الحين زايد يدلّها
قفلت العنود الجوال واخذت عبايتها تلبسها وتنزل بخطوات سريعة وهي تبكي : عمي عمي وين زايد وينه
وقف أبو فهد بصدمة : بسم الله وراك تصيحين زايد بالملحق
العنود وهي تشاهق من بكاها : تتركي سوى حادث
شهقت أم فهد تغطي فمها : وي ولدي
الجوهرة حطت كفها على صدرها تتنفس تهدي نفسها وكمّل ابوفهد يمشي للباب : الحقوني بسرعة
ركضت الجوهرة للمعلاق تاخذ عبايتها هي وأمها يلبسونها ومسكتها تسندها يطلعون ورا ألو فهد والعنود ، طلع زايد بصدمة من دخل عنده ابوفهد يعلمه الوضع يشوف العنود اللي مغطية وجهها بكفوفها تبكي : استهدي بالله مافيه الا العافية ان شاءالله
فلتت كفوف العنود من مسح على ظهرها أبو فهد تمشي معه وركب بجانب زايد وأم فهد والجوهرة والعنود بالخلف وحرّك زايد و وقف قدام بيت ألو العنود من طلع خالد يتقدم لشباك زايد : على عمي
هز راسه أبوفهد من غير يرد وعقد حجاجه خالد يشوف العنود اللي مغطية وجهها بكفوفها وعرف انها تبكي لان هاذي عادتها ونطق : وشفيكم !
تنهد زايد يشد عالدركسيون : رايحين لتركي مسوي حادث
زادت عقدة حجاجه ينطق : طيب امش لا اشغلكم احنا لاحقينكم الآن
هز راسه زايد يمشي ودخل خالد للصالة : يبه شفت بيت عمي طالعين
هز راسه أبو العنود وهو ياكل وكمّل خالد : تركي مسوي حادث ورايحين للمستشفى
شرَق أبو العنود ولف عليه أحمد يضرب طهره ويناوله كاسة المويا ورفع راسه لخالد ينطق بعصبية : أحد يقول هالحكي والرجال ياكل !
أم العنود بصدمة تاخذ جوالها تحاول تدق عالعنود ، لف لها خالد : قومي يمه اجهزي نروح لهم
هزت راسها أم العنود من غير تتكلم تاخذ عبايتها ولف أبوالعنود على أحمد اللي مازال يضرب ظهره : خلاص بس كسّرت ضلوعي ! ، والعنود وينهي ؟
خالد وهو قاعد عالكنبة بضيق : معهم بس حالها ما يسرّ
أبو العنود وهو يقوم ياخذ عكازه : أكيد غطّت وجهها بكفوفها تصيح
هز راسه خالد بايجابيه وطلع يسخّن السيارة
،
وقّف زايد السياره ونزلت العنود منها تتقدم لسيارة الإسعاف وشهقت تشوف تركي يغطي الدم وجهه ويده ورقبته مثبته بالمشد ورجعت تبكي ورفعت راسها لسعود اللي بسيارة الإسعاف ينزل منها من بعد تركي وتنهد يناظرها : بيقوم بيقوم
~البارت الـ١٣٨~
هزت راسها العنود بنفي تلحقه و وراها أبو فهد والبقية ،سعود وهو يكلّم دكتور العظام : اعتقد عنده خلع بالكتف ورجله اليسار فيها كسر
هز راسه الدكتور يمشي مع النقاله ودخلوه الطوارئ واتجه سعود بسرعة يعقّم يده ويلبس المريله والقلفز والكمامة ويوقف عند السرير اللي نقلوا تركي عليه من الجهة اليمنى ودكتور العظام والممرضين يحطون له الأشعة
،
العنود وهي تمشي بالممر رافعة كفوفها تدعي له وأم فهد على الكرسي تستغفر وبجنبها أم العنود وأبوفهد مقابلهم مع أبو العنود ولف زايد على الجوهرة بصدمة : ورد !
الجوهرة وعيونها متورمة من البكا : وشفيها ؟
زايد تقدم لها : وينها ؟
هزت راسها الجوهرة : ببيتها ترتب مع سارة ، ما رجعت البيت دام ما دقّت عليّ
اعتدلت بوقفتها الجوهرة من طلع سعود يشيل الكمامة من وجهه وتقدمت العنود تسأله : وينه تركي وينه ؟
تنهد سعود من شاف زايد قدامه يناظر العنود من قالت اللي على لسانه ونطق يناظرهم جميع : طلع عنده كسر برجله مثل ما توقعت وخلع بالكتف بس رجعناه له وطبعاً غير الرضوض والجروح الخفيفه اللي تحتاج خياطة
العنود وهي تنزل دموعها بدون صوت تقدمت الجوهرة تشد على كتف العنود وناظرها سعود ثواني ورجع نظره لأبوفهد اللي نطق : طيب يولدي بتسوون له عملية ؟
هز راسه سعود بايجابية : ايه يحتاج نحط له مسامير برجله فتره وبعدين بعملية ثانيه نشيلها بعد سنة او ممكن أكثر لين تتعالج الرجل تماما
هز راسه أبو فهد بضيق : وانت بتسويها له ؟
هز راسه سعود بايجابيه وهو مبتسم : ايه انا ، وبخليه يطلع لكم يركض باذن الله
تقدم أبو فهد يضرب على كتفه : ما يحتاج يا ولد عبدالعزيز
ابتسم سعود يمسك كف الو فهد اللي على كتفه يمسح عليها يطمنه ولف للعنود : طيب يا أم لولو ماعليه خوف
تجاهلته العنود تاخذها الجوهرة تقعّدها عالكرسي تميّل راسها على كتفها تبكي
ضاق سعود من حالها وتنهد يلف عليهم : انا بجهز ادخل العمليات
ومشى لغرفة تبديل الملابس يلبس السكراب حقه ومشى لغرفة العمليات يلبس غطا شعره والكمامه والمريله ويعقّم يده بالطريقة المخصصة قبل اي عملية ولبس القلفز وسمّى بالله يدخل للعملية وناظر الممرضة ينطق بالانجليزي : كيف النبض
ميلت عليه شاشة النبض والأوكسجين وضغط الدم ، ولف للبوابه من دخل دكتور العظام اللي بيساعده ، ونطق يناظر وجه تركي : بتقوم يا الذيب باذن الله
وسمّى يمد يده ياخذ المشرط

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن