ضحكت ورد وهي حاضنتها : يا بعد قلبي يمه وانا أكثر والله
ابتسمت أم فهد تمسح على وجه ورد وتقدمت الجوهرة بحماس : وردتي !!
ضحكت ورد تحتضنها وسلمت على غدير ونادية ونطقت العنود تخاطب الجوهرة : تركي جا ؟
هزت راسها الجوهرة بالإيجاب وتوجهوا للمجلس يعلنوا بدأ العزيمة بحضور العروس " ورد "
،
تنهد زايد يفك ياقته والتفت على تركي اللي نطق : انت منت على بعضك ، صاير شي ؟
هز راسه زايد بالإيجاب يهمس لتركي : بعدين أحكي لك
والتفت للباب وطاحت عينه على الأنثى اللي تناظره ومشى متجاهل تساؤلاتهم ونطق : السلام عليكم خالتي
ابتسمت أم سهيل له وهي ما تدري عن هوشته مع سارة : وعليكم السلام هلا بزايد أخبارك ؟
هز راسه زايد بإيجاب وناظر ساره اللي تناظره : طيبين الحمدلله على حطت يدك
هزت راسها أم سهيل تمشي تتعداه ومشت خلفها ساره بس استوقفها زايد اللي مسك ذراعها : لازم نتكلم
هزت راسها بنفي تفلت ذراعها منه تمشي بس مشى خلفها زايد يمسك كفها بقوته يمشي بها : زايد اتركني !
تجاهلها يدخلون المستودع وقفّل الباب يفتح النور اللي فمنتصف السقف ينير ظلمة المستودع ونطق : منتي هينة عندي ي سارة قدرك غالي عندي ، ويلع ريقه يكمّل : انتي ديرتي إنتي ديرة زايد انتي مقصدي فكل حكيي
هزت راسها سارة بنفي تسيح مسكرتها أثر دموعها ومسح دموعها بأنامله : تحرقين جوفي بدموعك والله
جهشت سارة تبكي تشتم نفسها وانها استصغرت قدرها عنده وقللت من نفسها بغيرتها الواضحة وعدم ثقتها بنفسها ما تنكر خوفها من إن نجد لازالت تسكن هواجيسه وخوفها الأكبر بانه يعيش حياته معها وكإنها نجد متجسدة بشكل آخر ، تنهد زايد يقرّبها تتوسّط صدره تطفي ناره بدموعها ومسح على شعرها : كانك بترتاحين إبكي
تمسكت بصدره تبكي بعلو شهقاتها تخرج المكتوم داخلها تسيح مسكرتها وكحلتها على أحمر خدها ويطبع على ثوبه
،
أبوالعنود وهو قاعد فصدر المجلس وعن يمينه أبو فهد ويساره سهيل والبقية متوزّعين ، ينطق: تركي شوف زايد وينه يسوي لنا شاهي محكوور
هزوا راسهم كلهم بالإيجاب وتأفف تركي بربكة : مادري وينه يعمي وش رايك اسويه لك انا ؟
هز راسه أبوالعنود بنفي بضحك : لا لا عزّ الله شربنا شيره ( خليط من السُكر والمويه )
ضحكوا جميع بعلو صوتهم
أخذ سهيل جواله من جيبه : وينه ؟
رفع كتوفه تركي بعدم معرفة وهزّ راسه سهيل يطلع من المجلس للحديقة يدق بجواله على زايد ولف حوله من سمع صوت رنة الجوال
يتبع صدى الصوت لحد ما وصل للمستودع يسمع صوت بكاءها تسارعت نبضاته يفتح باب المستودع وجمد مكانه يشوفها بحضن زايد تبكي ولفّ زايد بوجهه ولانت ملامحه يشوف إحمرار وجه سهيل وتفجّر عروقه ونطق سهيل بهمس: سارة!
ابتعدت سارة عن زايد وهي تمسح دموعها ونطقت بصوت مبحوح : سهيل !
هز راسه سهيل بتكرار وتقدم لزايد يمسك ياقته بقوته : تبكّي اختي يزايد ..هاه
حاول يفك نفسه زايد : العن إبليس خلني أفهمك
ودفّ سهيل عنه وزايد يفوق سهيل حجم وقوة واعتلت أصواتهم وصرخت سارة : خلاص
تنهد سهيل يناظرها ترتجف وتقدم لها يمسك كلتا كفوفها : علميني يعيني علميني وش مزعلك فيه وش يبكيك ؟
هزت سارة راسها بنفي تناظر زايد اللي ينتظر إجابتها ويدري انه ما غلط وانه مجرد سوء فهم ورغبتها بالبوح بمشاعرها المكبوته داخلها لا أكثر ، وتنهدت تنطق : مافيني شي
هز راسه سهيل بنفي يفلّت كفوفها يفك ياقه ثوبه بغضب : بتجننيني كيف مافيه شي ؟ ادخل القى اختي عيونها مورّمة من الصياح وتبكي وتنوح وبالأخير مافيني شي ..إلا فيك وبتنطقين الحين
زايد وهو يعدل ياقته : سوء فهم يا سهيل وصلّحناه لكن انت الله يهديك متسرع
زفر سهيل يمسح على شنبه : بعدين ،بعدين بنشوف سوء الفهم هذا ماطاب خاطري
وطلع يقفل باب المستودع بقوة ، وتنهدت سارة ترجع راسها للخلف بتعب واعتدلت تسمع جوالها يرن وتأكدت انهم فقدوها وتقدم زايد يمسح على كتوفها وقبّل عيونها المدعوجة بالسواد:
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "