البارت التاسع عشر

4K 118 0
                                    

~البارت الثامن والثمانون~
رفعت راسها له من طال مشيهم : وين المطعم ؟
تركي يميل يشوف الإسم وتميل معه : هذا هو اللي قدام
مشيوا يدخلون المطعم ويقدّم لها الكرسي تقعد ويقعد قدامها والتفت للمنيو وهز راسه برضا للويتر من طلبهم وناظرها يشوف صدودها وابتسم للويتر من جاب طلبهم يحط بصحنها من الستيك والبطاطس والسلطة ، أخذت شوكتها تاكل وناظرته ترفع حاجبها وتنطق: بسألك
تركي وهو ياكل : إسئلي
العنود رفعت كفها بمستوى وجهها بالهواء : هذا إيش حكايته ؟ يعني صدق مصمم لي ما لقيت شي يشبهه وشريته
هز راسه بالنفي تركي وابتسم والأكل بفمه : لا أنا أخذته من ورد ، وبعدين ما دريت ان هاذي هوايتك تصممين مجوهرات ، ميل راسه بتعجب : موهبة مميزة !
العنود شربت من عصيرها ترجّع ظهرها للخلف : ايه وبعدين
تركي : ولا قبلين ، أعطيت المحل التصميم ونفذوه لي
العنود تهز راسها وهي تتكلم : يعني التصميم لي أنا ؟
تركي بابتسامة : لك إنتي واذا بغيتي يصير بإسمك
ضحكت تاخذ عصيرها بعدم تصديق لكلامه
،
تنهد أبو العنود ينسدح على الكنبة : يربي يالعنود يوم تجي تقعد بحضني توريني رسماتها
أم العنود تاخذ منديل تمسح محاجر عيونها : ولا لما تجي جايبه صينية القهوة تقعد تسولف عليّ
أبو العنود يلوح بيده : يووه ما بنخلّص على كذا
وقف خالد وأحمد يشوفونهم ولف أحند على خالد بهمس له : أمي وأبوي وش صاير فيهم كل هذا عشان تزوجت ؟
خالد يتكلم بسرعة : لازم نتزوّج نملى البيت عليهم
هز راسه أحمد يتنحنح : يلا يلا يا أهل البيت صحصحوا وشذي الكآبه اللي فيكم
خالد وهو يشغل التلفزيون على الأخبار ويعلّي الصوت لآخره : يلا يبه اتفرج غيّر جو قوم
قام أبو العنود وهو يستغفر يقعد وجنبه خالد
أحمد وهو يمد فنجال لأم العنود : سمي يمه
أم العنود تناظر الفنجال وتناظره وبكت : العنود كانت تقهويني
تنهد أحمد يحط الفنجال بالأرض يقرب يحضنها ورفع راسه للباب من دخلت العنود و وراها تركي: أهليين
فزت أم العنود تقوم على حيلها تحتضنها : يربي بنيتي
العنود تناظرهم باستغراب وهز راسه أحمد بأسف مسكت وجهها أمها بكفوفها : كيفك يا أمي وحشتيني
~البارت التاسع والثمانون~
بلعت ريقها العنود من عبرة تخنقها : تمام انتي يمه كيفك
تقدم أبو العنود يبعد أم العنود ويحضن العنود ينسح على ظهرها ، ولفت ام العنود لتركي اللي تقدم لها يسلم عليها : أخبارك عميمة وش مسوية
أم العنود تمسح على كفه اللي بكفها : الحمدلله يولدي ،وأشّرت لأحمد وخالد: تعالوا سلموا على زوج اختكم
تقدموا أحمد وخالد يسلمون عليه برسمية وتقدم تركي يبوس راس أبو العنود اللي حاط العنود تحت جناحه على الكنبة وقعد تركي وهو ماسك كف أم العنود اللي عجزت تتركه
،
بمحل الأثاث تمشي وهي ماسكة ذراعه وقدامهم أمه وأمها لفت عليه : اسمع شرايك بهذا عجبني
مشى معها لجهة السرير يقعد عليه بقوه : لا لا حلو
بلعت ريقها ورد تحط كفها تضغط على المرتبة : لا قاسي شوي
قام ينط وهو قاعد عليه : وش اللي قاسي شوفي نطيت عليه
أم سهيل لفت عليهم : يعيال تعالوا
ورد تأشر له : قوم فشلتني قدام خالتي قوم
ضحك يمسك كفها يمشون ولفت أم فهد عليهم : أنا أحس حلو المدخل هذا ولا يا أم سهيل ؟
أم سهيل تلمسه بكفها تمسح عليه : ايه حلو ، ناخذ منه الأسود لسارة وزايد والأبيض لورد وسكتت ثواني ولفت لسهيل : طيب ما وريتني الشقة أبغى نشوفها عشان نجيب الأغراض على اساسها
ناظر ورد ثواني وابتسم من بادلته ابتسامتها : يلا تعالوا نروح نشوفها
أم فهد تأشر على الأثاث : طيب والأغراض
سهيل يحطها تحت جناحه الأيسر وأمه تحت جناحه الأيمن و ورد قدامهم تسبقهم : بعدين بعدين تعالوا شوفوا الشقه الحين
،
تركي التفت لابو العنود اللي نطق : إيه ي تركي وش خطتكم وين تتمشون ؟
تركي يضرب كف أم العنود : بنسافر بعد يومين ان شاءالله
أحمد ضحك بسخرية لاجل يستفز تركي : شهر عسل يعني !
بقق خالد عيونه بأحمد ينبهه
ولف تركي للعنود بدون يرد يميّل راسه : يلا نمشي ؟
العنود حضنت أبوها تبوس راسه وكتفه : مع السلامة يبه
مسح على ظهرها برضا وتقدمت لجهة تركي تحضن امها وتبوس وجنتيها وهمست : انتبهوا لانفسكم
قام خالد بضحك: بالحفظ والصون طال عمرك
ضحكت العنود تحتضنهم بكلتا ذراعينها وبدورهم يحاوطون ظهرها زي ما تعودوا الثلاثي
وتقدمت لتركي اللي مد كفه لكفها يشبكهم ببعض يسحبها تمشي معه
~البارت التسعون~
أم سهيل تناظر الڤلة بجهل انها لسهيل : والله يولدي شكلها جديدة بس وشوله بلكونه ؟
ضحكت أم فهد : وش بالتناوب تقعدون فيها يوم لشقة ١ ويوم لشقة ٢
لفت ورد على أمها لانهم قاعدين بالخلف : يمه ترا ما تضحك
ضحك سهيل ولف على أم فهد : اذا خالتي ذبّت خلاص نضحك
نزلوا كلهم من السيارة ومشوا ام فهد وأم سهيل جنب بعض وتقدم سهيل يفتح الباب ، أم فهد : سهيل ي أمي انت حارس العمارة ليه تفتح الباب؟
هز راسه سهيل بنفي يمشي وبيده ورد ، ودخلوا الحديقة ، أم سهيل بصوت راجف : سهيل
لف عليها بابتسامة من ادرك انتباهها : سمّي
أم سهيل تناظر أم فهد ولفت للبيت : هذا بيت مين ؟
ضحكت ورد تأكد ظنون أم سهيل وبكت أم سهيل بدون صوت ، وشدّت على ذراعها أم فهد تحتضنها : ي عمري خانقتك العبره انتي من أول
تقدم سهيل يمسح وجهها بكفوفه : شريت بيتنا يا أمي بيتنا بيت أبو فواز
ضحكت بين دموعها تحضنه : الله يحفظ أبو فواز وأم فواز
ضحكت ورد توقف جنب أمها تحاط ظهرها بابتسامة ما تفارق مبسمها ولفت لها أم فهد تلاصق جبينها بجبين ورد : مبروك ي أمي ، الله يجعله عامر بحسّكم
همست ورد تشوف أم سهيل وسهيل ومشاعرهم : آمين
،
فكت كفها من كفه تسبقه تدخل للبيت وتسلم على أبوفهد اللي نطق : بشّري استانستم ؟
العنود بابتسامة تقعد جنبه : إيه الحمدلله ، ولفت للجوهرة اللي على جوالها : وين عميمة و ورد
رفعت أنظارها الجوهرة لها : طلعوا مع سهيل وامه
عقدت حجاجها العنود تناظر أبوفهد : فيه شي ؟
رفع راسه بنفي أبوفهد : أبد بس خلاص قرّب الزواج
بققت عيونها العنود : أمانه حددوه ؟
دخل تركي يتقدم يبوس راس أبو فهد ويقعد بجنب العنود : وش اللي حددوه ؟
الجوهرة بابتسامة بدون تبين اسنانها : زواج ورد وسهيل
ضحك تركي بعدم تصديق : الله يالدنيا ،متى ؟
أبو فهد يهز راسه بعدم إدراك لمفارق ورد صغيرتهم : شفت كيف ، بعد اسبوعين
بلعت ريقها العنود تلتفت لتركي اللي نطق : بعد اسبوعين ! واحنا
لف أبو فهد عليهم بطرف عين : وانتم ..وش
تركي رفع كتوفه: مسافرين بعد يومين
عقد حجاجه ابو فهد : الله يهديكم ما تتكلمون قبل ! كم قاعدين
تركي يناظر العنود ونطق : اسبوعين بس ما عليه ممكن نرجع بدري
،
قاعده تشوف فيلمها لابسة نظارتها تاكل من الفشار وتتابع أحداثه بكل تشوّق وحماس ودق جوالها أخذت الريموت توقفه وتاخذ سماعاتها ترد عالاتصال : هلا
عمر وهو يقفل باب غرفته : هلا وسن
اعتدلت بجلستها بعد ما كانت منسدحة : اهلين ملازم عمر فيه شي ؟
تأفف عمر يقعد على السرير : أأ لا بس كنت بقولك نايف طلع من المستشفى وبدينا تحقيق معه
وسن ابتسمت من أدركت محاولته لفتح مواضيع معاها : طيب ؟
عمر بتردد : ولا شي قلت أعلمك يمكن يهمك تعرفين
وسن ترجّع ظهرها للخلف : شكراً
تنهد عمر ينسدح على بطنه : العفو ، استودعتك الله
ابتسمت تقفل الاتصال ترمي جوالها على آخر الكنبة ، ودخل عبدالعزيز وبيده شيبسات وهمس : ادخل اتفرج معك ؟
هزت راسها وسن وتقدم عبدالعزيز يقعد جنبها يتلحّف معها ويحطها تحت جناحه يكملون الفيلم سوا
،
-بمطار الملك خالد الدولي-
تركي وهو ينزّل الشناط : الله يخليكم يا أهلي بزواجي ما زفيتوني كذا
سهيل وهو يضحك : انت سويت زواج اصلا ملّكت زي المقروص
تركي يضرب كتف سهيل وهز راسه بأسف : أنا عاذرك منلطع اربع شهور عشان تتزوج ، معذور!
بقق عيونه سهيل بضحك وأخذ تركي شنطته وشنطة العنود يسحبهم بجانبه يمشي وأشّر للموظف يجي بعربية يحط شناطهم فيها ويمشي قدامهم وتقدم تركي يبوس راس أمه وأبوه ويحضن ورد والجوهرة وهمس : انتبهوا لنفسكم
هزوا راسهم والتفت لزايد وفهد اللي تقدموا يسلمون عليه ويوصونه ونطق زايد : تدق علي أول ما توصلون ، واتجه لأبو العنود وأم العنود وأحمد وخالد يسلم عليهم والتفت للعنود اللي تدمّع : لا تنزل دموعك
شهقت من بكاها والتفت لها يمسح بأنامله دموعها وأخذ كفها يشبكها بكفه يمشون ورفع كفه الثاني بالهواء يعلن مغادرتهم ، وقف عند كوفي والتفت لها : يلا ناخذ قهوة نصحصح
العنود التفتت عليه : لا مابي انت خذ اذا ودك
تنهد تركي يمشي معها ولف للبوردنج وهم بالدرج المتحرّك : مكتوب 3A قدامنا صح
ضيقت عيونها العنود لجل تتأكد : إيه هي
ابتسم تركي برضا يتجهون للبوابة
لفت العنود عليه تعقد حجاجها : درجة رجال الأعمال !
ابتسم تركي ما يرد عليها ياخذ الشنط من الموظف يترك كف العنود ويسحب الشنط بجانبه بكلتا كفوفه يناول العنود البوردنج والجوازات تمشي قدامه وأعطت الموظّف البوردنج يمسحه وجوازاتهم ويمشون للبوابه وتقدمت المضيفة تاخذ البوردنج تشوف مقاعدهم وابتسمت : من قدام اتفضلوا معاي ، وأخذ المضيف الثاني شناطهم يركّبها وتقدم تركي يمشي ورا العنود اللي ماشية ورا المضيفة يتجهون لمقاعدهم ولفت لتركي : ابغى أقعد جنب الشباك
ابتسم تركي يهز راسه لها تقعد ويقعد بجانبها وتنهد يطلّع جواله من جيبه يرسل لزايد : تونا ركبنا الطياره
أخذ زايد جواله من حضنه يوقف عند الإشاره الحمرا ويرد عليه بابتسامة : بالسلامة يارب
التفتت العنود عليه ونطقت : ليه درجة رجال الأعمال ؟ أحس ماكان له داعي
تركي وهو يعدّل كرسيه يسدحه : العنود مافيه شي اسمه ماله داعي أي شي يدللك لازم له داعي !
رفعت حاجبها العنود تسند ظهرها ولفت له من أعلن الطيار بداية الإقلاع ونطقت بربكة : تركي
تركي وهو حاط غطاء العيون على عيونه : همم
العنود مسكت كفه تطبطب عليه : قوم
رفع الغطا ولف عليها : وش فيك ؟
العنود بخوف : خايفه
ضحك تركي يلتفت لحزامها يشده على بطنها وناظرها : مافيه شي يخوّف طيارة مع طيار يتحكم فيها وش اللي يخوف
العنود شدت على كفه من بدأت الطيارة تمشي على الأرض : خايفه تركي
ضحك يشد على كفها : خلك ماسكة يدي وما يجيك شي
ناظرته العنود بربكة تشد على كفه تغرز أظافرها فيه وتنهدت تغمض عيونها من إرتفعت الطيارة عن الأرض تبدأ رحلتهم وفتحت عين وحدة تناظر تركي : خلاص ؟
ضحك تركي يناظر كفوفهم : خلاص شفتي كيف ؟ ما يخوّف والله
تنهدت العنود تناظر الشباك تشوف الغيوم والرياض بزحمتها وكبرها ومبانيها وبيوتها ولفت لكفها تفكه من كفه وناظرت آثار أظافرها بربكة: أووه معليش !
تركي ناظر كفها اللي سحبته لحضنها ثواني وهز راسه يغطي عيونه من جديد وينام

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن