~البارت الرابع والتسعون~
بقق عيونه بصدمة : أي متدرب الله يهديك! جراح جراح انا سعود خوي تركي ، وميل راسه بنبرة خافته يذكّرها : الدكتور سعود اللي جيتيني معه ذاك اليوم ساعدتكم
هزت راسها الجوهرة ببطأ : أهاا إنت ، بغيت تركي ؟ ترا مو معي مسافر
سعود بتردد : لا بس قلقت شفتك هنا عند عيادتنا قلت أسلم وأسألك
الجوهرة تكتفت : شكراً ما تقصر طيبة الحمدلله جيت اراجع بس
رمش بهدوء يتأمل عيونها ونطق يأشر على عينه بسبابته : راحت !
رجعت خطوتين للخلف : أأ..إيه الحمدلله ، وشتت نظرها عنه من رنة جوالها وناظرته تشوفه زايد ولفت عليه : شكرا على سؤالك أخوي برا
تنهد يفترقون ويهز راسه بتشتيت لأفكاره يشرب من قهوته
،
بعد رحلة مدتها ٦ ساعات ضيّق عيونه باستغراب لنور الطيارة الخافت ولف عالعنود يشوفها غاطة بنومها ولف للشاشة اللي قدامه يشوف إنه بالفعل ما تبقى شي على هبوطهم حك عيونه يهز العنود بجانبه فزت العنود تصحى ولفت عليه : وصلنا ؟
هز راسه تركي وأخذت جوالها تفتح الكاميرا تضبّط حجابها
،
ورد وهي تفك قراطيس المواعين : يا زين ريحة الجديد
ضحك سهيل يشيل الورق اللي عليهم : ويازينك انتي ، تصدقين كويس جيتي من المطار معي نضبط بيتنا
هزت راسها ورد وهي معطيته ظهرها تكمّل ترص المواعين بالدولاب وشدّت على الصحن اللي بيدها من حاوط خصرها من الخلف يقبّل خدها ، لفت عليه بربكة وهو لازال محاوط خصرها : شتسوي !
سهيل بابتسامة ونظرات هيمانه : وش أسوي
حطت كفها فوق كفه تشيله من خصرها وتمشي للصالة : بدق على زايد يمرّن..شهقت من شالها بحضنه : يا مجنون نزّلني بسرعة ، ضحك سهيل وهو شايلها يمشي فيها : والله ما أخليك يا أنا يا إنتي
حركت رجولها تنفي الأفكار اللي تدور ب باله : نزّلني قلت
حطّها على الكنبه وتكتفت ورد تصد بوجهها : والله ما تروح لك هيّن!
هز راسه بنفي يميّل راسه يدفنه بعنقها يشم عبيرها وريحة إسمها ، ميلت راسها تحاوط رقبته ونطقت بصوت راجف من شعورها : سهيل سهيل مب وقته
رفع راسه وعيونه مقابل عيونها : وشهو اللي مب وقته ورد ! وتقدم يقبّل ثغرها أنفاسه تختلط بأنفاسها ، غمّضت عيونها من حست بملمس ثغره تخلل أصابعها بشعره ، وفتح عيونه يبتعد عنها ثواني يشوف ملامح وجهها المتورّدة رموشها المبلله ورجع يقبّلها يعلن ملكيتها لشعوره يقعد بجانبها يمسك خصرها تقعد بحضنه يمد يده لربطة شعرها يحرره من قُيوده
~البارت الخامس والتسعون~
تركي يطلّع الفلوس من جيبه يعطيها السواق وينزل وهو ماسك شناطهم يمشي وهي خلفه يتجه للإستقبال ياخذ بطاقة غرفتهم تارك الشناط مع الموظف ياخذهم لغرفتهم ، لف للعنود اللي على جوالها ومبتسمه : عميمة صح ؟
رفعت راسها العنود تهزه : ايه تسأل متى وصلنا
ابتسم تركي يدخلون غرفتهم ولف على الموظّف اللي ينتظر عند الباب ودخّل يده بجيبه يحط بيده فلوس ويقفّل الباب ، ولف عليها : بدري أحس عالنوم
العنود وهي تفصّخ عبايتها وطرحتها تحك راسها : انا هلكانه نوم
هز راسه تركي بنفي : لا لا خلينا نقعد نتعشى عالبحر
تنهدت العنود تنسدح على ظهرها : مالي خلق خليها بكرا عندنا أسبوع كامل تعشى عالبحر لين تشرب مويته
تقدم تركي يرفع شنطته على الكرسي يطلّع منها منشفته يحطها على كتفه ويطلع أغراضه من جيوبه : مافيه إستعدي
طلع بعد مُدة لافف المنشفة على خصره وينشّف شعره بمنشفة صغيره على كتفه : جهز..انبتر لسانه من شافها لابسة تنوره ميدي لف زرقاء مع بودي أبيض يكشف عن ذراعها وجزء من صدرها يبرز الشامة اللي تزين نحرها ، لفت عليه العنود بجسمها تبلع ريقها من شافته عاري الصدر : أأ..جهزت أنا انت إلبس بسبقك للبحر
هز راسه تركي بدون يرد يتوجه لشنطته يطلّع ملابسه وأخذت العنود جوالها تطلع للبحر اللي غرفتهم كانت مُطلة عليه غمضت عيونها تزفر انفاسها وأخذت جوالها تصور صورة للمنظر الجميل غُروب الشمس تعكس لون أحمر مائل للصفار على زُرقة البحر مع بياض التُربة وتقدمت تقعد على الرمل ما يُحيل بينها وبينه شي ، تقدم تركي لابس شورت كُحلي مع قميص أوف وايت مفتوحة أول زراريره يقعد بجانبها يضم ركبته لصدره : طلبت بحري شوي ويجيبونه
هزت راسها العنود من دون ترد عليه تتأمل المنظر قدامها ونسيم الهواء يطاير شعرها ، وبدوره تركي يسند راسه على ركبته يتأمّلها ياخذ راحته بتأمّلها يشوف أهدابها اللي ترمش بها بهدوء دليل راحتها ، ونطق بهدوء نبرته :
-لليل احبّك ما بقى في السما نور
والى ضواني الليل .. للصبح أحبك
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Romance" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "