البارت السادس عشر

4.2K 141 13
                                    

~البارت السبعون~
بققت عيونها بصدمة ونطقت : ولد عمي! من متى اللي يستاهلني ولد عمي لو أموت ما اتزوج تركي
أبو العنود وقف يستند على عصاه يمشي : استخيري ويصير خير ، الأقربون أولى بالمعروف ولد عمك أَوْلى
صرخت العنود تقوم من سريرها : لو وش ما تزوجوني من تركي لو تحطون الدنيا بكفي ما تزوجته
دخل أحمد بسرعة يناظرهم باستغراب من حالهم : وش فيه ؟
أم العنود تمسح على وجه العنود وتشيل الخصلات اللي على وجهها المشتد حماره : لا تسوين بنفسك كذا ، استخيري يا أمي ما تدرين وش ربي مخبي لك
لفت العنود لخالد اللي واقف يراقب بصمت وهي تبكي واتجهت له تمسك ذراعه : خالد تكفى كلمه ما أبي اتزوجه تكفى
تقدم أحمد يسحبها من ذراعها يناظر ملامحها : العنود شفيك ؟ تتزوجين مين !
ميلت راسها تبكي العنود : يبون يزوجوني
بقق عيونه أحمد يناظر أمه اللي هزت راسها بأسف ، لانت ملامحه من كملت وهي تشاهق من خنقتها : لتركي يبون يزوجوني أحمد ، تكفى إمنعهم تكفى
-
دقت عليه وهي فاتحة سبيكر تمسح الميكب اللي لونت فيه وجهها وفزت من رد : هلا
وسن وهي تمسح وجهها بالتونر : تركي انت بالعالم المنسي وينك ! ما طلع لك حس
تركي وهو يسوق : رحت الإسطبل أعطيت نفسي إجازه باقي اليوم
ضحكت وسن : جميل جميل ، طيب وش بتسوي بموضوع نايف
تركي وهو يوقف سيارته بالكراج : انا قايل لعمر من أول على نايف تابعي انتي معاه شوفي المستجدات بحكم اننا كنا محاميين أحمد وبمكتبي تلقين تقرير ضرب
عقت حجاجها تناظر إنعكاسها لثواني وأخذت جوالها تحطه على إذنها تقفل السبيكر : تقرير ضرب ليه من وين جبته ؟
ضحك تركي : يووه ما علمتك
-قبل ثلاثة شهور ونص-
سعود يكلم الممرضة : صوري الكدمات والجروح اللي تثبت إنها مضروبه ، وغمز لها يحط كفوفه بجيوب اللابكوت: بيني وبينك ها
هزت راسها تدخل الغرفة وراح مكتبه عند تركي اللي يهز رجله بتوتر : ها وش صار دبرت الموضوع ؟
تنهد يقعد على كرسيه يدور فيه : حليته بس ، لازم الختم
تركي ابتسم يرجع ظهره لورا : مديركم سهل أمره
هز راسه سعود ورفع عينه عالباب من دخلت الجوهرة تعرج من ألمها وقام لها تركي يساعدها و وراها الممرضة تعطي سعود الملف اللي فيه التقرير مع الصور ، فتح الملف سعود يلقي نظره عليه وناظر الجوهرة ثواني يحس بخجلها وكسرها ولف لتركي يناوله الملف : مل شي تمام بس روح للمدير يختمه وتوقيعي موجود أصلاً وما تشوف شر
تركي يحط كفه على صدره : ما تقصر ي سعود تعبتك معي
~البارت الحادي والسبعون~
هز راسه سعود يوقف بابتسامة :واجبنا يتركي
-الوقت الحالي-
تركي : وبس والله هذا اللي صار
وسن تضحك بصدمة : لا إنت ولا سعود صاحيين ! كل هذا بدون علمي ي خونة ، يحلم يطلع منها تعنيف وأكيد إنه يعرف تجار يعطونه المادة فيعتبر معهم
تركي هز راسه يطلع الدرج : هذا اللي يحتك بولد سلطان كذا يصير فيه ، مشيتها له بمزاجي أول مره بس المره هاذي يحلم
سكتت وسن تسرح تحرّك إصبعها على لحافها  وكمّل تركي: تآمرين على شي
بلعت ريقها وسن : لا تسلم ، مع السلامة
قفل تركي يحط جواله بجيبه والتفت للحديقة من شاف سيارة سهيل تقدم يدق شباكه ، فتح الشباك سهيل يضيّق نظره من الشمس اللي بمغيبها : وش تبي ؟
رفع حاجبه تركي : جاي بيتنا واختي بسيارتك وتسأل بعد ! والله بجيح
ضحك سهيل : جاي بيت عمي سلطان هذا أولا ، وثانيا ، ومسك كف ورد يرفعه يشبكه بكفه : ماهي إختك زووجتي شوف دبلتها بإصبعها
بلع ريقه تركي : فهمنا فهمنا ، ورد كيف كان الوضع داخل
سهيل هز راسه بأسف : الله يعينك
ورد بزهق : ما أدري
ميل راسه تركي يناظرهم : يلا طيب تعالي نواجه الواقع سوا
تنهدت ورد تنزل من السياره تمشي ورفع كفه تركي لسهيل اللي حرك يطلع من البيت وحطها تحت جناحه يفتح الباب ويدخل للصالة يشوفهم قاعدين يتغدون واردف : بالعافية
أبو فهد رفع نظره عليهم وإستغفر يرجع ياكل وطلعت ورد لغرفتها تاركة تركي معهم ، خلص ياكل وقعد يشرب من الشاهي بصوت قدام تركي : ايه يا تركي علمني وش عندك خطط ثانية
تركي تكتف : أبد والله بملّك على بنت عمي وبعدين بضبط جناحي الخاص فيني وأسجن ولد جيراننا وبعدها أسوي زواج بأحسن صالات الأفراح بالرياض ، ورفع حاجبه يناظر السقف : وأفكر اروح شهر عسل لدبي ولا يمكن إيطاليا محتار الصد.. قطع كلامه صوت أبو فهد الجهوري : والله من اللقانة ترد علي بدال ما تعتذر ، سودت وجهي قدام عمك
سنّد تركي ذراعه على فخذه ونطق بهدوء نبرته : شوف يبه هذا الكلام قلته لزايد من قبل أنا لما أسوي غلط أجي واتكلم وأعتذر من نفسي ، بس هنا لا أنا ما غلطت ولو يرجع فيني الزمن أعيدها تدري ليه ؟ لإن عمي ما رضى يعطي بنته لأحد طول هالسنين بغض النظر عن الشخص ويوم قالي إطلب وتبشر باللي تبي ، طلبتها
رفع حاجبه أبو فهد : وش يدريك أن عمّك ما يرفضك زي الباقين ها ؟ وش فرقك عنهم بيخاف منك مثلاً يالورع
تركي رجّع ظهره لورا : بيقبل والعنود بترضى لإن أبوها عطاني كلمة هذا فرقي والفرق الثاني إني تركي ولد سلطان مو أي أحد
أبو فهد يشرب من الشاهي : واذا رفضت وش بتسوي يولد سلطان
تركي : بتقبل
هز راسه أبو فهد : نشوف
~البارت الثاني والسبعون~
-بعد ثلاثة أيام-
أبو فهد وكلهم مجتمعين بالصالة ومعاهم فهد ولطيفة اللي لابسة نقابها تقعد جنب فهد ، رفع جواله أبوفهد يرفع راسه شوي يشوف بنظارته يدق على أخوه ورفعه من وصله الرد : ارحب
ابو العنود بضحكة : البقى يا اخوي ، اخبارك
أبو فهد وتركي حاط اذنه عند الجوال يسمع : الحمدلله بخير بخير ، كيف الأهل اشتقنا ثلاث أيام غايبين !
أبو العنود يبقق عيونه بالعنود : أبد بس قعدنا مع أحمد و العنود تعبت شوي
أبو فهد : سلامتها العنود ، هز راسه تركي يبي يعرف ونطق أبو فهد : ما رديت خبر يا عبدالله قلت أكلم البنت وأشوف وللحين ما رديت لنا خبر
أبو العنود بتردد: كلمت العنود يا أخوي
أبو فهد يطالعهم: ايه وش قالت
ابتسم ابو العنود: الله يتمم لهم على خير
أبو فهد بضحك : يعني موافقة!
أبو العنود : ايه ايه استخارت وموافقة
لانت ملامح أبو فهد يناظرهم بالصالة حوله : أجل نقول يوم الجمعة نجي نملّك ؟ والزواج يخططون عليه العيال بعدين تعرف عندي ورد وزايد
تنهد أبو العنود بضيق يشوف العنود اللي ساهية : خلاص يوم الجمعة يملّكون بس ي أبو فهد مافيه زواج
عقد حجاجه أبوفهد : كيف يعني مافيه زواج يصير هالكلام ؟
قام تركي يتمايل قدامهم ولف من إستوعب : إيش ؟
أبو فهد : إيه خلاص يا أخوي وش نقول اذا العنود ما تبي
أبو العنود هز راسه : خلاص بانتظاركم يوم الجمعة ان شاءالله
قفّل أبو فهد يناظر تركي اللي قعد جنبه بصدمه : كيف يعني مافيه زواج ؟
أبوفهد : عمك يقول البنت ما تبي زواج تبي تملكون وخلاص
حطت كفها فوق كتفه وقربت تهمس باذنه : خذها مني العنود ما رضت وعمي شكله شد عليها
هز راسه تركي وقام من نطقت أم فهد بفرحة : تعال سلم يا أمي الف مبروك
تقدم تركي لها يبوس راسها ويدها ، وبعدها أبو فهد اللي رفع راسه لتركي : رضت يتركي بس من دون زواج
ابتسم تركي : عادي نملّك وتجي بيتي واسوي زواج تتكلم عنه الرياض كلها
هز راسه أبو فهد وصرخ تركي يحضن زايد وفهد يشد عليهم ، وتقدم سلطان الصغير يرفع يده لتركي : عمو عمو
شاله تركي يرفعه لفووق : نعم يعمك آمرني تدري وش تعال البقاله قش اللي تبي
ضحكت الجوهرة : شكل لطيفة راضيه عليك يا سلطوني
ابتسمت لطيفة تشرب من قهوتها
~البارت الثالث والسبعون~
شبكت ذراعها اليسار بيمينه ومن الجهة الثانية الجوهرة ذراعها اليمين بيساره يمشون بالسوق ودخل تركي محل المجوهرات يقعد بالغرفة الخاصة باستعراض المجوهرات حطت ورد رجل على رجل تحط الأكياس بالأرض بزهق : تركي أنا تعبت خلاص ، اشتري الدبلة ونمشي
ابتسم تركي من حطوا ضيافتهم عالطاولة ورجع ناظر ورد : لا يشيخة مب على اساس تركي بجي معك أختار للعنود ، يلا إلقمي
أخذت الجوهرة تشرب من قهوتها وصدت تقشعر من مرارتها ، ضحكت ورد عليها : تشربين سبانيش وتذوقين اسبريسو صاحية انتي
بقق عيونه تركي : اقصري حسكّ لا اقوم عليك 
التفت تركي للخواتم الألماس اللي عرضها عليه الموظف : هذا الخاتم المرصّع بالألماس من القطع الأكثر مبيعاً عندنا ونقدر نحفر الإسم من داخل لو حاب
لفت ورد للجوهرة اللي تناظرها بصدمة وأخذ تركي الخاتم يشوف تصميمه وأشر بالخاتم لورد تمد يدها : شيلي خاتمك
ورد بققت عيونها : والله ما اشيله حطه باليد الثانية
ضحك من حركاتها يحطه باصبعها يشوفه ماخذها مقياس وميل شفاته برفض ما عجبه ولف للموظف : ما عجبني عطني شي ثاني
فزت ورد من خطرت فكره ببالها تفتح الواتس على محادثتها مع العنود تشوف التصاميم اللي تصممها العنود للمجوهرات وأخذت صوره من الخواتم اللي تصممها توريها تركي ، أخذ جوالها يضيق عيونه يكبّر الشاشه ورفع حاجبه بإعجاب للعنود وفرادتها في كل شي تختاره وخصّها نفسها بكل شي وقرر يخلي لها خاتم ما يلبسه الا هي وما يُصمم إلا لها وما يلوق إلا عليها هي بس عنود الصيد ، التفت للموظف يمد له الجوال : أبغى تنفذون لي هذا التصميم
ميل راسه الموظف : بس بيطوّل
تركي رفع حاجبه : أبغاه بعد أربع أيام
بقق عيونه الموظف : مره قليل مستحيل يمدي !
تركي بمزح : الله وأكبر كلها كم ألماسه تحفونها تركبونها بخاتم والسلام ليه تصعبها يا أخي ، خلاص بعد أربع أيام
ضحك الموظف : طيب بحاول لك ، بس تدفع عربون بالأول
~البارت الرابع والسبعون~
أخذت الجوهرة الأكياس تشيلهم تطلع من المحل مع ورد وإتجه تركي للكاشير يطلع بطاقته يدفع وطلع لهم يناظر رسالة البنك اللي تُظهر سعر العربون والتفت لورد من نطقت : خلاص نمشي للبيت خلصنا كل شي
هز راسه تركي يحط جواله بجيبه وياخذ الأكياس من الجوهرة يمشي قدامهم وابتسمت ورد تطلّع جوالها تصوره بتيشيرته والشورت والكاب الأسود
-
دخل المكتب وفز من انتشرت القصاصات الورقية بالجو وصوت الأغاني وصراخ الناس والتفت لما شافهم وتقدم لهم وهو يضحك : مو منجدكم
رفع كتفه عبدالعزيز : مالي دخل إسألهم
ضحك تركي بصدمة يناظر وسن وسعود اللي يصفقون بفرحة وأخذت وسن الكيكة من الطاولة اللي كان مكتوب عليها
‏" bye bye single life " وضحك يطلع جواله من جيب ثوبه يصور الكيكه وأخذ الكاميرا الفورية سعود يعطيها واحد من الموظفين يصورهم وتركي يتوسطهم وبيده الكيكة وأخذها من الموظف يعطيها تركي : عشان تتذكرنا
هز راسه تركي يناظرهم : مستحيل أنساكم ما تغيبون عن فكري
إبتسم عبدالعزيز يتقدم لتركي يحضنه يسلم عليه
ابتسمت وسن تبين اسنانها تاخذ لقمة من قطعة سعود : يلا احتفلنا وخلصنا انا بروح القسم
التفت لها عبدالعزيز وهو ياكل : ليه ي بابا إنتظريني أوصلك
حطّت يدها على كتفه تشد عليه : ما عليه حبيبي أنا اروح بسيارتي
بلع ريقه تركي يناظرها : نايف صح
هزت راسها تاخذ الباوتش حقتها ونظارتها الشمسية
-
أم العنود وهي قاعده تشوف الكاتلوج حق الفساتين ولفت للعنود بزهق : ساعديني يا أمي مو معقول ولا شي تبين تختارينه
لفت العنود عليها : مالي خلق يمه أصلا الزواجه بكبرها ماني راضية عنها تبغيني أختار أغراضي بعد
تنهدت أم العنود تميل اها الكاتلوج تأشر عالصفحة : خلاص أقولهم يجهزون هذا تقيسينه
هزت راسها العنود بعدم إهتمام ، وابتسمت أم العنود تعطي المصممة الكاتلوج : تجهزون لنا هذا حبيبتي تقيسه
~البارت الخامس والسبعون~
دخلت العنود غرفة القياس تقيسه وناظرت نفسها بالمرايه ثواني وهزمتها دموعها تنزل تشوف نفسها تلبس البياض وانرسمت قدامها صوره تركي وعقدت حجاجها تمنع دموعها ونطقت بينها وبين نفسها : والله لأندمك يا ولد عمي
وطلعت لأمها بابتسامة مصطنعة : ها يمه خلاص
ضمت كفوفها لصدرها بعدم تصديق : ماني مصدقة بتتزوجين يالعنود
ضحكت العنود بطرف فمها : ومن مين من ولد عمي ! تركي
تقدمت أم العنود تحضنها وهمست باذنها : تقبلي ي ماما عشان تعيشين
-
دخلت القسم تدور بعيونها عليه وقعدت بالانتظار لين جاها ببدلته : استاذة وسن !
وقفت وبينهم مسافة قليلة : حضرة الملازم ، كنت بتكلم معاك
ابتسم يأشر بيده تمشي قدامه : اتفضلي لمكتبي
هزت راسها تمشي تدخل المكتب تقعد مقابل مكتبه وقفّل الباب وراه يقعد قدامها : أكيد جايه عشان موضوع نايف
هزت راسها وسن : لقيتوه
بلع ريقه عمر : ما لقيناه ، بس قاعدين ندوّره
فتحت الباوتش حقتها تطلّع تقرير الضرب : هذا تحفيز عشان تكمّل تدوره
عقد حجاجه ياخذ التقرير منها يقراه ورجّع انظاره عليها : ما قالي فهد ان إخته طلّعت تقرير ضرب !
بلعت ريقها وسن وابتسمت بدون تبين اسنانها : لان حتى فهد ما يدري ، تركي اللي طلّعه
-
ركبت السياره بالخلف وأم العنود جنب خالد ، والتفت خالد للعنود بضيق : شريتي اغراضك
هزت راسها العنود وصد للشارع يسوق وفتحت العنود الباب تنزل للبيت من وصلوا وناظر امه ورفع كتوفه : والله لو نقدر منعناه
تنهدت أم العنود تمسح على كتفه : أعرف يا أمي بس هي غضبها معميها ما تشوف أحد ، خليها هي شوي وتطخ
( إن شاءالله استمتعتوا بالقراءة ، لا تنسوا الـ⭐️⭐️⭐️)
أحِبكم ، لينة

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن