البارت الثاني والثلاثون

3.1K 131 13
                                    

ام فهد : يلا غدا غدا
قاموا كلهم متجهين للطاولة يبتدون بأكلهم وقعد زايد ياكل بسرعة وعقد حجاجه ابوفهد : إكل بشويش ليه العجلة ؟
زايد وهو ينفض يده : بقوم للبيت الثاني ابطيت عليهم
هز راسه ابوفهد يسكت ونطقت ام فهد : سلم لي عليهم زين ؟
هز راسه وتقدم لابو فهد يبوس راسه وام فهد ورفع كفه للباقين يمشي ، وشالت العنود جلالها من على راسها تكمل اكلها ولف تركي لابوفهد وام فهد اللي جانبه : انا والعنود بنروح لعمي بعد شوي
هز راسه ابوفهد : زين يا ابوك زوروهم و ونّسوهم
ابتسمت العنود لهم : ايه والله امي دقت علي واضح طفشاانه
ام فهد : اكيد تطفش لحالها وانتي وحيدتها !
هزت راسها العنود ونطق ابوفهد : انا عاد ما ادري ممكن اسيّر عليه نمِر واحد من الجماعة
هز راسه تركي يقوم : الحمدلله تسلم يدينكم
الكل : صحة وهنا
وناظر للعنود تلحقه وقامت معاه لغرفتهم ونطق تركي : يلا اجهزي عشان نمشي
العنود : وش فيك مستعجل
تركي اقترب منها ينطق بهدوء : بروح المكتب بعدها لان وسن تبغاني بشغل
العنود وهي تقرب منه : و وسن ما تعرف الشغل الا يوم الجمعة !
ضحك تركي لانه كان متوقع ردة فعلها : والله شي ضروري وانتي معي ماعليك
سكتت تتكتف وناظرته تشوفه مبتسم يناظرها : لا تبتسم
تركي وهو يقرّب راسه منها : ليه عشان غمازاتي ؟ هاه
ماردت العنود تمشي للغرفة تبدا تجهز
،
وسن وهي تناظر عبدالعزيز : ايه بابا كلمت الشريك وقالي انه المكان ممتاز بس ناقص اروح للشرقية عشان أوقع
عقد حجاجه عبدالعزيز : ومين يروح للشرقية يوقع ؟ انتي !
هزت راسها بالنفي : لا بكلم تركي يروح اصلا انا معطيته وكالة بانه يستلم المعاملات حقت المكتب فبقترح عليه يروح للشرقية يمضي عالاوراق ويشوف الوضع
هز راسه عبدالعزيز : زين انك اخترتي تركي اثق بنظرته
سعود : ايه وين تلقون مثل نسيبي
ضحك عبدالعزيز عليه : امداه يصير نسيبك !
هز راسه سعود وقامت وسن : انا بقوم اجهز عشان بروح اقابل تركي بالمكتب واعلمه عن الوضع
هز راسه عبدالعزيز : موفقين ي بابا
سعود وهو يقوم : بجي معك
ناظرته وسن تهز راسها باستغراب : وليه ؟
رفع كتوفه سعود : كذا بس اشتقت لتركي ابي اشوفه
رفعت حاجبها وسن بشك ومشت لعرفتها تبدأ تجهز
دخل زايد وهو معاه نسخة من المفاتيح : السلام عليكم
فزت سارة تتقدم له تسلم عليه : وعليكم السلام كيفك ؟
هز راسه زايد يحطها تحت جناحه : طيب الحمدلله ، وين خالتي ؟
سارة : مرّها خالي راشد
عقد حجاجه زايد يمشي معها يقعد عالكنبة وهي جنبه : خالك راشد التاجر ذاك !
هزت راسها ساره بضحك : ايه التاجر
هز راسه زايد : وش يبي فيها ؟
سارة رفعت كتوفها : مدري
ما رد زايد ورفعت راسها ساره تلعب بلحيته ونزّل عيونه عليها واخذ كفها يقبّله ورفعت اذرعها تحاوط عنقه وجمد زايد مكانه ما يتوقع مبادرتها وحاوط خصرها وهم قاعدين يشدّها له وقبّل عنقها ورجفت وهي بحضنه يستقر وجهها على كتفه وابتعد عنها وسند جبينه على جبينها ينطق وعينه بعينها : وش الطاري ي قلب زايد ؟
رفعت كتوفها وهي محاوطه عنقه : كذا بس
ضحك زايد بخفه يقبّل جبينها وهو ما يدري من وين جاته سارة العوَض لسنينه
،
أبوالعنود وهو يحكي لتركي : وينادوني الادارة يقولون بنتك تصفق البنات وتقول ابوي علّمني
ضحك تركي يناظر العنود اللي شدت قبضتها بمزح تقربها لتركي: انتبه مني
ام العنود وهي جنب تركي تضرب على فخذه : عبدالله الله يهديه كان لما أحمد ولا خالد يحارشونها يعلمها كيف تصفقهم وكانت لما تطلع للحارة تدوّر بالعيال الضرب
ضحك تركي : ايه اذكر مره تضاربت هي و ورد وخيطناها ثلاث غرز
ضحكوا كلهم بعلو صوتهم
ودخل خالد : يالله حيّهم
وقف تركي يبوس خشمه : الله يحييك اخبارك ؟
هز راسه خالد وتقدم للعنود يحضنها وباس راسها : الاخبار العلوم ؟
هز راسه تركي يقعد مكانه : على ما تحب ، انت وينك من اول موجودين ما شفناك ؟
خالد : موجود بس سيّرت على واحد من العيال
وينه أحمد ؟
ابوالعنود : ارسلته للمحل فالديرة يبي به صيانه الولد اللي فيه ما اعجبني
تركي : وليه خبري غازي ( الولد اللي يشتغل بمحل الديرة ) انه أمين ويحب الشغل !
ابوالعنود وهو يتكلم بيده : اي يحب الشغل واي خرابيط ؟، وطلّع لسانه بسخرية : قالب لما المحل استراحة
تركي : من يقوله ؟
ابوالعنود : ابوحسن يقوله وأرسلت احمد هناك
تركي وهو عاقد حجاجه : طيب احمد يقعد بالديرة بالبيت لحاله ! احس ما يصير
ابو العنود هز راسه : ادري ادري بنروح له بعد يومين ان شاءالله
العنود فزت : ليه يبه تروحون الديرة !
ابوالعنود : اشتقت لها والله وبعدين ترا كلها ساعتين الطريق وبنجي يوم الخميس بخطبة الجوهرة ما عليك
مسك تركي كف العنود اللي على فخذها : ايه واحنا نجيكم كل اسبوع ما نقطع عنكم
وضحك : واظن حتى ابوي دامك رايح بيروح معك
ابوالعنود : ما يقدر اخوي بدوني جعلني ما اعدمه
هزوا راسهم واشّر تركي براسه للعنود : نمشي ؟
هزت راسها العنود وقام تركي : يلا احنا نستأذن
ابوالعنود رفع راسه : وين وين ؟ توّ الناس
تركي : والله يعمي عندي شغلة اسويها ولا كان تكّينا
ام العنود : طيب تخلي العنود تقعد ؟
تركي : هي تبي تجي اصلا ، وضحك يهز راسه : ما تقدر تبعد عني يعمة تشوفين !
بققت عيونها العنود فيه من ضحكوا كلهم وتقدمت تسلم على ابوها بالاحضان وتبوس راسه ولأم العنود نفس الشي وتقدم خالد يبوس راسها ويحضنها وتركي بعد اقدم يسلم عليهم ومشى هو والعنود يحرك وناظرها ساهية تناظر الطريق ونطق : وش يشغلك ؟
لفت عليه العنود : ولا شي
مد كفه يشبكه بكفها ونطق يناظرها : عشان عمي وعمتي بيروحون الديرة ؟
لفت عليه تناظره وكيف انها مفضوحة قدامه : ما تعودت
شدّ على كفها اللي بكفه : لو بغيتي كل يوم اوديك يصير بس لا تضيقين
ناظرته العنود وابتسمت تحاوط ذراعه وتسند راسها على كتفه وهو يسوق : مدري لو ربي ما حطك بطريقي وش كنت بسوي
ميل راسه على راسها : وش كنتي تسوين ؟
تنهدت العنود : أضيع
قبّل راسها يكمّل طريقه للمكتب وهي محاوطة ذراعه وماسكة كفه بنفس الوقت
،
وسن وهي تسوق وسعود بجانبها : انت وش تبغى جاي ؟ ليه ما قعدت مع أبوي تخليه لوحده
سعود لف عليها : بزر هو ! متعود يقعد بلحاله اصلا دايم يقلّعني ما يرضى اكون معه ، وجيت بغير جو بشوف المكتب وش مسوية فيه
هزت راسها وسن ما ترد عليه و وقفت بالباركنق تنزل ودخلت للأصانصير هي وياه وجت تضغط الزر بس شهقت من دخل ذراعه يوقّف الباب : اصبر
انفتح الباب تلقائيا وضحك سعود : هلا وسهلا ابو لولو
ابتسم تركي يدخل والعنود ماسكة كفه : هلا وسهلا ابو مفلِح اخبارك ؟
سعود : بخير الحمدلله اخبارك ام لولو ؟
هزت راسها العنود : بخير الله يسلمك
وتقدمت لوسن وهم بالاصنصير تسلم عليها خدادي وهز راسه تركي لوسن : استاذتي ؟
ابتسمت وسن بهدوء تخزّه: يالمتدرب ؟
ضحكوا تركي وسعود لانها تطقطق عليه وانفتح الاصنصير ومدّ ذراعه تركي للعنود و وسن يسبقونه هو وسعود ومشى سعود بجانب تركي ينطق : والله شكلها زانطتك حتى بالاجتماعات تجي معك
ضحك تركي ونطق يهز راسه بوعيد : نشوف عاد انت ما تعرف اختي شلون !
بلع ريقه سعود وسكت شوي ونطق : عصبية ؟
تركي بمبالغه يخوف سعود : عصبية وبس إلا كبريت
بلع ريقه سعود بربكة وضحك عليه تركي يمشون لمكتب وسن وقعدت وسن على كرسيها و العنود عالكنبة البعيدة وتركي وسعود عالكراسي مقابل بعض ،ونطق تركي : ايوه وش الموضوع ؟
وسن وهي تفتح لابتوها : نبغى نوسّع شغلنا ونفتح فرع ثاني للمكتب بالشرقية وحطينا اعلانات بحساباتنا باننا نطلب محاميين ومستشارين و..إلى آخره، واخترنا الحمدلله ناس كفاءات ومعروفين بشغلهم وقضاياهم اللي قبل بس نحتاج شخص يروح ويوقّع مع شريكنا عبدالصمد
هز راسه تركي : واللي هو أنا
سندت ظهرها وسن تبتسم : عليك نوور
لف تركي عالعنود ورفع حاجبه يستفسر ونطق سعود : وشفيك تستأذن المدام وش انت ماتبي !
تركي : حلوة ذي ! اكيد بتجي معاي لازم آخذ شورها
وسن : يعني بتروح ؟
لف تركي عالعنود اللي رمشت بهدوء وتقدمت له توقف خلفه وحطت كفها على كتفه : نروح
رفع راسه تركي وابتسم ثواني وناظرهم : نروح ، بس متى اهم شي مو قبل الخميس
وسن وهي تطقطق بلابتوبها :قبله قبله ما عليك وهي اصلا سفره يومين تمضي عالاوراق وتشيك عليها وتشوف المكاتب
هز راسه تركي : خلاص ما عندي مشكلة بس انا بحجز
هزت راسها وسن : مثل ما ودّك
تنهد تركي يقوم : تآمرون على شي ثاني ؟
هزوا راسهم بالنفي و وقف سعود يصافح تركي وسحبه تركي يحضنه ويضرب على ظهره وهمس : الوعد الخميس
ابتعد سعود عنه يهز راسه بربكة و وقفت وسن تهز راسها لتركي : بينا اتصال
هز راسه تركي وتقدمت وسن للعنود تسلم عليها : عاد لازم انا وياك نصير صحبات ، وأشّرت على سعود وتركي : ونلتقي من دونهم
ضحكت العنود : ليه لا ؟
ابتسمت وسن تشد على كفها : فامان الله
هزت راسها العنود وتقدم تركي يحاوط كتف العنود يخرجون سوا
،
•مطار الملك فهد الدولي . المنطقة الشرقية •
طلعوا من الطياره عبر الانبوب ومد تركي كفه لها تشبكه بكفه يمشون متجهين لمكان شحن الشنط ياخذون شناطهم ولف تركي عالعنود وهو مبتسم : نورت الشرقية أم لولو
بادلته ابتسامته العنود تسحب شنطتها بجانبها ومشى يستأجر سياره لهم واخذ مفتاحها وركبت العنود بالامام وركّب الشناط يحركون و وصل عند الڤيلا ولفت العنود وهي عاقده حجاجها : بتجيب شي ؟
هز راسه بالنفي : انزلي
نزلت العنود واخذت شنطتها تسحبها وفتح تركي باب الڤيلا ودخلت العنود تتلفت تشوف الشباك الكبير الزجاجي يكشف عن البحر والصالة والمطبخ والالوان الفاتحة المريحة ولفت عليه : هاذي حقت مين ؟
حك راسه تركي ونطق : حقت خويي
قربت منه خطوات تضيّق ناظرها وما تحمل تركي : خلاص حقتي
ضحكت العنود لانها كشفته : والله اني حاسه متى شريتها ومين أثثها ؟
تركي : شريتها بعد زواجنا مأثثه من اول
هزت راسها العنود وهي تدور تشوف الڤيلا واقترب منها تركي يحاوط خصرها ينطق : خلي التجوّل بعدين تعالي ابيك شوي
عقدت حجاجها العنود وكفوفها على صدره واقرب منها بيقبل ثغرها بس ابتعدت العنود : خلني اشوفها
ضحك تركي يتبعها وهي تتمشى فيها وفصخت عبايتها وطرحتها تطلع للغرف ودخلت غرفة لون جدرانها ازرق فاتح ولفت عليه وهو خلفها : غرفة مين ؟
تركي : لولو
العنود : بس ليه ازرق
هز راسه تركي بابتسامة : يصير وردي
ضحكت العنود تقفل الباب ودخلت الغرفة اللي من ملامحها واضح انها غرفتهم وشافت شباك طويل فتحته وطلعت على الشرفة الصغيره تشوف البحر بريحته المالحة واقترب منها تركي يحاوط خصرها من الخلف وكفوفه تستقر على بطنها ودقنه على كتفها : عجبتك ؟
هزت راسها العنود وهي مبتسمة : تجنن
ولفت عليه وهو لازال محاوطها تحط كفوفها على وجهه : انت حلم كان قدامي وكنت أجهَله كيف كنت قدامي طول هالوقت ولا حسيت فيك ؟ كيف كنا نجتمع وناكل على سفرة وحدة ولا ناظرتك حتى !
ناظر عيونها اللي تناظره ثواني وتقدمت تقبل ثغره وكانها تثبت له كلامها وتبرهن عليه بادلها تقبيلها تحت اصوات الطيور وأمواج البحر ورجع للخلف وابتعد عنها ثواني : تنهيني بكلامك وش عاد أفعالك ؟
ما ردت عليه يرجع بها للسرير تحس فيه يقبل عنقها وسواد شامتها اللي تتوسد نحرها يترك آثار لقُبله و وروده شعرها يتناقر على وجهه بعبيره ، انفاسها تختلط بأنفاسه ، يحبّها وكلٍ شاهد على حُبه ، سكنت الضلوع والعين والخاطر ، وحاوطها تنام بحضنه بعد سفر طويل ومشاعر لا متناهية
،
قام من نومه يحس بظهره متكسّر من نومة الأرض والفرش الخفيف وقام يغسل وجهه ويتوضأ ويصلي الظهر وطبّق السجاده وتقدم للصالة يشوفها فارغة والمطبخ بعد دليل عدم وجود أم سهيل تنهد يطلع غرفتها ودق الباب مرتين ولا وصله رد وأجزَم إنها نايمه فتح الباب يدخل عندها يشوف الظلام الدامس اللي تنام فيه فتح الستاير تدخل شمس الظهرية وعقدت حجاجها سارة وهي نايمة وضحك زايد عليها وحُبها للنوم تقدم يقعد على طرف السرير : وش حب النوم هذا ؟
فتحت عين وحدة تنطق : كم الساعة ؟
زايد : الساعة وحدة قومي ي ابوي يلا
تنهدت ساره تحك عيونها وناظرته يناظرها : خلاص بقوم ، امي جت ؟
هز راسه بالنفي وتنهدت سارة تشيل اللحاف من عليها تقوم ونشف ريق زايد يشوف كتوفها المكشوفة وظهرها مع سواد شعرها اللي لحدود خصرها ولف وجهه للناحية الثانية مباشرة يصد وقام يسابق خطواته يخرج متجاهل ندائها له يقفل الباب وزفر انفاسه بسرعة يكلم نفسه : اعقل
ونزل للمطبخ يجهز أشياء خفيفة يفطرون عليها
،
قاعده عند أخوها ( راشد ) وزوجته ( سمية ) وعيالة : منصور ، نمر ، قايد
أبو منصور : انا قايل لك مافيه طلعة من هنا لين تعطيني رد
أم منصور وهي تمسح على كف أم سهيل : انا اقول ي أم سهيل إلعني ابليس واقبلي بالرجال هو بس يبي حرمة معه يعني تشوف اموره ولا له بالخلفه والمبزرة
عقدت حجاجها أم سهيل : ليه وانا عاد فيني حيل اجيب عيال قدني بغلّق الـ ٥٠ !
أبو منصور : ليه اللي يسمعك يقول كم جبتي هم بنت و ولد
منصور بعصبية : ابووي !
ابو منصور وهو يصارخ : وش اللي ابوي وابوي عاونوني بعمتكم الرجال بيهوّن وهي قاعده لي !
رفع قايد نظارته على خشمه : سهيل مب مقصّر وش لك فيها ما تبي ياخي قوله مو موافقة
نمر فز : ايه ماهي موافقة
ابتسمت لهم ام سهيل تستقوي فيهم : ايه ماني موافقة و ولدي ماهو مقصر وشالني وعازّني ما احتاج رجال
قام أبو منصور بعصبية ، ولفت أم سهيل على نمر اللي جنبها : وصلني وصلني قبل يرجع
قام نمر وقام منصور وقايد يبوسون راسها ومشت مع نمر ولف عليها بهدوء : بيتك ي عمة ؟
هزت راسها بالنفي : ودني لأم فهد ضايقٍ خلقي
هز راسه نمر ونطق : وسارة تخلينها بلحالها ؟
أم سهيل بابتسامة من تذكرت زايد : لا مع رَجلها
هز راسه نمر و وقف عند بيت أبوفهد على وصف أم سهيل ونزل من السيارة يسلم عليها ويبوس راسها ونطقت : الله يرضى عليك ي حبيبي
ابتسم لها نمر و وقف ينتظرها لين تدخل وجا بيركب سيارته وعقد حجاجه يشوف السيارة اللي وقفت وراه وركب سيارته وجا بيرجع للخلف عشان يحرك بس دقّت بوري وعقد حجاجه يشوف من المرايه ينطق : حاشرني ويقعد يدقدق!
تجاهلها يكمّل يرجع للخلف ولف للشباك من دقّته بنت متحجبة وأطراف شعرها طالعة مع ملامح جذابة وعيون عسلية بمنطوق حجازي : ما تسمعي أدُق بوري من أوّل ؟
نمر : سمعت
لانت ملامح غدير : دام سمعت ليه ترجع حتُصدمني ! انت تدري لمبة وحدة من لمبات سيارتي كم تكلّفك ياللي عاملّي فيها مو سامع
ضحك نمر بخفوت وتنهد بنطق : ياختي انتي حاشرتني ارض الله واسعة ليه ما ترجعين لورا شوي عشان ما ادق لمبتك الغالية
رفعت حاجبها غدير : انا هنا موقِفي ، ويلا أمشي أشوف
تنهد نمر : بمشي مين قالك قاعد ، سلام
تأففت غدير ترجع تركب سيارتها وتاخذ شنطتها ومشى نمر و وقف عن الاشارة واخذ دفتر وقلم من درجه يكتب لوحة سيارتها : نشوف مين انتي يالغندورة
،
دخلت غدير بهدوء تناظر ام فهد وام سهيل : السلام عليكم
قامت ام فهد تسلم عليها ونطقت : وين امك ؟
غدير وهي فيها البكية : جيت لوحدي ، تستقبليني ؟
عقدت حجاجها أم فهد وارتمت غدير بحضنها تبكي ناظرت ام فهد ام سهيل ما تفهم سبب بكاها ومسحت على ظهرها : ابكي ابكي يا امي
تقدمت الجوهرة بصينية القهوة : يا هلا بخالـ.. غدير ! ، هزت راسها بتكرار لأم سهيل اللي رفعت كتوفها تجهل سبب جية غدير وبكاها ، وابتعدت غدير عنها تمسح دموعها ونطقت أم فهد وهي تمسح مجرى دموعها : وشفيك يا امي علميني ؟
مسكت كفها تمشي معها تقعّدها جنبها ونطقت : نادية فيها شي ؟
هزت راسها غدير بنفي ، أم فهد : طيب وش فيك خبصتيني جايه فجأة تصيحين بلحالك
تنهدت غدير بعبرة صوتها تنطق : ماما وبابا بيتطلقوا
شهقت أم فهد تغطي ثغرها : يا ساتر !
تنهدت غدير تمسح دموعها : وكانوا يتخانقوا وطلعت ما عرفت وين اروح وجيت عندك
حضنتها ام فهد وابتعدت عنها تنطق : بيتك ومكانك ي امي ، بس امك وينها مخليتها لحالها هناك وحسام مب فيه بعد
غدير : ححجز لها طياره تيجي
هزت راسها ام فهد وتقدمت الجوهرة لها : تعالي ارتاحي بالغرفة بعد الخط
هزت راسها غدير تاخذ شنطتها وتطلع ، ولفت ام فهد على ام سهيل بضيق : الله يكون بعونها بس عاد هالضعيفة ما تتحمّل والله ان يطق فيها شي
ام سهيل : تعوذي من ابليس ي أم فهد مافيها الا العافية ان شاءالله
ام فهد بضيق : الله يصلح الحال
،
قامت من السرير تناظره نايم على بطنه قامت تاخذ تيشيرته من الارض تلبسه ونزلت تحت تتجول بالشاليه ودخلت المطبخ تفتح الثلاجة واخذت التوست والمربى تدهن التوست وناظرته قدامها نازل من الدرج و وقف قدامها : ما حسينا بالوقت قدنا ليّلنا !
هزت راسها العنود تقضم من التوست وحط كوعه عالطاوله امامها ويسند وجهه على كفه وهي واقفه تاكل وهزت راسها له تمد له التوست : تبي ؟
فتح فمه ياكل من التوست ونطق : وش الجدول ؟
العنود : نسبح
ضحك تركي ومشت العنود ولف تركي يناظرها تمشي بالتيشيرت القصير عليها يبان جزء من كتفها وفخذها لحقها يمشي خلفها ودخلت الغرفة تفتح شنطتها تطلع منها لبس السباحة وطلّعت شورت لتركي ومنشفة وناظرها تركي تجهّز له اغراضه وتقدم لها يحاوطها من الخلف وابتسمت العنود من حركته ولفت عليه تحط كفوفها على صدره العاري : البس يلا عشان ننزل
ميّل راسه يقبل عنقها وخللت اصابعها بشعره من الخلف تحس بتأثير قبلاته على معدتها وانقباض صدرها من ملمس ثغره على بشرتها وابتعد عنها يقبل دقنها وناظرته العنود ثواني وابتسمت بوسع ثغرها وبادلها ابتسامتها تبان غمازاته وعضت شفاتها تبتعد عنه وتاخذ ملابسها للحمام
،
دخل الغرفة يشوفها على سريرها تقرا كتابها ونطق : وش تسوين ؟ جيت مالقيتك
رفعت حاجبها ساره : مين اللي يجي ما يلقى الثاني ؟
ضحك زايد وكمّلت ساره : طلعت السطح انزل ما القاك !
دخل زايد يقفّل الباب بعده : ابوي دق علي يبيني ضروري بالمحل
هزت راسها ساره وتقدم لها زايد على السرير يفك ازاريره وزادت نبضات قلبها وتشوفه يتقدم بهالشكل مندفع نحوها حطت الكتاب جانبها وناظرت زايد اللي وجهه مقابل وجهها وغمّضت عيونها بقوة من انفاسه ضربت بوجهها وقبّل ارنبيتها وفتحت عيونها تشوفه يضحك عليها وأحمرّ وجهها خجل منه واستغل الفرصة زايد يقبّل ثغرها وبققت عيونها اثناء تقبيله لها وابتعد عنها يحط راسه على صدرها ما أمداها تستوعب تقبيله الا وراسه على صدرها زفرت انفاسها ونزلت راسها من نطق : كملي اللي تقرينه انا بغفى شوي
ما ردت سارة تاخذ كتابها تكمّل تقراه وتمسح على شعره و وجهه وبعد مده انتهت من قراءتها تحط الكتاب جنبها وميلت راسها فوق راسه تغفى معه وهي محاوطه عريض كتوفه
،
قاعد يرسم عالرمل أشكال عشوائية ولف من شاف ظلها بلبس السباحة الفوشي يكشف عن يدها وصدرها ورافعة شعرها وقام تركي ينطق بابتسامة : وش هالزين ام لولو ؟
ضحكت العنود وشالها تركي يركض فيها للبحر يدخلون فيه وزفرت العنود من برودته : بارد !
ضحك تركي يشيل شعره من على وجهه وابعد عنها يسبح تنطق بخوف : لا تبعد
ما رد عليها تركي يكمل يسبح تحت انظارها وغطس يختفي عن انظارها وعقدت حجاجها العنود تنتظره يخرج ولا خرج ونادته : تركي
زادت نبضاتها ما تسمع له رد او حركة : تركي ترا ما امزح .. تركي
رجف ثغرها تحس بالعبرة تخنقها او بالأحرى خوفها تناديه بصوت اعلى : تركـ.. انبترت حروفها من ارتفعت عن البحر تصير فوق كتوفه ومسكت شعره اللي بين رجولها تشدّه : خوفتني الله لا ياخذك
ضحك تركي بألم : خلاص توبه والله
تركت شعره وفردت اذرعها بالهواء النسايم تلفح بشرتها وصوت الموج وخرّب تركي هاللحظه يرميها بالبحر وطلعت العنود تشاهق : لو تعيدها ي تركي يا ويلك
ضحك تركي عليها وتقدم لها وهو يسبح يسحبها من خصرها يراقب رجفة ثغرها وزُرقته أثر برودة البحر وأهدابها المُبتلة وكيف ترمش بسرعة وناظر امتداد البحر وهز راسه يغني من طرت على باله هالاغنية : أبحرت أدور في غرامك مواني
وهز راسه لها تضحك عليه : وأتعبت في موجك وبحرك سفيني ، لا جابتك صدفة ولا جيت أعاني
وضحكت العنود عليه تطقّ بأصابعها وكمّل : ومتى تشوفك يا أريش العين عيني
ضحك تركي من ضحكها وحاوطت عنقه وشالها تركي بحضنه يطلعون وضربت العنود كتفه بخفه : عافاه عافاه أبو لولو
هز راسه تركي منها يطلع من الدرج لغرفتهم وحطها عالسرير وتزحلق يطيح عالأرض من البلل وضحكت العنود عليه ومسك ظهره بألم ونطق : عينك برّكي برّكي
مسكت بطنها العنود من الضحك وناظرته تقوم له تساعده يوقف : مره تعورت ؟
هز راسه بالايجاب وارتمى عالسرير ينسدح على ظهره وهزت راسها العنود : اجيب لك مرهم ثواني ، مسك معصمها وناظرته العنود وهز راسه بالنفي يسحبها عالسرير : ما يحتاج أعرف دواي
بققت عيونها العنود فيه وقبّل ثغرها يقطع حدة نظراتها ما ياخذ كفايته من وَصلها ويعيد الكرّة من لهفته لها
،
لف عمر على نمر اللي نطق : يابن الحلال كلّمه لا تتأخر لك أسبوع وانت مبرّد
تنهد عمر يرجّع راسه للخلف : ياخي وش اقول وانا مقطوع من شجرة لا أم ولا أب ولا اخوان ؟ ولا عم ولا خال وش اقوله ولا هو بيرضى يعطيني وحيدته
عقد حجاجه نمر : أول شي هذا مب عيب وبالعكس دليل انك رجال وكفو ما تشوف كيف انك عايش حياة هنيّة وانت واقف على حيلك بلحالك وثانيا بعدّ نفسي ما سمعت قالّك ما عندي إخوان وانا وفهد وقايد ومنصور وش نصير لك ؟ هاه
ضحك عمر ، وغمز له نمر ينطق بهمس : وبيني وبينك الحريم ما يحبون يكون عندهم ام زوج
ضحك عمر ينطق : وجع ان شاءالله ، وعلى كيف الحريم هو ؟
هز راسه نمر له : ايه اقولك انا ، يلا دق دق
تنهد عمر يناظر نمر اللي قدامه واخذ جواله من عالمكتب يدق على عبدالعزيز اللي اخذ رقمه بطرقه الخاصة سابقاً وانتظر لين جاه صوته : السلام عليكم
عبدالعزيز : وعليكم السلام من معي ؟
عمر : هلا عمي معك عمر الخالدي
عقد حجاجه عبدالعزيز وقدامه سعود : والنعم ، آمرني وش بغيت ؟
هز راسه عمر لنمر : ما يآمر عليك ظالم بس بغيت أزورك بالبيت
لانت ملامح عبدالعزيز ينشف ريقه : عفواً بس وش تبي تزورني بالبيت ؟
حط سعود كفه على راسه : يبه بيخطب بيخطب !
بلع ريقه عمر يناظر نمر اللي يناظره بترقب : اطلب يد كريمتك
هز راسه عبدالعزيز الا ما استوعب الا لما قال آخر ثلاث كلمات وهز راسه : على خير ان شاءالله
عمر : متى يناسبك ؟
عبدالعزيز : الأربعاء مناسب ؟
هز راسه عمر : مناسب ، أجل فأمان الله
عبدالعزيز : مع السلامة
قفّل عمر وحط الجوال عالمكتب يمسح وجهه وتنهد يناظر نمر : يقولي وش تبي تزورني بالبيت
ضحك نمر بصدمة : واضح ماهو مستوعب
،
تكّى أبوفهد على الطاوله حقت القياس : يعني الرجال كويس ؟
هز راسه فهد وهو ب بدلته : ايه يبه أيام الجوهرة اذكر وقف معنا وقفة رجال ويوم حادث تركي الله لا يعيده
هز راسه ابو فهد ولف على ابوالعنود اللي ابتسم يهز راسه : انا اقول هلاص ما بقيت أحد ما سألته عن الولد الا وسمعت اللي يسرّك تدوّر الزله انت ؟
ابوفهد لف على فهد : شف شف من يتكلم مزوّج بنته وحيدته لولدي ولا يسأل ولا شي مريّحٍ راسه
ضحكوا كلهم بعلو صوتهم وتقدم فهد لراس ابوفهد يقبله : اجل انا استأذن حققت معي وخلصت طال عمرك
ضحك ابوفهد ب بحة صوته اثر كبر سنه : بحفظ الكريم يابوك سلم على ام سلطان
هز راسه فهد يبوس راس ابوالعنود ويمشي
،
•مطار باريس الدولي•
لفت تضحك عليه وهو لابس ثوب ونطقت : ما تحس انك غريب !
ناظر نفسه سهيل وناظرها يرفع حاجبه : من متى والثوب غريب ، شكل القعدة عند الغرب اسبوعين زمان خرّبتك ي أم فواز ؟
ضحكت ورد تهز راسها بنفي وفزت من نادوا على رحلتهم يقومون متجهين لبوابتهم ومدت جوازاتهم الخضرا ينفتح الممر يدخلون للطيارة عبر الأنبوب و وقفت و وقف سهيل معها تطلّع جوالها وتمد جوازها ونطقت : مد جوازك جنبي عشان نصور
هز راسه سهيل يجهل هالحركات تصوّر جوازاتهم سوا وهم بـ" ممر السعادة " راجعين للسعودية وقعدوا على كراسيهم ولفت ورد على سهيل من استقرت بكرسيها : وش تتوقع ردة فعلهم ؟
ضحك سهيل : ما اقدر اتوقع الصراحة ، انتي كيف مرتاحة ؟
هزت راسها ورد بالايجاب ومد كفه فوق بطنها ينطق بلطف : مرتاحين ي بابا ؟ والله من قدكم مشرّفين ب باريس
رفع راسه من حس باهتزاز ورد يشوفها تضحك عليه وضحك معها يربط حزامه وشبك كفه بكفها يعلن الطيار بدأ الإقلاع متوجهين للوطن
،

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن