البارت الخامس والثلاثون

2.3K 97 14
                                    

وسن وهي محاوطه رقبته بذراع وحدة : الحين بسوي لي فطور انا وياك
هز راسه عبدالعزيز : يعيني يعيني
ضحكت بابتسامة تكمل : وبعدين بروح للصالون اسوي شعري وأظافري وبعدين بتجي نَدو نروح سوا للشاليه واكمل تجهيز هناك لإنها هي المصورة حقتي فبتكون معاي وبس
هز راسه عبدالعزيز ينطق : وكيف صدق تحسين متوترة ولا عادي ؟ متخيلة ان اليوم عمر بيصير زوجك ؟
ناظرت الفراغ بتفكير : احس عادي يعني عمر طيوب وقد إشتغلت معاه يعني اقدر اتخيل كيف بتكون محادثتي انا وياه
هز راسه عبدالعزيز : وشو محادثتي انا وياه بالواتس انتي ، انتي بالحياة الواقعية ي بابا !
ضحكت تضرب صدره بخفة : وصرت تنكّت يأبو سعود
رفع حاجبينه بمزح ونطقت : كلمك سعودي ؟
هز راسه بالنفي : ولا ودي ادق عليه أخاف يكون نايم
هزت راسها وكمّل : بس ما ظنيت ان اللي شافته البنت هيّن
عقدت حجاجها بخفة : ليه ؟
عبدالعزيز : أبوها وإخوانها لو تشوفين كيف عند سعود يحذرونه وتركي أول مره اشوفه كذا جدّي
وأبوفهد مسكني على جنب ينبّهني ويوصيني اني لا شفت شي اكلمه وما أسكت
هزت راسها وسن بهدوء: اتذكر تركي حكى لي بس شي بسيط بس بعدين طلع حق مخدرات الله يكفينا الشر
عبدالعزيز وهو مكشّر : الله لا يبارك فيه
هزت راسها وسن تخبَط على كتفه : يلا عزوزي بقوم اسوي لنا فطور
،
الليل
ابتسمت تشوف جوالها والرساله اللي وصلتها بإن تم عقد القِران ورفعت راسها للمراية تشوف شكلها بفستان وردي فاتح يكشف عن اكتافها وترقوتها مع ذيل من الخلف باللون العودي المايل للبنفسجي الغامق وفيونكة تعلوه من الخلف وموّجت شعرها البُني مع الهايلايت حقه وميكب هادي ما يزيدها الا نعومة وعُذوبة أخذت مسكة الورد الأبيض تاخذ صورة لانعكاسها بالمراية ولفت من دخلت نَدى ترفع فستانها الأصفر اللي يبان من تحت عبايتها : يلا سوسو مستعدة يجي العريس ؟
هزت راسها وسن وثبتت كاميرتها ونطقت وسن : نَدو أحس مستحية منك تصوريني انا وياه
ضحكت نَدى بصدمة : سوسو انا بشغّل الكاميرا وبسكّر عيوني ايش رأيك؟
هزت راسها وسن ودق الباب عمر ونطقت نَدى : ادخل
فتح الباب وكان ب بشته ومرسّم كأي عريس وخنقته العَبرة من شافها قدامه بالطلّة الملائكية ثغرها تعلوه إبتسامة ملائكية وإنها صارت حلاله ومن أهله غطى وجهه بكفوفه يحجب الدمعات اللي تسللت لخده وتنهدت وسن تقترب منه تناديه بخفّة حروفه : عمر
تنهد يناظرها وميلت راسها بحنيّة تشوف لمعان خده بعد دموعه واقرب منها يحاوطها ببشته واحتضنته تحاوط رقبته وحاوط خصرها يعلن انتصاره وظفره فيها وابتعد عنها يشوفها مبتسمة له واقترب يقبّل جبينها بعمق وثبّت جبينه على جبينها بهدوء ينطق : أحِبك
أجمَل كلمة نطقها خفيف عاللسان لكن مشاعرها تاخذ سنين وعُمر جته مثل الغيث بعز الحر تروي جفاف غصونه وأوراقه وتبدِلها بورد وياسمين وأنهار ، ناظرت عيونه ثواني ونطق : ما بقول يا بعد هَلي لإنك صرتي أهلي وعَوضي عن كل اللي راح
ابتسمت له تميل راسها وأخذ كفها وضحك يناظرها : يصير ؟
هزت راسها وتقدم معها يخليها تقعد ونطق : ثواني وجايك
هزت راسها تنتظره ولفت على نَدى تبقق عيونها فيها وهي تصورهم وثواني ورجع وبيده أكياس حمراء وكحلية و قعد جانبها ولفت عليه بجسمها وفتح العلبة التيفانية اللي تتوسطها الدبلة المُرصّعة بالألماس على شكل دائري من المنتصف ومن جانبها ألماستين بحجم أصغر وناظرتها بإعجاب لشكلها واقتربت نَدى تصورهم ومد كفه لها تحطه فوق كفه واخذ يلبسها الدبلة وناظرت الدبلة ثواني وناظرته مبتسم بوسع ثغره ونطق وهو يأشر عالأكياس الباقية : بعد ما تخلص الملكة ابيك
هزت راسها : على حسب لو خلوك تاخذني
ضحك ينطق : ولو ما خلوني ،آخذك من بين عيونهم
،
تقدمت الجوهرة للمراية بعد ما لبست فستانها البنفسجي ماسك على جسمها يرسم خصرها عاري الأذرع مع فصوص وكريستالات تزيّن رقبته وصدره وكانت فاردة شعرها بطريقة حلوه ينسدل بطوله وسوادَه وأخذت اكسسواراتها تلبسهم وساعتها ولفت تشوفه جاي بشماغه وكشخته وابتسم من شافها يستَبيح سِحرها وتأثيرها عليه وابتسمت تشوف نظراته لها وتقدم ينسف شماغه يوقف أمامها وحاوط خصرها وهي سانده نفسها عالتسريحة ينطق : أول طلعة لنا واحنا متزوجين
ضحكت الجوهرة بخفة لإنه يقولها بطريقة حلوة وكانه مو مصدّق : صدق والله ؟
هز راسه بالإيجاب واقترب منها بهدوء يدفن راسه بعنقها يطيح عقاله عند رجولها يقبّل عنقها يعلن انهزامه عند ريحتها وعيونها بالأخص حطت كفوفها على عريض صدره تحس فيه وتكافح رجفتها وخوفها وابعد ياخذ نفسه بعد ما انتبه انه اقدم على هالخطوة دون ماياخذ إذنها أو حتى رجفتها تخف ناظرته الجوهرة بربكة تهز راسها : ليه بعّدت ؟
ناظرها سعود ويشوف رجفتها بين إيدينه : ما أبي أرضي رغبتي ومشاعري على حساب خوفك ورجفتك
هزت راسها : انا مب خايفة
رفع حجاجه سعود بضحك وشدّت على صدر ثوبه تسحبه لها تقبّل ثغره بفوضوية وضياع وعقد حجاجه يبادلها تقبيلها لثواني ما يقصّر يشدّ على خصرها ، وابتعد من حس بحاجتها للتنفس يناظر ثغرها وروجها اللي انمسح وهز راسه بتعب : وش كان هذا ؟
غمّضت عيونها الجوهرة تحاوِل تنظّم نبضها ورجفتها وهز راسه بنفي ياخذ عقاله من عند رجولها ونطق وهو طالع : انا تحت
تنهدت تناظر نفسها بالمراية ومسحت روجها تعدّله واخذت عبايتها وشنطتها تنزل بربكة
،
تقدم من خلفها يحاوط خصرها وكفوفه على بطنها : كم لايك وأخليك تقعدين عندي ؟
رفعت حجاجها بضحك وهي تاخذ حلقانها تلبسها وتشوف انعكاسهم سوا بفستانها البيج: وليه خلنا نروح ملكة سوسو حتى انت تغير جو
ضحك تركي يقترب من اذنها ويهمس : اعرف انا كيف أغير جوي بطريقتي
ميلت راسها من همسه بإذنها : تركي !
ابتسم يبعد منطوقه من اذنها ونطقت وهي تلبس خواتمها : كلمتني أمي
هز راسه : كيفهم ؟
هزت راسها بابتسامة : طيبة الحمدلله وأبشّرك بيخطبون لخالد
رفع حجاجه تركي : صادقة !
هزت راسها : ايه والله وحدة من بنات خالاتي
هز راسه تركي : الله يتمم له على خير على كذا لازم نروح نشوف شالوضع ونعاونهم
هزت راسها بابتسامة تاخذ عطر تتعطر وعقد حجاجه تركي : جديد ؟
هزت راسها وهي تبخ منه : حلو صح ؟
هز راسه تركي وعقد حجاجه يناظر وجهها اللي بدأ يحمرّ تحط العطر عالتسريحة ولفّها من كتوفها عليه يشوفها تأشر له بيدها تُدرك نوبتها : البخاخ تركي
وابتدت تكح وركض لناحية كومدينتها ياخذ البخاخ حقها واقترب منها يحطه بفمها يبخ منه وهو عاقد حجاجه : ازيد مره ثانيه ؟
هزت راسها بنفي تتنفس وقعّدها على الكنبة اللي جنبهم ينطق : هذا لعد تتعطرين منه يكتمك أصلا من يوم شميت ريحته وانا عارف انه ثقيل
تنهدت العنود تاخذ انفاسها بصعوبه تنتظر انتظامها وبعثر شعره بقلق ينطق : كويسة ؟ ولا اطير فيك للمستشفى
ضحكت بتعب تهز راسها بنفي : لا كويسة كويسة
زفر أنفاسه واقترب يقبّل خدها بهدوء ومسحت على خده : تمام تركي والله خلّص لبس ما عليك
تنهد تركي يكمل لبسه وأخذ عطره بجيبه وضحكت العنود وبقق عيونه فيها : على وش تضحكين ؟ والله ما اتعطر وانتي معي
زاد ضحكها من حركاته وأخذت عبايتها تلبسها وطرحتها وأخذ تركي بخاخ الربو ينطق : حطيه احتياط بشنطتك هزت راسها تاخذه منه وتحطه بالشنطة ومد كفه لها عشان الدرج ينزل معها وناظرته تعبّس ملامحها بمزح: طيب والله عسول 
هز راسه تركي بضحك ونزلوا تحت ونطق تركي : جاهزين ؟
هزت راسها أم فهد وهي محاوطة ذراع أبوفهد وطلع زايد من جهة المغاسل يمشون سوا لسياراتهم وركبت العنود بجانب تركي تربط حزامها وحرّك تركي لتلبية دعوة عبدالعزيز و وسن
،
نزلت من سيارتها تعدّل عبايتها السودا وحجابها  اللي يبيّن أطراف شعرها وبدايته وكانت العباية مفتوحة تبيّن فستانها الأبيض اللي كان على شكل بدلة رسمية ومن عند الخصر فيه كسرات وكعب شفاف ومشت متجهة للشاليه وشهقت : نسيت القلوس !
لفت تشوف سيارة مظللة كتم وتقدمت للشباك وطلّعت القلوس من شنطتها تحطه على ثغرها المرتوي وفكّت طرحتها تعدل شعرها من تحتها وابتسمت برضا لشكلها ولانت ملامحها من إنفتح الشباك ينطق : انتي كذا توقفين عند أي سيارة تعدلين شكلك ؟
عقدت حجاجها تبتعد بعد ما كانت منحنية لمستوى الشباك : ما يخُصك ومو كل الناس زيّك تقعد جوا السيارات تراقب
ضحك نمر منها يقفل شباكه وينزل من السيارة : يمكن يصير يخِصني ما ندري ؟
ضحكت بسخرية : لا انتَ صدق مو طبيعي
هز راسه بتأييد لكلامها ومشت بخطوات سريعة صوت كعبها يضرب بمسامعه يسابق دقات قلبه وعيونه تراقبها لين تدخل وما غفلت عينه عن الأبيض وما يرضيه الا يشوفها فيه مره ثانية لكن كبداية لباقي عُمره برفقتها
،
دخلت وهي معصبة تكلم نفسها : انا المجانين ما يطلعوا الا لخِلقتي يارب لا تبلاني ياربي
لفت عليها نادية اللي توها تجي مع حسام : اشبك ؟
هزت راسها غدير بنفي تناول الموظفة عبايتها وأخذت شنطتها تطلع للحديقة ومكان المِلكة وتنهدت براحة تشوف الجوهرة واقفة بجانب نَدى ترحّب فيهم وتقدمت لها :جوجو
ابتسمت الجوهرة تسلم عليها وتحتضنها ولفت نَدى عليهم بابتسامة ونطقت الجوهرة : هاذي غدير بنت خالتي وهاذي صديقة وسن نَدى
مدت كفها غدير بابتسامة: أهلا تشرفنا
هزت راسها نَدى بابتسامة وتقدمت نادية تسلم عليهم
،
دخلت الجوهرة : العروسة ؟
لفت وسن وهي مبتسمة بوسع ثغرها وضحكت الجوهرة تدخل وخلفها العنود و ورد : أهليين
ابتسمت وسن بفرحة تنطق : أخيرا جيتوا ترا مره طولتوا علي قاعده لحالي من أول حتى نَدى تركتني
تقدمت لها الجوهرة تحتضنها وتسلم عليها ونطقت وسن : أخبارك مع الزواج ؟
هزت راسها الجوهرة تتنهد : طيبين
ضحكت ورد : من التنهيدة شكلها منتهية
ضحكوا كلهم وتقدمت ورد تسلم عليها : ألف مبروك ي حبيبتي
ارسلت لها وسن قُبلة بالهواء وتقدمت العنود من بعدهم وفرجت وسن بين أذرعها تحتضنها : العنوود ، نسيت أبارك لك بلولو الله يجيبها على خير وسلامة
ابتسمت العنود وهي حاضنتها : آمين ي حبيبتي ، والله يتمم لك ويبني بيتكم بالحُب والمودّة
ابتعدت العنود عنها وناظرتها وسن من فوق لتحت وكان فستانها بيج بأمام طويله وينسدل براحة من تحت خصرها ومزين بتطريز ناعم  إضافة لشعرها اللي موّجته بطريقة معتادة ومكحلة عيونها بشكل خيالي : تاخذين العقل بسم الله عليك
ابتسمت لها العنود : حبيبتي حتى انتي ، ولفت عالبنات اللي هزوا راسهم بتأييد لكلامها وكملت : شكلك ياخذ العقل والفستان ولا غلطة والشعر والميكب خيال
مدّت كفها وسن قدامهم : طيب وهاذي ؟
صرخوا كلهم بحماس ونطقت ورد : تجنن الدبلة ذووووق
هزت راسها وسن بتكرار : تشوفون كيف ! واختار مقاسي كمان من غير ما أقول
ابتسمت العنود لها : الحُب أفعال
هزت راسها وسن وتنهدت ورد تلوح بكفها قدامها : هيه وانا ما مدحتيني
ضحكوا كلهم ونطقت وسن لورد اللي كانت لابسة فستان أسود ماسك على بطنها الصغير اللي بدأ يبرِز و كان يكشف عن أكتافها وتورقوتها مع عقد وردي يزين نحرها وشعرها مرفوع بطريقة بسيطة : يَه يَه يالأم الشّق يَه أول مره أشوف حامل تجنن كذا
عقدت حجاجها العنود : لو سمحتي
ضحكت وسن ، ورفعت العنود فستانها : يلا نشوفك بالزفة لا تطولين علينا
هزت راسها بالإيجاب ومشت خلفها ورد والجوهرة بس وقفها نداء وسن تبقى معها ونطقت وسن : للحين سعود وبابا ما شافوني تناديهم يجون من الباب اللي برا عالشارع
هزت راسها الجوهرة بربكة وأخذت جوالها تدق على سعود وثواني و وصلها صوته مع إزعاج الطق : هلا
الجوهرة بربكة : سعود وسن تبغاك تجي انت وعمي قبل الزفة تشوفونها
هز راسه سعود : طيب شوي ونجي
قفلت الخط ، وبعد دقايق دق الباب ولوحت الجوهرة لوسن تهمس : إدخلي داخل ولما يجون اقبلي عليهم
هزت راسها وسن بتأييد تمشي بخطوات سريعة تتخبى عنهم وبينهم ستارة ، وفتحت الباب الجوهرة وتقدم عبدالعزيز : السلام عليكم
الجوهرة بابتسامة : وعليكم السلام عمي
وتقدم لها عبدالعزيز يحتضنها : أخبارك ي بنتي وش مسوية ؟
هزت راسها وهي حاضنته تناظر سعود اللي مبتسم : بخير الحمدلله انت بشّر عنك
ابتعد عنها عبدالعزيز يمسك كفها : بخير اللهم لك الحمد علميني بس كيفه سعود معك ؟
ضحكت الجوهرة بخفة : كويس الحمدلله
هز راسه عبدالعزيز ورفع سبابته بمزح : هاه لو زعلك تعالي عندي وأوريك فيه
هزت راسها بضحك وتقدم سعود يوقف جنبها وفرق الطول بينهم يحطها تحت جناحه : ما يحتاح سمنة على عسل
ضحك عبدالعزيز يهز راسه منهم ونطقت الجوهرة وهي تبتعد عن سعود : تعالوا وقفوا هنا وهي بتجيكم
هزوا راسهم يمشون للمكان اللي قالت لهم و وقفت هي على جنب ونطقت : وسن ،تعالي
زفرت انفاسها وسن تمشي بهدوء تقبِل عليهم وهي ماسكة مسكتها وعلى ثغرها ابتسامة خفيفة وغطى ثغره عبدالعزيز يبرّك ويستودعها الله: استودعتك الله ي بنتي
ضحك سعود بهدوء نبرته وهي تتقدم لهم وضحكت من ضحكه وتقدمت لعبدالعزيز تقبّل جبينه : عزوزي !
ابتسم عبدالعزيز يقبّل جبينها ويحتضنها : حبيبة عُمري وقلبي وحياتي وانعاشي بعد موتي
ابتسمت وسن تمسح مدامعها وتقدم لها سعود : وانا اقول شفيه عمر مضيع رايح للشاليه اللي جنبنا !
ضحكوا كلهم واحتضنها سعود يرفعها عن الأرض : بعدِك طفلة ب عيوني وكل ما أشوفك بشيلك كذا مثل وانتي صغيرة
هزت وسن راسها بنفي وقبّل خدودها سعود : ي بخته والله كانك بتنورين بيته مثل بيتنا ي بخته
ابتسمت له وسن تميّل راسها ولفت عالجوهرة : الجوهرة حبيبتي تنادين نَدى تجي تصورنا ؟
هزت راسها الجوهرة تدق على العنود تناديها لهم
ودخلت نَدى بعبايتها تصورهم والجوهرة معهم و وسن تتوسطهم تنحط ب براويز الذكريات
،
دخل عندها مرة ثانية عشان زفتهم وابتسم لها وهي عاضة شفاتها تناظره وطريقة جيّته لها وقف بجانبها قدام الباب اللي يؤدي للحديقة وشبك كفه بكفها ينطق : مستعدة ي عُمري ؟
ناظرته لثواني بهُيام : مستعدة ، ي عُمري
ناظرها وهو مبتسم لانه عجبها انه يدلّعها ويناديها بغير إسمها مثل ي قلبي ، ي حياتي ، ي عيوني ، ي عُمري ، وهذا أجمل تعبير ممكن ينقال ، شدّت على كفه من اعتلى صوت الأغاني وفتحوا المساعدات الباب تبان الكوشة اللي فآخر الحديقة يمشون سوا على أغنية توصف مشاعرهم بأرقى العِبارات والكلمات وكانت قصتهم عن حُب عفيف وطاهر  وفعلا ماهي مثل كل القصص كلاً منهم جاء عوَض للثاني وسن جات لعمر عوَض عن أهله اللي فقدهم من عُمر صغير وتكون حسّ بيته وحياته وتعيد جدوَلة حياته على وجُودها وتكون له الأم اللي يلجأ لها كل ما تكدّر والمحطة اللي ينتظر يجيها ويشبع بأحضانها بعد يوم مُتعب والأب اللي يشكي له همومه ويشاركه أفراحه ويشاركه اللقمة والمحبّة ، ولوسن جاها مثل المرسى للسفينة يثبّتها وما يخليها تسبح بعرض البحر دون معرفة ميناء أعطاها هدف وسبب تستمر عشانه وجاها يعوّض فقدان الأم اللي عاشته بحنانه وحُبه وإيثاره وكلامه ، يصير لها الحُضن الدافي اللي تجيه بعز برودة الشتاء والناصح لها فحالة الضياع والداعم الخفي لها كُل حين
،
ركبت بجانبه السياره ونطق بوجه مسفهلّ : أحطها بذمتي ان تو ما تنوّر سيارتي
ضحكت بخفة تربط حزامها : ترا كلمت بابا ويقول لا تطولون برا
عمر : يعني عزوز مب ناوي يصير حبيب معي ؟
بققت عيونها فيه بضحك وهز راسه : والله
اعتدلت بجلستها تنطق : عادي على قلبي زي العسل خليه عزوزي
هز راسه بتكرار ومد كفه لحضنها ياخذ كفها يحتضنه ويحرك وشغل لوليد الشامي تشرح القليل من مشاعره  : ما كنت أدري وش تخبي عيونك ، وأخذ يردد مع الأغنية وهو مبتسم يأشر عليها : يالين شفت الحب كله وانا وياك ، وياك أحس اني مكمّل جنونك ، وأهيم في بحرك وانا طير في سماك
وهز راسه مع الكلمات و وسن معه وهي مبتسمة وأخذت جوالها تصور كفوفهم سوا فيديو مع صوت وليد الشامي ورفعت نظرها له من نطق بعد ما انتصف الطريق: ودي أوديك للبيت
قفلت جوالها تعقد حجاجها بخفة : بيتنا ؟
هز راسه بالإيجاب : بيتي أنا وياك
ابتسمت بخفة من وقعَها على لسانه ومن فكرة بيت يجمعها هي وياه ، وقرص طرف دقنها بخفة وهنا ذابت وانتهت ، ومشى بالحواري ونطقت من لفوا من ناحية بيت كبير ومُظلم بأسوار عالية : ماشاءالله يالبيت حرام ينهجِر 
ضحك عمر بخفوت و وقف عند البوابة يدق بوري ولفت عليه بصدمة وضحك على تعابير وجهها يدخل بسيارته يوقفها بعرض البيت ونزلت من السيارة تاخذ شنطتها وتقدم لها يحطها تحت جناحه يمشي للداخل وتعابير الصدمة تعتلي ملامحها
،
دخلت البيت بتعب والتفت تركي من حوله يشوف مافيه أحد وكانوا أبو فهد وأم فهد سبقوهم قبل بوقت مع زايد وكان الجميع نيّام ونطق : بِس عنود
التفتت له وهي تخلل أصابعها بشعرها : نعم تركي ؟ ترا هلكانة تعب
تقدم لها تركي يحط ذراعه خلف ركبتها والثانية على ظهرها يحملها بحضنه وضحكت تحاوط رقبته ونطق : عادي تعبانه أشيلك ي قلبي
ابتسمت له تحط شنطتها بحضنها ومشى فيها تركي للدرج يطلع لغرفتهم وشهقت العنود من طلعت أم فهد تنطق : بسم الله الرحمن الرحيم توكم تجون ؟
هز تركي راسه بالإيجاب وهو يضحك عالعنود اللي مغطية وجهها بكفوفها ، وضحكت أم فهد : وانت وراك شايلها بزر هي !
تركي وهو يميل بالعنود : قالت تعبانه وتعرفين شايله بنتي ب بطنها ضروري نراعيها
هزت راسها أم فهد تمشي ونطقت وهي ماشية : يلا تصبحون على خير
تركي : وانتي من أهله
ضحك عليها يناظرها : مشت خلاص إرضي علينا و ورينا وجهك السّمح
شالت كفوفها من على وجهها وخدودها حمرا تضرب صدره بتكرار وهي مستحية : فشلة قدام عمتي كيف بطالع بوجهها بعدين
ميل ثغره تركي : عادي يعني شفيها هي خابره ولدها رومانسي ويحب يشيل زوجته ويدلعها
رفعت حاجبها العنود وهو يمشي فيها يدف الباب برجله ودخل يدفه برضو برجله يقفله وتقدم فيها للسرير ينزّلها وتنهدت العنود بتعب : اووف ما ابغى اسوي شي بس أبغى انام
ضحك تركي عليها يشيل شماغه وعقاله ونطق : شوي وجايك
دخل يغير ويلبس شورت وبلوزه وأخذ بجامتها من الدولاب يرجع لها : أساعدك ؟
عبست ملامحها العنود : تركي !
ضحك عليها تبان غمازاته وتقدم لها تشيل عبايتها وطرحتها ترميهم بعيد وأخذ يساعدها يفك لها الكعب ينطله بعيد ويساعدها بانها تتحرر من فستانها ونطقت : عطني ظهرك
ضحك عليها يلف يعطيها ظهره ولف براسه : طيب ترا زوجك ! حافظك يعني
العنود وهي تلبس البنطلون : احفظني من اليوم لبكرا بس وجهك قدام
تنهد يلف وجهه وهو معطيها ظهره وأخذت بلوزه البجامه تلبسها ونطقت بضحك : خلاص
لف عليها وتقدم للسرير بقوة يرجّع ظهرها للخلف ويحاوط خصرها ونطقت العنود : تركي باقي بمسح الميكب وافرش اسناني
تركي وهو مغمض عيونه : نوميني وبعدين سوي اللي تبين
تنهدت بضحك عليه ونطق تركي بعد وقت : إلعبي بشعري حبيبتي خذي راحتك
ضحكت عليه تهز راسها بنفي وقعدت تلعب بشعره وتمسح عليه وهو على بطنها وهذا صار مكانه والأقرب لقلبه لانه يحس بانه قريب لـ لولو ولها بذات الوقت
،
مسك كفها يجوّلها بالبيت ونطق وهم يطلعون للدور الثاني : قلت لازم تعرفين حياتي قبلك كيف كانت عشان تعرفين قدرك عندي مثلاً هنا
وقفوا عند غرفة ب باب بُني غامق يختلف عن باقي البيت : غرفة أمي وأبوي
وفتح الباب وكانت غرفة بأثاث قديم خشبي ولونه بُني وريحتها مألوفة والهواء يدخل لها ، هزت راسها له وقفل الباب يتجه للغرفة اللي بجانبها : وهنا غرفتي انا
ضحكت تدخل للغرفة وهو واقف عند الباب : يعمري عليك كنت تحب الكورة !
هز راسه بالإيجاب بضحك : كنت أبي أصير لاعب لكن لولا الظروف كان ..
هزت راسها بربكة وتقدمت لمكتبه واللي كان عليه صورته وهو طفل بعمر الأربع سنوات : وَه وَه
زادت ابتسامته من طريقتها وهي تقولها
كانت طفولية وبريئة منها وناعمة واقترب منها يمد كفه وشبكتها بكفه يمشي معها وقفل الباب يمشي لغرفته الأساسية ودخلت خلفه تناظر الظلام الدامس اللي يحبه وفتح الأبجورة الطويله بإضائتها الصفرا الخافتة وضحكت بخفة : فرق صراحة بين هنا وهناك
هز راسه بالإيجاب يقعد عالكنبة : لإن حتى عمر معد هو عمر
عقدت حجاجها وتعرف انه بيبدأ يهلّ السبحة وقصة أهله تقدمت تشيل طرحتها تقعد بجانبه وحط كفه فوق كفها اللي عالكنبة ينطق : عمر يوم كان بعزّ أهله كان مبسوط وفرحان وأكبر همه هو انه يطلع يلعب الحارة بس كل شي تغير من يوم الحادث الملعون ذاك
زادت عقدة حجاجها تشوف بروز عروق رقبته وجبهته : عشان واحد طايش عاكس الطريق ! أخذ روحين ! أعز ما عندي ،ولما يسألونه وش يقول ؟ ما انتبهت
وتنهد يناظرها : ومن بعدها عمر القديم راح وصار مُجرد ذكرى ،
وابتسم يكمّل بنبرة هادية: وجيتي انتي تورّدين غصونه الجافة وتخلين شتاه ربيع وحياته حلم من حلاوتها
ميلت راسها بخفة تبتسم له وهز راسه يأكد لها كلماته الجاية : أحييتيني بعد ماكنت جسد دون روح
شدّ على كفها اللي تحت كفه يناظر عيونها يتقدم لها بهدوء ورمشت بهدوء تعرف غايته وألصق ثغره بثغرها يروي عطشه اللي ما ارتوى الا من ثغرها يختلط ريقه بريقها يحاوط وجهها بكفوفه ، اندفاعه يشرح العواصف داخله ينزل بكفوفه لخصرها يحاوطه من تحت عبايتها يقيس إنحنائه
وابتعد عنها بعد مدة يناظرها وعضت شفاتها بخجل منه واللي سووه لكن مشاعرها كانت أكبر من عقلانيتها بهالوقت وقرّبها منه أكثر وهو محاوط خصرها يحتضنها وحاوطت ظهره وراسها يتوسّط عريض منكَبه
،
تنهدت تدخل لشقتهم المفروشة ولفت خلفها تشوفه يقفل الباب ويحط بشته وشماغه عالكنبة وهزت راسها تشتت افكارها تمشي تفصخ عبايتها تعلقها ودخلت للحمام تتروش وتصفّي ذهنها تحت المويا الدافية ولبست روبها تشدّ حزامه حول خصرها ودهنت جسمها وتعطرت تنتهي من روتينها المسائي وتقدمت للمراية تميل راسها تشوف تورّد عُنقها أثر تقبيله وإبتسمت بخفة تذكر الملمَس وعيونه ونظراته لها وجاذبيته الغير عادية بالنسبة لها وهدوء نبرته وصوته وهزت راسها بنفي تطلع للغرفة تشوفه على السرير ب بجامته ومغطي عيونه بذراعه رفعت كتوفها باستغراب ومشت قدامه وهي معطيته ظهرها تفتح الدولاب تدوّر على ملابسها وشهقت من لفّها من خصرها تصير بين رجوله ورافع راسه لها يناظرها وهي منزله راسها ورجعت شعرها خلف إذنها تناظر له ونطق : انتي صدق تبين قُربي ؟ ما تخافيني ؟
بلعت ريقها بربكة تسكت وهز راسه سعود يلف بوجهه للناحية الثانية بس حاوطت وجهه بكفوفها الباردة تلفه ناحيتها تنطق بنبرة تلمس قلبه : أخافك وأستأمِنك، لا تسألني كيف ؟ بس أبغى حُبك يطغى على خوفي مب العكس
حاوط خصرها بهدوء يقعّدها بحضنه وناظر عيونها يرفع حاجبينه بخفة وكإن لغتهم لهاللحظة الصمت ويكتفون بنظراتهم لبعض ورمشت يقبّل ثغرها وحاوطت رقبته وهو يقبّلها بثبات يخاف عليها من نفسه وانه صبره ينفذ ويندفع لها بطريقة تستوحِشها وتنفّرها منه ، وابتعد عنها يهز راسه بتعب : تعبتيني
ورفع حجاجه بضحكة بطرف ثغره : مو معقولة !
ابتسمت بهدوء وهي محاوطة رقبته تقترب منه أكثر وتقبل ثغره بذات الهدوء وابتسم اثناء تقبيلها لانه يحب المبادرات بالذات لاكانت منها بهالشكل وابتعد بوجهه يناظرها عاضة شفاتها ،وابعد خصلات شعرها المبلوله تبان له وروده وابتسم يرجع فيها للسرير تتوسطه بظهرها وميل راسه يرجع يقبلها ويزرع قبلاته بعُنقها وأبعد كتف الروب يقبّل كتفها يستنشق التوت والعنبر والمسك وأعذب الروائح وأجمل المكاسِب وابعد عنها يفصخ تيشيرته وبلعت ريقها من عرض جسده وعضلاته وهو فوقها وبروز عروق يدينه يشبكها بيدينها يفردها عالسرير وإبتسم لإنها ما رجفت رغم قربه الشديد لها وهو مندفِع لها يسترق منها القبلات وكأنها الأخيرة يعلو جسدها يلفها بالحرير مثل آثار ثمينة يحررها من خوفها ويفتح لها أحضانه يغني لوَصلها أجمل الألحان ويُعلن مكسبه بجَوهرته تُزين حياته تنسيه تعب أيامه وأساها بحُب طاهر ومكسَب أطهَر
،
تقلبت بانزعاج من صوت المنبه تلف على تركي اللي محاوطها : تركي طفيه ازعجني
همهم لها تركي وتنهدت تمسح على جبينه :حبيبي
فتح عيونه بخفة : هلا
العنود وهي فيها النوم : طفي المنبهات أزعجتني
هز راسه تركي وألتفت للكومدينة يطفي المنبه ونطق بصوت نايم : نسحب على أبو الدوام
إبتسمت ترجع تنام على ذراعه وهو محاوطها بالثانية تنام وهي صارت تحب النوووم وجداً
وبعد ساعات قامت تلف عليه تشوفه نايم وراسه مندفن بعنقها وحطت كفها على خده تناظر له بحُب وشكله وهو نايم ،وفتح عيونه بعد مدة : خلاص شبعتي ؟
ابتسمت تهز راسها بالإيجاب وشدّ عليها أكثر يقرب منها يدفن وجهه بعنقها ينطق : بس انا ما شبعت
ضحكت عليه وهو يدغدغها وهي تفزّز وضحك بشده عليها يبتعد بوجهه ونطقت : ليه ماداومت حاط لي خمسين منبه؟
تركي : مالي خلق اليوم مخصّص لك انتي
ابتسمت بطرف ثغرها : بس اليوم !
هز تركي راسه بنفي : خطأ مطبعي أقصد كل حياتي وأيامي لك
هزت راسها بضحكة تضرب خشمه باصبعها : أيوه كذا
غمّض عيونه من حركتها وضحكت عليه بشدة وتنهد منها يقوم للحمام عشان يستعد لمفاجأته
،
قامت من النوم بانزعاج من الشمس الداخلة للغرفة ولفت تشوف مكانه خالي وعضت شفاتها تشوف فوضوية السرير تسترجِع الأحداث اللي صارت وقُربه منها وغطت وجهها بخجل منه وكيف بتقابل وجهه بعد كل هذا شدت باللحاف على جسدها تقوم تقعد وناظرته جاي لها مبتسم وهو ب شورت دون تيشيرت وميل راسه بطريقة تهلكها : صباح الخير
الجوهرة وهي شادة اللحاف على صدرها : صباح النور
راح للمرايه يشوف شكله وبعثرة شكله : خوفتك بشكلي ذا عالصبح
هزت راسها بنفي : لا عادي 
لف عليها يلمس خجلها الواضح وإقترب منها عالسرير يقبل خدها وابتعد ينطق بهدوء: طلبت فطور بالصالة تعالي
هزت راسها ومشى للصالة وهي تغطي وجهها بحيا منه تصرخ بدون صوت وقامت تاخذ تيشيرته الأزرق من عالأرض واستنشقت ريحته اللي تحبها منه ولبسته يوصل لحد خصرها ويكشف عن طرف كتفها ومشت للحمام تغسل وجهها وتفرش اسنانها وطلعت له بالصالة والتفت لها يرفع حجاجه بانبهار لجمالها حتى وهي صاحية من النوم وكيف تعذبه وتجيب آخره بأبسط حالاتها وراحت للمطبخ تجيب كم صحن وتقدم لها يحاوط خصرها وهي فاتحة الدولاب تدور الصحون وراسه عند شعرها يستنشق عبيره وغمضت عيونها تحط كفها فوق كفه ولفها من خصرها تسند نفسها عالرخامة يبتسم بدون تبان اسنانه : وش تسوين ؟
الجوهرة وهي ترفع الصحن : أجيب الصحون عشان نفطر
رفعها للرخامه يسند يميل عليها وأنفاسه تضرب بشرتها : أنا أقول نقعد جواعه
ضحكت بخفة تحط الصحن على جنب وتقدم لها يقبل ثغرها وحاوطت وجهه بكفوفها تبادله تقبيله ينزل لعُنقها وما ينكر جماله مع وروده وشالها تحاوطه برجولها أثناء تقبيلهم يمشي فيها للغرفة ما ياخذ كفايته من وصَالها
،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن