~البارت الثاني والخمسون~
، حطت كفوفها على صدره تبعده شوي : كيفك ؟
سهيل بابتسامة وهو يمرر أنامله على شعرها : تمام ، انتي كيفك وش مسوية
تنهدت ورد : مرره كويسة الحمدلله
عكّش بوجهه سهيل : وش هالتنهيدة ؟ أحد مضايقك ؟
ورد تأففت : وحدة من الحريم داخل ترمي كلام عالجوهرة
ناظر ورد بطرف عين مع ضحكة خفيفة : وانتي سكتي ؟!
ضحكت ورد من نظراته : طبعاً لا عطيتها كلمتين بجنابها لين طلعت برا
سهيل وهو مسك يدها يلفها : كفو حَرم السهيل
ضحكت ورد : كفوك الطيب زوجي العزيز، ابتسم يناظرها بتأمل لملامحها بادلته الإبتسامة تبين أسنانها اللي شع بياضها مع روجها الأحمر المخملي اللي يرسم ثغرها ، صد بعيونه عن ثغرها ، قربت منه تعدل شماغه : سوّه كذا يصير أحلى عليك ،حط يده على خصرها يشيلها بخفة وهي تضبط شماغه وحركت رجولها اللي بالهواء: سهيل نزلني أدوخ ،نزلها عند الجدار يوقف قدامها وناظرها يهز راسه لثواني معدوده وتقدم يقبل ثغرها يرفض يمتنع عن تقبيلها ، غمضت عيونها وفتحتها تزامنا مع فتحته لعيونه تناظره بصدمة من فعلته وهزت راسها بنفي : وش تسوي !
سهيل ضحك يناظر ملامحها اللي توردت : وش أسوي ؟
دفته تبعده عنها وتمشي تدخل للبيت تغطي وجهها بكفوفها من خجلها
-
ركبت السيارة وهي حايسه بطرحتها اللي تطير والورد اللي بيدها والبالونات ودخلت السيارة وصرخ حسام : سنة كل هذا ؟
غدير وهي تقفل الباب بقوة : اشبك تصرخ ! مين ملاحقنا ؟
حسام وهو يحرك : فيه انه الناس ينتظروا من ساعة سِتْ غدير
غدير : وينتظروا بكيفَهم قاعدة اضبط لهم الخواتم والورد مين كان حيسوي هذا كله !
تأففت نادية : خلاص انتَ وياها عينك عالطريق ، وانتي لا اسمع حسّك
تأفف من وصلوا انفتحت البوابه وركن سيارته ونزلت غدير وهي تبرطم معصبة منه ، فتحت العنود الباب لها من دقت : اللهم سكنهم مساكنهم وشفيك الشياطين تتنطط فوق راستس ؟
غَدير وهي تحط الستاند على المدخل وتفصخ عبايتها : قهرني حسام الكلب تخيلي يعصب عليا !
ابتسمت العنود : ماعليه يا عيوني روقي اليوم يوم حلو ، ملكة سارة وزايد ونرقص ونستانس
زفرت غدير تناظر شكلها بالمراية ، وتقدمت ورد : يسعدلي الفوشي يناااس
غدير تدور بفستانها توريه ورد : ايش رأيك !
بلعت ريقها ونطقت : يَه يَه
اشرت العنود على شفايفها تنبه ورد : عدليه
مسحت باصبعها الروج اللي محيوس بعد قُبلة سهيل وبلعت ريقها تناظر العنود بربكة
لفت العنود على نادية اللي دخلت من الباب و واقفة عند المدخل : اهلا خاله ناديه
نادية ابتسمت وهي تعلّق عبايتها : هلا يحبيبتي ، اشبك ضيعتيني
العنود وهي تخز غدير : الفوشي ضيعني والله
-
~البارت الثالث والخمسون~
استقبل تركي الشيخ يسلم عليه ويدله للمجلس الخارجي ، ورفع صوته : الشيخ جا
دخل الشيخ يسلم على ابو فهد وابو العنود واردف لابو العنود : ماشاءالله يا أبو العنود رضخت وزوجت وحيدتك !
ضحك أبو العنود والتفتت تركي عليه : تفضل يا ابو عمر اخت السهيل اللي بتتزوج
فهد وهو يهمس لزايد بضحك : أخوك وش فيه
يغلي بمكانه !
رفع كتوفه زايد : وانا أدري اشفيه منعفس
فهد وهو يضرب ظهر زايد : بتطلع ريحته قريب وقريب حيل
قام زايد من نادى عليه الشيخ ، واردف الشيخ : وين أبو العروسة
قام سهيل وقعد يمين الشيخ : أنا ،أخوها وأبوها
كان السكوت سيد الموقف ولو للحظات قليلة وقعد زايد عن يسار الشيخ وصافح سهيل وبدأ الشيخ يملّي سهيل : قُل يا سهيل بن فواز ، زوجتك أختي
بلع ريقه يناظر زايد : زوجتك أختي
وكمل الشيخ : على كتاب الله وسنة رسوله
سهيل : على كتاب الله وسنة رسوله
والتفت على زايد : وانت يا زايد بن سلطان قُل ، وأنا قبلت الزواج بها
شتت أقكاره زايد واردف وعيونه على سهيل : وأنا قبلت الزواج بها
الشيخ : بارك الله لهما وجمع بينهما في خير
وتقدّم زايد يسلم على سهيل سلام الرجال وحضن سهيل زايد بقوة وهمس باذنه : لا أوصيك ي زايد على وحيدتي
ضرب زايد كتف سهيل : لا توصي يا أخوي إختك بقلبي قبل عيوني
وتقدم أبو فهد وعيونه تشع فرح بزايد اللي باس راسه وكتفه وسهيل من بعده تلثم سهيل بشماغه يطلع من المجلس للحديقة يتنفس يحس بضيقة بصدره ما إستوعب فكرة ان اخته بعهدة رجال ثاني ولو كان زايد ... أخوه ، مرت قدامه شريط ذكرياته معها أول درس لها بالصلاة وكيف كان يعلمها ، أول سنة دراسية لها ، أول سن تخلعه ، كل لحظة بادق تفاصيلها كان معها ما غفل لحظة عنها حرم نفسه من مراهقته وطفولته لجل يستمتع بكل لحظة معها وكانها الأخيرة قطع هوجاسه الشيخ وهي رافع كفوفه يسلم عليه ورجع دخل للمجلس
.
.
دق جوال الجوهرة : ها
تركي وهو مبتسم بوسع ثغره : يلا ترا شوي وزايد وسهيل يدخلون جهزوا اعماركم
لفت على العنود : أنا أقول ندخّلهم المجلس ، عدد الحريم كبير ولا ؟
، وطلعت ورد لسارة ومعاها امها و الجوهرة فتحوا غرفة العنود وابستموا كلهم يبرّكون من شافوها بفستان تفاحي طويل الأكمام وشعرها مفيّر وكانت آية في الحسن والرقة والعذوبة دخلت أم فهد وهي تبوسها : وش هالزين ي سارة وش ذا الملح يبخت زايد فيك والله
ورد وهي تطق أصابعها وتغني مع العنود والجوهرة : سارة فرس ما مثلها شفنا فرس
كسب النواظر حسنها وقبالها
وتمشي وكان الغيم لي معها حرس
~البارت الرابع والخمسون~
وصفقوا كلهم يعززون ويزغرطون أم فهد وأم سهيل ، حمّرت خدود سارة من حياها وبلعت ريقها تناظرهم وتقدمت ورد تحضنها حضن طوييل يعبر عن فرحتها
مسحت أم سهيل عيونها اللي لمعت بدموعها واردفت : يلا بنادي الرجال البسوا عباياتكم
تحجبت الجوهرة هي والعنود اللي كانوا لابسين عباياتهم وراحت ورد لتسريحة العنود تعدل روجها ، حطت شعرها ورا إذنها ومشت ولفت على سارة : بننزل الحين أو ما تسمعين الأغنية بدت انزلي ولا تنسين مسكة الورد
هزت راسها سارة وطلعت ورد و وراها البنات
دخل سهيل وهو منزّل راسه ومعاه زايد وقفوا قدام الدرج تقدمت ورد تبوس زايد ومسكت وجهه بكفوفها : مبروك يا اخوي
ابتسم لها : يبارك فيك ، وناظرت سهيل اللي ابتسم يمسك دقنه يناظرها ولفت على زايد تبتسم له وتمشي جنب الكوشه الصغيرة
ورفعوا راسهم وتوجهت أنظارهم لأعلى الدرج من بدت الأغنية ونزلت سارة وهي ماسكة مسكتها اللي لونها أبيض تحتضنها ونزلت تناظر حولها وزفرت تطمن نفسها من شافت سهيل يناظرها وطلع لها يحضنها ويبوس راسها يكمّل مشوارها معها مثل دايم يخطي معها كل خطوة تخطيها ولو كانت حياة جديدة مع شخص جديد لازم يثبت انه معها فكل خطوة الداعم والناصح والصديق والأخ والأب ، وقفوا قدام زايد وابتسم زايد يقرب من سهيل يمسح على كتفه وتقدم يبوس راسها ويسلم عليها واخذ يسراها ووقفوا يبتسموا تصورهم العنود -
تقدم لها سهيل يوقف جنبها يحط كفه هلى فمه : زعلانه الحين ؟
لفت راسها تبتسم تناظر امه : وش رايك
سهيل رفع حاجبه ياخذ كفها يشبكه بكفه رغم انها تسحبه : ما قاومت ، مثل الحين أحس ودي
بققت عيونها تناظره : ايوصخ ،تدري انا وش ودي
هز راسه وهو مبتسم ، وكملت : أصفقك كف قدام أمك
ضحك بعلو صوته ، ولفت عليه من لفوا كلهم يناظرونهم وتقدم زايد وسارة يوقفون جنبهم تصورهم العنود وراحت ورد تسحب كفها من كفه توقف جنب زايد تحت انظاره لها وتقدمت أم سهيل تسلم على زايد : هلا وغلا بولدي الثاني
ابتسم زايد : الله يخليك يارب
ابتسمت تناظرهم الأربعة جنب بعض : صار عندي ولدين وبنتين يبختي والله
وبعدها أم فهد اللي جت بصينية الخواتم تناول زايد اللي أخذ خاتم سارة يلبسها ياه متجاهل رجفتها واخذت خاتمه تلبسه ياه وهي مبتسمه تمسك كفه تثبته عشان تدخل الخاتم ورفع عيونه عليها يتقدم يسلم عليها تحت زغريط الأمهات وصوت الأغاني والحوالات اللي تصور من كل جهة ، انحنى يناظرها رافعة حاجبها تناظره بحقد وصدت تبتسم لأم سهيل من ناظرتهم
( إن شاءالله استمتعتوا بالقراءة ، لا تنسوا الـ⭐️⭐️⭐️)
لينة
أنت تقرأ
-كيف أتوبك يا أجمل ذنوبي-
Roman d'amour" ولو أتوب من الذنوب اللّي جنت الايام ضدّي ما قدرت أتوب عن ذنبٍ يعنّ القلب صوبه "