تسريبة من الفصل القادم

314 14 3
                                    


حطي لايك ڤوووووووت  👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻 قبل ما تقرأي

اقتبااااااس..

____&___

" أين ذهبت ؟" قالها أيوب بقلق وهو يتلفت حول نفسه فالتفتت حليمة عاقدة الحاجبين قائلة بتقريع :-

" تبحث عن من يا أخر صبري
إن شاء الله ليس التي في بالي أفضل لك حتى لا تنال خفي "

"سأنال خفك يا حليمة " نطقها بلا مبالاة ومازال يتلفت حوله حتى تأوه مذهولا من الخف الذي التصق بمؤخرة رأسه فالتف لها قائلاً بذهول :-
" هل حقاً ضربتني بالخف يا حليمة ؟"

لم ترد عليه لحظياً وهي تضع الخف جوارها أسفل ساقها ثم استندت للشجرة ترفع كأس شايها ترتشف منه وأخيراً ردت :-

" هل تريد تكرار التجربة للتأكد ؟"

" حليمة كيف لكِ أن تضربيني بالخف ؟" نطقها أيوب بعدم رضا حقيقي قصفته وهي تقول :-
" واضرب أبيك "
ثم ابتسمت للفكرة قائلة  بتمني:-
" يا ليت
ليت خفي ينال منصور "

ضحك أيوب بيأس منها ثم قال بقلق حقيقي :-
"أخاف أن تكون تاهت يا حليمة "

رفعت حليمة كفيها للسماء وهي تقول بتشفي :-

" يارب تكون تاهت حتى ارتاح من تلك القردة التي طلعت لنا بالبخت مؤخراً "

تأفف أيوب بنزق وتحرك باحثاً عنها بالأراضي والطرق المجاورة حتى قابل سلمان فسأله :-
" ألم ترى زنوبة يا سلمان بطريقك "
قطب سلمان بعدم فهم فصحح أيوب سريعاً :-
" القردة "
هز سلمان رأسه نفياً ولم يزد كلمة متحركاً بطريقه مما جعل أيوب يمط شفتيه بعدم فهم مواصلاً بحثه  حتى تسمر مكانه بلا حراك يرمش بعينيه مكذباً تلك الصورة التي التقطتها لأنثى داعبت خياله أياماً  وانست سحره ليالي
إنها هي
هي بنفسها وكامل بهائها
هو لأن يخطأها أبداً
إن أخطأتها العين فالقلب الأبله للأعرج بها أبصر
تلك التي خطفت روح الأعرج من أول نظرة !

أنثى ظنها حورية من الجنة وربما تلك النداهة التي تسبي الرجال خرجت له فأسبته واستسلم هو لذاك الأسر الساحر
قلبه لا يدق اللحظة
لا
قلبه يضرب أبواقاً من التهليل
شوقاً للاقتراب يبعثر كيانه فيتحرك بتلهف حتى وصل لها فانحسرت ابتسامته وألماً يجتاح صدره لشهقات بكائها ؟
تلك الحلوى تبكي ؟
من تجرأ وأبكى تلك الحلوى التي لا يليق عليها سوى حلوى ( المدلعه )
علت أنفاسه انفعالا ترقباً وتلهفاً وحمية مجنونة انبثقت من عدم لا تعريف لها ولا منطق فيهدر بخشونة راها غبية على الفور :-
" من يبكيكِ ؟"
لوهلة كاد أن يتأكد من كونها عدم وأنها محض خيال خلق ليودع عقله ويضحى مجذوباً لنداهة خياله التي أسبته
حتى خرجت له نبرة تشبه شدو الأغاني في أثرها ورنين الأساور في سحرها

" ما الذي لا يبكيني ؟
هل هناك شئ يدعو للفرح في عالمي ؟"

تشهق برقه  فتخلع قلبه الطيب
تعاود البكاء فتستفز رجولته الخشنة الأبيه
تتأوه فيشعر وكأنها تدعوا عباءته

رباه ما الذي يحدث له
ارتباكاً يغزوه واضطرابا يمر بخلاياه فيتلفت حوله بعجز ثم يسحره النظر لوجهها مرة أخرى
وجهها مميزاً لا يمكن للمرأ أن يخطأ الابحار فيه كلما رأه
عينيها واسعتان كبحراً بلا شطان تغرق فيهما دون إرادة للابحار
أما عن أهدابها الطويلة فقد رسما حدوداً للفتنة بكلا وجنتيها
بحق الله لأول مرة يرى أنثى رسمت الطبيعة على وجهها فأبدعت
" سبحان الخالق " نطقها بتيه حتى شعر بها تتحرك فنطق بتلهف لا يشبهه ولتوه يكتشفه فيه
" إلى أين ؟"
نظرت له وقطبت ثم قالت بضيق ورقه :-
" من أنت ؟"
لا يعلم لما حضرت عليه علته اللحظة شاعراً بنقصاً مريعاً وعيناه تنزل لساقه العرجاء دون تخطيط فصمت والغصه تتحكم بحلقه ثم رفع عينيه لها مبتسماً بأباء لذاته وهو يقول بخشونه:-
" عابر طريق
لكن من أنتِ ؟ لم أراكِ بالبلدة من قبل أبداً "

"ليتني لم أراها أبداً "
قالتها بمرارة ألهفت قلبه ليداويها ولا يعلم ما الجنون الذي يلفه منذ أن رأها
حتى التفتت على النبرة الغاضبة اللاهثه بتعب والمتلهفه بقلق :-
" هل أنتِ هنا ؟ وأنا أجوب البلدة لكها بحثاً عنكِ ؟"
ذهل أيوب ناطقاً دون تروي بتساؤل غير منطوق :-
" سلمان ؟"
إلا أن سلمان لم يكن يراه اللحظة وهو يقترب منها ناهشاً يدها بين كفه فتحرق للسؤال واندفع به وعينيه لا تفارق كف ابن عمه الحاضن لكفها :-
" هل تعرف تلك الغريبة يا سلمان؟"
وليته لم يسأل
ليته هرب بل ركض ركض الوحوش ولم يسمع لقول ابن عمه الناسف لاتزانه اللحظة
" إنها زوجتي "
هل تعرف الشعور ؟
تماماً كمن حلق عالياً ممنياً نفسه بلمس السماء ثم ألقوه من سفح جبل تعرجت ممراته صعوداً وهبوطاً حتى اصطدم بصخرة قتلته
فتلك الغريبة
تلك الحورية التي أسبته لم تكن سوى زوجة لابن عمه
أخيه الذى كبر وتربى معه
زوجة سلمان المالكي !

_____&____
معادنا الاحد بعد منتصف الليل أو صباح الاثنين المقبل

رواية هفهفت دِردارة الجوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن