الهفهفة الخامسة عشر 🌱💚

710 35 10
                                    

الهفهفة الخامسة عشر

أسفل شجرة الدِردار جلست حليمة والراوي أمام الدار
عزف الراوي  الناي الحزين ب كان ياما كان
وغنت حليمة معه عن ما حدث عبر الزمان
تحكي حليمة له وتقول أنه كان هناك شيخ يسرق بعلمه وتدينه العقول
كُتب عليه الشقاء ورضى هو ب الابتلاء
يسألها الراوي عن ماذا يحدث له ولما يبدو گ المذهول
تسكن وتقول أنه وقع وسط حفنه من صاحبي الصدر المغلول
صمت الراوي وصدح  الناي فقالت حليمة بتروي
"أتدري وما الحلول؟"
فلمعت عينا الراوي بفضول
سكنت وابتسمت ثم قالت :_
"أن يفهم حكمة  قدره  ويمشي وراء المدلول "

___________&_________

المزرعة

في غمرة التأثر
رجل جائع للتلحف بحبيبة القلب التي خذلته
ذكورة تنبح بوسوسة شيطان لنيل ما يقدم لها عبر صحناً عارماً من أنوثه فاحشة بعين الرجل ربما تضرب أنوثة من يزأر الجسد لأجلها عرض الحائط
امرأة لا يعلم وسط تشوشه أنها تهم به
ونفساً بشرية تلوح بتزيين المعصية
عرق يتفصد من كل خلية بجسده غزيراً وكأنه الحساب
وطيس النيران يحمو بين فضيلة الدين حيث كبيرة يكاد أن يجر لها
وبين رزيلة تنذره نفسه من الانسياق وراءها
عيناه تغربان وأنفاسه تعلوا وهي أمامه تلهث من أجل لمسة لرجل عشقته
تخاف أن تندفع أكثر من ذلك فتدفع ثمناً ليست قدره
وتموت وهي ترى نيران التردد بين حدقتيه المغربتان
لمعت عينيها بانتصار وهي تترقب تحرك كفه ناحيتها وارتجاف شفتيه قرباً لوصلها
جسدها يزأر بتلهف لوشيك الالتحام حتى قذفها على صخرة التهشم وما كان كفه يقترب إلا لدفعها
دفعها هاشم أرضاً زاجراً بلهاث متعب كمن ركض أميالاً :-

" ابتعدي يا امرأة هل جننتِ "

تحامل على جسده المتعب حتى وقف وحمى تطرق أبواب الجسد جلياً
نظر لها من علو صارخاً بغضب وكأنها الإفاقه:_

:-
" ما الذي أتى بكِ هنا ؟
كيف تدخلين معي حظيرة البهائم بهذا الليل يا فتاة ؟
هل جننتِ ؟"

يدور حول نفسه غضباً وكرهاً
حقداً وانتقاماً لنفسه قبل أي أحد فيزعق بها بنبرة ارتعدت لها الأوصال :-

" اخفي من أمامي وزرري ثيابك يا يا امرأة "

وبنفس تحتشد بالرجولة هو كره نفسه واتهمها لا كرهها هي فيواصل وهي يفك الرباط من كفه فيلقيه عليها :-

" لو أن أحداً غيري من راآكِ هكذا لنهشك يا فتاة
ألا تخافين على نفسك ؟
فلتتقي الله فيها ولا تتهوري هكذا مرة أخرى ولا تتحركي دون أن تتاكدي من احتشامك فالمرأة عرض،، شرف،، ودين  "

لمعت عينيها بظفر بعد أن كانت ترتجف رعباً ثم ارتدت برقعاً من مواصلة الغواية فبكت بانهيار جعله يتقهقر بتشوش وقد خالفته حكمته في الموقف برمته فشتم دون تفسير مغادراً الحظيرة بأكملها للخارج حتى اصطدم بشحاته الذي تلفقه مستغرباً بانفعال :-

رواية هفهفت دِردارة الجوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن