اقتباس+متى الفصل؟

485 24 4
                                    

#هفهفت_دِردارة_الجوى

ارتعدت أوصالها وهي ترتدي جلال الصلاة مسرعة والهلع ينسج من حولها فقاعات غير مرئية  تندد بالدمار
خرجت من الشقة ترتجف وهي تبتهل ألا يصعد أحمد الآن علها تردع هذا المجنون
غزت الدموع عينيها لا تعرف من وطأ إثمها أم هزيمتها وصعدت الدرجات بساقين من الهلام ولم تكد تخطو عتبات السطح المغلق عن ما حولهم حتى كتمت شهقتها لغشم كفيه الناشبان بذراعيها
دفعها زين بقسوة ليصطدم ظهرها بالجدار الأسمنتي ورائها ودوى خفوته بأذنيها كالرعد من فرط الموقف الغوغائي ككل:-

" ستسافرين ؟
ستسافرين ؟ تسافرين معه هل تظنين أني سأتركك له ؟"

تهز رأسها نفيا بضعف والعذاب بعينيه غير مخطوء فيخرج الهسيس كبخاراً غير مرئياً يعرف طريقه نحو قلبها الموصوم بالاثم والضلال وشئ من زوبعة التوب:-

"أتتركيني يا رنوة ؟
هل تفعلين بقلبي هذا ؟ هل تريدين أن نفترق
هل تريدين موتي في بعدك عني ؟"

تبكي
تبكي دون خشية حد انهيارها بين أحضانه وكأنها تسكب دموعاً لسُحق الذنب وجريرة الفعل الذي وقعت فيه معه
دموعها تبلل صدره فتحرقه ليعتصرها بين ذراعيه بتغيب وتهذر بانهيار :-

" لا أستطيع المواصلة في هذا الذنب يا زين
أنا أشعر نفسي كالدائرة بساقية الخيانة "

تشهق بتتابع وأنفاسها تتلاحق وهي تقول ذهولاً من شناعة ما وصلت له نفسها :-

" هل تعرف أني بدأت أشعر بخيانتي لك أنت معه منذ أن أتى
هو زوجي أشعر أني أخونك معه أتدرك مدى عذابي "

تتسع عينيها ذعراً ونفوراً لما قالت إذ أن تعذبها بالفكرة التي تعربد يصدرها شئ قذر والاعتراف بها ضمنياً عبر قولها له شئ أكثر عطناً حتى أن رائحته بدأت تفوح

ولمن تقول ؟
إن كانت تظن هذر حروفها سيردعه فواهمة بقلب طبع عليه نكات السواد من قيح
تلك الجمل التي نزلت على قلبه كالغيث فيزداد اثمه بهتاناً وكفه المرتعش يخلع عنها طرحة جلالها ليفك شعرها بهوس دافناً وجهه بعنقها اخذاً الأنفاس بعبق الاثام بينهم فترتعش وهي تحاول ابعاده هلعاً لضرب الجنون الناشب :-

" زين ماذا تفعل ؟"

لثماته النهمه لعنقها كانت رداً أبلغ من الحديث وقد أخضعها بحفر لمساته المشتاقه  لجسدها بوطأ العاطفة المحرمة ؟
المجرمة ؟
التي يهتز لها عرشاً ليس كمثله عرش
ترتعد لها الأبدان وتهاب منها الأنفس ولو بجريرة التفكير

" زين أرجوك أرجوك "
" زين سيموت من عشقك يا رنوتي
ألا ترحميني ؟"

ومن بين الغياهب يرتفع عنها ولم يدعها تلتقط أنفاسها راحة كان أم تأثراً
يطبق بكفيه على فكها هامساً بجنون من سحيق عينيه الغائمتين ولهاً وورعاً لوطأ الرغبة

رواية هفهفت دِردارة الجوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن