« الباكية الضاحكة »

4.6K 137 27
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فتحت عيني وجدت نفسي في مكان غريب ليس منزلي ولا غرفتي ؟ أرى نفسي في ساحة واسعة ومظلمة وكأنني في ساحة قصر قديم منذ الأزل، مهجور وخاو من كل البشر، فقط بشر لكن هل يوجد غير البشر ؟! علمت بأنني في كابوس آخر عندما رأيت نفسي مرتدية فستاناً أبيض به نقوش يبدو عليه طراز قديم من الثمانينيات أو السبعينيات لا أعلم لست واثقة كان الفستان متسخاً جداً، ويداي وأقدامي متسخة أيضاً يبدو أنني كنت في مغامرة ما

نهضت من مكاني وقفت على قدمي وأنا أشعر بدوار خفيف بدأت أسير وأتفحص المكان يميناً ويساراً، حتى لمحت سلالم عملاقة تقع في آخر الساحة توجهت إليها ووصلت إليها نظرت إلى الأعلى على أمل أن أستطيع أن أرى أين نهاية هذه السلالم وما هو الشيء الموجود بالأعلى بالطابق الثاني لكن الظلام كان يبتلع الطريق إلى الأعلى عزمت أمري وبدأت بالصعود درجة درجة أصعد فحسب ولا أعلم ما الذي ينتظرني أصعد إلى المجهول !

حتى انتهت السلالم أخيراً ووصلت إلى المكان أو الطابق الثاني، كان عبارة عن ساحة أيضاً لكن أصغر مساحة بها أبواب متفرقة وفي المنتصف يوجد على الحائط ثلاث لوحات عملاقة جداً، الأولى كانت عبارة عن سواد قاتم يملأ اللوحة لكن بها عين واحدة في المنتصف وكانت تبدو وكأنها عين حقيقية وليست رسمة بارزة للخارج وكأنها تراقبني !!

اللوحة الثانية بها ثلاثة أوجه وجه مبتسم بطريقة غريبة ووجه المال ووجه غير مبال !! اللوحة الثالثة بها رسمة أعرفها وأنا أعرفها حقاً إنها لوحتي لوحة« صرخة وحشي» التي رسمتها وبعتها سابقاً !

قاطع أفكاري صوت قادم من أحد الأبواب الموجودة إنه الباب الثاني من على اليسار، كان الصوت غريباً ومخيفاً إنه يزداد أكثر وأكثر هناك صوت امرأة تبكي تارة وتضحك تارة توجهت إلى الباب بأقدام ترتعش وقلب ينبض بقوة، أنا أعلم بأنه كابوس ولكن هذه الكوابيس تكلفني أنفاسي وتكلفني روحي

وصلت إلى الباب وصوت البكاء والضحك يعلو أكثر وأكثر، وضعت يدي على المقبض وأدرته أنفاسي تتسارع وفتحت الباب أخيراً، كانت عبارة عن غرفة فارغة ولكن السقف كان يتدلى منه أشياء غريبة أو بمعنى أصح كأنها أكياس قماشية مربوطة فجأة يظهر صوت البكاء بشكل مفزع انتفض جسدي بأكمله تراجعت للخلف أبحث عن مصدر الصوت، أخيراً وجدت مصدر صوت البكاء كانت امرأة ترتدي مثل فستاني الأبيض لكنه بنقوش حمراء، تجلس منطوية في الزاوية اليمنى للغرفة لا أرى سوى ظهرها وشعرها الأسود القصير،

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن