« بداية كابوس الحقيقة »

1.4K 60 9
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

1985 م

الجميع هنا يؤمنون بالخرافات والترهات وكل الأكاذيب، الناس هنا قلوبهم سوداء ومتحجرة عقولهم مثل عقول البهائم أو يمكن أن البهائم أفضل ! لا شيء هنا طبيعي أو سوي كل شيء هنا مرعب ومخيف وغريب أطوار

مرة من المرات توفيت فتاة هنا كانت تبلغ من العمر 15 عاماً فقط الفتاة مرضت مرضاً شديداً ويسبب انعدام الصحة والمستشفيات وانعدام العقول قالوا بأنه نلبسها شيء ما لذلك عليهم أن يطهروها ويقوموا بحرقها حتى الشيء الذي يتلبسها يصبح رماداً العجيب أو لا شيء عجيب هنا أن والديها وافقا بكل بساطة واقتنعا بأن هذا الأروح والأفضل لابنتهما المسكينة !

لا شيء هنا طبيعي كل شيء مقرف ومهمل وجاهل ومتخلف، لم أعد أستطيع تحمل البقاء هنا في هذه القريبة أو في هذا المنزل بالأخص المنزل الذي يبدو كالجحيم بالنسبة لي، أعيش مع خالتي وزوجها وأبنائهما الثلاثة،

كانوا باختصار إبليس وأولاده، عندما ماتت أمي وأبي في حادث مأسوي كنت وقتها بعمر الثامنة ولم يكن لدي أي أقارب سوى خالتي شقيقة أمي، كنت أفضل العيش في الميتم على العيش في هذا الجحيم ولكن خالتي وزوجها فضلا أخذي ليس شفقة ولا محبة ولا حنية بل أخذاني من أجل المال الذي ستدفعه لي الحكومة بسبب أنني يتيم ! عاملوني بلطف مدة شهر واحد فقط وبعدها كثروا عن أنيابهم !

في السنة الأولى كنت أذهب إلى المدرسة وأعود إلى المنزل لأحصل على طعام ليس طعاماً للبشر بل طعام الكلاب ! نعم كانوا يضعونني مع الكلب في الغرفة نفسها ويقدمون لي الطعام نفسه والحياة نفسها ! أو أن الكلب أفضل بكثير حيث إنه يستطيع الخروج متى يشاء ويعود متى يشاء، على عكسي كنت حبيساً ولا أذهب إلا للمدرسة فقط وأعود، كنت أخاف خوفاً شديداً منهم بالطبع لأنني طفل ووحيد،

لم أكن أبوح للمدرسين أو أي أحد حتى إنهم دائماً ما يسألونني عن صحتي الواضح عليها التدهور ونحافتي الشديدة وتصرفاتي المنطوية في يوم من الأيام لاحظت المعلمة عدة كدمات من الضرب على جسدي وعندما سألتني رفضت أن أخبرها وعندما ألحت علي أخبرتها بأن أولاداً خارج المدرسة ضربوني ! رغم ذلك لم تصدق كنت وقتها في عمر العاشرة أي مضت سنتان وأنا أعيش في هذا الجحيم،

حسناً دعوني أكمل في الأسبوع نفسه تفاجأت بوجود معلمتي فجأة في منزلنا كنت وقتها في حبسي المنفرد سمعت صوتها وسمعت خالتي الساحرة ترحب بها وكانت متوترة جداً ! كان قبوي ومسكني مع الكلب تحت الأرض لذلك كنت أسمع بوضوح كل من يأتي إلى المنزل، سمعت المعلمة تسأل عني لكن أخبرتها خالتي كالعادة أنني ذهبت مع أولادها للعب في الخارج وأننا سنتأخر !

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن