« أبتلعني الخوف »

2.2K 89 9
                                    

Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.

مضت تقريباً ساعتان وانا افكر وأبكي حتى قررت أخيراً القرار الذي لا أعرف هل هو صائب أم لا؟ لكن لا أعرف ليس لدي خيار آخر أبداً إما السجن والهلاك أو السير مع هذا الغريب إلى المجهول!

لذلك اخترت أن أسير إلى المجهول على الأقل هو مفتوح وليس مغلقاً مثل السجن ...
دخلت علي تلك الفتاة «نتالي» وهي تحمل في يديها بعض الطعام والماء ووضعته على الطاولة أمامي قائلة بابتسامة مشرقة كالعادة:

تفضلي عليك أن تأكلي شيئاً حتى لا تنهاري ،،

قاطعتها بصوتي المبحوح من شدة البكاء

أين ذلك الرجل ؟ أقصد سيدك ؟ أريد التحدث معه على الفور هو لم يأت بعد... هل سيتأخر ؟؟

صراحة لا أعلم على كل حال يجب أن تأكلي حتى يأتي أنت تحتاجين للطاقة، وسأصرف لك بعض الأدوية تساعدك على
النوم وتسكن لك الآلام التي تشعرين بها في جسدك...

وماذا عن الآلام التي في قلبي ؟!

قلتها في نفسي وأنا أسلم أمري إلى صينية الطعام
وأتناول منها بدون أن أشعر بلذة الطعام،
ولم أشعر بالجوع حتى، كل ما أشعر به هو الألم والحزن والخوف
والحيرة،

وكل ما أرغب به هو الاستيقاظ من هذا الكابوس الواقعي والعودة إلى حياتي الطبيعية مع أمي وفي غرفتي ..
انتهيت من تناول الطعام بعدها أعطتني نتالي المسكنات وفواراً
لتخفيف الصداع وبدون أن أشعر بنفسي عدت إلى النوم مجدداً ..

استيقظت مفزوعة على صوت قوي، اعتدلت بوضعية الجلوس . وفركت عيني أحاول أن أميز هل هذا كابوس أم واقع ؟ عرفت انه واقع لأنني ما زلت في المكان نفسه والغرفة نفسها،

عادت كوابيسي تأخذني إلى مكان آخر، لذا نهضت من على السرير كانت الغرفة ليست مظلمة ويوجد مصباح واحد ما زال يعمل يبدو أن نتالي تركته هكذا حتى أرتاح ولا أشعر بالخوف،

للتو ركزت و استوعبت المكان الذي أنا فيه، كانت الغرفة كبيرة جداً يتوسطها السرير الكبير الذي أنا عليه الآن، على الجوانب العديد من الرفوف مليئة بالكتب والشموع وبعض المجسمات الصغيرة توجد خزانة كبيرة لكنها مغلقة مقابل السرير يوجد مكتب عليه بعض الأقلام ومجسم بشكل مخيف وكأنه مسخ جالس على سطح المكتب استغربت لماذا لم يبعدوا هذا الشيء عني بما أني أعاني من صدمة وحالتي غير مستقرة كما قالوا ؟ أو يبدو أني أشاهد كوابيس أبشع من هذا المجسم يظنون أنني لن أهتم ؟

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن