لدي علاقة وطيدة مع كوابيسي ، تربطني بها صلة كصلة الام وابنتها ! لم اكن يوما اعامل الكوابيس على انها مجرد كوابيس ولا استطيع فعل ذلك اصلا ، الكوابيس تكون جزءا لا يتجزا من حياتي وحياة كثير من الناس
الكثير يتسأل: منيصنعالكوابيسفيمنامنا؟ وماسببهذهالكوابيس؟
لن أتطرق الآن إلى دراسات واختبارات وتجارب وما إلى ذلك لكن كل ما أعرفه أن الكوابيس مقتبسة من الحياة الواقعية تأتي من ضغوطاتنا التي نواجهها في الحياة من صدمتنا من البشر الذين حولنا،
الكوابيس خمسون بالمئة من صنع الشياطين والخمسون الأخرى من صنع البشر،
لكن تارة أقول: إن كوابيسي هي عالمي الوحيد، تعبت من رؤية الجماليات المزيفة في هذه الحياة الواقعية، تعبت من الجماليات الكمالية والمبالغ فيها في الأحلام العادية، أرى أن الكوابيس والأحلام الغريبة تشدني إليها أكثر تبهرني بطريقة ما !
هناك عوالم لا توصف ولا تصدق ولا تشرح ! هناك فيها كل ما لا يخطر على البال، صحيح هي مؤذية للنفس وربما للجسد والعقل لكن لا يوجد فيها شيء مكرر أو ممل!
لطالما الرسم كان نجاة لي من جميع هذه الكوابيس فن الكوابيس ساعدني كثيراً على تخطي الاكتئاب وصعوباتي وأحزاني وصدماتي وكل تعثراتي في الحياة أخرجها من روحي وأجسدها على لوحاتي البيضاء لتتشكل على هيئة وحش مرعب !...
أتلقى بعض الأحيان هجمات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل: ماهذاالذيترسمينه؟ هذهالأشياءمحرمةساحرةمشعوذة!! كيفتصلين؟الملائكةلاتدخلإلىغرفتك؟ والخخخ...
أحب أن أقول بكل مجاز وبكل سرور: جميع أنواع هذه الكلمات لا تؤثر علي أبداً لقد واجهت كوابيسي كيف لا أستطيع مواجهة كلمات سخيفة كهذه ؟ لا الناس هم من يحكمون الدين ولا هم من يفرضون العقاب والجزاء،
ولا هم من يحددون من الكافر ومن المسلم ومن الذي يدخل غرفتي ملائكة أم شياطين حتى ! ولا ذنبي هو ذنبهم ولا حسناتي هي حسناتهم كل واحد في شأن...
ولا أنسى الاشخاص الذين لطالما دعموني في رحلتي في كتابة هذه الرواية وكانوا معي في كل كابوس من كوابيسي شكراً لكم من القلب...
ولا أنسى عائلتي وأمي وأبي لطالما كنتم أجمل لوحـة فـي حياتي إخوتي شكراً لأنكم اليد التي دائماً ما تسحبني من وسط كوابيسي وتنقذني أحبكم...
ولطالما أغرب سؤال وصلني: هلتبيعينكوابيسك؟؟
وهل الكوابيس ثمينة لهذه الدرجة؟ أم أنا أحاول التخلص منها ؟ أم أن الناس يهربون من كوابيسهم ثم يشترون كوابيس شخص آخر ؟ أو حقيقة أنا أقوم ببيعها حتى لا أتعفن رعباً ..
تمت..
مارياالحيسي.. الجمعة... م 3/3/2023
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
