« الوحش يولد من جديد »

1.6K 88 11
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


استيقظت لأجد نفسى فى مكان ضيق وساخن رائحته عفنة غرفة صغيرة جدا من أربعة جدران خانقة ضيقة باب حديدي صغير مغلق ! التفت أمامي لأرى صبياً تقريباً في عمر الثلاث عشرة سنة يجلس خلف مكتب خشبي صغير غارقاً في الرسم بشدة أو يرسم خربشات بقوة أستطيع سماع صوت قلم الرصاص!

أقدامه مقيدة بالسلاسل يملك شعراً أسود مجعداً قليلاً، ذا بشرة حنطية يملك غمازة في خده الأيسر التفت حولي لأرى هذه الجدران تشبه شيئاً ما ؟ أو غرفة لا أعرف؟ لكن نهضت من مكاني لأجد سريراً صغيراً على يساري، هل هذه غرفة أم زنزانة لهذا الطفل ؟

بدأت بالتقدم نحو الصبي وهو ما زال غارقاً في الرسم حتى وصلت إليه وضعت يدي على كتفه ما أن لمسته توقف فجأة عن الرسم وعم الهدوء والصمت لمدة دقيقة تقريباً كنت أنا أقف بدون حراك وهو يجلس بدون أي حركة حتى أنه لم يلتفت إلي !! قررت أن أكسر الصمت قائلاً :

من .. من أنت ؟

لم أجد أي رد وما زال الصبي متوقفاً عن الحركة وعن التنفس أيضاً وكأنه تمثال شمعي ! عدت مرة أخرى أردد السؤال:

من تكون؟؟

قال بصوت باهت :

أنا ،، أنا من ستولد بداخلي أنت !!

ماذا ؟؟

لم أستوعب كلامه إلا وانطفأت الأضواء !!

تنفست بثقل وبحثت يمينا ويساراً وأنا أردد بخوف وهذه المرة أخاف فيها من كابوسي :

من هناك ؟؟ من هناك ؟

أضيئت الأنوار مرة أخرى وكان الصبي قد اختفى على الوجود !! أصبح قلبي ينبض بقوة لأول مرة أشعر برعب توجهت إلى الباب فتحته لكنه رفض أن يفتح كان مغلقاً بإحكام بدأت أضرب على الباب:

أخرجوني أرجوكم هل يسمعني أحد ؟؟

انطفات الأضواء مرة أخرى وقتها شعرت بأن قلبي سيقع على الأرض من شدة الخوف ! سمعت صوتاً غريباً قادماً من الظلام أسمع صوت خطوات تسير نحوي وأنا أتراجع إلى الخلف وهي تتقدم نحوي وأنا أستمر في التراجع حتى التصق ظهري بالباب !! انتهى الطريق وانتهت الحلول متى سأستيقظ ؟ هل هذا كابوس حقاً؟ أنا أشعر بأنفاس صاحب الخطوات إنها تلتصق بوجهي أريد إغماض عيني ولكن ..!!

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن