« مذكرات روح تعيش في جسد شخص آخر »

1.3K 64 8
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.

فتحت عيني لأجد نفسي في مكان مظلم وبارد اكتسى الكثير من الخوف والرعب والرعشة لا أقوى على النهوض ولا على التحرك وكأن جسدي مقيد بقيود خفية، وكان احدا يجلس على صدري ليمنعني عن الحركة!

أتفحص بعيني المكان عيناي هما العضو الوحيد في جسدي يتحرك ولكن بدون فائدة المكان مظلم جداً وبارد جداً لدرجة أشعر بأن أطرافي متجمدة، لحظة هل أنا ميت؟ وأنا الآن في القبر ! أو أنني في ثلاجة الموتى ؟؟ هل من المعقول لم تنجح خطتي ؟ هل تلك الشيطانة خدعتني كما خدعتني من قبلها الإنسية؟ لكن لماذا أتحدث مع نفسي؟

وهل الأموات يستطيعون التحدث مع أنفسهم؟! هل الأموات يشعرون ؟ يشعرون بالبرد يشعرون بالخوف؟ يشعرون بالهلع ؟ لا أعرف لكن كل ما أشعر به هي المشاعر أنفسها التي كنت أشعر بها وأنا على قيد الحياة !؟ ما هو أصلا الشعور على قيد الحياة؟ وهل أنا كنت حياً قبل ذلك ؟!

الكثير من الأسئلة في رأسي وأنا مستلق هنا حيث لا أعلم أين؟ لا أستطيع الحراك ولا أستطيع الكلام! لكن الآن أنا أشعر بشيء أو أيادٍ تمسك قدمي! أنا أشعر بجسد يزحف فوقي! إنه يأتي وصل إلى فخذي الآن أشعر به فوق معدتي إنه ثقيل بما فيه الكفاية ليكون !!
ليكون إنساناً !

الآن هي فوق صدري ! شهقت وجحظت عيناي تجمد الدم في عروقي عندما استقرت مارا فوق صدري بشكلها المرعب وشعرها الذي انسدل على وجهي، ووجهها المتعفن صرخت بوجهي صرخة مدوية وأنا حتى الصراخ لا أستطيع أن أخرجه حتى استفقت أخيراً أصرخ وأصرخ من أكثر كابوس كان كتوماً بالنسبة لي !

خلال صراخي استوعبت أن صوتي متغير نظرت إلى نفسي لأجد نفسي بدون ملابس تماماً ! لكن الصدمة ليست هنا الصدمة كانت أن جسدي متغير أصبحت نحيل الجسم صغير الهيئة! جسد ضامر وكأنه قادم من المجاعة بشكل رسمي

ذو بشرة حنطية لمست شعري لأجده شعراً مائلاً للخشونة بشكل مجعد کثیف نظرت إلى يدي وأنا ألتقط أنفاسي لأجدهما يدين نحيلتين صغيرتين بأصابع وأظافر مليئة بالأوساخ والمزيد من الصدمات

بأن أوشامي والرسومات على جسدي انتقلت معي إلى هذا الجسد الصغير !!؟ التفت يميناً ويساراً لأجد نفسي في منزل غريب يبدو وكأنه كوخ خشبي فارغ لا يوجد فيه إلا الأريكة التي أنا مستلق عليها !

نهضت من مكاني بسرعة وأنا على وشك الجنون أرغب أن أبحث عن مرآة لأرى شكلي لكن ما أن وضعت قدمي على الأرض وقعت شعرت بأن هذه الأقدام الضعيفة خفيفة جداً على روحي الثقيلة! شعرت وكأنني للتو ولدت من جديد! مثل الرضيع الذي لا يستطيع أن يمشي على الفور ...

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن