« الرسام الذي قتلته لوحة »

2.2K 144 17
                                    

Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

يستغرق مني الأمر بضع ثوان وأحياناً بضع دقائق وأحياناً بضع ار ساعات وأحياناً بضعة أشهر لا يوجد فترة محددة أعيشها مع هذه الكوابيس المعقدة، أحب كوابيسي التي تكون في منامي فهي أهون من كوابيسي التي تكون في الواقع على الأقل كوابيسي التي
في المنام تنتهي عندما أستيقظ ،

لكن كوابيس الواقع متى تنتهي؟!

منذ طفولتي وأنا أعيش في منزل لا يقل رعباً عن كوابيسي، أو والي بالأحرى هو سبب كوابيسي ترعرعت في منزل أشبه بالجحيم مع أم لا تعرف الرحمة أو لنستبدل كلمة أم إلى الوحش !.. هكذا أفضل لوصفها .. كانت أول صدمة لي عندما تشاجرت أمي وأبي وأنا بعمر العاشرة ليس اول شجار لهما فمنذ ولادتي وهما على هذا الحال
لكن ذلك الشجار كان أقوى شجار وآخر شجار بالنسبة لأبي!

كان الجو في تلك الليلة عاصفاً وممطراً وكانت أصوات العاصفة قوية، لكن كان صوت الشجار بين أبي وأمي أقوى، استمر الشجار ما يقارب ساعة كاملة حتى عم الهدوء أخيراً! وأنا كنت كالعادة أجلس على الأرض بجانب سريري وأضع يدي على أذني محاولة أن أسد سمعي ولا أسمع أي شيء من الشجار القوي! كنت في وقتها لم أعرف هل أنا خائف من الشجار أو من العاصفة؟

في كل الأحوال هناك عاصفتان واحدة خارج المنزل والأخرى بداخل المنزل وأنا كنت خائفاً منهما كلتيهما ! عندما عم الهدوء أبعدت يدي من على أذني، نهضت متوجها إلى باب الغرفة لكن فجاء انفتح الباب بقوة عدت إلى الخلف إذا بي أرى أبي وملامح تكنسي بالغضب اتجه إلى خزانة ملابسي وبدأ يخرج أغراضي وملابسي ووضعها في حقيبة، وأتى إلي وهو يمسك بكتفي قائلاً:

سنخرج من هذا المنزل اليـوم لــن أدعـك عنـد هـذه المرأة الساقطة...

سكت والدي احتراماً لمشاعري كطفل ! ثم أخذ نفساً
وأكمل حديثه بهدوء :

أنا ووالدتك لسنا على وفاق لذا سنتطلق وسأخذك للعيش
معي لأنها ليست مؤهلة لتربية طفل هل تفهم هذا الكلام !؟

لم أرد عليه بسبب تصادم الأحداث الكثيرة، ولكن هززت رأسي بالموافقة بالطبع ارتحت لأنني كنت أعلم بأن أبي سياخذني ولن يتركني لم أرد البقاء مع أمي كانت لا تجيد معاملتي كانت قاسية وجافة وكثيرة الشرب وتتصرف بطرق
غريبة، أكمل أبي حديثه وهو يغلق الحقيبة

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن