« أكلة الأعين »

1.9K 82 23
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فتحت عيني لأجد نفسي في مكان أعرفه! نعم إنه منزلي! وأنا في غرفتي هل هذا حلم سعيد ؟ سرعان ما تلاشى هذا الشعور وتبدل إلى شعور الخوف وأن هذا ليس حلماً بل كابوس عندما أدركت أن هناك أشخاصاً يقفون خارج باب غرفتي في وسط الظلام

وفجأة اختفوا بلمحة سريعة نهضت من على السرير وبدأ قلبي بالخفقان، كنت متوجهة إلى المرسم لكن سمعت صوتاً قادماً من خارج غرفتي عكست الاتجاه إلى الخارج رغم أنني على وشك الموت خوفاً خرجت إلى وسط الظلام ظلام دامس لدرجة أنني لا أستطيع رؤية كفي،

المنزل كله ظلام استمررت بالسير معتمدة على حاستي أتحسس بيدي الطريق وكأنني فاقدة للبصر ! توقفت لوهلة عندما سمعت صوتاً قادماً من الأسفل صوتاً أعرفه !

إنه صوت أمي !!

بدأ قلبي ينبض بسرعة من شدة الاشتياق والسعادة عيناي امتلأتا بالدموع، ثم بدأت بمناداتها

أمي أمي هل تسمعينني؟ أنا موجودة هنا أمي

عرفت أنني وصلت إلى السلالم عندما أحسست بقدمي تهويان وأن هناك نزلة للأسفل وضعت قدمي بهدوء خطوة خطوة بحذر أحاول أن ألتقط السلالم لكن حدث ما هو متوقع

تعثرت قدمي وتدحرجت من السلالم حتى وصلت إلى الأسفل رغم أنه مجرد كابوس في المنام ولكن شعرت بكل عظمة في جسدي وهي
تتحطم ! ألم لم أشعر به في حياتي الواقعية حتى وصلت للأسفل وأنا مستلقية لم أستطع الحراك أبداً سوى قلبي ينزف من
الألم وعيني تنزفان دموعاً !

هيا يا ماريا تعالي حان وقت الغداء

سمعت صوت أمي يردد هذه الكلمات الصوت قادم من المطبخ، أود أن أذهب لكنني لا أستطيع التحرك فجأة

رأيت رجلاً يخرج من صالة المعيشة ويتجه إلى المطبخ ! من شدة الظلام لم أستطع أن أحدد لا وجهه ولا حتى شكله وملابسه كل ما عرف أنه رجل ضخم البنية دخل إلى المطبخ عند أمي حاولت أن أزحف إلى المطبخ لإنقاذ أمي حاولت الصراخ وتنبيهها لكن صوتي اختفى ما زلت مستمرة بالزحف بسبب جسدي المحطم إلى أجزاء

أزحف وأنا أقاوم الألم ما أن وصلت أخيراً ودخلت إلى المطبخ تبدل كل شيء بلمح البصر ! تغير المكان وكأنني انتقلت إلى كابوس آخر وعالم آخر ! تلفت يميناً ويساراً كان المكان شبه مصنع لكن لا أعلم مصنع ماذا؟ كان كبيراً جداً وموحشاً مظلماً لكن هناك بعض الضوء يخترق النوافذ المحطمة للمكان وهو ضوء القمر !

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن