« لكل وحش نهاية لكن لكل شيء بداية »

681 30 4
                                    


Vote + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أقضي وقتي بين التأمل والدوران حول نفسي وحول الأربعة الجدران في هذه الزنزانة منذ ثلاث سنوات، مرة أشعر بالملل لذا أدخل في كابوس شخص ما وأقتله، حتى أستمتع

وفي اليوم التالي أسمعها من الراديو الصوتي وهم يبحثون عن هذا القاتل الطليق لإيقاف سلسلة الجرائم المجهولة والمرعبة التي ولا نصف كاميرا ترصد هذا القاتل الذي كالشبح

أضحك عليهم وأنا مستلق في زنزانتي وبالمال
أستطيع إحضار هاتف وطعام وأيضاً الكثير من اللوحات لأمارس هوايتي المحببة الرسم بعذر أنه
من حقوق الإنسان حتى وهو في السجن أن
يمارس الشيء الذي يحبه !

نعم النظام هنا يسمح بالحقوق حتى للمجرم تحت عذر أنه إنسان؟ كيف يمكن لإنسان أن يوجد في هذا المكان الذي هو مناسب للوحوش ؟ غريب أمر البشر إنهم يهتمون لحقوق المجرمين أكثر من البشر الحقيقيين
الذين يعانون خارج هذه الزنزانات !

وكأنه عاد الزمن نفسه أصبح لدي الكثير من المعجبين والجماهير ولقبوني بخليفة السفاح دانيال ! لا يعلمون بأنني نفسه، وبالنسبة لماريا انقطعت أخبارها وكانت نتالي تتواصل معي عبر المكالمات

وتخبرني بأنها توقفت عن الرسم وعادت لممارسة حياتها بشكل طبيعي، ولم تعد ترى كوابيس والأهم لم يعرف أحد هوية والدها الحقيقي،

كنت أخبر نتالي أنني أرغب في رؤيتها ولو مرة
واحدة فقط لكنها تخبر نتالي بأنها لا تعرفني وما زالت غير مصدقة بأنني أكون والدها، لا ألومها بالطبع من سيصدق كل هذه الأمور ؟

على الرغم من أن تلك الساحرة جعلتها ترى كل شيء وتذكرت طفولتها ولكنها بالطبع ستنكر، في يوم من الأيام أثناء انشغالي برسم لوحة أتى الصوت وهذه كانت المرة الأولى بعد مضي ثلاث سنوات

الصوت:

أنت تعرف أنه يمكنك الخروج في أي وقت ولكن رغم ذلك تبقى هنا مستلقياً وغارقاً في الرسم ؟!

قلت ساخراً وأنا ما زلت أرسم:

أوه أهلا بصديقي القديم ظننت أنكم نسيتموني من الرائع أنكم تتذكرونني إلى الآن...

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن