« يومياتي مع جثة معلمتي »

1.5K 82 5
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اليوم الأول كنت في صدمة طويلة استمرت ثلاثة أيام تقريباً بدون طعام ولا شراب ليس لأن نفسي مسدودة بل لأنه لم يحضر لي أي أحد لا طعاماً ولا شراباً ! ثلاثة أيام بدون نوم حتـى هـل تعرفون معنى بدون نوم؟

عيناي رفضتا أن تغمضا ولا حتى أن ترمشا ثلاثة أيام وعيناي لم تبعدا نظرهما عن الجثة !! ثلاثة أيام وأنا مبحلق في جثة المعلمة بدون حركة ولا نوم ولا أكل ولا شراب كنت أراقبها خوفاً أن أرمش وهي تتحرك لقد تبولت في ملابسي عدة مرات نعم فعلتها من شدة الصدمة
والخوف حتى لم أعد أستطيع أن أقاوم أكثر وفقدت الوعي !!

استيقظت من النوم لأرى خالتي الساحرة تجلس بجانبي وتنظر إلي بنظرة من الممكن أن تكون نظرة شفقة وخوف هذه أول مرة تقابلني بعد جريمتها المروعة مع زوجها المسخ، شعرت بأنها قلقة وخائفة من زيادة عدد الجرائم كان في عينيها خوف وتشتت واضحان لم تنطق بشيء وضعت لي الطعام والماء وغادرت

بعد أن وضعت قطعة قماش بيضاء على جثة المعلمة تظن أنها عملت معروفاً هكذا! المعروف الوحيد في حياتها! بعد أن خرجت لم يكن لدي خيار آخر غير الأكل كنت حقاً أتمنى الموت لكن كما يقول المثل:

الموت مرعب نتمناه ولكن عندما يوشك على الوصول نهرب منها

بدأت بالأكل بشراهة وشرب المياه حتى انتهيت شعرت بأنني لم اكل طعاماً طبيعياً منذ عشر سنوات بعدها توجهت إلى دورة المياه واغتسلت وبدلت ملابسي وعدت إلى مكاني وجلست وفتحت كتبي وبدأت بالقراءة خوفاً من أن أنسى القراءة والعلم،
وهذه كانت بداياتي في التصالح مع العيش مع جثة!

مضت الأيام وأنا أقضي وقتي في الأكل والشرب وتكرار قراءة الكتب نفسها حتى أتى يوم عاصف مميت بالنسبة لي ! في ليلة ممطرة في منتصف الليل فتح باب القبو وقتها كنت على وشك النوم لكن نهضت ما أن سمعت الباب يفتح نزل من على الدرج بخطوات ثقيلة وخفية كالموت

عرفت هذه الخطوات كانت للمسخ زوج خالتي علمت بأن حضوره في هذا الوقت لا يبشر بالخير أو بصفة عامة في كل الأوقات، لذلك بدأ قلبي بالخفقان قررت الاستلقاء وإغماض عيني أتظاهر بأنني نائم! وصل ذلك المسخ بقرب فراشي وأنا ما زلت مغمضاً عيني شممت رائحة عفنة كالعادة تفوح منه رائحته المعتادة وهي رائحة الخمر ! اقترب مني أكثر وهو يهمس كالأفعى

كيف حالك اليوم يا صبي !؟

لم أرد عليه وما زلت أتظاهر بالنوم!
قال وهو يضع يده الثقيلة والمليئة بالخشونة على جسدي

أعلم بأنك مستيقظ يا صبي، انظر لقد كبرت كثيراً !!

شعرت بقشعريرة تسري في جسدي وتقزز وهو يلمسني في كل مناطق جسدي بشكل مقرف ! أنفاسي أصبحت ثقيلة جسدي يرتعش أرغب بمنعه لكنني ما زلت طفلاً لا قوة لي !

وكل ما فعلته كان أن استمر بالتظاهر بأنني نائم، وعيناي غارقتان بالدموع وكانت هذه المرة الأولى التي يتحرش بـي فيها ذلك المسخ
ولم تكن المرة الأخيرة ...!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

يتبع ....

قايزز اعرف البارت قصير بس كل بارت وله فصل
أنا أكتب مثل اللي موجود بالكتاب 👍🏻😊

تاريخ النشر: 7/يوليو/2024

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن