« ذات الطلاء الأحمر »

1.7K 68 23
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فتحت عيني وأنا أشعر وكأن جميع صداع الكرة الأرضية مجتمع في رأسي، دوران فظيع وغير طبيعي أشعر بأن الأرض ستهوي بي الرؤية ضبابية وغير واضحة لا أعلم أين أنا؟!

أشتم رائحة غريبة وبشعة أو عدة روائح في وقت واحد حاولت النهوض مراراً وتكراراً لكن بدون جدوى! أسمع صوتاً أعرفه مع كل حركة أتحرك بها أصدر هذا الصوت! إنه صوت سلاسل !! هذا يعني أنني مقيدة بالسلاسل الحديدية !!

أشعر بها في قدمي وأسمع صوتها، يا إلهي أين أنا ؟ هل أنا مخطوفة ؟ هل هذا كابوس جديد أم حقيقي ؟! الرؤية لدي ما زالت غير واضحة ولكن ما استنتجته أنني على ما يبدو في غرفة صغيرة جداً وأنا على الأرض يوجد سرير صغير بجانبي هناك أيضاً مكتب خشبي صغير جداً يوجد بجانبه شيء ما !

نعم إنها لوحات،،، مهلا هذه الغرفة وكأنني رأيتها من قبل !؟ لكن أين؟ لا أستطيع التركيز من شدة الصداع، سمعت صوت خطوات هناك أحد ما قادم بدأ قلبي بالخفقان بشدة، سمعت صوت فتح الباب كنت مستلقية لا أستطيع أن أنهض ولا حتى أن أرفع رأسي من شدة الإعياء والخوف

، سمعت صوتاً أسمعه للمرة المليون صوت كعب تلك المرأة اللعينة ورائحة سيجارتها وعطرها الغريب، رأيتها تدخل الغرفة وتسير من أمام أعيني وأنا ملقاة على الأرض كعبها كان أحمر اللون، وترتدي فستاناً أسود شفافاً مع نقشات موردة شعرها طويل وأسود و مجعد وكثيف وجهها لم استطع تمييزه ولا رؤية وجهها وتفاصيل ملامحها وجه الرؤية الضبابية لدي !

جلست بكل هدوء على كرسي المكتب وأنا أراقبها بكل عجز ودموعي تنزل من عيني بصمت أخرجت طلاء للأظافر أحمر اللون وبدأت تضعه على أظافرها بهدوء ظفراً ظفراً وأنا أنتظر مصيري هنا، حتى انتهت وأغلقت العلبة، بعدها نهضت بصمت أيضاً توجهت إلى اللوح والتقطت واحدة وعرضتها أمامي،

نظرت إلى الرسمة التي في اللوحة هذه الرسمة أعرفها جيداً كانت رسمة لثلاثة رؤوس متداخلة بعضها في بعض وكأنها رأس واحد وكان فيهـا يــدان يـد مـن أسفل الرؤوس واليد الأخرى من الأعلى وكانت اليدان تحتضنان الرؤوس الثلاثة، كانت كل الرؤوس الثلاثة لها ثلاث أعين العينان الرئيستان كانتا بيضاوين بدون بؤبؤ أسود والعين الثالثة كانت تقع في الجبهة وكانت شديدة السواد بالكامل وكان في منتصف الثلاثة الرؤوس عين بيضاء !.

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن