إنني أتعفن رعبآ

« وهل الوحوش تأكل بعضها بعضاً »

Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ما رأيك يا أندرو ؟؟

ما رأيي في ماذا ؟

ما رأيك أن نأكل ليامز ! وبعدها نأكل أندرو ..؟

وهل الوحوش تأكل بعضها بعضاً؟

بالطبع ..

إن الوحوش مثل القطيع الهائج وكل واحد يفكر بنفسه، والبقاء للأقوى فقط إذا التهمنا أنا وأنت الوحوش الباقية فسنشكل وحشاً لا يهزم ! تخيل أن كل الوحوش في باطن جوفك وقتها لن نكون
وحشاً ولا شيطاناً ولا آلة !!

ماذا سنكون؟؟

سنكون أسوأ ..

هنا أنا مرة أخرى بين طيات الرعب والتعاسة والبشاعة والفساد والخيانة ورائحة العفن بين العبوس والتعاسة وبين المرض والأرق، هنا أنا بين طيات اللا شيء اللا منتهي بين طيات الشر الشر الذي ينبع من الخير هو أسوأ نـوع من الشر !

أفتح عيني لأجدني بين جثث للمرة المئة بعد المليون، لكن هذه المرة أنهض بكل ثقة بدون خوف بدون رعب بدون ذرة ارتعاش !! لا أعرف السبب؟ ولكن كل ما أعرفه أن الكوابيس أصبحت تخشاني ولست أنا من يخشاها !

وقفت على قدمي أنظر يميناً ويساراً ويبدو أنني في ساحة معركة مليئة بالجثث أموات جثث بــدون نهاية ! سرت إلى الأمام كالعادة باحثاً عن بطل كابوسي حتى وصلت إلـى كـوخ يقع في منتصف الساحة، توجهت إليه حتى وصلت إلى الباب كنت أسمع صوت أحد ما في داخل الكوخ ؟ ورغم ذلك فتحت الباب بهدوء، أصدر صوت صرير مزعجاً وقاتلاً،

دخلت بخطوات حذرة إلى داخل الكوخ الصغير الذي لا تتعدى مساحته غرفة متوسطة الحجم، تجولت بعيني في أرجاء المكان كان الكوخ فارغاً وهادئاً ومظلماً وبارداً وخانقاً كنت أرغب بالخروج لأن كل شيء واضح أمام نظري لكن استوقفني صوت قادم من أسفل قدمي كان الصوت قادماً من قبو أرضي !