« أول رسمة رسمتها مع معلمتي الجثة »

1.5K 63 24
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

نسيت أن أخبركم عن مهنة معلمتي وهي كانت معلمة الفنون

الخاصة بمدرستنا، وكانت حصتها أفضل حصة لي لأنني أحبها

كثيراً ثانياً لأني أحب الفنون والرسم، كانت حتى عندما لا أستطيع

احضار أدوات الفنون هي تتكفل بإحضارها، مضت سنتان تقريبا

سنتان وأنا ما زلت محتجزاً مع جثة! أصبح الجميع يرون الجثة

هيكلاً عظمياً إلا أنا ما زلت أراها كما هي معلمتي الجميلة ذات

الشعر العسلي المنسدل بنعومة على وجهها من شدة كثافته،

ملامحها الجميلة ما زلت أراها بشرتها القمحية الصافية ما زلت

أراها كما هي، استمررت في الحديث معها عبر كتاباتها الرسائل

لي بين طيات الكتب كانت تعلمني الكثير علمتني كيف أنظف

كيف أكل كيف أخدع المسوخ وأخرج من المنزل وأعود بسرعة،

نعم أصبحت أخرج من المنزل كان هناك فتحة أسفل القبو وكأن

الفئران قاموا بحفرها مرة بعد مرة بعد يوم وجدتها مفتوحة

مناسبة لخروج جسدي علمت بعدها بأن معلمتي الجثة من فعلت

ذلك ستتساءلون الآن وتقولون:

لماذا لن اذهب

بالطبع لماذا لم أهرب ؟! كنت مجرد طفل معقد خائف أن يخطو خطوة ويندم عليها كان عقلي مغسولاً بالخوف والتهديد من المسوخ ! لم أكن أعلم أين أذهب عندما أهرب فجميع من في القرية متعاونون

بعضهم مع بعض حتى الشرطة والطبيب الجميع يدعمون بعضهم

بعضاً على جرائمهم !

في يوم من الأيام ذهبت إلى مأمور الشرطة الشرطي الوحيد في البلدة ورغم أن المعلمة حذرتني وأخبرتني بأنه لن يساعدني أحد إلا أنني لم أصدق وذهبت إليه أخبرني أن أبقى جالساً على الكرسي حتى يقدم بلاغاً للسلطات ولكن البلاغ الذي قدمه كان لخالتي وزوجها المسخ حيث لم أتفاجا أبدا عندما رأيتهما يدخلان علي كالثيران الهائجة، في ذلك اليوم قاما بضربي بشدة وحتى إنهما كانا يرغبان بقطع لساني لكنهما تراجعا في اللحظة الأخيرة!
ذات مرة حذرتني المعلمة بكتابة رسالة تحذير في أحد الكتب قائلة:

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن