«أحلام جديدة أم كوابيس جديدة؟»

3.4K 95 21
                                    


.Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy 💫

.
.
.
.

* 28 يناير *

اليوم هو يوم ٢٨ يناير بدأنا سنة جديدة منذ أيام وهو شهر ميلادي، وهذا اليوم هو يوم ميلادي لقد أردت أن أبدأ حياة جديدة حياة غير الحياة التي كنت أعيشها، غير حياة العزلة والانطوائية، أردت أن أجرب هذا العلاج الذي لطالما الكل نصحني به الطبيب وأمي وصديقاتي وأقاربي وكل من حولي أخبروني إذا خرجت من عزلتي فلن أرى الكوابيس مجدداً،

لذلك اتخذت هذا القرار وهذه الخطوة أخيراً في هذا اليوم الذي كان بالنسبة لي بداية حياة جديدة، قررت أن أقوم بتجاهل الكوابيس حتى لو رأيتها على الواقع ويجب أن أنشغل بحضور المعارض والسفريات والحفلات حتى لا يكون كل تركيزي عليها، كان اليوم هو بداية معرض الفن معرض عالمي يقام كل عام في عدة دول ويأتي فيه جميع الفنانين من مختلف الجنسيات وجميع الزوار من جميع أنحاء العالم، معرض ضخم ومتكامل وكل فنان يتمنى أن يعرض أعماله فيه،

استيقظت الساعة الخامسة صباحاً كان الجو بارداً جداً بما أننا في فصل الشتاء الثلوج ما زالت تتساقط، كنت متوترة جداً فهذه هي المرة الأولى التي سأكشف فيها عن نفسي بشكل رسمي كالرسامة التي ترسم كوابيسها هاتفي لا يتوقف عن الرنين بعد ما أعلن المعرض عبر حساباتهم الرسمية أنني سأكون حاضرة هذا المعرض لأول مرة، بدأ الإعلام والصحافة والقنوات

يتصلون بي يتسابقون من يجري معني أولاد مقابلة شخصية أمي يتصل وبدأت بالاستعداد والتجهز وارتدت أفضل الملابس والحلي كالعادة وتتحدث مع صديقاتها ولم تترك أحداً إلا وأعطته دعوة لحضور المعرض، جهزت سابقاً جميع اللوح التي سأعرضها وأرسلتها من يومين حتى يتم تنظيمها وأشرفت عليها «روجينا» قررت أن أعرض أربع لوح وكانت منها آخر كابوس لوحة «الضاحكة الباكية»

فأنا لم أعرضها بعد للبيع، أنت صديقتي لكي تضع لي بعض المساحيق للتجميل واختارت لي لبساً مناسباً للمعرض، فأنا كنت لا أخرج كثيراً ولا أحضر مناسبات أكتفي بملابسي الرياضية التي أرتديها في المنزل والبلوفرات الواسعة فكنت أخرج فقط للمكتبة لكي أشتري الكتب وأدوات الرسم وإلى المقهى لأشتري قهوة فقط هذان المكانان الوحيدان اللذان أذهب إليهما،

سرحت روجينا أيضاً لي شعري وارتديت تنورة سوداء ممسكة على جسدي وبها فتحة خلفية وتيشيرت أبيض عليه رسمة من رسوماتي فأحياناً أرسم وأبدع على ملابسي أنا حقاً أجعل كوابيسي تحيط بي من كل مكان، وجاكيت صوفياً أسود وشالاً أحمر، وقفت أمام المرآة متأملة نفسي فأنا لم أعتد على هذه الأمور متنهدة قائلة في نفسي

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن