إنني أتعفن رعبآ

« الكوابيس لم تعد تحت السيطرة »

Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy 💫

.
.
.
.
.
.
.
.

مضى اسبوع على ذلك الكابوس الواقعي لغرقي في الغرفة ! بعد أن بعت اللوحة مررت بأسبوع هادئ وطبيعي وخال من الكوابيس سواء في النوم أو في اليقظة، كان يوم الاثنين بداية أسبوع جدید،

استيقظت في الصباح الباكر وقررت قبل ذهابي إلى موعدي الأول مع طبيبي النفسي بعد التوقف بعد أن أقنعتني أمي بأنه من الضروري أن أستكمل العلاج، لذلك أصبحت أكتب لي خططاً وأخرج كثيراً لأنسى الكوابيس فقررت أن أخرج أولاً لتناول الإفطار ثم إلى مقهى الرسم إنه مقهى للرسم تستطيع فيه أن ترسم وتشرب القهوة بتركيز عال وغير مشوش ناهيكم عن الديكور المريح والمبدع، قد افتتح هذا المقهى للتو قريباً من منزلي ولا أنكر أن ذلك المقهى ساعدني كثيراً للخروج من انطوائيتي وكسلي وعزلتي، وأصبحت أخرج إليه كثيراً وتعرفت فيه على عدد من الرسامين،

كان المقهى كبيراً وبه ثلاثة طوابق الطابق الأول يحتوي على جلسات غير الجلسات الخارجية والطابق الثاني يحتوي على ورش عمل للفن والرسم والنحت وأدوات الرسم بجميع أنواعها الألوان والأقلام والفرش بكل مكان بشكل مثير ومدهش، والطابق الثالث يحتوي أيضاً على جلسات والعديد من اللوح وفنانون مشهورون يقومون بعرضها هناك كالمزاد...

وصلت إلى المقهى بعد تناول الإفطار وطلبت قهوتي ومعها قطعة تشيز كيك باللوتس إنها المفضلة لدي، وجلست بالداخل لم استطع أن أجلس بالجلسات الخارجية بسبب الطقس البارد. قررت أن أخذ استراحة هذا الأسبوع من الرسم لذلك أحضرت معي كتاباً أو بالأحرى رواية تصنيفها جريمة وغموض فكانت من التصنيفات المفضلة لي انغمت بالقراءة بدون توقف حتى ان منبه الهاتف بأنه حان الوقت على الموعد، لذا تهضت بسرعة وتوجهت إلى العيادة النفسية لطبيبي،

وصلت إلى هناك على الوقت كان المكان هادئاً كالعادة بالطبع لم أشتق لهذا المكان من يمكنه أن يشتاق للعيادات النفسية التي تسمع من جدرانها همساً لأصوات أناس يعانون نفسياً وعقلهم لا يتوقف عن الحديث وخيالاتهم لا تتوقف عن صنع مشاهد سيئة ومرعبة ؟! قامت الممرضة المساعدة

والسكرتيرة الخاصة للطبيب بالترحيب بي بابتسامة :

مرحباً آنسة ماريا لقدومك هنا مجدداً اعلمي بأنك اتخذت
القرار الصحيح.

قلت لها بابتسامة مصطنعة:

شكراً لك ...