« شريكة حياة »

1K 62 9
                                    


Vote ⭐ + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بعد آخر لوحة لي « امرأة شائكة » لم يوجد اختلاف بينها وبين اللوحات الأخرى تفجرت اللوحة شهرة وبعتها بملايين ارتكبت أيضا جريمتين أخريين وبعدهما ارتكبت ثلاث جرائم منفصلة خلال الخمس السنوات أصبح عمري 31 عاماً! بعدها انتقلت إلى مدينة أخرى بسبب انتظامي في عمل شركة متخصصة في الفنون افتتحتها وكانت أحد أحلامي،

قررت أن أهدأ قليلا وأنغمس في عملي رغم أن الكوابيس كانت تضغط علي ليلاً ونهاراً! لذلك اردت ملء حياتي بالعمل ومـا غيـره؟ نعم والعائلة! نعم أردت تكوين عائلة على كل ذلك يجب أن أكون كشخص طبيعي، المرأة التي اخترتها لم أخترها فحسب بشكل عشوائي بل شعرت بأنها المختارة والمناسبة لي أردتها أن تكون مختلفة عني لم أكن أريدها أن تملك اهتماماتي أنفسها كانت تحب تصميم الأزياء وتدرس في كلية التصميم،

تعرفت عليها خلال رحلة بحثها عن مشروع تخرجها ساعدتها رغم أنني عديم الخبرة في التصميم لكن لدي الخبرة في تصميم الجثث بالطبع لم أخبرها بذلك، بعد علاقة حب بيننا استمرت مدة عام واحد تزوجنا أنا وهي ظننت أن كل هذه الحياة ستبعدني أكثر عن الأشياء التي فعلتها وستلهيني عن ارتكاب الجرائم، لكن لم أستطع أبداً هناك شيء في داخلي يقول لي بأن « دانيال» يجب أن ينتقم من أجل « أندرو »

والمعلمة، أعلم بأن الذين تسببوا في الألم لهما ماتوا وانتهى أمرهم !
لكن كما يقول المثل: « الشر يعم والخير يخص»

بعد أن تزوجت واستقررت تماماً حياتي كانت هادئة تماماً زوجتي تعمل في التصميم والأزياء، وأنا منغمس في الرسم والفنون والمعارض، بعد سنتين من زواجنا رزقت بطفلة شعرت بسعادة كبيرة رغم أنني لم أتخيل يوماً أن أعيش حياة طبيعية زوجة ومنزل وطفلة واستقرار مادي وشهرة رغم ذلك كله أشعر بالملل بين فترة وفترة ! لا أعلم إذا كان الخلل من خلايا عقلي أم هذا أمر طبيعي ؟

رغم أنني كنت أحب حياتي وزوجتي وابنتي لكن أشعر بفراغ كبير وعميق كفراغ البئر بدون ماء كنت كلما نظرت إلى ابنتي أشعر بأن عينيها تملأ هذا الفراغ في قلبي كنت أشعر بأنها تشبهني كثيراً ليس فقط بالملامح بل بالروح ومن الخارج ومن الداخل أشعر بأن فيها أشياء لا تعد ولا تحصى مني، أحياناً أشعر بأنها أنا بأنها «أندرو» القديم ،

كانت تحب أن تراقبني وأنا أرسم كانت تحب كل شيء أفعله وتفعل مثلي، كانت ترغب بأن تغوص في عالم الفن تستكشف تبحث تبتكر، كنت أشعر بأنها أجمل شيء حدث في حياتي والشيء الإيجابي الوحيد فيها بعد أن عشت في جحيم الرعب لم أحب أحداً أبداً سوى المعلمة بعد أن ماتت شعرت بأن لا شيء ولا أحد غيرها يستحق الحب! ظننت أنني نسيت كيف يكون شعور أن أحب أحداً؟ لكنه عاد وبشكل مضاعف
عندما رزقت بطفلتي الأولى ...

شعرت بأن هذه الطفلة من الملائكة وكيف تأتى من والد شيطان لا هي ليست ابنة الوحش « دانيال » هي ابنة الملاك « أندرو » أردت أن تكون لها ميزة وعلامة تجعلها وكأنها من الملائكة بريئة نقية طاهرة جميلة لذلك أسميتها:

ماريا..

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

يتبع ...

تاريخ النشر : 5/ اغسطس/2024

 إنني أتعفن رعبآحيث تعيش القصص. اكتشف الآن