سكتت لثواني تفكر وهزت راسها بالنفي: لا خليه بعدين احسن ابقى كذا
هزت راسها: الي يريحتس يلا اكلمتس بعدين باي
سكرت منها تكمل طبخها تفكر بحالها بحياتها الي تغيرت من خمس سنين بالظبط بفيّ اختها؛ اختها من الرضاعة الي وقفت معها وتفكر لو ماالتقوا بهذاك اليوم وش كان بيصير فيها؟ وش بيكون مصيرها بين ناس ماتخاف ربها ودها تروح معها لاهلها، اهل فيّ واخوانها من الرضاعة بس ماتقدر الحين كون اهلها الحقيقين الي مايتسمون يحسبونها ميته، مايدرون عن الي منتظرهم منها ومن قهرها فيهم سهت وهي تتذكر حياتها وكيف اجتمعت مع فيّفلاش باك
قبل ماتكون المحامية هِتان كانت هتان الطبيعية عايشة مع ابوها وزوجته واخوانها من ابوها ماتت امها يوم ولدتها لانها اكتشفت انه متزوج عليها وماقدرت تتحمل صدمتها الي رضعتها ام سلمان(فتون) كانوا جيران بعض بالديرة قبل ماينتقلون للمدينة كبرت هِتان وكانت مثل الخدامة لزوجة ابوها تلعب بعقله وصار بس يضربها ماعاشت طفولتها مثل اي طفل عادي تتذكر الفاظها عليها وكيف تهينها ماكان احد منهم تحبه غير اخوها من ابوها<رائد> الوحيد الي كان يشوفها مظلومة ويحبها ويوقف بوجه امه عشانها تتذكر كيف كان يهرب الاكل لها يوم امه تمنعها تاكل تلمست الندبة
على خدها الي للحين موجودة من زوجة ابوها لما كانت بالمتوسط قاعدة تذاكر بجهد ودراستها مهربها منهم دخلت عليها وهي معصبة لانها ما غسلت صحون العشاء: عشنا والله قاعدة تذاكرين لي هذول والمطبخ على حاله؟؟ انا اوريتس يا قليلة الحيا
قبل ماترد هِتان او تبرر مسكتها من زندها تاخذها للمطبخ وشافتها تشعل النار وتحط السكينة عليها كانت جاهلة نيتها بس تدري انها مو زينة اخذت السكينة وناظرت لهِتان الي خوف واضح بعيونها وتعالت صراخاتها من حست فيها تطبع السكين على خدها نزلت دموعها بضعف والم ودخل رائد على صراخهم تجمد مكانه وهو يشوفها تبكي وامه الي ماسكة السكين توجه لها يرفع وجهه: هِتان شفيتس؟ رفع نظره لامه بحرقة: ليه تسوين كذا؟؟؟ ليه وش تستفيدي اخذها معه لغرفته وطلع الاسعافات ناظر دموعها الي تحرق خدودها وبدا يطهر لها جرحها خلص وسحبها لحضنه يمسح على شعرها له
نزلت دمعتها من تذكرته وهي فعلا مشتاقة له تنهدت تطفي النار وتاخذ الباستا بصحن وتتوجه للطاولة تبدا تاكل
العصر~كان قاعد مع اياد بالحديقة الخلفية_ يساعده بإجراءات النقل من المستشفى الي يشتغل فيه لمستشفى ال مترك_رفع انظاره له: شهادتك ممتازة يولد ما شاءلله عليك
هز راسه عزام بابتسامة نزل انظاره اياد للملفات الي قدامه وعقد حواجبه:وين الملف حق المريض الي عطتك ياه امس؟
حك حواجبه يتذكر ووقف ينطق: بمكتبي شوي وجايك
هز راسه ومشى تاركه نزل انظاره للملفات الي قدامه
رفع راسه بذهول لصوت الانثوي الي وصله وشاف الماسة الي مركبه السماعة وبجامتها وقاعدة تتمايل على اغنية راشدالماجد كانت تغني مع الكلمات وهي مندمجة وماهي داريه عنه:
من يوم شفتك وقلبي مد يده لك يده
والعين ذابت في روعة حسنك وزينك