دخل فارس غرفته وهو تحت تاثير الصدمه انتشر الخبر بينهم وفتحت ابواب قصر ال زايد للعزا تلفتت جوري بخوف من وجود احد وتقدمت بتردد تطق باب غرفة فارس فتح فارس الي كانت عيونه ذبلانه وفارس الي الضحكه ماتختفي من وجهه اليوم اختفت لفقدانه اخته انذهل من وجودها وقبل يتكلم دخلت جوري بتردد وخوف انه احد يجي سكرت الباب تنزل نظرها وترمش عدت مرات نطق فارس ببحه وصوته متحشرج: ليه جيتي؟
بلعت ريقها ترفع نظرها لعيونه الي تأسرها: اتطمن عليك، سكتت لثواني تكمل: فارس انت بخير؟
كان سؤالها له ماله جواب هو ذاته مايعرف صد عنها يمسك عيونه ومايلاقي جوابه فتحها بذهول من حس فيها تحتضنه رفع يدينه لظهرها وخلخلت يدها بشعره بحنيه: طلع الي بقلبك
كانت كلماتها تكسر حاجز قلبه لمشاعره وفعلا حست بدموعه الي نزلت وماقدرت تمنع نفسها من البكاء معه نطق فارس بحرقه: راحت مني تركتني مثل ابوي وامي ياجوري تركتني
شدت عليها: راحت للي ارحم مني ومنك لا تعترض قدر ربك ادعي لها وتصدق عنها
ميل راسه على كتفها وكملت جوري تواسيه الاثنين يعرفون انه غلط بس جوري ماقدرت تمنع نفسها تواسيه وتشوفه يكتم بقلبه وفارس كان يحتاج يجيه هالشخص الي يطلع الي بقلبه وجته جوري بعدت عنه بتوتر من حست انها طولت ومسكت وجهه بين كفوفها: انتبه لنفسك
سكنت لثواني بتردد واقتربت تقبل ارنبه انفه بسرعه ووقفت تفتح الباب وتاكدت من عدم وجود احد تطلع بسرعه،، مر اليوم الاول من العزا وفتون حالها سيئ مو راضيه تاكل وعايشه على الماء وفارس لو لا جوري كانت حالته مثلها الا انه تحسن شوي وبس يدعي لاخته ومُهره حالتها جداً سيئه دموعها ماتنشف وعلى سريرها ماتطلع منه ورغم ذالك عزام ملازمها ومساندها ومايتركها بحالها فتحت عيونها الي ذبلانه بشكل كبير وما وجدت عزام جلست تبلع ريقها وتناظر يدينها ووقفت تدخل الحمام اكرمكم الله ناظرت وجهها بالمرآة لثواني تطلع موس من الدرج مدت باطن ذراعه تناظرها وعقلها مو معها الحين والشيطان موجود معها دخل عزام الغرفه وعقد حواجبه من شاف الغرفه فاضيه ناظر الحمام اكرمكم الله الي مُهره من كثر ماهي شارده ماسكرته وتقدم له بخوف انه صاير لها شي فتح الباب يتجمد الدم بعروقه من شاف بيدها الموس وتجرح يدها تقدم بجنون ياخذه من يدها ويصرخ: مُهره!!!
رفعت نظرها له بعيونها الدامعه وصرخت: تكفى خليني اروح لهم مابي اقعد معهم جيبهه
مايدري عزام كيف سوى لكنه رفع يده يعطيها كف يصحيها من الي بتسويه! يتخيل لو مالحق عليها كانت خسرت دنياها واخرتها مسك كتوفها يهزها: لا تعترضين قدر ربتس يامُهره تبين تنتحرين! تتوقعين بتشوفين اهلتس كذا هذه نفستس انتِ محاسبه عليها لو مالحقت عليتس وش كان صار
ماردت تمسك وجهها بكفوفها ويدها اليمين ينزف من الجروح الي سوتها بكت بصوت عالي يحتضنها عزام ونطقت بدموع كثيره والم: خسرت كل شي ياعزام مابقى لي احد ابي اروح لهم
مسك وجهها بكفوفه يمسح بإبهامه على خدها: وانا مين؟ انا ماخسرتيني ببقى لتس سند وكتف مايتحرك مايفرق بيني وبينتس الا الموت والله يامُهره لاصير لتس الاب والام والاخ اتقي ربتس لا تعترضين قدره انا معتس افهميي انا احبتس يبنت الحلال
امتلى موج دموعها اكثر من اعترافه وكلماته الي تنزل كا سكينه على قلبها حضنته تكمل دموعها ونزل يده يلفها بين ركبها والثانيه على خصرها ويحملها طلع يحطها على السرير واخذ صندوق الاسعافات يجلس جنبها بدا يعقم الجروح الي تسببتها وربطها بشاش يقبلها بحنيه ورجعه مكانه ينسدح جنبها ويدخلها بجناحه يسمح لها تغفى وتنام براحه ماذقتها من يوم توفوا اهلها