الفصل الاول

1K 63 8
                                    

ديلان

بدأت اضمدُ جراحي كَـكلّ يوم
امسك القطن و المعقم و امسح عليها...لم تعد تؤلمني او تُحرقني  كالسابق لقد اعتدتُ على ألمها ..
هل استحقيتُ هذا؟..لماذا؟
لم اعد اشعر بأي خليةٍ بجسدي حتى شعري الذي كنتُ اتباها بهِ لم يعد كالسابق...جسدي ذو بياضٍ ناصع اصبح مغطًّا بالكدمات الزرقاء..
و الجروح كانت معالمها واضحة لم استطع اخفائها بمستحضرات التجميل باتت كأنها جزءٌ مني .. ماذا حدث ماهذا التغير هل كنت مخدوعة؟!

سيعود لجنونه ذاته كَـكلّ يوم يدخل هادئًا و لا يمضي إلا القليل ليعود لصراخه و ضربه لي ..
اين ذهب كل الحب الذي بيننا اين؟

قيل الخداع يظهر حين الاجتماع و صدقوا فيها خدعتُ حين اجتمعت بك خدعت حين قبلت حبكَ الذي لطالما حلمت به

كلامك و احاديثك و غزلك كلها خدعة منك لتحصل علي؟ .. و الخداع الاكبر اعتذاركَ مني بعد فعلتك اشعر اني اضحوكة معك تفعل فعلتك و تعتذر بعدها .. الموضوع فاض من كأسه ..

اقتربت الساعة من الثامنة مساءً هل سأكل نصيبي كـكل ليلة ماذا افعل لم اعد اتحمل و انا منذ سنتين على هذه الحالة هل سأصبر اكثر؟!

سمعتُ صوت سيارته قادمة اقتربت و نظرت من طرف النافذة فوجدته ينزل منها بهدوء على غيرة عادة قلت انه اليوم هادئ لاستقبله لعلي افهم ما يجري معه

نزلت و انا ارتجف لا أعلم ما سألقاه اليوم أيضًا هل ضربًا بالعصا ام صفعات ام رميًا على الجدران و الارضيات

و لكني تعودت عليها كأنها اصبحت عادة لدي لم يعد شيء يؤلمني ماتت خلايا جسدي كليًا
ربما هذا نصيب من لم يطع والديه و تشبث بالشخص الذي ظنه انه سيكون خير شخص له

سمعت صوت المفتاح داخل الباب يفتحه،

وقفت بزاوية الغرفة احاول ان اوقف ارتجافي و خوفي و اقف صامدة امامه و لكن لم استطع لم يكن بمقدوري أمر كهذا..دموعي تسيل بدون توقف ألملم نفسي و احاوطها بكلتا يدي خوفًا منه..ربطت شعري للأعلى ليصعب عليه سحبي منه
بالاساس لم يبقى الكثير منه فقد دمر معظمه و قص نصفه لم يعد يهمني ليفعل ما يريد

فتح الباب..دبّ الرعب اكثر فيني و ازاد ارتجافي

"مساء الخير"

عن اي خير يتحدث؟ مضحك الخير في ضربي و تعذيبي؟ ام الخير في تسليته بأمر كهذا كأنه يضرب حيوانًا و ليس ببشر و من؟ زوجته التي عشقته ..

أجبته خوفًا من ردة فعله
"مـ مساء الخير"
"كيف كانت جامعتكِ اليوم؟"
"بـ بخير .. شكرًا على سؤالك "
"مابك؟"

اما حان الحين ان تحن !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن