اما حان الحين ان تحن !

الفصل الواحد و الأربعين

وصلنا للمنزل لتصعد برفقة كريم لـغرفته

بينما انزلت المعدات لأقوم بترتيبها بأماكنها و اصعد كي استحم أنا الآخر من مياه البحر و ازيل تلك الرمال العالقة بجسدي

.
.

خرجت من الحمام متوجهًا لغرفة كريم لاجدها تجلس بجانبه تقرأ له قصة قبل النوم و شعرها المبلل كان قد بلل منامتها من الخلف ..

أسرعت لها ساحبًا منشفة كانت معلقة لابدأ بتجفيف شعرها ..

"اه ديلان متى ستتعلمين ان تجففي شعرك جيدًا الآن ستمرضين !"

"أبي معه حق !"

"و أخيرًا اتفقتما على شيء يخصني !"

ابتسمنا لها لانهي ما كنت اقوم به و اجلس أمامها على طرف السرير و كريم مستلق مكانه

"هل أعجبتك النزهة اليوم ؟!"

"نعم اعجبتني جدًا اشكرك أبي ، هل سنذهب مرة أخرى ؟!"

مسحت على شعره و خديه بلطف " بالطبع سنذهب و لكن امتحاناتك النهائية اقتربت لتنهيها و بعدها نذهب اتفقنا ؟!"

"اتفقنا "

"حسنًا سنذهب نحن الآن تصبح على خير "

قالتها ديلان لتقبل رأسه و يبادلها هو الآخر بتقبيله لخدها

اقتربت لاقبل جبينه و خده أنا أيضًا " تصبح على خير يا أسد أبيك"
"تصبح على خير أبي"

قبل خدي لننهض أنا و ديلان سويًا

"تصبحان على خير" قالها كريم و هو يلوح بيده لنا لتطفئ الضوء القوي و تبقي ضوءً خافتًا آخر له قرب سريره مشتعلًا

امسكت كف يدها لنخرج من غرفته
"هل تشعرين بالنعاس ؟!"
"لا و انت ؟!"
"و لا انا أيضًا ، تعالي لنخرج للحديقة"

اومأت لي بابتسامة لنخرج سويًا

جلسنا تحت اضواء النجوم على تلك الأرجوحة .. وضعت رأسها على صدري لاحاوط كتفيها بيد و الأخرى تمسك كف يدها

"هل تحدثت مع كرم و فهمت مابه ؟؟"

"تحدثت معه و المشكلة كما توقعنا ، تولين"

"ما بها ؟!"قالتها لتنهض و في نبرتها استغراب لكلامي

"تولين انفصلت عن كرم ، قالت له لنبقى غرباء و كأننا لم نتقابل "