آسِيَر لَعٌنِتٌهّآ

روايه اسير لعنتها 29

روايه اسير لعنتها 29
غادر مهرولا للخارج  خطواته تلتهم الارض من امامه.. يعتلى مقعد سيارته  ..
تاركا معشوقته خلفه فى حاله يرثى لها  ..
ماذالت كلماتها عالقه بعقله وهى تقول ماذنبى لكى اواجه جحيمك على الارض  .. قال حقا ماذنبها  ؟
يقود سيارته بدون ان ينتبه الى يالاتشين  الذى يستقيم الى جوار سيارته ينتظر ان يعلم ماحدث بينهم   ..
قال يالاتشين والسيارة تختفى من امامه  
ماذا حدث اغا؟
ذهب الى الداخل مهرولا حتى يعلم حقيقه ماحدث  ..استقرت خطواته داخل الصالون  ليجدها حزينه منكمشه على الاريكة.. تجمع ركبتيها  الى صدرها عيناها غارقه بالدموع . تقدم بعض خطوات وحتى يسالها
سهر ماذا حدث  ؟
تاتى ملك من الاعلى  الى جانبه تنظر اليه  وتخطو باتجاهها وهى تقول اختى
ماذا حدث معك؟
ترفع عيناها تنظر اليهم وقد ذبلت عيناها من الدموع ..
تجلس ملك الى جوارها بعد ان اجتاح  الخوف قلبها  .. اختى لاتقلقينى عليكي اكثر واخبرينى ماسبب وجود الاغا هنا؟
قالت بصوت مخملى طروب  لقد جاء الى هنا ليذكرنى بالالم الذى عانيته طيلة العامين  ..
قالت ملك لكنه بداء لى نادما على مافعله معك  ..
تركت مكانها حتى تستقيم وتجمع الملف الذى قامت بالقائه فى وجهه اثر غضبها  ..
كان يطالعها يالاتشين لينزل الى مستواها  ويجمع تلك الاوراق  معها وهويقول ماهذه الاوراق سهر؟
تنظر اليه بحزن  اخترق كيانها لتقول انه الماضي يالاتشين  .. انه الماضي  ملك 
تبادلا النظرات فيما بينهم والحيرة نالت منهم   ..
قالت وهى تشير الى الملف لقد حضر الى هنا ليخبرنى انه اخطأ بحقى  ..ليخبرنى انه وثق بهذه المستندات اكثر منى   .. صدق اننى خائنه صائدة ثروات  ..
قالت ملك من فضلك اختى اجلسى.. يكفيكى  حزننا والما .. لن اقبل ان تنهارى مره ثانيه
قال يالاتشين ملك محقه سهر من فضلك اجلسى  ..دعينا نتحدث بهدوء  ..
جلسا ثلاثتهم فى صمت بعضا من الثوانى.  كانت بهم تجمع شتات افكارها لتقول
انظر يالاتشين  الى هذه المستندات بينهم وثيقه  خاصه بالسيدة نورتان   ..
تناولا يالاتشين الملف  وهو يقول خاصه بوالدتى  .. تجول عيناه بين تلك المستندات حتى عثر على الوثيقه.. 
يرفع عيناه ينظر اليها وهو يقراء ماتحتويه الوثيقة ليقول نصف الثروة
هل تنازلت والدتى لكى  عن نصف الثروة؟ شرط ان يشفى الاغا وان يعود كما كان  .. وان زواجك منه  يجب ان يثمر بحفيد للعائله  ..
قال وهل حدث هذا اعنى انك على علم بامر هذه الوثيقة وماتحتويه؟ 
قالت بصوت مختنق من الدموع وهى تنظر اليهم..  لقد خدعتنى السيدة نورتان فى البدايه  بمشاركه دكتور  فؤاد كى اخضع واقبل  الزواج من الاغا.. اوهمونى ان ملك  مريضه cancer   وقتها توقف عقلى واصبحت الحياة مظلمه امامى  .. فتاتان وحيدتان فى هذه الحياة  لانملك المال  الذى ينقذ حياتها   .. عاصفه قويه لانقوى على الصمود امامها  .. فى ذلك  الوقت اخبرتنى السيدة نورتان بعرضها وهو  ان تعطينى المال االذى نحتاجه والذى يعيد الى ملك صحتها  ..على  ان اقبل الزواج من الاغا            Written by Heba Taha
رفضت الفكرة تماما ولكن  لايمكننى ان اتخلى عن ملك واتركها ترحل عنى كما فعلت والدتنا من قبل  ..خصوصا ان هذا المرض اللعين مثل  وحش مفترس لايمزح  .. قبلت بعرضها  .. شرط ان يكون زواج شكلى وان تكتفى بعودة الاغا اليها كما كان من قبل يسير على اقدامه  ..
قبلت بشرطى ووقعنا عقد الزواج   .. بعدها غادرت مع الاغا الى انجلتر لاجراء عمليه دقيقه  .. بينما تركت ملك فى عهدة دكتور فؤاد الذى كان بمثابة ابى  ..
لايصدق يالاتشين ماتسمعه اذانه  ..
قالت قمت بعملى تجاهه وابليت بلا حسن فى عملى  وبدا يتعافى... فى هذه الفترة تغير تماما وتخلى عن غروره، بدا لى شخص مختلف  ..  فى الاخير بدون ان ادرك انصعت خلف مشاعرخلقت داخلى  .. عارضت كثيرا هذه الفكرة لاننى شخص لايؤمن بالحب يوما  لذلك اخبرته ان زواجنا  يجب ان ينتهى بعودتنا الى اسطنبول  ..
لكن ماحدث بعد عودتنا وصدمته فى  "وفاة السيدةنورتان" جعلتنى اتراجع عن قرارى
كان على مساعدته حتى يتغلب على هذه  المحنه  .. متناسيتا ان بهذا يزداد ارتبطنا بحيث لايستطيع احدنا ان يحيا بعيد عن الاخر  .. وبالفعل تغلب على احزانه..
وللمرة الاولى تذوقت طعم العشق .. مشاعر مختلطة تغزو القلب بكل قوتها وتصيبه..
لكننى كنت سعيده بهذه المشاعر  ..
مر عام على رحيل السيدة نورتان  .. قرر ان يصبح زواجنا حقيقى  ..  لم املك التراجع وقد امتلك قلبي وجلس يعتلى عرشه  ..
قبلت بقراره  .. وبعد ان مرت ثلاثه اشهر على زواجنا  كانت من اجمل الايام فى حياتى  .. لاانكر انه كان يفعل المستحيل  ليجعلنى سعيده   .. ولكن مع الاسف لم يستمر الامر كثيرا واصبح الامر راسا على عقب  .. تغيرت كثيرا فى معاملته  معى واصبح قاسئ مغرور كما كان من قبل..  ظننت انه يعانى ضغوطات العمل  .. لم اقوم بمعاتبته على افعاله معى  .. فكرت ان اخبرة بامر حملى ربما ان علما  يعود لطيفا معى  ..  نصحتنى مريم  بالمغادرة من القصر بل من المدينه كلها  ..
بعد ان اوضحت لى سبب غضبه  .. رفضت الفكرة تماما وقررت ان اواجهه ليس من اجلى او اجله بل من اجل صغيرى الذى لاذنب له  ولكن لم ينصت لى  .. وقام بالقاى داخل القبو المظلم لاصبح اسيرته  دون ان يشفق على وضعى..
تاكدت وانا داخل القبو ان ماقالته مريم صحيح  .. وانه كان يخدعنى بااسم الحب
عودة للماضى:
كانت تجلس وحيده فى احدئ زوايا ذلك القبو المظلم  .. تجمع ركبتيها الى صدرها غارقة فى افكارها وتساولتها... وسط شهقاتها المكتومه تدخل مريم  وكانت ك طوق النجاه بالنسبة اليها  .. وتسالت حيال وضعها سهر هل انتى بخير  ؟
قالت اى خير وانا هنا مريم  كيف يمكنه ان يفعل هذا بى؟
قالت مريم اخبرتك من قبل ان قلبه  لايعرف الحب.. انه شخص متوحش قاسئ مثل جده الاغا الكبير  .. اخبرتها عن مافعلته الاغا الجد بعائلتها  وكيف تم تشريدهم دون ان تاخذه  بهم شفقه او رحمه...
قالت من فضلك  انقذينى من هنا ابنى يجب ان يحيا بعيد عنه
قالت بالطبع سانقذك  . لقد اتيت لاساعدك لايمكننى ان اتركك تعانى ماعانيناه سابقا ولكن...
قالت متلهفه ولكن ماذا مريم؟
قالت مريم برائ ان تتخلصى من الطفل وتعيشئ حياتك بعيدا عن هذا العالم السئ
عودة للواقع:
شهقات ملك التى تعالت لما عانته شقيقتها من افتراء  ..و يالاتشين عاجز عن فعل شئ لاجلها .. اصبح وضعه سئ للغايه
تسال داخل صمته اى عائله هذه  ؟
Written by Heba Taha