روايه اسير لعنتها 44

411 57 36
                                    

روايه اسير لعنتها 44
تخطى البوابة الرئيسية مسرعا يتخلص من رابطه عنقه يشعر انه يختنق  ..
عيناه على الطريق وجهته كانت حيث تسكن حبيبته  ..

جارى البحث عن هازال بعد ان تمكنت من الفرار ترتدئ زى طبيب  ..
داخل غرفة كاميرات المراقبه يستقيم المفوض علي يطالع تلك التسجيلات بحذر
وتمكنا من ان يشهد لحظه مغادرتها المشفى
يقاطع خطواتها فرد الامن متحدثا اليها
يترك المفوض علي المكان ويخطو باتجاه الخارج  .. عليه سؤال فرد الامن 
وماان استقام امامه فرد الامن امامه بدا يساله  عنها  ..
ماذا اخبرته وفيما تحدثتما..
قال سيدى كنت اسالها عن هويتها لاننى لم التقى بها من قبل ك طبيبه
قال علي وبماذا اجابتك؟
قال فرد الامن اخبرتنى انها حديثه العمل فى هذا اامشفى ويجب ان تحضر بعض اشيائها
فطلبت منى سياره اجرة... فااحضرتها اليها
قال اطلب هذه السياره اريد الساىق حالا
قال فرد الامن هل هناك شيء سيدى؟
قال المراة التى ساعدتها ان تغادر من هنا ماهى الا مجرمه  .. تنتحل شخصيه طبيبه
اتسع ثغر الرجل متفاجئا لما بسمعه
قال علي ماذالت فى مكانك هيا  .. 

Written by Heba Taha
فى مكان اخر 
توصلا امام بيتها والذى كان مزيننا بالاضواء الملونه، ترجلا من سيارته مهرولا الى الداخل
صريخ يوسف جعله يهرع الى الداخل
استقرت خطواته داخل البيت عيناه تبحث عنها  .. هناك انين بل صريخ مكتوم  ... اسرع الى الدرج مهرولا يخفق قلبه من بين اضلعه  .. تلهث انفاسه الهادرة داخل صدره
كان ببن امرين هل يذهب الى صريخ يوسف
ام الى ذلك الانين واستقر داخل غرفتها ليجدها مقيدة ساعديها فى فراشها  ..مكممه الفم تحاول تحرير ساعديها وهى تسمع صريخ صغيرها  ..
يذيلا عن فمها وهو يقول ماذا حدث؟
تسعل اثر انفاسها المكتومه  ...
سهر اخبريني من فعل بك هذا؟
وانتبه الى رائحه سيئة انها رائحه بنزين
قامت بتفريغه فى ارجاء الغرفه  ..
يحرر ساعديها وسط شهقاتها المكتومه، يعانقها وهو يقول لاتخافى اننى الى جانبك
قالت متلعثمه انها... انها...
قال وهو ينظر لعيناها الغارقه بالدموع لاداعى للخوف اهدئ... يجب ان نحضر يوسف... وماان انتهت كلماته حتى وجدها خلف تحمل علبة ثقاب فى يدها
التفت ينظر اليها بعينان غاتمتان تبث الهلع داخل قبلها وعقلها.. لم تظهر مشاعر الخوف التى اجتاحتها فى حضرة وجوده بل ابتسمت اليه وهى تقول اغا انت هنا؟
وكأنها داخل عالم اخر.. وكانها تفقد عقلها
يدنو منها يقبض على معصمها وهو يقول ماهذا الذى فى يدك هازال هااااااه اخبريني؟
تنظر الى علبه الثقاب وهى تقول  انها ليست لك بل لااجلها  .. كى نتخلص منها لنعيش بسلام  ..
قال اى سلام  فى عدم وجودها هازال  هاه هل فقدتى عقلك تريدين ان تحرقى زوجتى؟
خلفه كانت تنتفض سهر من مصير كان موكدا لولا انه لحق بها فى اللحظة الاخيرة
قالت هازال متلعثمه  زوجتك لا ليست زوجتك انها مخادعه اغا... فتاة الاحياء الشعبيه صائدة الثروات سوف اتخلص منها لنعيش جميعا بسلام كماكنا فى الماضي
اعتصر معصمها بل كاد ان يقتلعه
قال ذلك الماضي الذى قمتم انتى وشقيقتك بتلويثه  .. كان على ان انتزع ارواحكنا عن ان اترك انفاسكم تلوث الهواء..
تضحك بغير وعئ وهى تقول انها لاتستحق حبك اغا  .. انا من تستحقك انا... انا ابنه عمك التى انتظرتك طويلا وسوف انتظرك ماحييت اغا...
كان يقبض على معصمها بمايوازى غضبه منها  .. يجد يد ترتعش تلامس ظهره
التفت ينظر اليها انها سهر تخبره انها بحاجه ال. المشفى لانها تعانى اضطراب نفسي
قالت هازال وهى ترقبها بعينان غاتمتان  يتطاير الشر منها  .. انتى افسدتى حياتنا
لن اتركه  كى تهئنى معه... سوف احرقك فى هذا المكان وينتهى امرك سهر
وبالفعل تحاول بيد واحده ان تشعل النار
ولكن الاغا صاح بها قاىلا يكفى... لقد عانينا وجودكنا بيننا... دفعنا ثمن اخطاء فعلتموها بحقدكنا وسواد قلوبكنا...
يجذبها خلفه يخطو بها باتجاه الخارج..
تذهب سهر والتى يرتجف جسدها الى غرفه ملك  والتى يصرخ بها صغيرها بعد ان استيقظ من نومه... تعانقه بحب بانفاس لاهثه تقبله وكأنها بحاجه الى حضنه الدافى..
يجرها خلفه على الدرج وسط صرخاتها
ان يتركها تنعم بحبه لانها من تستحقه  ...
يستقر بها جانب الباب  تقول كطفل يتوسل
اغا من فضلك اعطنى فرصه  اننى احبك
قال وهو يقطب حاجبيه لم اكره احد فى حياتى كما كرهتكم انتم  ... يشير الى قلبه ليقول تمكنتم من استهداف قلبى لتولموه بحرمانى منها  .. لولا هى لانتزعت قلوبكنا الحاقدة ودعستها بقدمى  ... لكننى تغيرت من اجلها  ... شعرت بانكسار  .. تحطم قلبها وهى التى كانت تتمنى ان تجد فى عيناه لحظه حب او عطف  ولكن اى عطف امام مافعلوه... فضلت الصمت عن الكلام وهى تشاهد الكراهية فى عيناه  ...
تخطو الى الخارج بجسد يفقد القوة  .. جسد هزيل يريد ان ينهار كالبركان
تستقر خطواتها فى الخارج تطالعه بنظرة
حزينه وكأنها تودعه  ... نعم انه النهاية التى تطمح اليها لتتخلص من عذاابها وتنتهى الامها وبدون ان ينتبه اليها تقطع شريان يدها والتى تخفيها خلف ظهرها  ..
تصلا سيارة الشرطه بينما جسدها ينهار ليسقط ارضا وسط دمائها  ...
اتسعت عيناه وانفرج ثغره لايصدق مافعلته   يستقيم  المفوض علي الى جانبها يشهد على انتحارها بل تحرر روحها المعذبه  ...
تاتى سهر وهى تحمل صغيرها تحتضنه لحميه من مشاهدة هذا الوضع السئ لطفل
تغمّض عيناها وتكتم صرخاتها 
يعانقها الاغا.بل يحيطها بجسده القوئ كى يكون عائقا بينها وبين هذا المشهد الصعب ان تتحمله  ...
قال علي اذهب بها الى الداخل الصغير لايتحمل  .. اهدى سهر  .
قالت لقد انهت حياتها علي لماذا فعلت هذا؟
قال علي من فضلك اهدئ واذهبى الى الداخل حتى لايتاذى يوسف  .. تعانق صغيرها بتملك وتخطو الى الداخل مع الاغا
Written by Heba Taha

آسِيَر لَعٌنِتٌهّآ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن