روايه اسير لعنتها 46غيرة

380 57 49
                                    

روايه اسير لعنتها 46

داخل المطبخ بينماكانت تحضر الماء لم تتوقع ان تجده امامها ... بل فاصتدمت به ليتبعثر كيانها وسط انفاسه الهادرة والممزوجه برائحه دخان سجاره لتختلط بانفاسها الدافئه، وشهقه قويه تخرج من داخلها وقد اصتدمت بصدره العريض  ...
وحينما لايكون هناك كلام فالصمت اعظم واصدق .. يحيط خصرها بتملك فلم تجد مفر امام جرئته  ... تتثاقل انفاسها وهى تنظر حولها تشعر بالخوف من هذا  الظلام  المخيف .. تفقد هويه كل شيء امام انفاسه الهادره  والتى تعلنا مدئ اشتياقه اليها..
قال لاتقلقى انا بجانبك  واشعل ضوء هاتفه ليصلا الى الضوء ويشعله  .. 
تلملا شتات انفاسها فامن الصعب ان تصمد امام محارب بقوته وهو يمتلك نقطه ضعفها "وهى قلبها" 
قال وهو يدنو منها ماالذى تفعليه هنا فى هذا  الوقت  ؟
ولماذا لم تدعى الضوء يعمل؟
قالت متلعثمه اننى.. اعنى يوسف يريد الماء
فكرت انك بغرفتك ولم اتوقع انك هنا   ..
قال كنت في الخارج اتجول وعند عودتى شعرت بخطواتك واتيت لاطمىن عليكى..
قالت ماسبب تجولك حتى الان فى الخارج
هل لديك امر يشغلك؟
قال وهو يحتضن وجنتها بيده انتى من يشغلنى.. تبتلع لعابها وقد علقت بعيناه  ..
قال اريدك فى كل لحظه الى جانبئ  .  اريد ان اتنفسك عشقا وهياما  ..
التفتت عنه وهى تقول سوف احضر الماء  ولكنه الاسرع اليها حيث جعل من جسده عائقا يقاطع خطواتها  ..
قال فقدت عقلى وقت احزنتك وفقدت قلبى وقت تركتنى  .. والان افقد سكونى وانا جانبك..
تجمدت اطرافها وتثاقلت انفاسها   وكأنه يعمل على تخدير اعصابها وهو يتلاعب على اوتار مشاعرها  .. يمرر انامله على شفافها وهو يقول مطلوب ان اظل ظما والماء امامى فلاارتوئ برائ هذا ليس عدلا  ..
تبتلع لعابها وقد خفق قلبها بقوة لتقول
من فضلك لاتفعل وتفسد الامر بيننا  ..
قال وهو يحيط خصرها بتملك سقططت كل حصونى فى معركه الهواء واصبحت محاربا  مجردا  بلا ماوئ  .. اسير لدى قلبك
فحررينى  ..
لم تصمد امام عاصفه عشقه   .. يحملها بين ساعديه  تستقر خطواته فى الاعلى  صياح يوسف  اعاد اليها عقلها  ... تقطب مابين حاجبيها وهى  تقول ماذا تريد ان  تفعل  ..  هيا  اتركنى  ..
قال اهدئ سهر
قالت لن اهدئ وانت تطالب بمايفوق قدرتى
فى الوقت الذى لم تتحمل به فراقى 
انا لااتحمل ان تقترب منئ  .. كلما تسللت داخلى تالمت اكثر، تفننت ان تقتل مشاعرى بكل قسوة.. فلاتطالب ان اكون حبيبتك
يغرس اظافره فى باطن يده اثر عاصفه غضب اجتاحت كيانه   ..
قالت  طالبت بفرصه وان نبدا من جديد  ولكن  ليس هكذا، ماذالت اتالم، لاننى ماذالت  عالقه بين اسطر الماضي المظلم   ..
وسط شهقاتها  تسال متاثر لهذا الوضع الذى تركها عالقه به  ..
قال اخبرينى ماذا افعل لااكفر عن اخطائ؟
كيف اخلصك من هذا الظلام؟
قالت لا اعلم  لكن كل مااعلمه هو ان روحي  تتالم كلما اقتربت منۍ  ..
تخطو باتجاه غرفتها تاركته خلفه يتخبط داخل مشاعر الغضب لانه يشاهدها تتالم امامه  ولايملك ان يساعدها بشئ..
قال من بين اسنانه  انها محقه بان لاتعود لى  .. لاننى من فعلت بها هذا...
Written by Heba Taha

آسِيَر لَعٌنِتٌهّآ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن