وصل ويليام إلى شركته بعد أن أوصل ريبكا إلى الجامعة ، وأخذ مكانه في مكتبه ، لكنه كان في حالة من التردد. فكر في الأمر مرارًا وتكرارًا، لكنه لم يستطع اتخاذ قرار حاسم بشأن هيلي. كان قلبه مشوشًا، وكان يشعر بقلق غريب. أمسك بهاتفه فجأة واتصل بعمته، التي أجابت على الفور.
"أهلاً، بني ماذا حصل؟" ردت عمته بصوت دافئ.
قال بهدوء:
"عمتي، أحتاج منكِ أن تذهبي لغرفة هيلي وتتأكدي إذا كانت هناك.""ماذا حدث؟" تساءلت عمته بقلق.
"كنت قد ذهبت إليها قبل أن أخرج، وطرقت الباب، لكن لم تجب. ظننت أنها نائمة، هل يمكنكِ التأكد؟"
"حسنًا، سأذهب وأتأكد. انتظر لحظة."
أغلقت عمته الهاتف وسارت باتجاه جناح هيلي. كانت هيلي في تلك اللحظة تعاني من التعب والجوع الشديد، لكنها كانت تعرف أنها بحاجة إلى أن تكون سريعة. كانت قد فكرت في طريقة لتجنب اكتشاف أمرها، فقررت أن تختبئ في غرفتها وتدعي أنها نائمة.
ركضت بسرعة نحو سريرها، حاولت أن تخفض صوت خطواتها قدر الإمكان، وجلست على السرير بسرعة، متخذة وضعية النوم، مغلقة عينيها بإحكام، متوقعة أن تأخذ عمتها بضع لحظات للتأكد من وضعها.فجأة، سمعت خطوات عمّتها تقترب من باب غرفتها. كان الصوت يأتي من الممر، كما لو أنها كانت تتحدث على الهاتف بينما كانت تصعد الدرج. مع اقترابها، ضغطت هيلي على شفتيها وأخذت نفسًا عميقًا، متمسكة بالهدوء.
ثم، في اللحظة التي فُتح فيها باب الغرفة، سمعت عمّتها تقول بوضوح:
"ويليام، إنها هنا نائمة. هل تريدني أن أوقظها؟"لحظات من الصمت، ثم جاء الرد، لكنها لم تسمع ما قاله بالضبط. ومع ذلك، أدركت أن عمّتها قد اكتشفت أنها نائمة. شعرت بارتياح كبير، فرفعت الغطاء عن نفسها بهدوء، متأكدة من أنها قد نجحت في إخفاء أمرها. تأوهت بخفة وأشعرت بشعور من الانتصار، فابتسمت لنفسها في داخلها.
......
جلس ويليام يلعب بالقلم بين أصابعه ، مغمض العينين وكأن أفكاره تائهة في مكان ما بعيد. كان يبدو على وجهه القلق والتفكير العميق، إلى أن قطع تايلر الصمت.
"ويليام، هل أنت بخير؟"
نظر إليه ثم أطلق زفرة طويلة وقال:
"لا أعرف، تايلر. أنا منزعج، غاضب من نفسي، ومن كل شيء حولي."جلس تايلر أمامه، يراقب بتمعن، وسأله:
"لماذا؟ ما الذي حدث؟"أجاب، وهو يحك وجهه بتوتر:
"لقد صرخت على هيلي وطردتها إلى غرفتها، ثم خاصمتني...نظر إليه بدهشة، وقال:
"هل افتعلت شيء جديد؟""لقد أحرقت المطبخ."

أنت تقرأ
That's my life
Actionصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...