في الصباح الباكر ، فتح كلاوس عينيه ببطء، وهو يشعر بثقل ناعم يستقر بين ذراعيه. تمدد قليلاً ليستوعب ما يحدث، وعيناه تقعان على هيلي، التي كانت نائمة بعمق على صدره. أنفاسها الدافئة تلامس عنقه برقة، ووجهها هادئ كطفلة صغيرة تبحث عن الأمان. شعرها الناعم كان متناثرًا على السرير، وفستانها الأصفر الحريري يظهر تناسق جسدها برقة. تذكر كلاوس أنهما تحدثا طوال الليل حتى غلبهما النعاس، ولم يبدّلا ملابسهما.
كانت هيلي جميلة جدًا في نظره، كأنها لوحة فنية استقرت بين ذراعيه، لكن ذكرياته عن الليلة الماضية قطعها فجأة صوت بكائها الذي كان قد أيقظه من النوم. فتح عينيه، ونظر إليها بدهشة، ثم استوعب أنها كانت تبكي وهي نائمة. بدا وكأنها تعيش كابوسًا.
"هيلي؟ هيلي!"
حاول مناداتها بهدوء وهو يهزها برفق، لكنها لم تستجب. اقترب أكثر وهمس:
"هيلي، استيقظي، لا يوجد شيء يخيفك!"لكنها لم تكن تستجيب. كانت تبكي وتهمس بكلمات غير واضحة: "أخي... ويليام..." شعر كلاوس بالعجز، فضمها إلى صدره بحنان وهو يربت على شعرها محاولاً تهدئتها:
"لا بأس، هيلي... اهدئي، كل شيء بخير. أنا هنا."
بعد لحظات، بدأت تهدأ، وتنظم أنفاسها تدريجيًا حتى استغرقت في نوم عميق مجددًا. بقي كلاوس مستيقظًا يفكر في حالها، متسائلًا: كيف ستتجاوز هذه الكوابيس؟ هل ستبقى هكذا طويلًا؟ كان يأمل أن تكون مجرد مرحلة وستزول قريبًا. بعد ذلك، عاد للنوم بجانبها.
استيقظ مجددًا مع شروق الشمس. تمدد بحذر حتى لا يوقظها، ثم نهض بهدوء. نظر إلى السرير حيث كانت هيلي نائمة بسلام، وابتسم قليلاً، ثم رفع علبة البيتزا والمشروبات الغازية التي كانت على السرير، ووضع عليها الغطاء قبل أن يتوجه للاستحمام.بعد الاستحمام، خرج من الحمام وهو يرتدي ملابس نظيفة. نظر إلى هيلي التي كانت لا تزال نائمة. بدا وجهها هادئًا لكن آثار التعب واضحة عليه. فجأة، قُرع الباب. توجه ليفتحه، فوجد الخادمة تقف هناك، تخبره أن والدته طلبت منهما النزول لتناول الإفطار. أومأ برأسه وأغلق الباب، ثم توجه إلى هيلي ليوقظها.
"هيلي، هيلي، استيقظي! سيفوتكِ الإفطار."
لكنها تقلبت في الفراش وقالت بصوت ناعس:
"أخي، دعني أنام... المدرسة لن تهرب."قالت كلامها وهي تتقلب في الفراش تظن نفسها تتحدث مع ويليام أقترب منها بهدوء و جلس بقربها كي لا تفزع ليهمس:
"هيلي؟"
فتحت عينيها ببطء، وعندما استوعبت أين هي، وانها ليست في المنزل ولا حتى سريرها و لا حتى أخيها موجود! عادت وأخفت وجهها تحت الوسادة. تجاهلت كل شيء وقالت بصوت مكتوم :
"لا أريد الذهاب."
نهض كلاوس وقال بصرامة:
"هيا، إنهضي. الجميع ينتظرنا على الإفطار."
![](https://img.wattpad.com/cover/375957400-288-k189139.jpg)
أنت تقرأ
That's my life
Actionصوت تحطيم الأشياء كان يتردد في أرجاء الغرفة ، وكأنها تعبر عن الفوضى التي حدثت عندما فُتح الباب ، دخلت العائلة دفعة واحدة ، وكأنهم قد وقعوا في مشهد من فيلم! كانت الغرفة مليئة بالقطع المتناثرة : كسرات الزجاج ، وقطع الأثاث المقلوبة ، وكتب متناثرة . و ف...