في الصباح
يستيقظ جاد على سماع صوت صراخ باسمه
ينظر حوله ، ثم يتذكر ان زياد لا يزال في غرفة المساحة ، فينهض ، يفتح الباب
يراه لا يزال في سرير الأطفال الكبير ، بضعة دمعات على خده ، فذهب له سريعا ، حمله وحضنه ، ربت على ظهره وبدأ بتهدأته
: ما الذي يحدث ؟ ، لماذا انا هكذا ؟ ، لماذا ارتدي هكذا ؟ ، وفي هذه الغرفة ؟
: اشش ، اهدأ صغيري ، انت دخلت مساحتك
: ماذا ؟ ، ما الذي قلته لتوك؟
: انت.. دخلت.. مساحتك..
: ماذا يعني.. مساحتك؟
شرح له جاد كل شيء
احمرّت وجنتى زياد: انت فعلت هذا عندما كنت داخل المساحة؟
:اجل
وضع زياد رأسه داخل عنق والده: اللعنة ، هذا محرج
ضحك جاد وصفع مؤخرته : لا تلعن ، صغيري
فتذمر زياد
: أرجوك اخلع هذه الملابس عني ، انها مزعجةخرج جاد بزياد الى غرفته ، ثم ذهب الى غرفة زياد ، فتح الباب ودخل ، وضعه على السرير ، قَلَبُه ثم بدأ بتنزيل السحاب
:تستطيع ان.. تخرج ، سأكمل وحدي
قالها محمر الوجنتين ، فضحك جاد
: انت تحلم يا صغيرخلع عنه الملابس ، فبقي بالحفاظة ، ثم جعله يواجهه ، وبدأ بفكها عن خصره
أغمض زياد عينيه ، ابتسم جلال ، لم يقل شيئا ، خلع الحفاظة ، نظف صغيره جيدا ، وفي هذه الاثناء ، رتب شعره ، وفرش اسنانه (لحاله ولزياد) ثم البسه ملابس بالغين
:مرتاح الآن؟:اجل ، كثيرا
فكر قليلا: هل غادروا عمي جلال وكنان؟
:أجل
خطر على باله سؤال ، فشعر بخجل شديد: هل كنان.. رآني وانا...
:أجل ، لقد فعل ، وقال انك لطيف للغاية
:ح.. حقا؟
:أجل صغيري
:ا..اوه
نظر جلال الى الساعة : جعلتنا نستيقظ باكرا جدا يا صغير
:آسف.. بابا
جاد انصدم: ماذا قلت؟
:قلت انني آسف
: ليس هذه ، بل الكلمة التي تليها ، بماذا ناديتني؟
:بابا
صمت جاد لبضع ثوان ينظر لصغيره ، ثم قبل كل أنحاء وجهه :أخيرا ناديتني بها ، انها جميلة جدا من فمك صغيري
:هل.. كنت تريد سماعي أقولها لهذا الحد؟
:أجل ، كثيرا
:لو طلبت مني ان اناديك بها لفعلت
أنت تقرأ
معلمي
Teen Fictionلاحظ جاد معلم الصف الثانوي (عاشر) أن طالبه زياد بدأ بالتراجع بدراسته ، على رغم من تفوقه في السنوات السابقة جميعها ، فقرر مساعدته على الرجوع لرشده على طريقته الخاصة. ملاحظة : الرواية ليست مثلية وسيبكم من الغلاف ، ما لقيت غيره