Part 24

1.4K 60 13
                                    

في الصباح

يستيقظ جاد على سماع صوت صراخ باسمه

ينظر حوله ، ثم يتذكر ان زياد لا يزال في غرفة المساحة ، فينهض ، يفتح الباب

يراه لا يزال في سرير الأطفال الكبير ، بضعة دمعات على خده ، فذهب له سريعا ، حمله وحضنه ، ربت على ظهره وبدأ بتهدأته

: ما الذي يحدث ؟ ، لماذا انا هكذا ؟ ، لماذا ارتدي هكذا ؟ ، وفي هذه الغرفة ؟

: اشش ، اهدأ صغيري ، انت دخلت مساحتك

: ماذا ؟ ، ما الذي قلته لتوك؟

: انت.. دخلت.. مساحتك..

: ماذا يعني.. مساحتك؟

شرح له جاد كل شيء

احمرّت وجنتى زياد: انت فعلت هذا عندما كنت داخل المساحة؟

:اجل

وضع زياد رأسه داخل عنق والده: اللعنة ، هذا محرج

ضحك جاد وصفع مؤخرته : لا تلعن ، صغيري

فتذمر زياد
: أرجوك اخلع هذه الملابس عني ، انها مزعجة

خرج جاد بزياد الى غرفته ، ثم ذهب الى غرفة زياد ، فتح الباب ودخل ، وضعه على السرير ، قَلَبُه ثم بدأ بتنزيل السحاب

:تستطيع ان.. تخرج ، سأكمل وحدي

قالها محمر الوجنتين ، فضحك جاد
: انت تحلم يا صغير

خلع عنه الملابس ، فبقي بالحفاظة ، ثم جعله يواجهه ، وبدأ بفكها عن خصره

أغمض زياد عينيه ، ابتسم جلال ، لم يقل شيئا ، خلع الحفاظة ، نظف صغيره جيدا ، وفي هذه الاثناء ، رتب شعره ، وفرش اسنانه (لحاله ولزياد) ثم البسه ملابس بالغين
:مرتاح الآن؟

:اجل ، كثيرا

فكر قليلا: هل غادروا عمي جلال وكنان؟

:أجل

خطر على باله سؤال ، فشعر بخجل شديد: هل كنان.. رآني وانا...

:أجل ، لقد فعل ، وقال انك لطيف للغاية

:ح.. حقا؟

:أجل صغيري

:ا..اوه

نظر جلال الى الساعة : جعلتنا نستيقظ باكرا جدا يا صغير

:آسف.. بابا

جاد انصدم: ماذا قلت؟

:قلت انني آسف

: ليس هذه ، بل الكلمة التي تليها ، بماذا ناديتني؟

:بابا

صمت جاد لبضع ثوان ينظر لصغيره ، ثم قبل كل أنحاء وجهه :أخيرا ناديتني بها ، انها جميلة جدا من فمك صغيري

:هل.. كنت تريد سماعي أقولها لهذا الحد؟

:أجل ، كثيرا

:لو طلبت مني ان اناديك بها لفعلت

معلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن