رد على الرسالة برسالة تقول ، ان يضعها في الغرفة رقم 101 ، وهو سيتعامل معها
مرر نظره على الفصل وتأكد من أن لا أحد يغش ، ثم ذهب لطاولة زياد وكنان ، لحقه جميع الطلاب بعيونهم ، لكنه أعطاهم نظرة جعلتهم يعيدون انظارهم للورق
امسك ورقة زياد ، تفحصها جيدا ، ثم ابتسم ، غمزه زياد فتظاهر بأنه لم يرى شيئا
عاد الى طاولته ، صحّح ورقة زياد ، والذي كان قد حصل على علامة تامة ، ثم راسل جلال ، اخبره انه سيذهب للمقر ، وانه سيرسل الطفلين مع السائق الى المنزل
فأرسل جلال انه لا مشكلة
انتهت الحصة ، سلّم الجميع الورق وخرجوا ، وبقيوا جاد وزياد وكنان
: في نهاية الدوام ، فلتنتظروا السائق بالأسفلعبس زياد
: لماذا؟ ، أين ستذهبعبث جاد بشعر زياد
: للعمل صغيري: اللعنة على هذا العمل الذي يجعلك تبتعد كل خمس دقائق
امسك جاد بذقن الصغير ورفعه
: احدهم يريد عقابا ، هاه؟ ، و.. هل تشتاق لي؟ ، هل صغيري يشتاق لي عندما اذهب للعمل؟نظر زياد لكنان بخجل لكنه كان يقف وظهره يواجههم ومغلق اذنيه
فتنهد زياد بارتياح ونظر لوالده
: هل تلومني على اشتياقي لوالدي؟: لا ، لست أفعل ، يمكنك ان تشتاق الي قدرما تريد
: ماذا تفعل هناك؟ ، بالعمل؟
: اعمل
سخر زياد
: حقا؟ ، ظننتك تدرس ، بابا بجدية ، اخبرني ماذا تفعل هناك؟ ، ما هو عملك الغير قانوني؟ ، اريد ان اعلم ، من حقي ان افعل: سأخبرك حين أشعر اننا مستعدان
عبس زياد
: حسناضحك جاد وقبل وجنتيّ العابس بقوة
: لقد حصلت على علامة تامة في هذا الامتحان: اجل ، لأن الفيزياء عبارة عن قوانين والتطبيق عليها
: عودوا الى اماكنكم سيأتي استاذ الحصة القادمة قريبا ، لا تشاغبوا
في نهاية الدوام ، ركب جاد سيارته وذهب ، وكان السائق.. ينتظر زياد وكنان ليعود بهم للمنزل
نزل جاد من السيارة ، امام مقره ، دخل ، حيّوه الرجال الموجودين ، ثم دخل على الفور الى الغرفة رقم 101
رآها هناك ، مقيدة ، مكممة ، وعلى عينيها عصابة تجعلها لا ترى شيئا ، لكن يبدو انها غير واعية اصلا
أمسك جاد سطل الماء المثلج الذي على الأرض ، ورماه عليها
ففتحت عينيها فزعة ، لكنها لم ترى شيئا بسبب العصابة على عينيها
: اي.. اين انا ؟: في الجحيم ، سأجعلك ترين الجحيم هنا
نبس جاد بنبرة مخيفةالمرأة المربوطة كانت عمة زياد ، (العجوز الشمطاء) ، حاولت الهرب من السجن ، وحين أخبروا جاد قال ان يحضروها الى هنا
: لا تقولِ لي انك متفاجئة ، انت بالتأكيد لم تتوقع ان تهربِ بسلام
قال بينما يتأمل الأسواط أمامه ويتحسسهم ، ثم امسك واحد ، متوسط الحجم ، متوسط الألم
وبدأ بضربها به
: هل تعلمين ؟ ، أنا بالعادة لا أضرب النساء ، ولا زلت مستمر على هذا ، لأنك لست امرأة ، لا توجد امرأة طبيعية تفعل ما فعلته انت بابن اخيكاعاد السوط بعد ان اعطاها عدة ضربات ، ثم امسك الأكبر حجما والأكثر ايلاما ، وبدأ بضربها به
: زياد الآن يعيش معي بأفضل ما يكون ، وها انت هنا ، تحت رحمتي ، كان أفضل لك أن تبقي بالسجن مما سأفعله بك الآنأعاد السوط وأخذ الأكبر والأقوى
: بدأتِ تنزفين ، لكن هذا لا شيء ، سأجعلك تتقيئين دما بعد قليل ، سأجعلك تتمنين لو أنك لم تفكري بالهرب من السجن ، أو.. انك لم تمد يدك على طفلي يوما ، او حتى لو لم يمت أخاك وزوجتهأعاط السوط لمكانه ، ثم ضغط على عدة ازرار في مكان ما ، جعلها تجلس على الكرسي وتُقَيَد
تقدم نحوها وابتسامة حقد على وجهه ، ضغط على عدة ازرار على الكرسي ، فانطلقت الكهرباء من احدى الأماكن ، فأخرجت صوت صراخ متألم مكتوم
ضحك جاد على صراخها ، كان ينتقم لصغيره ، هو يعلم أنه ربما سامحها وأنه لن يحب فعل هذا بها ، لهذا هو بالبداية قرر فقط ارسالها للسجن لكي لا يحزن صغيره ، لكنها تحامقت وحاولت الهرب من السجن ، لهذا هو سيعطيها درسا لن تنساه
استمر بتعذيبها بالكهرباء ، حرق معدن على شكل حرف J ، ثم حرقها به على قدمها
صوتها لم يخرس ، بقيت تصرخ طوال الوقت ، ثم في النهاية ، أخرج جاد مسدس ، وأطلق عليها
ثم خرج من الغرفة بارتياح
Flash back لصباح اليوم في منزل جلال
يستيظ جلال على صوت المنبه ، يفتح عينيه ، يغلق المنبه سريعا عندما يرى ما رآه
كنان غارق بالنوم بجانبه ، يمتص اللهاية بلطافة مهلكة ، يبدو طفلا صغيرا يحتاج للرعاية والاهتمام
تأمله قليلا ، ثم سحب اللهاية من فمه ، ففتح كنان عينيه سريعا بعبوس
ابتسم جلال ووضع اللهاية جانبا
: لماذا هذا العبوس؟أدرك كنان انه حزين بسبب سحب اللهاية من فمه ، شعر بالخجل فتظاهر بعدم الاهتمام
: ل.. لا شيء: انت كاذب فظيع يا فتى ، انت حزين لانني سحبت اللهاية من فمك ، صحيح؟
ازداد احمرار كنان فاحتضن جلال وتذمر بشدة
ثم انتبه كنان لملابسه الغير المريحة : ارجوك اخلع هذه الملابس عني
حمله ، ذهب به للحمام ، خلع عنه ملابسه ، حممه ، ذهب واحضر زيه المدرسي الجديد من الخزانة ، فارتداه ، ثم فرشا اسنانهما ، ثم اكملا تجهيزاتهما
افطرا ، اتصل جلال على جاد ، اوصل جلال كنان للمدرسة ، ودعه وتركه مع جلال
_____________
يتبع..
موتّلكم العمة عشان ما اخليها بنفسكم
ارجع رواية مديري المهووس بالليتل سبيس ولا لاء؟
اي لاف يو 💋🤍

أنت تقرأ
معلمي
Novela Juvenilلاحظ جاد معلم الصف الثانوي (عاشر) أن طالبه زياد بدأ بالتراجع بدراسته ، على رغم من تفوقه في السنوات السابقة جميعها ، فقرر مساعدته على الرجوع لرشده على طريقته الخاصة. ملاحظة : الرواية ليست مثلية وسيبكم من الغلاف ، ما لقيت غيره