Part 17

770 67 16
                                    

: أجل ، يبدو أنه فعل ، دخل مساحته

نظر جلال الى كنان ورآه ينظر نحو زياد بفضول لكن يبدو أنه لا يتحدث لأنه يشعر أنه ليس وقت مناسب

جلال: جاد فلتأخذ صغيرة واِعتَنِي به ، وأنا سأُشْبِع فضول هذا الصغير

احمرت وجنتى كنان ، قبل أن يضحك جاد بخفة ويخرج وبين يديه ذلك الصغير

بعد خروج جاد التفت جلال الى محمر الوجنتين : تريد أن تعلم ماذا حصل لصديقك ؟

كنان: أ..أجل ، ماذا قصدتم.. بالمساحة؟

جلال: تسمى المساحة الصغيرة أو بالانجليزية الليتل سبيس ، هذه تأتي للأشخاص ذوي الماضي المؤلم ، وهي عبارة عن ان تكون بجسد بالغ لكن يدخل عقلك بحالة تجعلك تتصرف كطفل ، تبقى بهذه الحالة لمدة ، لتصنع ذكريات جميلة بدلا من تلك خاصة الماضي المؤلم ، تكون بهذه الحالة لمدة معينة طويلة أو قصيرة ، تكون بالساعات أو بالأيام أو بالأسابيع ، ثم تخرج منها فتتصرف كشخص بالغ مجددا، ثم تدخلها مرة أخرى وتعود لحالتك البالغة مرة أخرى ،... وتبقى هكذا

كان كنان يستمع جيدا ، ثم عندما انتهى جلال من الكلام ، أومئ كنان برأسه : فهمت ، لذا الآن زياد مصاب بالمساحة الصغيرة؟

: أجل

...

: هناك طريقة أخرى لدخولها غير الماضي المؤلم

:أجل ، إن تم معاملة شخص ما كطفل فسيتأثر العقل ويدخل المساحة

: أريد .. أريد أن ..

: تريد ماذا ؟

: ل.. لا شيء

: أنت لا تريد عقابا ، صحيح ؟

توسعت عيون كنان بخوف: فقط كنت أريد أن.. أجرب الشعور ..

: شعور المساحة؟

اومئ كنان

جلال كان يتحدث الى نفسه: أوفف ، لقد اقتنع وحده ، لا حاجة لادخاله بطرق ملتوية.

: اذن.. انت تريد أن تعامَل كطفل لكي تدخل المساحة؟

احمرت وجنتى كنان لكنه كان متحمسا: هل هذا ممكن؟

: أجل ، ممكن (أكثر من ممكن)

في الطرف الآخر من المنزل...

كان قد حمل ابنه وذهب به لغرفته (غرفة زياد)

ذهب الى اخد الزوايا ، مرر يده كأنه يلوح في مكان ما فانفتح باب كبير ، دخل إلى الداخل ، فتح خزانة ما ، كانت مليئة بالحفاظات وبها ببرونات ولهايات وكريمات ومطهرات للأطفال ، فتح الخزانة التي بجانبها ، فرأى العديد من ملابس الأطفال كبيرة الحجم

غيّر له ملابسه ، السبه حفاظة واختار بجامة من البيجامات والبسه إياها ، ثم حضر له لهاية ، وضعها بفمه، ثم وضعه بالسرير الذي يشبه خاصة الأطفال

معلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن