: أجل ، يبدو أنه فعل ، دخل مساحته
نظر جلال الى كنان ورآه ينظر نحو زياد بفضول لكن يبدو أنه لا يتحدث لأنه يشعر أنه ليس وقت مناسب
جلال: جاد فلتأخذ صغيرة واِعتَنِي به ، وأنا سأُشْبِع فضول هذا الصغير
احمرت وجنتى كنان ، قبل أن يضحك جاد بخفة ويخرج وبين يديه ذلك الصغير
بعد خروج جاد التفت جلال الى محمر الوجنتين : تريد أن تعلم ماذا حصل لصديقك ؟
كنان: أ..أجل ، ماذا قصدتم.. بالمساحة؟
جلال: تسمى المساحة الصغيرة أو بالانجليزية الليتل سبيس ، هذه تأتي للأشخاص ذوي الماضي المؤلم ، وهي عبارة عن ان تكون بجسد بالغ لكن يدخل عقلك بحالة تجعلك تتصرف كطفل ، تبقى بهذه الحالة لمدة ، لتصنع ذكريات جميلة بدلا من تلك خاصة الماضي المؤلم ، تكون بهذه الحالة لمدة معينة طويلة أو قصيرة ، تكون بالساعات أو بالأيام أو بالأسابيع ، ثم تخرج منها فتتصرف كشخص بالغ مجددا، ثم تدخلها مرة أخرى وتعود لحالتك البالغة مرة أخرى ،... وتبقى هكذا
كان كنان يستمع جيدا ، ثم عندما انتهى جلال من الكلام ، أومئ كنان برأسه : فهمت ، لذا الآن زياد مصاب بالمساحة الصغيرة؟
: أجل
...
: هناك طريقة أخرى لدخولها غير الماضي المؤلم
:أجل ، إن تم معاملة شخص ما كطفل فسيتأثر العقل ويدخل المساحة
: أريد .. أريد أن ..
: تريد ماذا ؟
: ل.. لا شيء
: أنت لا تريد عقابا ، صحيح ؟
توسعت عيون كنان بخوف: فقط كنت أريد أن.. أجرب الشعور ..
: شعور المساحة؟
اومئ كنان
جلال كان يتحدث الى نفسه: أوفف ، لقد اقتنع وحده ، لا حاجة لادخاله بطرق ملتوية.
: اذن.. انت تريد أن تعامَل كطفل لكي تدخل المساحة؟
احمرت وجنتى كنان لكنه كان متحمسا: هل هذا ممكن؟
: أجل ، ممكن (أكثر من ممكن)
في الطرف الآخر من المنزل...
كان قد حمل ابنه وذهب به لغرفته (غرفة زياد)
ذهب الى اخد الزوايا ، مرر يده كأنه يلوح في مكان ما فانفتح باب كبير ، دخل إلى الداخل ، فتح خزانة ما ، كانت مليئة بالحفاظات وبها ببرونات ولهايات وكريمات ومطهرات للأطفال ، فتح الخزانة التي بجانبها ، فرأى العديد من ملابس الأطفال كبيرة الحجم
غيّر له ملابسه ، السبه حفاظة واختار بجامة من البيجامات والبسه إياها ، ثم حضر له لهاية ، وضعها بفمه، ثم وضعه بالسرير الذي يشبه خاصة الأطفال
أنت تقرأ
معلمي
Teen Fictionلاحظ جاد معلم الصف الثانوي (عاشر) أن طالبه زياد بدأ بالتراجع بدراسته ، على رغم من تفوقه في السنوات السابقة جميعها ، فقرر مساعدته على الرجوع لرشده على طريقته الخاصة. ملاحظة : الرواية ليست مثلية وسيبكم من الغلاف ، ما لقيت غيره