Part 26

194 22 9
                                    

في نهاية الدوام ، عندما كان زياد وكنان يستعدان للخروج ، أتى زميلهم وقال انه يريد ان يتكلم مع كنان

فوقف زياد في الخارج ينتظر ، بعد فترة من الوقت.. خرج كنان وعلى وجهه تعبير ضيق..

: ما بك ؟ ، هل ضايقك ذلك الأحمق؟ ، ان فعل فسأدخل وأتعامل معه.

قالها بنبرة غاضبة قليلا وكان قد التفت ليذهب للفصل ، لكن كنان امسك يده واداره مجددا

: ليس هناك شيء سيء ، فقط اهدأ ودعنا نذهب للمنزل

: متأكد؟

: أجل أجل

تنهد زياد ومشى معه

: حسنا ، سأرد عليك ، لكن ان كان هناك شيء لم تخبرني به وعرفتُه بسبب شخص آخر او ليس منك ، لن يحدث لك خيرا ، فلتعلم هذا

خاف كنان قليلا لكنه حاول اخفاء ذلك ، تحمحم دون رد ومشوا تجاه بوابة المدرسة

وجدوا السائق بانتظارهم امام السيارة ، ذهب لهم واخبرهم بالركوب لأنه شعر بأنهم لم يتعرفوا عليه

ركبوا السيارة وساق بهم الى المنزل ، منزل جاد

أخبر السائق زياد بالنزول أيضا لأن والده أخبره أن ينزله هو أيضا

تنهد زياد ونزل ، رأى الحالة الخارجية للمنزل وشعر أنه يشبه منزل والده ، مشى هو وكنان للبوابة ودخلوا ، ثم اتجهوا لباب المنزل

طرق كنان الباب ففتح له احد الخدم ، القى عليه التحية ، سحب زياد معه ودخلوا للداخل ، توجه به للصالة سريعا

وجد والده جالس بهالته الضخمة امام التلفاز يشاهد الأخبار ، ركض اليه واحتضنه

: ابي ، اشتقت لك

حاوطه بيديه وقرّبه

: انا ايضا صغيري

كان يستنشق رائحته اللطيفة ويبتسم ، ثم رفع رأسه ورأى زياد ينظر لهم بابتسامة ، فأشار له بالاقتراب ، ربّت على المكان بجانبه كإشاره له ان يجلس ، ففعل

ثم أجلس كنان في حضنه ، مرر أنظاره بينهم وتحدث
: كيف كان يومكم يا صغار؟

: جيد

: هل استمتعت بيومك اليوم سيد كنان؟

: أجل كثيرا ، هذا لأن زياد كان معي

أتى أحد الخادم مُنزِل رأسه
: الطعام جاهز يا سيدي

اختلفت نبرته اللطيفة منذ اللحظة ، اصبحت باردة كأن احباله الصوتية صُنعت من الجليد او الثلج
: حسنا ، سنأتي ، تستطيع ان تذهب

فذهب الخادم سريعا ، حتى زياد كان قد تجمد للحظة لكنه تذكر والده وكيف أنه في نفس الحالة ، لذا لا يجب أن يستغرب

ربّت جلال على ظهورهم
: اصعدوا وغيروا ملابسكم ثم انزلوا لنتناول الغذاء ، فلتعيره احدى بيجاماتك يا كنان

: حاضر ابي

قالها بابتسامة سعيدة ، ثم امسك يد صديقه وقاده نحو الدرج ، اثناء ذهابهم لغرفته كان يريه بعض الغرف الأخرى ويعرفه على المنزل

دُقَ باب المنزل ، بعد دقيقتين ، دخل جاد وعلى وجهه نظرة ارتياح

: كل هذا الارتياح لأنك تخلصتَ منها؟

: أجل ، ألا يحق لي؟
قالها بينما يجلس بجانب صديقه

: هل وصلوا؟

: أجل ، للتو ، وهيا انهض لنذهب لنتناول الغذاء

ذهبوا لغرفة الطعام وجلسا بجانب بعضهما ، ثم بعد قليل ، سمعوا صوت خطوات لطيفة خلف الباب ، فُتح الباب وظهر زياد وكنان وراءه

وسّع زياد عيناه عندما رأى أباه ، ركض له واحتضنه ، فبادله جاد بابتسامة
: ماذا ؟ ، هل ظننت أنني سأدعك تأتي هنا ولا آتي؟

: بالطبع لا ، أنت لا تفعلها ، كنتُ متوقع أن تأتي لكن لا زال الأمر مفاجئا

لف زياد حول الكاولة وجلس أمام بجانب كنان وأمام اباه ، بدأوا بتناول الطعام

: زياد ، يجب أن تحضر مشروعا عن ال*** ، لتقدمه امام المدير في احد الحصص ، وان اراد كنان يمكنه يشترك معك

سعل الاثنان بقوة ، فأمسكا كأسا العصير امامهما وشرباها

: ما بكما ؟ ، انتما بخير ؟ ، كل الذي فعلته هو أنني قلت أنكما ستعملان على مشروع لعرضه امام المدير ، لما كل هذا السعال؟

: أبي أرجوك اختر شخصان آخران لهذا المشروع ، ألا تكفي التقييمات البديلة اللعينة؟

: أولا لا تلعن كي لا يحصل شيء لا يعجبك ، ثانيا.. ستشتركان انتما الاثنان بالمشروع ولا نقاش في هذا

: مهلا ، قبل قليل كان الموضوع اختياري بالنسبة لي ، انا ارفضُ هذا

: ولما لا تشترك سيد كنان؟

عبس الصغيران وعرفا أنهما سيعملان على هذا المشروع مهما اعترضا عليه ، لذا اكملا أكلهما بعبوس

: هذا المشروع كي استطيع ان ارفع علاماتكما ، فأحدكما أتى الى المدرسة اليوم فقط والآخر لم يكن يدرس ، لذا هذا المشروع فقط لتعويض العلامات الضائعة

: حسنا ، هذا مقنع

: متى من المفترض أن نعرضه؟

: بعد اسبوعين

: اسبوعين؟ ، هذه مدة قصيرة

: لا بأس ، تستطيع حل هذا الأمر

تنهد الصغيران وأكملا أكلهما ، قم بعد ان انتهيا صعد جلال وكنان لغرفة ، وجاد وزياد غرفة

_________________

يتبع..

اي لاف يو 🤍💋

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 14 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

معلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن