في نهاية الدوام ، عندما كان زياد وكنان يستعدان للخروج ، أتى زميلهم وقال انه يريد ان يتكلم مع كنان
فوقف زياد في الخارج ينتظر ، بعد فترة من الوقت.. خرج كنان وعلى وجهه تعبير ضيق..
: ما بك ؟ ، هل ضايقك ذلك الأحمق؟ ، ان فعل فسأدخل وأتعامل معه.
قالها بنبرة غاضبة قليلا وكان قد التفت ليذهب للفصل ، لكن كنان امسك يده واداره مجددا
: ليس هناك شيء سيء ، فقط اهدأ ودعنا نذهب للمنزل
: متأكد؟
: أجل أجل
تنهد زياد ومشى معه
: حسنا ، سأرد عليك ، لكن ان كان هناك شيء لم تخبرني به وعرفتُه بسبب شخص آخر او ليس منك ، لن يحدث لك خيرا ، فلتعلم هذا
خاف كنان قليلا لكنه حاول اخفاء ذلك ، تحمحم دون رد ومشوا تجاه بوابة المدرسة
وجدوا السائق بانتظارهم امام السيارة ، ذهب لهم واخبرهم بالركوب لأنه شعر بأنهم لم يتعرفوا عليه
ركبوا السيارة وساق بهم الى المنزل ، منزل جاد
أخبر السائق زياد بالنزول أيضا لأن والده أخبره أن ينزله هو أيضا
تنهد زياد ونزل ، رأى الحالة الخارجية للمنزل وشعر أنه يشبه منزل والده ، مشى هو وكنان للبوابة ودخلوا ، ثم اتجهوا لباب المنزل
طرق كنان الباب ففتح له احد الخدم ، القى عليه التحية ، سحب زياد معه ودخلوا للداخل ، توجه به للصالة سريعا
وجد والده جالس بهالته الضخمة امام التلفاز يشاهد الأخبار ، ركض اليه واحتضنه
: ابي ، اشتقت لك
حاوطه بيديه وقرّبه
: انا ايضا صغيري
كان يستنشق رائحته اللطيفة ويبتسم ، ثم رفع رأسه ورأى زياد ينظر لهم بابتسامة ، فأشار له بالاقتراب ، ربّت على المكان بجانبه كإشاره له ان يجلس ، ففعل
ثم أجلس كنان في حضنه ، مرر أنظاره بينهم وتحدث
: كيف كان يومكم يا صغار؟: جيد
: هل استمتعت بيومك اليوم سيد كنان؟
: أجل كثيرا ، هذا لأن زياد كان معي
أتى أحد الخادم مُنزِل رأسه
: الطعام جاهز يا سيدياختلفت نبرته اللطيفة منذ اللحظة ، اصبحت باردة كأن احباله الصوتية صُنعت من الجليد او الثلج
: حسنا ، سنأتي ، تستطيع ان تذهبفذهب الخادم سريعا ، حتى زياد كان قد تجمد للحظة لكنه تذكر والده وكيف أنه في نفس الحالة ، لذا لا يجب أن يستغرب
ربّت جلال على ظهورهم
: اصعدوا وغيروا ملابسكم ثم انزلوا لنتناول الغذاء ، فلتعيره احدى بيجاماتك يا كنان: حاضر ابي
قالها بابتسامة سعيدة ، ثم امسك يد صديقه وقاده نحو الدرج ، اثناء ذهابهم لغرفته كان يريه بعض الغرف الأخرى ويعرفه على المنزل
دُقَ باب المنزل ، بعد دقيقتين ، دخل جاد وعلى وجهه نظرة ارتياح
: كل هذا الارتياح لأنك تخلصتَ منها؟
: أجل ، ألا يحق لي؟
قالها بينما يجلس بجانب صديقه: هل وصلوا؟
: أجل ، للتو ، وهيا انهض لنذهب لنتناول الغذاء
ذهبوا لغرفة الطعام وجلسا بجانب بعضهما ، ثم بعد قليل ، سمعوا صوت خطوات لطيفة خلف الباب ، فُتح الباب وظهر زياد وكنان وراءه
وسّع زياد عيناه عندما رأى أباه ، ركض له واحتضنه ، فبادله جاد بابتسامة
: ماذا ؟ ، هل ظننت أنني سأدعك تأتي هنا ولا آتي؟: بالطبع لا ، أنت لا تفعلها ، كنتُ متوقع أن تأتي لكن لا زال الأمر مفاجئا
لف زياد حول الكاولة وجلس أمام بجانب كنان وأمام اباه ، بدأوا بتناول الطعام
: زياد ، يجب أن تحضر مشروعا عن ال*** ، لتقدمه امام المدير في احد الحصص ، وان اراد كنان يمكنه يشترك معك
سعل الاثنان بقوة ، فأمسكا كأسا العصير امامهما وشرباها
: ما بكما ؟ ، انتما بخير ؟ ، كل الذي فعلته هو أنني قلت أنكما ستعملان على مشروع لعرضه امام المدير ، لما كل هذا السعال؟
: أبي أرجوك اختر شخصان آخران لهذا المشروع ، ألا تكفي التقييمات البديلة اللعينة؟
: أولا لا تلعن كي لا يحصل شيء لا يعجبك ، ثانيا.. ستشتركان انتما الاثنان بالمشروع ولا نقاش في هذا
: مهلا ، قبل قليل كان الموضوع اختياري بالنسبة لي ، انا ارفضُ هذا
: ولما لا تشترك سيد كنان؟
عبس الصغيران وعرفا أنهما سيعملان على هذا المشروع مهما اعترضا عليه ، لذا اكملا أكلهما بعبوس
: هذا المشروع كي استطيع ان ارفع علاماتكما ، فأحدكما أتى الى المدرسة اليوم فقط والآخر لم يكن يدرس ، لذا هذا المشروع فقط لتعويض العلامات الضائعة
: حسنا ، هذا مقنع
: متى من المفترض أن نعرضه؟
: بعد اسبوعين
: اسبوعين؟ ، هذه مدة قصيرة
: لا بأس ، تستطيع حل هذا الأمر
تنهد الصغيران وأكملا أكلهما ، قم بعد ان انتهيا صعد جلال وكنان لغرفة ، وجاد وزياد غرفة
_________________
يتبع..
اي لاف يو 🤍💋
![](https://img.wattpad.com/cover/376853214-288-k756623.jpg)
أنت تقرأ
معلمي
Teen Fictionلاحظ جاد معلم الصف الثانوي (عاشر) أن طالبه زياد بدأ بالتراجع بدراسته ، على رغم من تفوقه في السنوات السابقة جميعها ، فقرر مساعدته على الرجوع لرشده على طريقته الخاصة. ملاحظة : الرواية ليست مثلية وسيبكم من الغلاف ، ما لقيت غيره