:انا..
قبل أن يكمل كلامه الذي لم يبدأه صدح صوت وقوع شيء ما من الغرفة التي ينام بها زياد
نهض جاد وجلال سريعا وصعدا اليه تاركين كنان يقف لوحده
هو لم يفهم أن الصوت خرج من الغرفة التي ينام بها زياد لأنه لم يعلم أين وضعوه أساسا
كان سيقول أنه موافق ، أنه يريد أن يدخل المساحة ، لكن بعد الذي حدث للتو ، غير رأيه ، لن يوافق
(كنت رح أخليه يوافق على طول ، بس بعد ما شفت تعليقاتكم قلت بعمل زي ما بتقولوا ، بس وانا بكتب لقيت فكرة تانية ، يكون بده يوافق ويرفض 😭)
ذهب الى مكتبة المنزل ، كانت كبيرة للغاية ، اختار رواية ، وجلس على أريكة ما وبدأ بالقراءة
بعد 15 دقائق ، فُتِحَ الباب من قِبَلْ جلال
: صغيري ؟ ، أخيرا وجدتك ، ماذا تفعل هنا ؟: ماذا يفعل البشر بالمكتبة عادةً ؟
قال دون أن يرفع رأسه عن الرواية بين يديه
: سأتغاضى عن قلة أدبك الآن لكن ستُحاسب عليها لاحقا ، و... لم تخبرني ، هل انت موافق أم لا ؟
: لا ، لا أريد
تفاجأ جلال ورفع حاجبيه باستغراب
: ظننتك ستوافق
: أجل ، كنت سأفعل ، لكن..
هو لا زال لم يرفع رأسه عن الرواية ، لذا مشى جلال وسحبها من بين يديه
: لااا ، ماذا فعلت ؟ ، لم انظر لرقم الصفحة التي وصلتها حتى
: لا يهمني ، من المفترض أن تنظر إلي وأنت تكلمني
نظر كنان الى الجانب بِغَيْظْ ثم أعاد نظره لجلال
: وما المطلوب الآن ؟
رفع جلال حاجبه من أفعال صغيره المفاجئة والمحيرة والتي بلا سبب حتى الآن بالنسبة له
: أخبرني لما لا تريد أن تدخل المساحة ، وأيضا .. لما تتصرف بهذه الطريقة ، تركتك لعدة دقائق فقط ، ما الذي حدث
: المساحة أنت قلت لي أن أختار ما أريد وأخبرك ، وتصرفاتي طبيعية ، أن كنت ستتغير أنا ايضا سأتغير
أغلق جلال عينيه بغضب وعدم فهم لثانيتين
: مهلا ، أن كنت سأتغير فأنت أيضا ستتغير؟ ، ماذا تعني ؟
أزاح كنان وجهه لا يريد أن يرى جلال حزنه : لا شيء
حمل جلال كنان على كتفه وتوجه به لغرفة الضيوف
: مهلا ، أنزلني ، أريد أن أكمل الرواية
: ستكملها بعد أن أعاقبك وأرى سبب جنون تصرفاتك صغيري
دخل الغرفة ، جلس على السرير وأنزل كنان وأجلسه على حضنه
: إذن ؟
:ماذا ؟
: تريد أن نبدأ بالعقاب أم بالتحدث عن سبب تصرفاتك ؟
فكر كنان قليلا ، كان مظهره لطيف ، ينظر للأرض ، يعبث بأصابع يديه بتوتر بينما هو جالس في حضن جلال
: أنا..
حين أطال في الصمت ، قرر أن يبدأ جلال بسبب تصرفاته
: لنبدأ بسبب تصرفاتك ، أخبرني .. ماذا حصل بعد أن غادرتُ الغرفة وتركتك وحدك لتفكر
: أنا.. فكرت، فكرت جيدا بالسلبيات والايجابيات وكل الاحتمالات الممكنة ، وقررت أنني ... سأوافق ، كان هذا في البداية ، ثم .. حين أتيت لأخبرك ..
تجمعت الدموع في عينيه فدفن رأسه في رقبة جلال ببساطة
ربت جلال على شعر كنان : هل ظننت أنني تجاهلتك حين ركضت للأعلى ؟ ، وقع شيء في غرفة صديقك وظننا أنه تأذى لهذا ركضنا اليه
رفع كنان رأسه بلطف والدموع على تأخذ مجراها على خديه : حقا ؟ ، هل زياد .. تأذى؟ ، هل هو بخير الآن ؟
كاد أن ينزل من حضن جلال ليطمإن على صديقه ، لكن جلال سحبه
: لا تقلق عليه ، هو بخير
: ما دام الأمر كذلك ، فأنا.. سأوافق
جلال قرر أن يمثل الغباء
: على ماذا ؟
عبس كنان : أنت تعرف
: أريد أن أسمعها جملة كاملة
: أنا موافق على أن أدخل المساحة
______________
اي لاف يو 🤍💋
أنت تقرأ
معلمي
Teen Fictionلاحظ جاد معلم الصف الثانوي (عاشر) أن طالبه زياد بدأ بالتراجع بدراسته ، على رغم من تفوقه في السنوات السابقة جميعها ، فقرر مساعدته على الرجوع لرشده على طريقته الخاصة. ملاحظة : الرواية ليست مثلية وسيبكم من الغلاف ، ما لقيت غيره