**((13))**

8.2K 546 29
                                    


إرتعشت أناملها وانكمشت على نفسها أكثر عندما لفحت أنفاسه الخانقة وجهها قائلًا بمكر :

-عليكِ أن تدفعي الثمن صغيرتي الجميلة ...ليس من عادتي أن اعطي شيئاً دون مقابل .

ردت عليه بصوت متهدج..ودموع متحجرة بخوف

-لقد أعطيناك الثمن....حرية أبي مقابل العملية ماذا تريد أكثر.

عضت على شفتها بأسى فرفع وجهها بيده الخشنة وقال بهدوء ...

-ذلك ثمن بخس جدًا ..... وأنا طماع لايكفيني ...ثم كشر عن ابتسامة زادت من تجاعيده القبيحة. وقد تحسس وجهها بيده فاقشعر بدنها بطريقة غريبة جداً وحاولت الابتعاد عنه.

-المشكلة أنك لعبة ابني ولا اظن أني من النوع الذي يعبث بلعبة ابنه المفضلة ...لست وغداً لهذه الدرجة عزيزتي لذلك سيكون طلبي البديل بسيطًا جدًا .

-صرخت وقد ابعدت يده بقوة عنها .

لست لعبة لأحد هل فهمت أيها ....

قاطعها بهدوء : لمصلحتك ألا تقولي كلاماً ستندمين عليه ،فكري بمنطقية ....

خادمة صغيرة جميلة تحت ناظري شاب ثري وأمامه من النساء من هن الأجمل والاغنى ...أنت بالنسبة لرواد مجرد تسلية بأوقات فراغه، لعبةٌ سيمل منها ويرميها عاجلًا أم آجلًا.

كتمت دمعاتها وشدت على قبضتها أكثر وهو يردف بكل قسوة...وخاصة ان خطبته ستكون بعد أيام من ابنة أكبر مسؤول في البلد ...

وأردف بخبث

ألم تعرفي. أين كان كل تلك المدة بسفره عزيزتي؟

رمى كلمته تلك فانهارت على الكرسي بصدمة شلت حركتها والجمت لسانها عن النطق ...

فتقدم وجلس مواجها لها ..

-آوه يبدو أنه أخبرك بأنه مسافر بعمل!!...ولد كاذب قليل التربية.

وضحك بصوت عال وسط ذهولها

بعد صمت مطول سألته

-ماذا تريد ؟

-جيد جداً....الآن بدأت تفكرين بمنطقية...، دعيه يتسلى بك كيفما يشاء الآن ،لكن بعد مدةٍ قصيرة...أريده أن يكرهك يارا مفهوم، قدمي له ما يتمناه وابتعدي عنه بعدها لا تشغلي تفكيره بأمورك التافهة الرخيصة وتشتتيه.

وبالنسبة لعملية والدتك سأتكفل بالمبلغ المطلوب..والباقي اعتبريه تعويض نهاية خدمتها .وبهذا نكون متعادلين .

قالت بعد تردد...

-ابي....هل .

اقترب فجأة من أمامها ...

لننهي الآن موضوع والدتك وبعدها سنرى.

اعتصرت قبضة يدها بقوة وهي تخرج من مكتبه لتلتقي عيناها بعيني رواد الذي تقدم لها باسمًا ..

الرقصة الأخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن