اقتباس ...
قبض على العارضة الحديدية وكأنه سيسحقها تحت وطئ كفيه ، فتقدم منه مراد ليستند بظهره على العارضة متأملاً تعابير وجه آدم الانفعالية ، تلخبطت أفكاره ،ثم انفرجت عيناه بعدما استشعر الحقيقة :
-مهلاً ..... هل تحمل أية مشاعر تجاهها !.
باغته السؤال المفاجئ كطلقة رصاص انبثقت من فم مراد لتقتحم صدره .تطلع فيه بتشتت ، بضياع حقيقي ، وكأنه أمام قاض في المحكمة ، هل سيعترف بجرمه المتمثل بعشق نور ، هل ينكر ، لا ... لا بد وأن يهرب الآن من أمامه .
- أنت فعلاً لا تطاق !
انطلق لسانه يقول تلك الكلمات ودلف إلى الصالة مجدداً هربا ًمن نظرات مراد التي شعر بها تخترق ظهره لتعيث بداخل صدره دمارًا ، وكأنه فعلا يبحث عن نور بين ضربات قلبه المفضوح .
-اعترف بأنك جبانٌ إذن "نطقها مراد باستهزاء وهو يتجاوز آدم ليخرج لكنه استدار مجدداً وقال : حتى لو كنت تكن لها أية مشاعر ، فلن أقبل بك .... فمن لا يملك القدرة على الاعتراف بمشاعره لا يستحق حتى الوثوق فيه يا آدم .
أنت تقرأ
الرقصة الأخيرة
Romance-تعالي وارقصي معي. قالها لتلك الصغيرة الجالسة بالمطبخ . -لا اريد ...ستوبخني امك ان رأتني معك . قلب شفتيه ثم ما لبث ان قال: -لن ترانا سنرقص بالحديقة الخلفية وسأعلمك الباليه مارأيك . نهضت تلك الصغيرة وهندمت فستانها الوردي ذو الشريطة العريضة وهتفت بسعا...